کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أَيْنَ الْوُجُوهُ الَّتِي كَانَتْ مُنَعَّمَةً
مِنْ دُونِهَا تُضْرَبُ الْأَسْتَارُ وَ الْكِلَلُ
فَأَفْصَحَ الْقَبْرُ عَنْهُمْ حِينَ سَاءَلَهُمْ
تِلْكَ الْوُجُوهُ عَلَيْهَا الدُّودُ تَقْتَتِلُ
قَدْ طَالَ مَا أَكَلُوا دَهْراً وَ قَدْ شَرِبُوا
وَ أَصْبَحُوا الْيَوْمَ بَعْدَ الْأَكْلِ قَدْ أُكِلُوا
قَالَ فَبَكَى الْمُتَوَكِّلُ حَتَّى بَلَّتْ لِحْيَتَهُ دُمُوعُ عَيْنَيْهِ وَ بَكَى الْحَاضِرُونَ وَ دَفَعَ إِلَى عَلِيٍّ ع أَرْبَعَةَ آلَافِ دِينَارٍ ثُمَّ رَدَّهُ إِلَى مَنْزِلِهِ مُكَرَّماً 4158 .
أَقُولُ رَوَى الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِ الْفَوَائِدِ، وَ قَالَ: فَضَرَبَ الْمُتَوَكِّلُ بِالْكَأْسِ
الْأَرْضَ وَ تَنَغَّصَ عَيْشُهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ 4159 .
26- كِتَابُ الْإِسْتِدْرَاكِ، عَنِ ابْنِ قُولَوَيْهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ السَّرَّاجِ قَالَ أَخْبَرَنِي الْبَخْتَرِيُّ قَالَ: كُنْتُ بِمَنْبِجَ 4160 بِحَضْرَةِ الْمُتَوَكِّلِ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَوْلَادِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ حُلْوُ الْعَيْنَيْنِ حَسَنُ الثِّيَابِ قَدْ قَرَفَ عِنْدَهُ بِشَيْءٍ فَوَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ الْمُتَوَكِّلُ مُقْبِلٌ عَلَى الْفَتْحِ يُحَدِّثُهُ فَلَمَّا طَالَ وُقُوفُ الْفَتَى بَيْنَ يَدَيْهِ وَ هُوَ لَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ قَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ كُنْتَ أَحْضَرْتَنِي لِتَأْدِيبِي فَقَدْ أَسَأْتَ الْأَدَبَ وَ إِنْ كُنْتَ قَدْ أَحْضَرْتَنِي لِيَعْرِفَ مَنْ بِحَضْرَتِكَ مِنْ أَوْبَاشِ النَّاسِ اسْتِهَانَتَكَ بِأَهْلِي فَقَدْ عَرَفُوا فَقَالَ لَهُ الْمُتَوَكِّلُ وَ اللَّهِ يَا حَنَفِيُّ لَوْ لَا مَا يُثْنِينِي عَلَيْكَ مِنْ أَوْصَالِ الرَّحِمِ وَ يَعْطِفُنِي عَلَيْكَ مِنْ مَوَاقِعِ الْحِلْمِ لَانْتَزَعْتُ لِسَانَكَ بِيَدِي وَ لَفَرَّقْتُ بَيْنَ رَأْسِكَ وَ جَسَدِكَ وَ لَوْ كَانَ بِمَكَانِكَ مُحَمَّدٌ أَبُوكَ قَالَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْفَتْحِ فَقَالَ أَ مَا تَرَى مَا نَلْقَاهُ مِنْ آلِ أَبِي طَالِبٍ إِمَّا حَسَنِيٌّ يَجْذِبُ إِلَى نَفْسِهِ تَاجَ عِزٍّ نَقَلَهُ اللَّهُ إِلَيْنَا قَبْلَهُ أَوْ حُسَيْنِيٌّ يَسْعَى فِي نَقْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْنَا قَبْلَهُ أَوْ حَنَفِيٌّ يَدُلُّ بِجَهْلِهِ أَسْيَافَنَا عَلَى سَفْكِ دَمِهِ فَقَالَ لَهُ الْفَتَى وَ أَيُّ حِلْمٍ تَرَكَتْهُ لَكَ الْخُمُورُ وَ إِدْمَانُهَا أَمِ الْعِيدَانُ وَ فِتْيَانُهَا وَ مَتَى عَطَفَكَ الرَّحِمُ عَلَى أَهْلِي وَ قَدِ ابْتَزَزْتَهُمْ فَدَكاً إِرْثَهُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَوَرِثَهَا أَبُو حَرْمَلَةَ وَ أَمَّا ذِكْرُكَ مُحَمَّداً أَبِي فَقَدْ طَفِقْتَ تَضَعُ عَنْ عِزٍّ رَفَعَهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ تُطَاوِلُ شَرَفاً تَقْصُرُ عَنْهُ وَ لَا تَطُولُهُ فَأَنْتَ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ
فَغُضَّ الطَّرْفَ إِنَّكَ مِنْ نُمَيْرٍ
فَلَا كَعْباً بَلَغْتَ وَ لَا كِلَاباً
ثُمَّ هَا أَنْتَ تَشْكُو لِي عِلْجَكَ هَذَا مَا تَلْقَاهُ مِنَ الْحَسَنِيِّ وَ الْحُسَيْنِيِّ وَ الْحَنَفِيِّ فَ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَ لَبِئْسَ الْعَشِيرُ ثُمَّ مَدَّ رِجْلَيْهِ ثُمَّ قَالَ هَاتَانِ رِجْلَايَ لِقَيْدِكَ وَ هَذِهِ عُنُقِي لِسَيْفِكَ فَبُؤْ بِإِثْمِي
وَ تَحَمَّلْ ظُلْمِي فَلَيْسَ هَذَا أَوَّلَ مَكْرُوهٍ أَوْقَعْتَهُ أَنْتَ وَ سَلَفُكَ بِهِمْ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى 4161 فَوَ اللَّهِ مَا أَجَبْتَ رَسُولَ اللَّهِ ص عَنْ مَسْأَلَتِهِ وَ لَقَدْ عَطَفْتَ بِالْمَوَدَّةِ عَلَى غَيْرِ قَرَابَتِهِ فَعَمَّا قَلِيلٍ تَرِدُ الْحَوْضَ فَيَذُودُكَ أَبِي وَ يَمْنَعُكَ جَدِّي صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا قَالَ فَبَكَى الْمُتَوَكِّلُ ثُمَّ قَامَ فَدَخَلَ إِلَى قَصْرِ جَوَارِيهِ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَحْضَرَهُ وَ أَحْسَنَ جَائِزَتَهُ وَ خَلَّى سَبِيلَهُ.
27- وَ مِنَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ، بِإِسْنَادِهِ أَنَّ الْمُتَوَكِّلَ قِيلَ لَهُ إِنَّ أَبَا الْحَسَنِ يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الرِّضَا ع يُفَسِّرُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ 4162 الْآيَتَيْنِ فِي الْأَوَّلِ وَ الثَّانِي قَالَ فَكَيْفَ الْوَجْهُ فِي أَمْرِهِ قَالُوا تَجْمَعُ لَهُ النَّاسَ وَ تَسْأَلُهُ بِحَضْرَتِهِمْ فَإِنْ فَسَّرَهَا بِهَذَا كَفَاكَ الْحَاضِرُونَ أَمْرَهُ وَ إِنْ فَسَّرَهَا بِخِلَافِ ذَلِكَ افْتَضَحَ عِنْدَ أَصْحَابِهِ قَالَ فَوَجَّهَ إِلَى الْقُضَاةِ وَ بَنِي هَاشِمٍ وَ الْأَوْلِيَاءِ وَ سُئِلَ ع فَقَالَ هَذَانِ رَجُلَانِ كُنِّيَ عَنْهُمَا وَ مُنَّ بِالسِّتْرِ عَلَيْهِمَا أَ فَيُحِبُّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَكْشِفَ مَا سَتَرَهُ اللَّهُ فَقَالَ لَا أُحِبُّ.
كِتَابُ الْمُقْتَضَبِ، لِابْنِ عَيَّاشٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: لِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَالِحٍ الصَّيْمَرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَصِيدَةٌ يَرْثِي بِهَا مَوْلَانَا أَبَا الْحَسَنِ الثَّالِثَ ع وَ يُعَزِّي ابْنَهُ أَبَا مُحَمَّدٍ ع أَوَّلُهَا
الْأَرْضُ خَوْفاً زُلْزِلَتْ زِلْزَالَهَا
وَ أَخْرَجَتْ مِنْ جَزَعٍ أَثْقَالَهَا
إِلَى أَنْ قَالَ
عَشْرُ نُجُومٍ أَفَلَتْ فِي فُلْكِهَا
وَ يُطْلِعُ اللَّهُ لَنَا أَمْثَالَهَا
بِالْحَسَنِ الْهَادِي أَبِي مُحَمَّدٍ
تُدْرِكُ أَشْيَاعُ الْهُدَى آمَالَهَا
وَ بَعْدَهُ مَنْ يُرْتَجَى طُلُوعُهُ
يُظِلُّ جَوَّابُ الْفَلَا أَجْزَالَهَا
ذُو الْغَيْبَتَيْنِ الطَّوْلِ الْحَقِّ الَّتِي
لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مَنِ اسْتَطَالَهَا
يَا حُجَجَ الرَّحْمَنِ إِحْدَى عَشَرَةَ
آلَتْ بِثَانِيَ عَشَرَةَ مَآلَهَا .
باب 5 أحوال أصحابه و أهل زمانه صلوات الله عليه
1- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْفَحَّامُ عَنِ الْمَنْصُورِيِ عَنْ سَهْلِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُلَقَّبِ بِأَبِي نُوَاسٍ الْمُؤَدِّبِ فِي الْمَسْجِدِ المعلق فِي صفة سبق 4163 بِسُرَّ مَنْ رَأَى قَالَ الْمَنْصُورِيُّ وَ كَانَ يُلَقَّبُ بِأَبِي نُوَاسٍ لِأَنَّهُ كَانَ يَتَخَالَعُ وَ يَتَطَيَّبُ مَعَ النَّاسِ وَ يُظْهِرُ التَّشَيُّعَ عَلَى الطِّيبَةِ فَيَأْمَنُ عَلَى نَفْسِهِ فَلَمَّا سَمِعَ الْإِمَامُ ع لَقَّبَنِي بِأَبِي نُوَاسٍ قَالَ يَا أَبَا السَّرِيِّ أَنْتَ أَبُو نُوَاسٍ الْحَقُّ وَ مَنْ تَقَدَّمَكَ أَبُو نُوَاسٍ الْبَاطِلُ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ يَا سَيِّدِي قَدْ وَقَعَ لِي اخْتِيَارَاتُ الْأَيَّامِ عَنْ سَيِّدِنَا الصَّادِقِ ع مِمَّا حَدَّثَنِي بِهِ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطَهَّرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَيِّدِنَا الصَّادِقِ ع فِي كُلِّ شَهْرٍ فَأَعْرِضُهُ عَلَيْكَ فَقَالَ لِيَ افْعَلْ فَلَمَّا عَرَضْتُهُ عَلَيْهِ وَ صَحَّحْتُهُ قُلْتُ لَهُ يَا سَيِّدِي فِي أَكْثَرِ هَذِهِ الْأَيَّامِ قَوَاطِعُ عَنِ الْمَقَاصِدِ لِمَا ذُكِرَ فِيهَا مِنَ التَّحْذِيرِ وَ الْمَخَاوِفِ فَتَدُلُّنِي عَلَى الِاحْتِرَازِ مِنَ الْمَخَاوِفِ فِيهَا فَإِنَّمَا تَدْعُونِي الضَّرُورَةُ إِلَى التَّوَجُّهِ فِي الْحَوَائِجِ فِيهَا فَقَالَ لِي يَا سَهْلُ إِنَّ لِشِيعَتِنَا بِوَلَايَتِنَا لَعِصْمَةً لَوْ سَلَكُوا بِهَا فِي لُجَّةِ الْبِحَارِ الْغَامِرَةِ وَ سَبَاسِبِ الْبِيدِ
الْغَائِرَةِ بَيْنَ سِبَاعٍ وَ ذِئَابٍ وَ أَعَادِي الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ لَأَمِنُوا مِنْ مَخَاوِفِهِمْ بِوَلَايَتِهِمْ لَنَا فَثِقْ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَخْلِصْ فِي الْوَلَاءِ لِأَئِمَّتِكَ الطَّاهِرِينَ فَتَوَجَّهْ حَيْثُ شِئْتَ.
بيان: سيأتي الخبر بتمامه مع شرحه في كتاب الدعاء و قال الفيروزآبادي النواس ككتان المضطرب المسترخى.
2- قب، المناقب لابن شهرآشوب بَابُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَمْرِيُّ وَ مِنْ ثِقَاتِهِ أَحْمَدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ الْيَسَعِ وَ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ جَزَّكٍ الْجَمَّالُ وَ يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ الْكَاتِبُ وَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ هِلَالٍ وَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ وَ خَيْرَانُ الْخَادِمُ وَ النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ وَ مِنْ وُكَلَائِهِ جَعْفَرُ بْنُ سُهَيْلٍ الصَّيْقَلُ وَ مِنْ أَصْحَابِهِ دَاوُدُ بْنُ زَيْدٍ وَ أَبُو سُلَيْمَانَ زَنَكَانُ وَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيُّ وَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَقْطِينٍ وَ بِشْرُ بْنُ بَشَّارٍ النَّيْشَابُورِيُّ الشَّاذَانِيُّ وَ سُلَيْمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَرْوَزِيُّ وَ الْفَتْحُ بْنُ يَزِيدَ الْجُرْجَانِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كُلْثُومٍ وَ كَانَ مُتَكَلِّماً وَ مُعَاوِيَةُ بْنُ حُكَيْمٍ الْكُوفِيُّ وَ عَلِيُّ بْنُ مَعَدِّ بْنِ مَعْبَدٍ الْبَغْدَادِيُّ وَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رَجَاءٍ الْعَبَرْتَائِيُ 4164 .
3- الْفُصُولُ الْمُهِمَّةُ، شَاعِرُهُ الْعَوْفِيُّ وَ الدَّيْلَمِيُّ بَوَّابُهُ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ.
4- كِتَابُ مُقْتَضَبِ الْأَثَرِ لِأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ النُّعْمَانِ الْعِبَادِيِّ قَالَ: أَنْشَدَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ أَنَّ أَبَا الْغَوْثِ الْمَنْبِجِيَ 4165 شَاعِرَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَنْشَدَهُ بِعَسْكَرِ سُرَّ مَنْ رَأَى قَالَ الْحَسَنُ وَ اسْمُ أَبِي الْغَوْثِ أَسْلَمُ بْنُ مُحْرِزٍ 4166 مِنْ أَهْلِ مَنْبِجٍ وَ كَانَ الْبُحْتُرِيُ 4167 يَمْدَحُ الْمُلُوكَ وَ هَذَا يَمْدَحُ
آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ كَانَ الْبُحْتُرِيُّ أَبُو عَبَّادِ يُنْشِدُ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ لِأَبِي الْغَوْثِ
وَلَهْتُ إِلَى رُؤْيَاكُمْ وَلَهَ الصَّادِي
يُذَادُ عَنِ الْوَرْدِ الرَّوِيِّ بِذَوَادٍ
مُحَلِّي عَنِ الْوَرْدِ اللَّذِيذِ مَسَاغَهُ
إِذَا طَافَ وَرَّادٌ بِهِ بَعْدَ وَرَّادٍ
فَأَعْلَمْتُ فِيكُمْ كُلَّ هَوْجَاءَ جَسْرَةٍ
ذُمُولُ السُّرَى يَقْتَادُ فِي كُلِّ مُقْتَادٍ
أَجُوبُ بِهَا بِيدَ الْفَلَا وَ تَجُوبُ بِي
إِلَيْكَ وَ مَا لِي غَيْرُ ذِكْرِكَ مِنْ زَادٍ
فَلَمَّا تَرَاءَتْ سُرَّ مَنْ رَأَى تَجَشَّمَتْ
إِلَيْكَ فُعُومَ الْمَاءِ فِي مَفْعَمِ الْوَادِي
فَآدَتْ إِلَيَّ تَشْتَكِي أَلَمَ السُّرَى
فَقُلْتُ اقْصِرِي فَالْعَزْمُ لَيْسَ بِمَيَّادٍ
إِذَا مَا بَلَغْتَ الصَّادِقِينَ بَنِي الرِّضَا
فَحَسْبُكَ مِنْ هَادٍ يُشِيرُ إِلَى هَادٍ
مَقَاوِيلُ إِنْ قَالُوا بِهَالِيلُ إِنْ دَعَوْا
وُفَاةٌ بِمِيعَادٍ كُفَاةٌ بِمُرْتَادٍ
إِذَا أَوْعَدُوا أَعْفَوْا وَ إِنْ وَعَدُوا وَفَوْا
فَهُمْ أَهْلُ فَضْلٍ عِنْدَ وَعْدٍ وَ إِيعَادٍ
كِرَامٌ إِذَا مَا أَنْفَقُوا الْمَالَ أَنْفَدُوا
وَ لَيْسَ لِعِلْمٍ أَنْفَقُوهُ مِنْ إِنْفَادٍ
يَنَابِيعُ عِلْمِ اللَّهِ أَطْوَادُ دِينِهِ
فَهَلْ مِنْ نَفَادٍ إِنْ عَلِمْتَ لِأَطْوَادٍ
نُجُومٌ مَتَى نَجْمٌ خَبَا مِثْلُهُ بَدَا
فَصَلَّى عَلَى الْخَابِي الْمُهَيْمِنِ وَ الْبَادِي
عِبَادٌ لِمَوْلَاهُمْ مَوَالِي عِبَادِهِ
شُهُودٌ عَلَيْهِمْ يَوْمَ حَشْرٍ وَ إِشْهَادٍ
هُمْ حُجَجُ اللَّهِ اثْنَتَا عَشْرَةَ مَتَى
عَدَدْتَ فَثَانِيَ عَشْرَهُمْ خَلَفُ الْهَادِي
بِمِيلَادِهِ الْأَنْبَاءُ جَاءَتْ شَهِيرَةً
فَأَعْظِمْ بِمَوْلُودٍ وَ أَكْرِمْ بِمِيلَادٍ .
بيان: في القاموس المنبج كمجلس موضع و الصادي العطشان و الذود الدفع و حلأه عن الماء بالتشديد مهموزا طرده و منعه و الهوجاء الناقة المسرعة و الجسر بالفتح العظيم من الإبل و الأنثى جسرة.
و الذميل كأمير السوق اللين ذمل يذمل و يذمل ذملا و ذمولا و ناقة ذمول و يقال قدته و اقتدته فاقتاد و جوب البلاد قطعها و البيد جمع البيداء و هي الفلاة و أفعم الإناء ملأه كفعمه و فعوم مفعول مطلق لتجشمت من غير لفظه أو صفة لمصدر محذوف بنزع الخافض.
و آداه على فلان أعداه و أعانه و آدني عليه بالمد أي قوني و لعله استعمل هنا بمعنى الطلب أو من آد يئيد أيدا بمعنى اشتد و قوي.
قوله ليس بمياد أي مضطرب و قال البهلول كسرسور الضحاك و السيد الجامع لكل خير 4168 و الأطواد جمع الطود و هو الجبل العظيم و خبت النار طفئت و هنا استعير للغروب و المهيمن فاعل صلى و البادي عطف على الخابي.