کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
و أي كُلفة أو مشقة فيما ذكرناه من صلاح النية و معاملة الجلالة الإلهية حتى يهرب من تلك المراتب و المناصب و الشرف و المواهب إلى معاملة الشهوة البهيمية و الطبع الخائب الذاهب لو لا رضاه لنفسه بذل المصائب و الشماتة بما حصل فيه من النوائب.
فصل فيما نذكره مما يقوله الصائم عند الإفطار بمقتضى الأخبار
2 رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ فِي كِتَابِ عَمَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ تَغَمَّدَهُ اللَّهُ بِالرِّضْوَانِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مَوْلَانَا مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّ لِكُلِّ صَائِمٍ عِنْدَ فُطُورِهِ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً فَإِذَا كَانَ أَوَّلُ لُقْمَةٍ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ- اللَّهُمَّ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ اغْفِرْ لِي.
16 وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ اغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ مَنْ قَالَهَا عِنْدَ إِفْطَارِهِ غُفِرَ لَهُ.
فصل فيما نذكره عن النبي ص من فضل دعاء عند أكل الطعام
14 رَأَيْتُ ذَلِكَ فِي حَدِيثِهِ عَلَيْهِ أَفْضَلُ السَّلَامِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَكَلَ طَعَاماً ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا مِنْ رِزْقِهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَ قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
فصل فيما نذكره من صفة حمد النبي ص عند أكل الطعام و هو قدوة لأهل الإسلام
14 رَأَيْتُ فِي الْجُزْءِ الثَّانِي مِنْ تَارِيخِ نَيْشَابُورَ فِي تَرْجَمَةِ حَسَنِ بْنِ بَشِيرٍ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَحْمَدُ اللَّهَ بَيْنَ كُلِّ لُقْمَتَيْنِ.
أقول: أنا أيها المسلم المصدّق بالقرآن المتمثّل لأمر الله جل جلاله إياك أن تخالف قوله تعالى في رسوله فَاتَّبِعُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ 3592 و اسلك سبيل هذه الآداب فإنها مطايا و عطايا يفتح لها أنوار سعادة الدنيا و يوم الحساب.
فصل فيما نذكره من الدعاء الذي يقتضي لفظه أنه بعد الإفطار مما رويناه عن الأطهار
14 فَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَيْنَاهُ بِعِدَّةِ أَسَانِيدَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ اللَّهُمَّ لَكَ صُمْنَا وَ عَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْنَا فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا ذَهَبَ الظَّمَأُ وَ ابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ وَ بَقِيَ الْأَجْرُ.
14 وَ رَوَى السَّيِّدُ يَحْيَى بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الْحُسَيْنِيِّ فِي كِتَابِ أَمَالِيهِ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ص إِذَا أَكَلَ بَعْضَ اللُّقْمَةِ قَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَطْعَمْتَ وَ سَقَيْتَ وَ أَرْوَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ مَكْفُورٍ وَ لَا مُوَدَّعٍ وَ لَا مُسْتَغْنًى عَنْكَ.
1 وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِذَا أَفْطَرَ جَثَى عَلَى رُكْبَتَيْهِ حَتَّى يُوضَعَ الْخِوَانُ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ لَكَ صُمْنَا وَ عَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْنَا فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .
6 وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كُلَّمَا صُمْتَ يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقُلْ عِنْدَ الْإِفْطَارِ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنَا فَصُمْنَا وَ رَزَقَنَا فَأَفْطَرْنَا اللَّهُمَّ تَقَبَّلْهُ مِنَّا وَ أَعِنَّا عَلَيْهِ وَ سَلِّمْنَا فِيهِ وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.
16 وَ مِنْ ذَلِكَ مَا يُرْوَى عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْكَاظِمِ ع عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: إِذَا أَمْسَيْتَ صَائِماً فَقُلْ عِنْدَ إِفْطَارِكَ- اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَ عَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ يُكْتَبُ لَكَ أَجْرُ مَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ.
16 وَ مِنْ ذَلِكَ مَا يُدْعَى بِهِ عِنْدَ الْفَرَاغِ مِنْ أَكْلِ كُلِّ الطَّعَامِ وَ هُوَ مِمَّا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى الطَّبْرِسِيِّ ره عَمَّنْ يَرْوِيهِ عَنِ الْأَئِمَّةِ ع فَقَالَ: وَ تَقُولُ عِنْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الطَّعَامِ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي فَأَشْبَعَنِي وَ سَقَانِي فَأَرْوَانِي وَ صَانَنِي وَ حَمَانِي الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَرَّفَنِي الْبَرَكَةَ وَ الْيُمْنَ بِمَا أَصَبْتُهُ وَ تَرَكْتُهُ مِنْهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَنِيئاً مَرِيئاً لَا وَبِيّاً وَ لَا دَوِيّاً وَ أَبْقِنِي بَعْدَهُ سَوِيّاً قَائِماً بِشُكْرِكَ مُحَافِظاً عَلَى طَاعَتِكَ وَ ارْزُقْنِي رِزْقاً دَارّاً وَ أَعِشْنِي عَيْشاً قَارّاً وَ اجْعَلْنِي بَارّاً وَ اجْعَلْ مَا يَتَلَقَّانِي فِي الْمَعَادِ مُبْهِجاً سَارّاً بِرَحْمَتِكَ 3593 .
فصل فيما نذكره من زيادة ما نختار من دعوات الليلة الثانية من شهر الصيام
16 وَ فِيهِ عِدَّةُ رِوَايَاتٍ مِنْهَا مِنْ كِتَابِ ابْنِ أَبِي قُرَّةَ فِي عَمَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ مِنْهُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الرَّبُّ وَ أَنَا الْعَبْدُ قَضَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ الرَّحْمَةَ وَ دَلَلْتَنِي وَ أَنْتَ الصَّادِقُ الْبَارُّ يَدَاكَ مَبْسُوطَتَانِ تُنْفِقُ كَيْفَ تَشَاءُ لَا يُلْحِفُكَ سَائِلٌ وَ لَا يَنْقُصُكَ نَائِلٌ وَ لَا يَزِيدُكَ كَثْرَةُ السُّؤَالِ إِلَّا عَطَاءً وَ جُوداً أَسْأَلُكَ قَلْباً وَجِلًا مِنْ مَخَافَتِكَ أُدْرِكُ بِهِ جَنَّةَ رِضْوَانِكَ وَ أَمْضِي بِهِ فِي سَبِيلِ مَنْ أَحْبَبْتَ وَ أَرْضَاكَ عَمَلُهُ وَ أَرْضَيْتَهُ فِي ثَوَابِكَ حَتَّى تُبْلِغَنِي بِذَلِكَ ثِقَةَ الْمُؤْمِنِينَ بِكَ وَ أَمَانَ الْخَائِفِينَ مِنْكَ اللَّهُمَّ وَ مَا أَعْطَيْتَنِي مِنْ عَطَاءٍ فَاجْعَلْهُ شُغُلًا فِيمَا تُحِبُّ وَ مَا زَوَيْتَ عَنِّي فَاجْعَلْهُ فَرَاغاً لِي فِيمَا تُحِبُّ اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَصَمْتَ الْجَبَابِرَةَ بِجَبَرُوتِكَ وَ بَسَطْتَ كَنَفَكَ عَلَى الْخَلَائِقِ وَ أَقْسَمْتَ أَنَّكَ حَيٌّ قَيُّومٌ وَ كَذَلِكَ أَنْتَ تَنْقَطِعُ حِيَلُ الْمُبْطِلِينَ وَ مَكْرُهُمْ دُونَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْزُقْنِي مُوَالاةَ مَنْ وَالَيْتَ وَ مُعَادَاةَ مَنْ عَادَيْتَ وَ حُبّاً لِمَنْ أَحْبَبْتَ وَ بُغْضاً لِمَنْ أَبْغَضْتَ حَتَّى لَا أُوَالِيَ لَكَ عَدُوّاً وَ لَا أُعَادِيَ لَكَ وَلِيّاً أَشْكُو إِلَيْكَ يَا رَبِّ خَطِيئَةً أَغْشَتْ بَصَرِي وَ أَظَلَّتْ عَلَى قَلْبِي وَ فِي طَرِيقِ الْخَاطِئِينَ صَرَعَتْنِي فَهَذِهِ يَدِي رَهِينَةٌ فِي وَثَاقِكَ بِمَا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي وَ هَذِهِ رِجْلِي مُوثَقَةٌ فِي حِبَالِكَ بِاكْتِسَابِي فَلَوْ كَانَ هَرَبِي إِلَى جَبَلٍ يُلْجِئُنِي أَوْ مَفَازَةٍ تُوَارِينِي أَوْ بَحْرٍ يُنْجِينِي لَكُنْتُ الْعَائِذَ بِكَ مِنْ ذُنُوبِي أَسْتَعِيذُكَ عِيَاذَةَ مَهْمُومٍ كَئِيبٍ حَزِينٍ يَرْقُبُ نَارَ السَّمُومِ اللَّهُمَّ يَا مُجَلِّيَ عَظَائِمِ الْأُمُورِ جَلِّ عَنِّي هَمَّةَ الْهُمُومِ وَ أَجِرْنِي مِنْ نَارٍ تَقْصِمُ عِظَامِي وَ تُحْرِقُ أَحْشَائِي وَ تَفْرُقُ قُوَايَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي صَبْرَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي أَنْتَظِرُ أَمْرَهُمْ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِمْ وَ أَعْوَانِهِمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَحْيَاهُمْ وَ أَمِتْنِي مِيتَتَهُمْ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي سُؤْلَهُمْ فِي وَلِيِّهِمْ وَ عَدُوِّهِمْ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّبْعِ الْمَثَانِي وَ الْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْبَلَ صَوْمِي وَ صَلَاتِي وَ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ يَحْبِسُ رِزْقِي أَوْ
يَحْجُبُ مَسْأَلَتِي أَوْ يُبْطِلُ صَوْمِي أَوْ يَصُدُّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنِّي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَضُرُّكَ وَ أَعْطِنِي مَا لَا يَنْقُصُكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فَإِنِّي مُفْتَقِرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ.
14 دُعَاءٌ آخَرُ مَرْوِيٌّ عَنِ النَّبِيِّ ص يَا إِلَهَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ إِلَهَ مَنْ بَقِيَ وَ إِلَهَ مَنْ مَضَى رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَنْ فِيهِنَّ فَالِقَ الْإِصْبَاحِ وَ جَاعِلَ اللَّيْلِ سَكَناً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ حُسْباناً لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الشُّكْرُ وَ لَكَ الْمَنُّ وَ لَكَ الطَّوْلُ وَ أَنْتَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ أَسْأَلُكَ بِجَلَالِكَ سَيِّدِي وَ جَمَالِكَ مَوْلَايَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي وَ تَتَجَاوَزَ عَنِّي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
فصل فيما نذكره من الأدعية لكل يوم غير متكررة 3594
16 فَمِنْ ذَلِكَ دُعَاءُ الْيَوْمِ الثَّانِي مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ غَدَوْتُ بِحَاجَتِي وَ بِكَ أَنْزَلْتُ الْيَوْمَ فَقْرِي وَ مَسْكَنَتِي فَإِنِّي لِمَغْفِرَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ أَرْجَى مِنِّي لِعَمَلِي وَ مَغْفِرَتُكَ وَ رَحْمَتُكَ أَوْسَعُ لِي مِنْ ذُنُوبِي كُلِّهَا اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَوَلَّ قَضَاءَ كُلِّ حَاجَةٍ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهَا وَ تَيْسِيرِهَا عَلَيْكَ وَ فَقْرِي إِلَيْكَ فَإِنِّي لَمْ أُصِبْ خَيْراً قَطُّ إِلَّا مِنْكَ وَ لَمْ يَصْرِفْ عَنِّي سُوءً قَطُّ غَيْرُكَ وَ لَا أَرْجُو لِأَمْرِ آخِرَتِي وَ دُنْيَايَ سِوَاكَ يَوْمَ يُفْرِدُنِي النَّاسُ فِي حُفْرَتِي وَ أُفْضِي إِلَيْكَ يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ وَ تَعَبَّأَ وَ أَعَدَّ وَ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَ طَلَبَ نَائِلِهِ وَ جَائِزَتِهِ فَإِلَيْكَ يَا رَبِّ تَهْيِئَتِي وَ تَعْبِئَتِي وَ اسْتِعْدَادِي رَجَاءَ رِفْدِكَ وَ طَلَبَ نَائِلِكَ وَ جَائِزَتِكَ فَلَا تُخَيِّبْ دُعَائِي يَا مَنْ لَا يَخِيبُ عَلَيْهِ السَّائِلُ وَ لَا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ فَإِنِّي لَمْ آتِكَ ثِقَةً بِعَمَلٍ صَالِحٍ عَمِلْتُهُ وَ لَا لِوِفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ أَتَيْتُكَ مُقِرّاً بِالْإِسَاءَةِ عَلَى نَفْسِي وَ الظُّلْمِ لَهَا مُعْتَرِفاً بِأَنْ لَا حُجَّةَ لِي وَ لَا عُذْرَ أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عَلَوْتَ 3595 بِهِ عَلَى الْخَاطِئِينَ فَلَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلَى عَظِيمِ الْجُرْمِ أَنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ فَيَا مَنْ رَحْمَتُهُ وَاسِعَةٌ وَ عَفْوُهُ عَظِيمٌ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا رَبِّ لَيْسَ
يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلَّا حِلْمُكَ وَ لَا يُنْجِينِي مِنْ سَخَطِكَ إِلَّا التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ فَهَبْ لِي يَا إِلَهِي فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتِي تُحْيِي بِهَا مَيْتَ الْبِلَادِ وَ لَا تُهْلِكْنِي غَمّاً حَتَّى تَسْتَجِيبَ لِي دُعَائِي وَ تُعَرِّفَنِي الْإِجَابَةَ وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْعَافِيَةِ إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي وَ لَا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَ لَا تُسَلِّطْهُ عَلَيَّ وَ لَا تُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقِي إِلَهِي إِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي وَ إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي وَ إِنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْرِضُ لَكَ فِي عَبْدِكَ أَوْ يَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِهِ وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ وَ لَا فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ وَ إِنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ وَ إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ وَ قَدْ تَعَالَيْتَ عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ انْصُرْنِي وَ ارْحَمْنِي وَ آثِرْنِي وَ ارْزُقْنِي وَ أَعِنِّي وَ اغْفِرْ لِي وَ تُبْ عَلَيَّ وَ اعْصِمْنِي وَ اسْتَجِبْ لِي فِي جَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ وَ أَرِدْهُ بِي وَ قَدِّرْهُ لِي وَ يَسِّرْهُ وَ امْضِهْ وَ بَارِكْ لِي فِيهِ وَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ بِهِ وَ أَسْعِدْنِي بِمَا تُعْطِينِي مِنْهُ وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ سَعَةً مِنْ نِعَمِكَ الدَّائِمَةِ وَ أَوْصِلْ لِي ذَلِكَ كُلَّهُ بِخَيْرِ الْآخِرَةِ وَ نَعِيمِهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي مِنْهُ اللَّهُمَّ قَرِّبْنِي فِيهِ إِلَى مَرْضَاتِكَ وَ جَنِّبْنِي فِيهِ مِنْ سَخَطِكَ وَ نَقِمَاتِكَ وَ وَفِّقْنِي لِقِرَاءَةِ كِتَابِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 3596 .
الباب السابع فيما نذكره من زيادات في الليلة الثالثة و يومها
و فيها يستحب الغسل على مقتضى الرواية التي تضمنت أن كل ليلة مفردة من جميع الشهر يستحب الغسل و فيه ما نختاره من عدة روايات في الدعوات.
16 مِنْهَا مِنْ كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ فِي عَمَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ مِنْهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْتَحْ قَلْبِي لِذِكْرِكَ وَ اجْعَلْنِي أَتَّبِعُ كِتَابَكَ وَ أُؤْمِنُ بِرَسُولِكَ وَ أُوفِي بِعَهْدِكَ وَ أَلْبِسْنِي رَحْمَتَكَ وَ تَقَبَّلْ صَوْمِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ الشَّرِيفِ الْعَظِيمِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلَائِكَتِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْمُسْتَحْفَظِينَ أَوَّلِهِمْ وَ آخِرِهِمْ
وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَغْفِرَ لِيَ الذُّنُوبَ جَمِيعاً السَّاعَةَ السَّاعَةَ اللَّيْلَةَ اللَّيْلَةَ وَ تَرْفَعُ يَدَيْكَ وَ تَسْتَدْعِي الدُّمُوعَ.
14 دُعَاءٌ آخَرُ مَرْوِيٌّ عَنِ النَّبِيِّ ص يَا إِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَ إِلَهَ إِسْحَاقَ وَ إِلَهَ يَعْقُوبَ وَ الْأَسْبَاطِ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ السَّمِيعَ الْعَلِيمَ الْحَلِيمَ الْكَرِيمَ الْعَلِيَّ الْعَظِيمَ لَكَ صُمْتُ وَ عَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ وَ إِلَى كَنَفِكَ أَوَيْتُ وَ إِلَيْكَ أَنَبْتُ وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ وَ أَنْتَ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ قَوِّنِي عَلَى الصَّلَاةِ وَ الصِّيَامِ وَ لَا تُخْزِنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ .
فصل فيما يختص باليوم الثالث من دعاء غير متكرر
16 فَمِنْ ذَلِكَ دُعَاءُ الْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ يَا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ الْمَكَارِهِ وَ يَا مَنْ يُفْثَأُ بِهِ حَدُّ الشَّدَائِدِ وَ يَا مَنْ يُلْتَمَسُ مِنْهُ الْمَخْرَجُ إِلَى مَحَلِّ الْفَرَجِ ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعَابُ وَ تَسَبَّبَتْ بِلُطْفِكَ الْأَسْبَابُ وَ جَرَى بِطَاعَتِكَ الْقَضَاءُ وَ مَضَتْ عَلَى إِرَادَتِكَ الْأَشْيَاءُ فَهِيَ بِمَشِيَّتِكَ دُونَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ وَ بِإِرَادَتِكَ دُونَ نَهْيِكَ مُنْزَجِرَةٌ أَنْتَ الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمَّاتِ وَ أَنْتَ الْمَفْزَعُ فِي الْمُلِمَّاتِ- لَا يَنْدَفِعُ مِنْهَا إِلَّا مَا دَفَعْتَ وَ لَا يَنْكَشِفُ مِنْهَا إِلَّا مَا كَشَفْتَ وَ قَدْ نَزَلَ بِي يَا رَبِّ مَا قَدْ تَكَأَّدَنِي ثِقْلُهُ وَ أَلَمَّ بِي مَا قَدْ بَهَظَنِي حَمْلُهُ وَ بِقُدْرَتِكَ أَوْرَدْتَهُ عَلَيَّ وَ بِسُلْطَانِكَ وَجَّهْتَهُ إِلَيَّ فَلَا مُصْدِرَ لِمَا أَوْرَدْتَ وَ لَا مُورِدَ لِمَا أَصْدَرْتَ وَ لَا صَارِفَ لِمَا وَجَّهْتَ وَ لَا فَاتِحَ لِمَا أَغْلَقْتَ وَ لَا مُغْلِقَ لِمَا فَتَحْتَ وَ لَا مُيَسِّرَ لِمَا عَسَّرْتَ وَ لَا مُعَسِّرَ لِمَا يَسَّرْتَ وَ لَا نَاصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ وَ لَا خَاذِلَ لِمَنْ نَصَرْتَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْتَحْ لِي يَا رَبِّ بَابَ الْفَرَجِ بِطَوْلِكَ وَ اكْسِرْ عَنِّي سُلْطَانَ الْهَمِّ بِحَوْلِكَ وَ أَنِلْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا شَكَوْتُ وَ أَذِقْنِي حَلَاوَةَ الصُّنْعِ فِيمَا سَأَلْتُ وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ فَرَجاً هَنِيئاً وَ اجْعَلْ لِي مِنْ عِنْدِكَ مَخْرَجاً وَحِيّاً وَ لَا تَشْغَلْنِي بِالاهْتِمَامِ عَنْ تَعَاهُدِ فُرُوضِكَ وَ اسْتِعْمَالِ سُنَّتِكَ فَقَدْ ضِقْتُ لِمَا نَزَلَ بِي ذَرْعاً وَ امْتَلَأْتُ بِمَا حَدَثَ عَلَيَّ هَمّاً وَ أَنْتَ الْقَادِرُ عَلَى كَشْفِ مَا مُنِيتُ بِهِ وَ دَفْعِ مَا وَقَعْتُ فِيهِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي ذَلِكَ وَ إِنْ لَمْ أَسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ يَا ذَا الْعَرْشِ الْكَرِيمِ وَ السُّلْطَانِ الْعَظِيمِ يَا
خَيْرَ مَنْ خَلَوْنَا بِهِ وَحْدَنَا وَ يَا خَيْرَ مَنْ أَشَرْنَا إِلَيْهِ بِكَفِّنَا نَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُلْهِمَنَا الْخَيْرَ وَ تُعْطِيَنَاهُ وَ أَنْ تَصْرِفَ عَنَّا الشَّرَّ وَ تَكْفِيَنَاهُ وَ أَنْ تَدْحَرَ عَنَّا الشَّيْطَانَ وَ تُبَعِّدَنَاهُ وَ أَنْ تَرْزُقَنَا الْفِرْدَوْسَ وَ تُحِلَّنَاهُ وَ أَنْ تَسْقِيَنَا مِنْ حَوْضِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ تُورِدَنَاهُ نَدْعُوكَ يَا رَبَّنَا تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً وَ رَغْبَةً وَ رَهْبَةً وَ خَوْفاً وَ طَمَعاً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ مَنْ عَاذَ بِكَ مِنْكَ وَ لَجَأَ إِلَى عِزِّكَ وَ اسْتَظَلَّ بِفَيْئِكَ وَ اعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ وَ لَمْ يَثِقْ إِلَّا بِكَ يَا جَزِيلَ الْعَطَايَا وَ يَا فَكَّاكَ الْأُسَارَى أَنْتَ الْمَفْزَعُ فِي الْمُلِمَّاتِ وَ أَنْتَ الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمَّاتِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ لِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ رِزْقاً وَاسِعاً بِمَا شِئْتَ إِذَا شِئْتَ كَيْفَ شِئْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 3597 .
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيهِ الذِّهْنَ وَ التَّنْبِيهَ وَ أَبْعِدْنِي فِيهِ عَنِ السَّفَاهَةِ وَ التَّمْوِيهِ وَ اجْعَلْ لِي نَصِيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فِيهِ بِجُودِكَ يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينَ 3598 .
أقول: و في رواية أن الإنجيل أنزل يوم ثالث شهر رمضان على عيسى ع فيكون له زيادة في الاحترام و عمل الطاعات و الخيرات و روي لست مضين منه و سنذكر في ليلة ست إن شاء الله تعالى.
الباب الثامن فيما نذكره من زيادة دعوات في الليلة الرابعة و يومها و فيها ما نختاره من عدة روايات