کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَ سَتَرَ الْقَبِيحَ وَ لَمْ يُؤَاخِذْ بِالْجَرِيرَةِ وَ لَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ يَا عَظِيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ وَ الْمَشِيَّةِ وَ الْقُدْرَةِ وَ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَى وَ مُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى وَ وَلِيَّ كُلِّ حَسَنَةٍ يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ يَا عَظِيمَ الْمَنِّ يَا مُبْتَدِئَ النِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا يَا رَبَّاهْ يَا غِيَاثَاهْ يَا سَيِّدَاهْ يَا مَوْلَاهْ يَا غَايَةَ رَغْبَتَاهْ أَسْأَلُكَ بِكَ يَا اللَّهُ أَلَّا تُشَوِّهَ خَلْقِي بِالنَّارِ فَإِنِّي ضَعِيفٌ مِسْكِينٌ مَهِينٌ وَ آتِنِي فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ يَا جَامِعَ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ اجْمَعْ لِي خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ تَقْرَأُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً اللَّهُمَّ هَبْنِي بِكَرَامَتِكَ وَ أَتِمَّ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَ أَلْبِسْنِي عَفْوَكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ أَمْنَكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ لَا تُسَلِّمْنِي بِجَرِيرَتِي وَ لَا تُخْزِنِي بِخَطِيئَتِي وَ لَا تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فِي دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ وَ فِي قَبْضَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ سَمَّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ مَلَائِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ وَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَرْفُوعِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الَّذِي هُوَ حَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِمَنْ دَعَاكَ بِهِ وَ بِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَى نَبِيِّكَ مُوسَى وَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعَاكَ بِهَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ وَ بِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي وَ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي عِيَاذِكَ وَ حِفْظِكَ وَ كَنَفِكَ وَ سَتْرِكَ وَ حِصْنِكَ وَ فِي فَضْلِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَ أَنَا خَلْقٌ أَمُوتُ فَاغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ أَعْطِنِي سُؤْلِي فِي دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي وَ اغْفِرْ لِي وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِمَاتِ-
الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ اجْعَلْ عَبْدَكَ وَ رَسُولَكَ أَكْرَمَ خَلْقِكَ عَلَيْكَ وَ أَفْضَلَهُمْ لَدَيْكَ وَ أَعْلَاهُمْ مَنْزِلَةً عِنْدَكَ وَ أَشْرَفَهُمْ مَكَاناً وَ أَفْسَحَهُمْ فِي الْجَنَّةِ مَنْزِلًا وَ آتِنِي فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ 3734 .
2- قل، إقبال الأعمال رَأَيْتُ فِي كِتَابِ رَوْضَةِ الْعَابِدِينَ وَ مَأْنَسِ الرَّاغِبِينَ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ فَرَجٍ الْوَاسِطِيِّ حَدِيثاً فِي كِتَابِ جُمَادَى الْآخِرَةِ وَ لَمْ يَذْكُرْ أَيَّ وَقْتٍ مِنْهُ فَنَذْكُرُهَا فِي أَوَّلِهِ اغْتِنَاماً لِلْعِبَادَةِ وَ اسْتِظْهَاراً لِلسَّعَادَةِ وَ هِيَ أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ الْحَمْدَ فِي الْأُولَى مَرَّةً وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً وَ سُورَةَ إِنَّا أَنْزَلْناهُ خَمْساً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً وَ فِي الثَّانِيَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ سُورَةَ أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْساً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً وَ فِي الثَّالِثَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ مَرَّةً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ خَمْساً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً وَ فِي الرَّابِعَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ مَرَّةً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ خَمْساً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً فَإِذَا سَلَّمْتَ فَقُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ص سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ قُلْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْكِرَامِ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ تَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى حَاجَتَكَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ تُصَانُ نَفْسُهُ وَ مَالُهُ وَ أَهْلُهُ وَ وَلَدُهُ وَ دِينُهُ وَ دُنْيَاهُ إِلَى مِثْلِهَا فِي السَّنَةِ الْقَابِلَةِ وَ إِنْ مَاتَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مَاتَ عَلَى الشَّهَادَةِ 3735 .
باب 21 أعمال بقية هذا الشهر و لياليه و ما يتعلق بها
أقول: قد مر في باب أعمال أيام مطلق الشهر و لياليه و أدعيتهما ما يتعلق بذلك.
1 قل، إقبال الأعمال روينا عن جماعة من أصحابنا ذكرناهم في كتاب التعريف للمولد الشريف أن وفاة فاطمة صلوات الله عليها كانت يوم ثالث جمادى الآخرة فينبغي أن يكون أهل الوفاء محزونين على ما جرى عليها من المظالم الباطنة و الظاهرة و تزار بما قدمناه 3736 .
أقول: قد أوردنا زياراتها صلوات الله عليها في كتاب المزار ..
2 قل، إقبال الأعمال ذكر محمد بن بابويه رضوان الله عليه في كتاب النبوة حديث أن الحمل بسيدنا رسول الله ص كان ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة و إذا كان الأمر كذلك فينبغي تعظيم تلك الليلة الباهرة و إحياؤها بالعبادات الباطنة و الظاهرة 3737 .
3 قل، إقبال الأعمال قال شيخنا المفيد ره في حدائق الرياض يوم العشرين من جمادى الآخرة كان مولد السيدة الزهراء سنة اثنتين من المبعث و هو يوم شريف يتجدد فيه سرور المؤمنين و يستحب صيامه و التطوع فيه بالخيرات و الصدقة على أهل الإيمان قال السيد ره يستحب زيارتها في هذا اليوم 3738 .
أقول أوردنا زيارتها في كتاب المزار صلوات الله عليها و على أبيها و بعلها و ذريتها الأبرار.
أبواب ما يتعلق بشهر رجب المرجب من الصلوات و الأدعية و الأعمال و ما شاكلها
و اعلم أنا أوردنا كثيرا مما يناسب هذه الأبواب في كتاب الطهارة و الصلاة و الدعاء و الصيام و المزار و غيرها فليرجع إليها.
باب 22 الأعمال المتعلقة بأول يوم من هذا الشهر و أول ليلة منه زائدا على ما يأتي
أقول: قد سبق عمل أول كل شهر في الباب الأول من أبواب هذا الجزء فتذكر.
1 قل، إقبال الأعمال عمل أول ليلة من رجب فمن ذلك الدعاء عند هلال رجب وجدناه في كتب الدعوات.
14 فَرُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ وَ السَّلَامَةِ وَ الْإِسْلَامِ رَبِّي وَ رَبُّكَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ.
16 وَ رُوِيَ أَنَّهُ ع كَانَ إِذَا رَأَى هِلَالَ رَجَبٍ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَ شَعْبَانَ وَ بَلِّغْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ وَ أَعِنَّا عَلَى الصِّيَامِ وَ الْقِيَامِ وَ حِفْظِ اللِّسَانِ وَ غَضِّ الْبَصَرِ وَ لَا تَجْعَلْ حَظَّنَا مِنْهُ الْجُوعَ وَ الْعَطَشَ.
قال و يستحب أن يقرأ عند رؤية الهلال- سورة الفاتحة سبع مرات فإنه من قرأها عند رؤية الهلال عافاه الله من رمد العين في ذلك الشهر
16 وَ رُوِيَ أَنَّهُ ع كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ كَبَّرَ ثَلَاثاً وَ هَلَّلَ ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ شَهْرَ كَذَا وَ جَاءَ بِشَهْرِ كَذَا.
فصل فيما نذكره من فضل الغسل في أول رجب و أوسطه و آخره وجدناه في كتب العبادات
14 عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَجَبٍ فَاغْتَسَلَ فِي أَوَّلِهِ وَ أَوْسَطِهِ وَ آخِرِهِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.
فصل فيما نذكره من حديث الملك الداعي إلى الله في كل ليلة من رجب نقلناه من كتب العبادات
14 عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَصَبَ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ مَلَكاً يُقَالُ لَهُ الدَّاعِي فَإِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ يُنَادِي ذَلِكَ الْمَلَكُ كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ طُوبَى لِلذَّاكِرِينَ طُوبَى لِلطَّائِعِينَ وَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا جَلِيسُ مَنْ جَالَسَنِي وَ مُطِيعُ مَنْ أَطَاعَنِي وَ غَافِرُ مَنِ اسْتَغْفَرَنِي الشَّهْرُ شَهْرِي وَ الْعَبْدُ عَبْدِي وَ الرَّحْمَةُ رَحْمَتِي فَمَنْ دَعَانِي فِي هَذَا الشَّهْرِ أَجَبْتُهُ وَ مَنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ وَ مَنِ اسْتَهْدَانِي هَدَيْتُهُ وَ جَعَلْتُ هَذَا الشَّهْرَ حَبْلًا بَيْنِي وَ بَيْنَ عِبَادِي فَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِ وَصَلَ إِلَيَّ.
فصل فيما نذكره من الدعاء في أول ليلة من رجب بعد عشاء الآخرة
5 رَوَيْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَ قَدْ زَكَّاهُ النَّجَاشِيُّ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: تَدْعُو فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ بَعْدَ صَلَاةِ عِشَاءِ الْآخِرَةِ بِهَذَا الدُّعَاءِ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِيكٌ وَ أَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرٌ وَ أَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَا مُحَمَّدُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَى اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكَ لِيُنْجِحَ بِكَ طَلِبَتِي اللَّهُمَّ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ أَنْجِحْ طَلِبَتِي ثُمَّ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ.
16 فصل فيما نذكره من صلاة أول ليلة من رجب و الدعاء بعدها نَقَلْنَاهُ مِنْ كِتَابِ الْمُخْتَصَرِ مِنْ كِتَابِ الْمُنْتَخَبِ فَقَالَ مَا هَذَا لَفْظُهُ تُصَلِّي أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ عَشْرَ رَكَعَاتٍ مَثْنَى مَثْنَى تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تَقُولُ سَبْعِينَ مَرَّةً- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا أَعْطَيْتُكَ مِنْ نَفْسِي ثُمَّ لَمْ أَفِ لَكَ بِهِ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ وَ خَالَطَهُ مَا
لَيْسَ لَكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِلذُّنُوبِ الَّتِي قَوِيتُ عَلَيْهَا بِنِعْمَتِكَ وَ سَتْرِكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِلذُّنُوبِ الَّتِي بَارَزْتُكَ بِهَا دُونَ خَلْقِكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُ وَ لِكُلِّ سُوءٍ عَمِلْتُ وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ - ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ غَافِرُ الذَّنْبِ وَ قَابِلُ التَّوْبِ اسْتِغْفَارَ مَنْ لَا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعاً وَ لَا ضَرّاً وَ لَا مَوْتاً وَ لَا حَيَاةً وَ لَا نُشُوراً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَ تَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ سُبْحَانَكَ بِمَا تَعْلَمُ وَ لَا أَعْلَمُ وَ سُبْحَانَكَ بِمَا تَبْلُغُهُ أَحْكَامُكَ وَ لَا أَبْلُغُهُ وَ سُبْحَانَكَ بِمَا أَنْتَ مُسْتَحِقُّهُ وَ لَا يَبْلُغُهُ الْحَيَوَانُ مِنْ خَلْقِكَ وَ سُبْحَانَكَ بِالتَّسْبِيحِ الَّذِي يُوجِبُ عَفْوَكَ وَ رِضَاكَ وَ سُبْحَانَكَ بِالتَّسْبِيحِ الَّذِي لَمْ تُطْلِعْ عَلَيْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ وَ سُبْحَانَكَ بِعِلْمِكَ فِي خَلْقِكَ كُلِّهِمْ وَ لَوْ عَلَّمْتَنِي أَكْثَرَ مِنْ هَذَا لَقُلْتُهُ اللَّهُمَّ لَا خَرَابَ عَلَى مَا عَمَّرْتَ وَ لَا فَقْرَ عَلَى مَا أَغْنَيْتَ وَ لَا خَوْفَ عَلَى مَا آمَنْتَ وَ أَنَا بَيْنَ يَدَيْكَ وَ أَنْتَ عَالِمٌ بِحَاجَتِي فَاقْضِهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ يَا رَافِعَ السَّمَاءِ فِي الْهَوَاءِ وَ كَابِسَ الْأَرْضِ عَلَى الْمَاءِ وَ مُنْبِتَ الْخُضْرَةِ بِمَا لَا يُرَى صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لَا تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَ جَلَاءَ حُزْنِي وَ ذَهَابَ هَمِّي وَ غَمِّي اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ خَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لَكَ وَ ضَلَّتِ الْأَحْلَامُ فِيكَ وَ ضَاقَتِ الْأَشْيَاءُ دُونَكَ وَ مَلَأَ كُلَّ شَيْءٍ نُورُكَ وَ وَجِلَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْكَ وَ هَرَبَ كُلُّ شَيْءٍ إِلَيْكَ وَ تَوَكَّلَ كُلُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ أَنْتَ الرَّفِيعُ فِي جَلَالِكَ وَ أَنْتَ الْبَهِيُّ فِي جَمَالِكَ وَ أَنْتَ الْعَظِيمُ فِي قُدْرَتِكَ وَ أَنْتَ الَّذِي لَا يَئُودُكَ شَيْءٌ وَ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ يَا غَافِرَ زَلَّتِي يَا قَاضِيَ حَاجَتِي وَ يَا مُفَرِّجَ كُرْبَتِي وَ يَا وَلِيَّ نِعْمَتِي أَعْطِنِي مَسْأَلَتِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ عَلَى عَهْدِكَ وَ
وَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِي وَ أَسْتَغْفِرُكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي لَا يَغْفِرُهَا غَيْرُكَ فَاغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا مَنْ هُوَ فِي عُلُوِّهِ دَانٍ وَ فِي دُنُوِّهِ عَالٍ وَ فِي إِشْرَاقِهِ مُنِيرٌ وَ فِي سُلْطَانِهِ عَزِيزٌ ائْتِنِي بِرِزْقٍ مِنْ عِنْدِكَ لَا تَجْعَلْ لِأَحَدٍ عَلَيَّ فِيهِ مِنَّةً وَ لَا لَكَ فِي الْآخِرَةِ عَلَيَّ تَبِعَةً إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحَرَقِ وَ الشَّرَقِ وَ الْهَدْمِ وَ الرَّدْمِ وَ أَنْ أُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِراً أَوْ أَمُوتَ لَدِيغاً اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ وَ أَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرٌ وَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي وَ تَكْشِفَ ضُرِّي وَ تُبَلِّغَنِي أُمْنِيَّتِي وَ تُسَهِّلَ لِي مَحَبَّتِي وَ تُيَسِّرَ لِي إِرَادَتِي وَ تُوصِلَنِي إِلَى بُغْيَتِي سَرِيعاً عَاجِلًا وَ تَجْمَعَ لِي خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
و تقول بعد ذلك و في كل ليلة من ليالي رجب لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَلْفَ مَرَّةٍ.
14 فصل فيما نذكره من صلاة أخرى في أول ليلة من رجب و ثوابها وَجَدْنَا ذَلِكَ فِي كُتُبِ الْعِبَادَاتِ مَرْوِيّاً عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ قَالَ ع مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَ لَا مُؤْمِنَةٍ صَلَّى فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثِينَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ ذَنْبٍ صَغِيرٍ وَ كَبِيرٍ وَ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْمُصَلِّينَ إِلَى السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ وَ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ.
14 فصل في صلاة أخرى في أول ليلة من رجب و رأيت في كتاب روضة العابدين المقدم ذكره صلاة في أول ليلة من رجب ذكر لها فضلا نذكر شرحها قَالَ عَنِ النَّبِيِّ ص مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ ثُمَّ يُصَلِّي بَعْدَهَا عِشْرِينَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً وَ يُسَلِّمُ بَعْدَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَ تَدْرُونَ مَا ثَوَابُهُ قَالُوا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّ الرُّوحَ الْأَمِينَ عَلَّمَنِي ذَلِكَ وَ حَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَنْ ذِرَاعَيْهِ وَ قَالَ حُفِظَ وَ اللَّهِ فِي نَفْسِهِ وَ أَهْلِهِ وَ مَالِهِ وَ وُلْدِهِ وَ أُجِيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ جَازَ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ مِنْ غَيْرِ حِسَابٍ.