کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
لِحُجَّتِكَ عَلَيَّ وَ ذَلِكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحْصِيَهُ الْقَائِلُونَ أَوْ يُثْنِيَ بِشُكْرِهِ الْعَامِلُونَ فَخَالَفْتُ مَا يُقَرِّبُنِي مِنْكَ وَ اقْتَرَفْتُ مَا يُبَاعِدُنِي عَنْكَ فَظَاهَرْتَ عَلَيَّ جَمِيلَ سَتْرِكَ وَ أَدْنَيْتَنِي بِحُسْنِ نَظَرِكَ وَ بِرِّكَ وَ لَمْ يُبَاعِدْنِي عَنْ إِحْسَانِكَ تَعَرُّضِي لِعِصْيَانِكَ بَلْ تَابَعْتَ عَلَيَّ فِي نِعَمِكَ وَ عُدْتَ بِفَضْلِكَ وَ كَرَمِكَ فَإِنْ دَعَوْتُكَ أَجَبْتَنِي وَ إِنْ سَأَلْتُكَ أَعْطَيْتَنِي وَ إِنْ شَكَرْتُكَ زِدْتَنِي وَ إِنْ أَمْسَكْتُ عَنْ مَسْأَلَتِكَ ابْتَدَأْتَنِي فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى بَوَادِي أَيَادِيكَ وَ تَوَالِيهَا حَمْداً يُضَاهِي آلَاءَكَ وَ يُكَافِيهَا: سَيِّدِي سَتَرْتَ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا ذُنُوباً ضَاقَ عَلَيَّ مِنْهَا الْمَخْرَجُ وَ أَنَا إِلَى سَتْرِهَا عَلَيَّ فِي الْقِيَامَةِ أَحْوَجُ فَيَا مَنْ جَلَّلَنِي بِسَتْرِهِ عَنْ لَوَاحِظِ الْمُتَوَسِّمِينَ لَا تُزِلْ سَتْرَكَ عَنِّي عَلَى رُءُوسِ الْعَالَمِينَ سَيِّدِي أَعْطَيْتَنِي فَأَسْنَيْتَ حَظِّي وَ حَفِظْتَنِي فَأَحْسَنْتَ حِفْظِي وَ غَذَّيْتَنِي فَأَنْعَمْتَ غِذَائِي وَ حَبَوْتَنِي فَأَكْرَمْتَ مَثْوَايَ وَ تَوَلَّيْتَنِي بِفَوَائِدِ الْبِرِّ وَ الْإِكْرَامِ وَ خَصَصْتَنِي بِنَوَافِلِ الْفَضْلِ وَ الْإِنْعَامِ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى جَزِيلِ جُودِكَ وَ نَوَافِلِ مَزِيدِكَ حَمْداً جَامِعاً لِشُكْرِكَ الْوَاجِبِ مَانِعاً مِنْ عَذَابِكَ الْوَاصِبِ مُكَافِئاً لِمَا بَذَلْتَهُ مِنْ أَقْسَامِ الْمَوَاهِبِ سَيِّدِي عَوَّدْتَنِي إِسْعَافِي بِكُلِّ مَا أَسْأَلُكَ 292 وَ إِجَابَتِي إِلَى تَسْهِيلِ كُلِّ مَا أُحَاوِلُهُ وَ أَنَا أَعْتَمِدُك فِي كُلِّ مَا يَعْرِضُ لِي مِنَ الْحَاجَاتِ وَ أُنْزِلُ بِكَ كُلَّ مَا يَخْطُرُ بِبَالِي مِنَ الطَّلِبَاتِ وَاثِقاً بِقَدِيمِ طَوْلِكَ 293 وَ مُدِلًّا بِكَرِيمِ تَفَضُّلِكَ وَ أَطْلُبُ الْخَيْرَ مِنْ حَيْثُ تَعَوَّدْتُهُ وَ أَلْتَمِسُ النُّجْحَ مِنْ مَعْدِنِهِ الَّذِي تَعَرَّفْتُهُ وَ اعْلَمْ أَنَّكَ لَا تَكِلُ اللَّاجِينَ إِلَيْكَ إِلَى غَيْرِكَ وَ لَا تُخَلِّي الرَّاجِينَ لِحُسْنِ تَطَوُّلِكَ مِنْ نَوَافِلِ بِرِّكَ سَيِّدِي تَتَابَعَ مِنْكَ الْبِرُّ وَ الْعَطَاءُ فَلَزِمَنِي الشُّكْرُ وَ الثَّنَاءُ فَمَا مِنْ شَيْءٍ أَنْشُرُهُ وَ أَطْوِيهِ مِنْ شُكْرِكَ وَ لَا قَوْلَ أُعِيدُهُ وَ أُبْدِيهِ فِي ذِكْرِكَ إِلَّا كُنْتَ لَهُ أَهْلًا وَ مَحَلًّا وَ كَانَ فِي جَنْبِ مَعْرُوفِكَ 294 مُسْتَصْغَراً مُسْتَقِلّا سَيِّدِي أَسْتَزِيدُكَ مِنْ فَوَائِدِ النِّعَمِ غَيْرَ مُسْتَبْطِئٍ مِنْكَ فِيهِ سَنِيَّ الْكَرَمِ
وَ أَسْتَعِيذُ بِكَ مِنْ بَوَادِرِ النِّقَمِ غَيْرَ مُخِيلٍ 295 فِي عَدْلِكَ خَوَاطِرَ التُّهَمِ سَيِّدِي عَظُمَ قَدْرُ مَنْ أَسْعَدْتَهُ بِاصْطِفَائِكَ وَ عَدِمَ النَّصْرَ مَنْ أَبْعَدْتَهُ مِنْ فِنَائِكَ سَيِّدِي مَا أَعْظَمَ رَوْحَ قُلُوبِ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ وَ أَنْجَحَ سَعْيَ الْآمِلِينَ لِمَا لَدَيْكَ سَيِّدِي أَنْتَ أَنْقَذْتَ أَوْلِيَاءَكَ مِنْ حَيْرَةِ الشُّكُوكِ وَ أَوْصَلْتَ إِلَى نُفُوسِهِمْ 296 حِبَرَةَ الْمُلُوكِ وَ زَيَّنْتَهُمْ بِحِلْيَةِ الْوَقَارِ وَ الْهَيْبَةِ وَ أَسْبَلْتَ عَلَيْهِمْ سُتُورَ الْعِصْمَةِ وَ التَّوْبَةِ وَ سَيَّرْتَ هِمَمَهُمْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاءِ وَ حَبَوْتَهُمْ بِخَصَائِصِ الْفَوَائِدِ وَ الْحِبَاءِ وَ عَقَدْتَ عَزَائِمَهُمْ بِحَبْلِ مَحَبَّتِكَ وَ آثَرْتَ خَوَاطِرَهُمْ بِتَحْصِيلِ مَعْرِفَتِكَ فَهُمْ فِي خِدْمَتِكَ مُتَصَرِّفُونَ وَ عِنْدَ نَهْيِكَ وَ أَمْرِكَ وَاقِفُونَ وَ بِمُنَاجَاتِكَ آنِسُونَ وَ لَكَ بِصِدْقِ الْإِرَادَةِ مُجَالِسُونَ وَ ذَلِكَ بِرَأْفَةِ تَحَنُّنِكَ عَلَيْهِمْ وَ مَا أَسْدَيْتَ مِنْ جَمِيلِ مَنِّكَ إِلَيْهِمْ سَيِّدِي بِكَ وَصَلُوا إِلَى مَرْضَاتِكَ وَ بِكَرَمِكَ اسْتَشْعَرُوا مَلَابِسَ مُوَالاتِكَ سَيِّدِي فَاجْعَلْنِي مِمَّنْ نَاسَبَهُمْ مِنْ أَهْلِ طَاعَتِكَ وَ لَا تُدْخِلْنِي فِيمَنْ جَانَبَهُمْ مِنْ أَهْلِ مَعْصِيَتِكَ وَ اجْعَلْ مَا اعْتَقَدْتُهُ مِنْ ذِكْرِكَ خَالِصاً مِنْ شِبْهِ الْفِتَنِ سَالِماً مِنْ تَمْوِيهِ الْأَسْرَارِ وَ الْعَلَنِ مَشُوباً بِخَشْيَتِكَ فِي كُلِّ أَوَانٍ مُقَرَّباً مِنْ طَاعَتِكَ فِي الْإِظْهَارِ وَ الْإِبْطَانِ دَاخِلًا فِيمَا يُؤَيِّدُهُ الدِّينُ وَ يَعْصِمُهُ خَارِجاً مِمَّا تَبْنِيهِ الدُّنْيَا وَ تَهْدِمُهُ مُنَزِّهاً عَنْ قَصْدِ أَحَدٍ سِوَاكَ وَجِيهاً عِنْدَكَ يَوْمَ أَقُومُ لَكَ وَ أَلْقَاكَ مُحَصَّناً مِنْ لَوَاحِقِ الرِّئَاءِ مُبَرَّأً مِنْ بَوَائِقِ الْأَهْوَاءِ عَارِجاً إِلَيْكَ مَعَ صَالِحِ الْأَعْمَالِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصَالِ مُتَّصِلًا لَا يَنْقَطِعُ بَوَادِرُهُ وَ لَا يُدْرَكُ آخِرُهُ مُثْبَتاً عِنْدَكَ فِي الْكُتُبِ الْمَرْفُوعَةِ فِي عِلِّيِّينَ مَخْزُوناً فِي الدِّيوَانِ الْمَكْنُونِ الَّذِي يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ وَ لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ اللَّهُمَّ أَنْتَ وَلِيُّ الْأَصْفِيَاءِ وَ الْأَخْيَارِ وَ لَكَ 297 الْخَلْقُ وَ الِاخْتِيَارُ وَ قَدْ أَلْبَسْتَنِي فِي الدُّنْيَا ثَوْبَ عَافِيَتِكَ وَ أَوْدَعْتَ قَلْبِي صَوَابَ مَعْرِفَتِكَ فَلَا تُخْلِنِي فِي الْآخِرَةِ عَنْ عَوَاطِفِ رَأْفَتِكَ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ شَمِلَهُ عَفْوُكَ وَ لَمْ يَنَلْهُ سَطْوَتُكَ يَا مَنْ يَعْلَمُ عِلَلَ الْحَرَكَاتِ وَ حَوَادِثَ السُّكُونِ وَ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ عَوَارِضُ الْخَطَرَاتِ فِي مَحَالِّ الظُّنُونِ اجْعَلْنَا مِنَ الَّذِينَ أَوْضَحْتَ لَهُمُ الدَّلِيلَ عَلَيْكَ وَ فَسَحْتَ لَهُمُ السَّبِيلَ
إِلَيْكَ فَاسْتَشْعَرُوا مَدَارِعَ الْحِكْمَةِ وَ اسْتَطْرَفُوا سُبُلَ التَّوْبَةِ حَتَّى أَنَاخُوا فِي رِيَاضِ الرَّحْمَةِ وَ سَلِمُوا مِنَ الِاعْتِرَاضِ 298 بِالْعِصْمَةِ إِنَّكَ وَلِيُّ مَنِ اعْتَصَمَ بِنَصْرِكَ وَ مُجَازِي مَنْ أَذْعَنَ بِوُجُوبِ شُكْرِكَ لَا تَبْخَلُ بِفَضْلِكَ وَ لَا تُسْأَلُ عَنْ فِعْلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ فَضَلَ عَطَاؤُكَ وَ تَظَاهَرَتْ نَعْمَاؤُكَ وَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ فَبِتَسْيِيرِكَ يَجْرِي سَدَادُ الْأُمُورِ وَ بِتَقْدِيرِكَ يَمْضِي انْقِيَادُ التَّدْبِيرِ تُجِيرُ وَ لَا يُجَارُ مِنْكَ وَ لَا لِرَاغِبٍ مَنْدُوحَةٌ عَنْكَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكُّلِي وَ إِلَيْكَ يَفِدُ أَمَلِي وَ بِكَ ثِقَتِي وَ عَلَيْكَ مُعَوَّلِي وَ لَا حَوْلَ لِي عَنْ مَعْصِيَتِكَ إِلَّا بِتَسْدِيدِكَ وَ لَا قُوَّةَ لِي عَلَى طَاعَتِكَ إِلَّا بِتَأْيِيدِكَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ خَيْرَ الْغَافِرِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ وَ أَصْحَابِهِ الْمُنْتَجَبِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً وَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَحْدَهُ وَ نِعْمَ الْمُعِينُ يَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ وَ يَا خَيْرَ مَسْئُولٍ وَ يَا أَوْسَعَ مَنْ أَعْطَى وَ خَيْرَ مُرْتَجًى ارْزُقْنِي وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ وَاسِعِ رِزْقِكَ رِزْقاً وَاسِعاً مُبَارَكاً طَيِّباً حَلَالًا لَا تُعَذِّبُنِي عَلَيْهِ وَ سَبِّبْ لِي ذَلِكَ مِنْ فَضْلِكَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
باب 33 أدعية التمجيد و الشكر
1- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِيِّ، وَ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: دَفَعَ إِلَيَّ جَبْرَئِيلُ ع عَنِ اللَّهِ تَعَالَى هَذِهِ الْمُنَاجَاةَ فِي الشُّكْرِ لِلَّهِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَرَدِّ نَوَازِلِ الْبَلَاءِ وَ مُلِمَّاتِ الضَّرَّاءِ وَ كَشْفِ نَوَازِلِ اللَّأْوَاءِ وَ تَوَالِي سُبُوغِ النَّعْمَاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى هَنِيءِ عَطَائِكَ وَ مَحْمُودِ بَلَائِكَ وَ جَلِيلِ آلَائِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى إِحْسَانِكَ الْكَثِيرِ وَ خَيْرِكَ الْغَزِيرِ وَ تَكْلِيفِكَ الْيَسِيرَ وَ دَفْعِكَ الْعَسِيرَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى تَثْمِيرِكَ قَلِيلَ الشُّكْرِ وَ إِعْطَائِكَ وَافِرَ الْأَجْرِ وَ حَطِّكَ مُثْقِلَ الْوِزْرِ وَ قَبُولِكَ ضِيقَ الْعُذْرِ وَ وَضْعِكَ فَادِحَ الْإِصْرِ وَ تَسْهِيلِكَ مَوْضِعَ الْوَعِرِ وَ مَنْعِكَ مُفْظِعَ الْأَمْرِ وَ لَكَ الْحَمْدُ رَبِّ عَلَى الْبَلَاءِ الْمَصْرُوفِ وَ وَافِرِ الْمَعْرُوفِ وَ دَفْعِ الْمَخُوفِ وَ إِذْلَالِ الْعَسُوفِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى قِلَّةِ التَّكْلِيفِ وَ كَثْرَةِ التَّخْوِيفِ وَ تَقْوِيَةِ الضَّعِيفِ وَ إِغَاثَةِ اللَّهِيفِ وَ لَكَ الْحَمْدُ رَبِّ عَلَى سَعَةِ إِمْهَالِكَ وَ دَوَامِ إِفْضَالِكَ وَ صَرْفِ مِحَالِكَ وَ حَمِيدِ فِعَالِكَ وَ تَوَالِي نَوَالِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ رَبِّ عَلَى تَأْخِيرِ مُعَاجَلَةِ الْعِقَابِ وَ تَرْكِ مُغَافَصَةِ الْعَذَابِ وَ تَسْهِيلِ طُرُقِ الْمَآبِ وَ إِنْزَالِ غَيْثِ السَّحَابِ.
2- ق، كتاب العتيق الغروي دُعَاءُ التَّمْجِيدِ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمُحِيطُ بِكُلِّ شَيْءٍ الْقَائِمُ بِالْقِسْطِ الرَّقِيبُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ الْوَكِيلُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ الْحَسِيبُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ الْمُقِيتُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ الْقَائِمُ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فاطِرُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ الْفَعَّالُ لِمَا يُرِيدُهُ عَلَّامُ الْغُيُوبِ الْحَاكِمُ بِالْحَقِ فالِقُ الْحَبِّ وَ النَّوى فالِقُ الْإِصْباحِ وَ جَاعِلُ اللَّيْلِ سَكَناً وَ النَّهَارِ مُبْصِراً غَافِرُ الذَّنْبِ وَ قَابِلُ التَّوْبِ شَدِيدُ الْعِقَابِ ذُو الطَّوْلِ رَفِيعُ الدَّرَجاتِ شَدِيدُ الْمِحالِ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَ الْمُيَسِّرُ
لِلْيُسْرَى الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَ أَبْقى مُنْزِلُ الْغَيْثِ زَارِعُ الْحَرْثِ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ وَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ وَ خَيْرُ الْغافِرِينَ وَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ وَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ سَمِيعُ الدُّعاءِ الْفَعَّالُ لِمَا يَشَاءُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ذُو الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ذُو الِانْتِقَامِ شَدِيدُ الْعِقابِ سَرِيعُ الْحِسابِ ذُو الْمَعَارِجِ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ بَاعِثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ يُحْيِي وَ يُمِيتُ مُحْيِي الْعِظَامِ وَ هِيَ رَمِيمٌ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ ذُو الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى وَ إِلَيْكَ الْمُنْتَهَى وَ لَكَ الْآخِرَةُ وَ الْأُولَى تَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفَى وَ لَكَ الْعِزَّةُ جَمِيعاً وَ لَكَ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ لَكَ الْقُوَّةُ جَمِيعاً وَ عِنْدَكَ حُسْنُ الْمَآبِ وَ إِلَيْكَ الرُّجْعَى بِيَدِكَ الْفَضْلُ وَ لَكَ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ وَ لَكَ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ قَوْلُكَ الْحَقُّ وَ لَكَ الْمُلْكُ وَ عِنْدَكَ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ وَ أَمْرُكَ قِسْطٌ وَ كَلِمَتُكَ الْعُلْيَا تُدَبِّرُ الْأَمْرَ وَ تَفْصِلُ الْآيَاتِ وَ كُلُّ شَيْءٍ عِنْدَكَ بِمِقْدَارٍ لَكَ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَ عِنْدَكَ خَزَائِنُ كُلِّ شَيْءٍ وَ بِيَدِكَ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ بِذِكْرِكَ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ لَكَ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً وَ لَكَ الدِّينُ وَاصِباً وَ لَكَ الدِّينُ خَالِصاً وَ لَكَ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى وَ إِلَيْكَ الْمُنْقَلَبُ وَ لَكَ وَلَايَةُ الْحَقِّ وَ لَكَ عُقْبَى الدَّارِ وَ لَكَ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ اسْتَوَيْتَ عَلَى الْعَرْشِ لَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ تُجِيرُ وَ لَا يُجَارُ عَلَيْكَ وَ لَا يُجِيرُ مِنْكَ أَحَدٌ وَ لَيْسَ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَدٌ وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ رَبُّ الْبَلْدَةِ الَّتِي حَرَّمَهَا وَ ذِكْرُكَ الْأَكْبَرُ وَ أَمْرُكَ كَلَمْحِ الْبَصَرِ وَ إِذَا قُلْتَ لِشَيْءٍ كُنْ كَانَ وَ أَنْتَ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ وَعْدُكَ الْحَقُّ لَكَ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً وَ أَنْتَ أَقْرَبُ إِلَيْنَا مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ وَ أَنْتَ مَعَ كُلِّ ذِي نَجْوَى وَ أَنْتَ رَبُّ الشِّعْرَى وَ أَنْتَ مَعَنَا أَيْنَمَا كُنَّا وَ عِنْدَكَ أَجْرٌ عَظِيمٌ وَ أَنْتَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ قَدْ أَحَطْتَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً وَ أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً وَ أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ كِتَاباً لَمْ تَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْءٌ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ وَ لَا تُحِبُّ الْفَسَادَ
وَ لَا تُرِيدُ ظُلْمَ الْعِبَادِ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ عَلَيْكَ الْهُدَى تَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَ إِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ لَا تُدْرِكُكَ الْأَبْصَارُ وَ أَنْتَ تُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَ أَنْتَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ لَا تَضِلُّ وَ لَا تَنْسَى وَ أَنْتَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ لَمْ تَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَكَ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَكَ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ لَا تَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَ إِنْ تَكُ حَسَنَةً تُضَاعِفْهَا وَ تُؤْتِ مِنْ لَدُنْكَ أَجْراً عَظِيماً لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِكَ وَ أَنْتَ تَهْدِي السَّبِيلَ لَا مُكْرَمَ مَنْ أَهَنْتَ وَ عِنْدَكَ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ تَنْزِلُ الْغَيْثَ وَ تَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَ تَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَ تَقْدِرُ جَعَلْتَ الْمَلَائِكَةَ رُسُلًا لَا مُمْسِكَ لِمَا تَفْتَحُ مِنْ رَحْمَةٍ وَ لَا مُرْسِلَ لِمَا تُمْسِكُ مِنْ رَحْمَةٍ إِلَيْكَ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطِّيبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ تَرْفَعُهُ وَ أَنْتَ تَطْعَمُ وَ لَا تُطْعَمُ وَ لَا تُحْصَى نِعَمُكَ تَهَبُ لِمَنْ تَشَاءُ إِنَاثاً وَ تَهَبُ لِمَنْ تَشَاءُ الذُّكُورَ وَ تَجْعَلُ مَنْ تَشَاءُ عَقِيماً خَلَقْتَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَ مَا مَسَّكَ مِنْ لُغُوبٍ أَضْحَكْتَ وَ أَبْكَيْتَ وَ أَمَتَّ وَ أَحْيَيْتَ وَ أَغْنَيْتَ وَ أَقْنَيْتَ وَ عَلَيْكَ النَّشْأَةُ الْأُخْرَى يَسَّرْتَ الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ وَ خَلَقْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ وَ جَعَلْتَ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً لَيْسَ فِي خَلْقِكَ تَفَاوُتٌ وَ لَا فُطُورٌ خَلَقْتَ الْمَوْتَ وَ الْحَيَاةَ خَلَقْتَ الْإِنْسَانَ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ خَلَقْتَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ عَلَّمْتَ بِالْقَلَمِ أَطْعَمْتَ مِنْ جُوعٍ وَ آمَنْتَ مِنْ خَوْفٍ لَمْ تَلِدْ وَ لَمْ تُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً أَحَدٌ وَ أَنْتَ رَبُّ الْفَلَقِ وَ أَنْتَ رَبُّ النَّاسِ وَ أَنْتَ مَلِكُ النَّاسِ وَ أَنْتَ إِلَهُ النَّاسِ وَ أَنْتَ مَلِكُ يَوْمِ الدِّينِ تَخْتَصُّ بِرَحْمَتِكَ مَنْ تَشَاءُ تُغَشِّي اللَّيْلَ النَّهَارَ تُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَ تُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ لَكَ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ تَعْلَمُ خَائِنَةَ