کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ فَابْتَدَرَ إِلَيْهِ أَصْحَابُنَا فَبَشَّرُوهُ بِذَلِكَ فَعَالَجَهُ بِمَا أَمَرَهُ بِهِ فَعَادَ إِلَى أَحْسَنِ مَا كَانَ بِعَوْنِ اللَّهِ تَعَالَى 11815 .
بيان: في القاموس القنينة كسكّينة إناء زجاج للشراب.
3- الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْأَوَّلَ ع يَقُولُ مِنَ الرِّيحِ الشَّابِكَةِ وَ الْحَامِ وَ الْإِبْرِدَةِ فِي الْمَفَاصِلِ تَأْخُذُ كَفَّ حُلْبَةٍ وَ كَفَّ تِينٍ يَابِسٍ تَغْمُرُهُمَا بِالْمَاءِ وَ تَطْبُخُهُمَا فِي قِدْرٍ نَظِيفَةٍ ثُمَّ تُصَفِّي ثُمَّ تُبَرِّدُ ثُمَّ تَشْرَبُهُ يَوْماً وَ تَغِبُّ يَوْماً حَتَّى تَشْرَبَ تَمَامَ أَيَّامِكَ قَدْرَ قَدَحٍ رُومِيٍ 11816 .
توضيح كأن المراد بالشابكة الريح التي تحدث فيما بين الجلد و اللحم فتشبك بينهما أو الريح التي تحدث في الظهر و أمثاله شبيهة بالقولنج فلا يقدر الإنسان أن يتحرك و الحام لم نعرف له معنى و كأنه بالخاء المعجمة أي البلغم الخام الذي لم ينضج أو المراد الريح اللازمة من حام الطير على الشيء أي دوم و الإبردة قال الفيروزآبادي هي برد في الجوف و قال في النهاية بكسر الهمزة و الراء علة معروفة من غلبة البرد و الرطوبة يفتر عن الجماع.
و في القانون الحلبة حار في آخر الأولى يابس في الأولى و لا تخلو عن رطوبة غريبة منضجة مليّنة يحلل الأورام البلغمية و الصلبة و يلين الدبيلات و ينضجها و يصفي الصوت و يلين الصدر و الحلق و يسكن السعال و الربو خصوصا إذا طبخ بعسل أو تمر أو تين و الأجود أن يجمع مع تمر لجيم [لحيم] و يؤخذ عصيرهما فيخلط بعسل كثير و يثخن على الجمر تثخينا معتدلا و يتناول قبل الطعام بمدة طويلة و طبيخها بالخل ينفع ضعف المعدة و طبيخها بالماء جيد للزحير و الإسهال.
باب 67 علاج تقطير البول و وجع المثانة و الحصاة
1- الطب، طب الأئمة عليهم السلام عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَلَوِيِّ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ 11817 عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَكَا عَمْرٌو الْأَفْرَقُ إِلَى الْبَاقِرِ ع تَقْطِيرَ الْبَوْلِ فَقَالَ خُذِ 11818 الْحَرْمَلَ وَ اغْسِلْهُ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ سِتَّ مَرَّاتٍ وَ بِالْمَاءِ الْحَارِّ مَرَّةً وَاحِدَةً ثُمَّ يُجَفَّفُ فِي الظِّلِّ ثُمَّ يُلَتُّ بِدُهْنِ حَلٍ 11819 خَالِصٍ ثُمَّ يُسْتَفُّ عَلَى الرِّيقِ سَفّاً فَإِنَّهُ يَقْطَعُ التَّقْطِيرَ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى 11820 .
بيان قال ابن بيطار الحرمل أبيض و أحمر فالأبيض هو الحرمل العربي و يسمى باليونانية مولى و الأحمر هو الحرمل العاميّ و يسمى بالفارسية الإسفند قال جالينوس قوته لطيفة حارة في الدرجة الثالثة و لذلك صار يقطع الأخلاط اللزجة و يخرجها بالبول و قال مسيح الدمشقي يخرج حب القرع من البطن و ينفع من القولنج و عرق النسا و وجع الورك إذا نطل بمائه و يجلو ما في الصدر و الرئة من البلغم اللزج و يحلّل الرياح العارضة في الأمعاء و قال الرازي يدرّ الطمث و البول.
و قال حبيش يقيء و يسكر مثل ما يسكر الخمر أو قريبا من ذلك يؤخذ من حبّه خمسة عشر درهما فيغسل بالماء العذب مرارا ثم يجفف و يدقّ في الهاون
و ينخل بمنخل ضيّق و يصبّ عليه من الماء المغليّ أربع أواقي و يساط في الهاون بعود و يصفى بخرقة ضيقة و يرمى بثفله ثم يصبّ على ذلك الماء من العسل ثلاث أواقي و من دهن الحل أوقيتان و يستعمل فإنه يقيئ قيئا كثيرا.
و قال غيره إذا استف منه زنة مثقال و نصف غير مسحوق اثنتي عشرة ليلة شفي عرق النسا مجرب انتهى. و الحلّ دهن السمسم.
2- الطب، طب الأئمة عليهم السلام عَنِ الْخَضِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْخَرَازِينِيِ 11821 قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَحَدِهِمْ ع فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَ سَأَلْتُهُ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ لِأَخٍ لِيَ ابْتُلِيَ بِالْحَصَاةِ لَا يَنَامُ فَقَالَ لِيَ ارْجِعْ فَخُذْ لَهُ مِنَ الْإِهْلِيلَجِ الْأَسْوَدِ وَ الْبَلِيلَجِ وَ الْأَمْلَجِ وَ خُذِ الْكُورَ وَ الْفُلْفُلَ وَ الدَّارْفُلْفُلَ وَ الدَّارْچِينِيَ 11822 وَ زَنْجَبِيلَ وَ شَقَاقُلَ وَ وَجَّ وَ أَنِيسُونَ وَ خَوْلَنْجَانَ أَجْزَاءً سَوَاءً يُدَقُّ وَ يُنْخَلُ وَ يُلَتُّ بِسَمْنِ بَقَرٍ حَدِيثٍ ثُمَّ يُعْجَنُ جَمِيعُ ذَلِكَ بِوَزْنِهِ مَرَّتَيْنِ مِنْ عَسَلٍ مَنْزُوعِ الرَّغْوَةِ أَوْ فَانِيذٍ جَيِّدٍ الشَّرْبَةُ مِنْهُ مِثْلُ الْبُنْدُقَةِ أَوْ عَفْصَةٍ 11823 .
بيان الكور بالراء المهملة و هو بالضم المقل و هو صمغ شجرة تكون في بلاد العرب.
قال ابن بيطار عن جالينوس قد يظن بالمقل العربي أنه يفتت الحصاة المتولدة في الكليتين إذا شرب و يدرّ البول و يذهب الرياح الغليظة التي لم تنضج و يطردها و في القاموس الشقاقل عرق شجر هندي يربّى فيلين فيهيج الباه انتهى.
و الوجّ بالفتح هو أصل نبات ينبت في الحياض و شطوط المياه حارّ يابس في الثالثة يلطف الأخلاط الغليظة أو يدرّ البول و يزيل صلابة الطحال و ينفع أوجاع الجنب و الصدر و المغص و أنيسون دواء معروف ذكروا أنه حار يابس في الثالثة محلل للرياح و يدر للبول و الحيض يزيل سدّة الكبد و الطحال و قال ابن سينا يفتح سدد الكلى و المثانة و الرحم و اللتّ الدقّ و الفت و السحق و الخلط.
و الفانيذ كأنه الذي يقال بالفارسية شكر پنير و شبهه من الأقراص.
و قال في بحر الجواهر هو صنف من السكر أحمر اللون حار رطب في الأولى. و الفانيذ السنجري هو الجيد منه لا دقيق له و الخزائني دونه و في القاموس العفص شجرة من البلوط تحمل سنة بلوطا و تحمل سنة عفصا.
أقول هو الذي يقال له بالفارسية مازو.
باب 68 معالجة أوجاع المفاصل و عرق النسا
1- الطب، طب الأئمة عليهم السلام عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَ الْحُسَيْنِ ابْنَيْ بِسْطَامَ قَالا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِيَاحٍ الْمُتَطَبِّبُ وَ ذَكَرَ أَنَّهُ عَرَضَ عَلَى الْإِمَامِ لِعِرْقِ النَّسَا قَالَ يَأْخُذُ قُلَامَةَ ظُفُرِ مَنْ بِهِ عِرْقُ النَّسَا فَيَعْقِدُهَا عَلَى مَوْضِعِ الْعِرْقِ فَإِنَّهُ نَافِعٌ بِإِذْنِ اللَّهِ سَهْلٌ حَاضِرُ النَّفْعِ وَ إِذَا غَلَبَ عَلَى صَاحِبِهِ وَ اشْتَدَّ ضَرَبَانُهُ يَأْخُذُ تِكَّتَيْنِ فَيَعْقِدُهُمَا وَ يَشُدُّ فِيهِمَا الْفَخِذَ الَّذِي بِهِ عِرْقُ النَّسَا مِنَ الْوَرِكِ إِلَى الْقَدَمِ شَدّاً شَدِيداً أَشَدَّ مَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ حَتَّى يَكَادَ يُغْشَى عَلَيْهِ يُفْعَلُ ذَلِكَ بِهِ وَ هُوَ قَائِمٌ ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى بَاطِنِ خَصْرِ 11824 الْقَدَمِ الَّتِي فِيهَا الْوَجَعُ فَيَشُدُّهَا ثُمَّ يَعْصِرُهُ عَصْراً شَدِيداً فَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْهُ دَمٌ أَسْوَدُ ثُمَّ يُحْشَى بِالْمِلْحِ وَ الزَّيْتِ فَإِنَّهُ يَبْرَأُ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ 11825 .
باب 69 علاج الجراحات و القروح و علة الجدري
1- الطب، طب الأئمة عليهم السلام عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْعِيصِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ الْبَاقِرِ ع لِلْجُرْحِ قَالَ تَأْخُذُ قِيراً طَرِيّاً وَ مِثْلُهُ شَحْمُ مَعْزٍ طَرِيٌّ ثُمَّ تَأْخُذُ خِرْقَةً جَدِيدَةً أَوْ بُسْتُوقَةً جَدِيدَةً فَتَطْلِي ظَاهِرَهَا بِالْقِيرِ ثُمَّ تَضَعُهَا عَلَى قِطَعِ لَبِنٍ وَ تَجْعَلُ تَحْتَهَا نَاراً لَيِّنَةً مَا بَيْنَ الْأُولَى إِلَى الْعَصْرِ ثُمَّ تَأْخُذُ كَتَّاناً بَالِياً وَ تَضَعُهُ عَلَى يَدِكَ وَ تَطْلِي الْقِيرَ عَلَيْهِ وَ تَطْلِيهِ عَلَى الْجُرْحِ وَ لَوْ كَانَ الْجُرْحُ لَهُ قَعْرٌ كَبِيرٌ فَافْتَلَّ الْكَتَّانَ وَ صُبَّ الْقِيرَ فِي الْجُرْحِ صَبّاً ثُمَّ دُسَّ فِيهِ الْفَتِيلَةَ 11826 .
بيان قيرا طريا في بعض النسخ قعر قير أي أصله و داخله و الدس الإخفاء.
2- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطَّالَقَانِيِّ قَالَ: مَرِضَ الْمُتَوَكِّلُ مِنْ خُرَاجٍ خَرَجَ بِهِ فَأَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ فَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَمَسَّهُ بِحَدِيدَةٍ فَنَذَرَتْ أُمُّهُ إِنْ عُوفِيَ أَنْ يَحْمِلَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ ع مَالًا جَلِيلًا مِنْ مَالِهَا فَقَالَ الْفَتْحُ بْنُ خَاقَانَ لِلْمُتَوَكِّلِ لَوْ بَعَثْتَ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ يَعْنِي أَبَا الْحَسَنِ ع فَسَأَلْتَهُ فَإِنَّهُ رُبَّمَا كَانَ عِنْدَهُ صِفَةُ شَيْءٍ يُفَرِّجُ اللَّهُ بِهِ عَنْكَ فَقَالَ ابْعَثُوا إِلَيْهِ فَمَضَى الرَّسُولُ وَ رَجَعَ وَ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع خُذُوا كُسْبَ الْغَنَمِ وَ دِيفُوهُ بِمَاءِ الْوَرْدِ وَ ضَعُوهُ عَلَى الْخُرَاجِ فَإِنَّهُ نَافِعٌ بِإِذْنِ اللَّهِ فَجَعَلَ مَنْ بِحَضْرَةِ الْمُتَوَكِّلِ يَهْزَأُ مِنْ قَوْلِهِ فَقَالَ لَهُمُ الْفَتْحُ وَ مَا يَضُرُّ مِنْ تَجْرِبَةِ مَا قَالَ فَوَ اللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو الصَّلَاحَ فَأُحْضِرَ الْكُسْبُ وَ دِيفَ بِمَاءِ الْوَرْدِ وَ وُضِعَ عَلَى الْخُرَاجِ فَانْفَتَحَ وَ خَرَجَ مَا كَانَ فِيهِ وَ بُشِّرَتْ أُمُّ الْمُتَوَكِّلِ بِعَافِيَتِهِ فَحَمَلَتْ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ع عَشَرَةَ آلَافِ دِينَارٍ تَحْتَ خَتْمِهَا وَ اسْتَقَلَّ الْمُتَوَكِّلُ مِنْ عِلَّتِهِ.
أقول: تمامه في أبواب تاريخه ع.
بيان المراد بالكُسْب ما تلبّد 11827 تحت أرجل الغنم من روثها قال في القاموس الكسب بالضم عصارة الدهن و قال الدوف الخلط و البلّ بماء و نحوه.
3- الْعِلَلُ، لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عِلَّةُ الْجُدَرِيِّ أَنَّهُ لَمَّا جَاءَتِ الْحَبَشَةُ بِالْفِيلِ لِيَهْدِمُوا بِهِ الْكَعْبَةَ فَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ مَعَ كُلِّ طَيْرٍ ثَلَاثَةُ أَحْجَارٍ حَجَرَانِ فِي مَخَالِيبِهِ وَ حَجَرٌ فِي مِنْقَارِهِ فَكَانَتْ تَرْمِيهِمْ فَتَقَعُ عَلَى رُءُوسِهِمْ وَ تَخْرُجُ مِنْ أَدْبَارِهِمْ حَتَّى مَاتُوا وَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا أَصَابَهُمُ الْجُدَرِيُّ وَ انْتَفَخَتْ أَبْدَانُهُمْ وَ نَضِجَتْ حَتَّى هَلَكُوا فَهَذَا هُوَ الْجُدَرِيُّ ثُمَّ تَوَالَدَ النَّاسُ عَنْهَا.
4- مَجْمَعُ الْبَيَانِ، قَالَ رَوَى الْوَاحِدِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَوْمَ أُحُدٍ وَ كُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَ هُشِمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ وَ كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُهُ ع تَغْسِلُ عَنْهُ الدَّمَ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَسْكُبُ عَلَيْهَا بِالْمِجَنِّ فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ أَنَّ الْمَاءَ لَا يَزِيدُ الدَّمَ إِلَّا كَثْرَةً أَخَذَتْ قِطْعَةَ حَصِيرٍ فَأَحْرَقَتْ حَتَّى إِذَا صَارَ رَمَاداً أَلْزَمَتْهُ فَاسْتَمْسَكَ الدَّمُ.
تأييد قال بعض أحاذق الأطباء رماد البردي له فعل قوي في حبس الدم لأن فيه تجفيفا قويا و قلة لدغ فإن الأشياء القوية التجفيف إذا كان فيها لدغ ربما عادت و هيجت الدم و جلبت الورم و هذا الرماد إذا نفخ وحده أو مع الخل في أنف الراعف قطع رعافه و قد يدخل في حقن قروح الأمعاء.
و القرطاس المصري يجري هذا المجرى و قد شكره جالينوس و كثيرا ما يقطع به الدم و هذا القرطاس المصري الذي يذكره جالينوس كان قديما يعمل من البردي و أما اليوم فلا و البردي بارد يابس في الثانية و رماده يمنع القروح الخبيثة أن تسعى.
و أقول و روى هذه 11828 الرواية الشيخ أبو الحسن علي بن عبد الكريم الحموي في كتاب الأحكام النبوية في الصناعة الطبية هذا الحديث نقلا عن الصحيحين عن أبي حازم عن سهل بن سعد مثله.
ثم قال المؤلف المراد هاهنا الحصير المعمول من البردي ورق نبات ينبت في المياه يكون في وسطه عسلوج طويل أخضر مائل إلى البياض و لرماده فعل قوي في حبس الدم.
ثم ذكر نحوا مما مر إلى أن قال قال ابن سينا ينفع من النزف و يمنعه و يذر على الجراحات الطرية فيدملها و القرطاس المصري كان قديما يعمل منه و مزاجه بارد يابس و رماده نافع من أكلة الفم و يحبس نفث الدم و يمنع القروح الخبيثة أن تسعى.