کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
لَا وَ اللَّهِ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا ذَاكَ إِلَيْنَا وَ مَا هُوَ إِلَّا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَنْزِلُ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ 2312 .
45- كش، رجال الكشي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ عَنْ أَبِي نَجِيحٍ عَنِ الْفَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ وَ عَنْهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي نَجِيحٍ عَنِ الْفَيْضِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِي الْأَرْضِ أَتَقَبَّلُهَا مِنَ السُّلْطَانِ ثُمَّ أُوَاجِرُهَا آخَرِينَ عَلَى أَنَّ مَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهَا مِنْ شَيْءٍ كَانَ لِي مِنْ ذَلِكَ النِّصْفُ أَوِ الثُّلُثُ أَوْ أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ أَوْ أَكْثَرُ قَالَ لَا بَأْسَ قَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ يَا أَبَتِ لِمَ تَحَفَّظُ قَالَ فَقَالَ يَا بُنَيَّ أَ وَ لَيْسَ كَذَلِكَ أُعَامِلُ أَكَرَتِي إِنِّي كَثِيراً مَا أَقُولُ لَكَ الْزَمْنِي فَلَا تَفْعَلُ فَقَامَ إِسْمَاعِيلُ فَخَرَجَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا عَلَى إِسْمَاعِيلَ أَنْ لَا يَلْزَمَكَ إِذَا كُنْتَ أَفْضَيْتَ إِلَيْهِ الْأَشْيَاءَ مِنْ بَعْدِكَ كَمَا أُفْضِيَتْ إِلَيْكَ بَعْدَ أَبِيكَ قَالَ فَقَالَ يَا فَيْضُ إِنَّ إِسْمَاعِيلَ لَيْسَ كَأَنَا مِنْ أَبِي قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَقَدْ كُنَّا لَا نَشُكُّ أَنَّ الرِّحَالَ تَنْحَطُّ إِلَيْهِ مِنْ بَعْدِكَ وَ قَدْ قُلْتَ فِيهِ مَا قُلْتَ فَإِنْ كَانَ مَا نَخَافُ وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فَإِلَى مَنْ قَالَ فَأَمْسَكَ عَنِّي فَقَبَّلْتُ رُكْبْتَهُ وَ قُلْتُ ارْحَمْ سَيِّدِي فَإِنَّمَا هِيَ النَّارُ وَ إِنِّي وَ اللَّهِ لَوْ طَمِعْتُ أَنْ أَمُوتَ قَبْلَكَ لَمَا بَالَيْتُ وَ لَكِنِّي أَخَافُ الْبَقَاءَ بَعْدَكَ فَقَالَ لِي مَكَانَكَ ثُمَّ قَامَ إِلَى سِتْرٍ فِي الْبَيْتِ فَرَفَعَهُ فَدَخَلَ ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا ثُمَّ صَاحَ يَا فَيْضُ ادْخُلْ فَدَخَلْتُ فَإِذَا هُوَ فِي الْمَسْجِدِ قَدْ صَلَّى فِيهِ وَ انْحَرَفَ عَنِ الْقِبْلَةِ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَدَخَلَ إِلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ ع وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ خُمَاسِيٌّ وَ فِي يَدِهِ دِرَّةٌ 2313 فَأَقْعَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ فَقَالَ لَهُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي مَا هَذِهِ الْمِخْفَقَةُ 2314 بِيَدِكَ قَالَ مَرَرْتُ بِعَلِيٍّ أَخِي وَ هِيَ فِي يَدِهِ يَضْرِبُ بَهِيمَةً فَانْتَزَعْتُهَا مِنْ يَدِهِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا فَيْضُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أُفْضِيَتْ إِلَيْهِ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ وَ مُوسَى ع فَائْتَمَنَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً ع وَ ائْتَمَنَ عَلَيْهَا عَلِيٌّ ع
الْحَسَنَ ع وَ ائْتَمَنَ عَلَيْهَا الْحَسَنُ ع الْحُسَيْنَ ع وَ ائْتَمَنَ عَلَيْهَا الْحُسَيْنُ ع عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع وَ ائْتَمَنَ عَلَيْهَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ع وَ ائْتَمَنَنِي عَلَيْهَا أَبِي فَكَانَتْ عِنْدِي وَ لَقَدِ ائْتَمَنْتُ عَلَيْهَا ابْنِي هَذَا عَلَى حَدَاثَتِهِ وَ هِيَ عِنْدَهُ فَعَرَفْتُ مَا أَرَادَ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ زِدْنِي قَالَ يَا فَيْضُ إِنَّ أَبِي كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ لَا تُرَدَّ لَهُ دَعْوَةٌ أَقْعَدَنِي عَلَى يَمِينِهِ فَدَعَا وَ أَمَّنْتُ فَلَا تُرَدُّ لَهُ دَعْوَةٌ وَ كَذَلِكَ أَصْنَعُ بِابْنِي هَذَا وَ لَقَدْ ذَكَرْنَاكَ أَمْسِ بِالْمَوْقِفِ فَذَكَرْنَاكَ بِخَيْرٍ فَقُلْتُ لَهُ يَا سَيِّدِي زِدْنِي قَالَ يَا فَيْضُ إِنَّ أَبِي إِذَا كَانَ سَافَرَ وَ أَنَا مَعَهُ فَنَعَسَ وَ هُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ أَدْنَيْتُ رَاحِلَتِي مِنْ رَاحِلَتِهِ فَوَسَّدْتُهُ ذِرَاعِي الْمِيلَ وَ الْمِيلَيْنِ حَتَّى يَقْضِيَ وَطَرَهُ مِنَ النَّوْمِ وَ كَذَلِكَ يَصْنَعُ بِي ابْنِي هَذَا قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ زِدْنِي قَالَ إِنِّي لَأَجِدُ بِابْنِي هَذَا مَا كَانَ يَجِدُ يَعْقُوبُ بِيُوسُفَ قُلْتُ يَا سَيِّدِي زِدْنِي قَالَ هُوَ صَاحِبُكَ الَّذِي سَأَلْتَ عَنْهُ فَأَقِرَّ لَهُ بِحَقِّهِ فَقُمْتُ حَتَّى قَبَّلْتُ رَأْسَهُ وَ دَعَوْتُ اللَّهَ لَهُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَا إِنَّهُ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فِي أَمْرِكَ مِنْهُ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أُخْبِرُ بِهِ أَحَداً قَالَ نَعَمْ أَهْلَكَ وَ وُلْدَكَ وَ رُفَقَاءَكَ وَ كَانَ مَعِي أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ يُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ مِنْ رُفَقَائِي فَلَمَّا أَخْبَرْتُهُمْ حَمِدُوا اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ كَثِيراً فَقَالَ يُونُسُ لَا وَ اللَّهِ حَتَّى أَسْمَعَ ذَلِكَ مِنْهُ وَ كَانَتْ فِيهِ عَجَلَةٌ فَخَرَجَ فَاتَّبَعْتُهُ فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى الْبَابِ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ قَدْ سَبَقَنِي فَقَالَ الْأَمْرُ كَمَا قَالَ لَكَ فَيْضٌ قَالَ سَمِعْتُ وَ أَطَعْتُ 2315 .
46- كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ الْوَصِيَّةَ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى مُحَمَّدٍ ص كِتَاباً لَمْ يُنْزَلْ عَلَى مُحَمَّدٍ ص كِتَابٌ مَخْتُومٌ إِلَّا الْوَصِيَّةُ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ ع يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ وَصِيَّتُكَ فِي أُمَّتِكَ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَيُّ أَهْلِ بَيْتِي يَا
جَبْرَئِيلُ قَالَ نَجِيبُ اللَّهِ مِنْهُمْ وَ ذُرِّيَّتُهُ لِيَرِثَكَ عِلْمَ النُّبُوَّةِ كَمَا وَرِثَهُ إِبْرَاهِيمُ ع وَ مِيرَاثُهُ لِعَلِيٍّ وَ ذُرِّيَّتِكَ مِنْ صُلْبِهِ فَقَالَ وَ كَانَ عَلَيْهَا خَوَاتِيمُ قَالَ فَفَتَحَ عَلِيٌّ ع الْخَاتَمَ الْأَوَّلَ وَ مَضَى لِمَا فِيهَا ثُمَّ فَتَحَ الْحَسَنُ ع الْخَاتَمَ الثَّانِيَ وَ مَضَى لِمَا أُمِرَ بِهِ فِيهَا فَلَمَّا تُوُفِّيَ الْحَسَنُ وَ مَضَى فَتَحَ الْحُسَيْنُ ع الْخَاتَمَ الثَّالِثَ فَوَجَدَ فِيهَا أَنْ قَاتِلْ فَاقْتُلْ وَ تُقْتَلُ وَ اخْرُجْ بِأَقْوَامٍ لِلشَّهَادَةِ لَا شَهَادَةَ لَهُمْ إِلَّا مَعَكَ قَالَ فَفَعَلَ ع فَلَمَّا مَضَى دَفَعَهَا إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَبْلَ ذَلِكَ فَفَتَحَ الْخَاتَمَ الرَّابِعَ فَوَجَدَ فِيهَا أَنِ اصْمُتْ وَ أَطْرِقْ لِمَا حُجِبَ الْعِلْمُ فَلَمَّا تُوُفِّيَ وَ مَضَى دَفَعَهَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَفَتَحَ الْخَاتَمَ الْخَامِسَ فَوَجَدَ فِيهَا أَنْ فَسِّرْ كِتَابَ اللَّهِ وَ صَدِّقْ أَبَاكَ وَ وَرِّثِ ابْنَكَ وَ اصْطَنِعِ الْأُمَّةَ وَ قُمْ بِحَقِّ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قُلِ الْحَقَّ فِي الْخَوْفِ وَ الْأَمْنِ وَ لَا تَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَفَعَلَ ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى الَّذِي يَلِيهِ قَالَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَأَنْتَ هُوَ قَالَ فَقَالَ مَا بِي إِلَّا أَنْ تَذْهَبَ يَا مُعَاذُ فَتَرْوِيَ عَلَيَّ قَالَ فَقُلْتُ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي رَزَقَكَ مِنْ آبَائِكَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ أَنْ يَرْزُقَكَ مِنْ عَقِبِكَ مِثْلَهَا قَبْلَ الْمَمَاتِ قَالَ قَدْ فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ يَا مُعَاذُ قَالَ فَقُلْتُ فَمَنْ هُوَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ هَذَا الرَّاقِدُ فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْعَبْدِ الصَّالِحِ وَ هُوَ رَاقِدٌ 2316 .
باب 4 معجزاته و استجابة دعواته و معالي أموره و غرائب شأنه صلوات الله عليه
1- كشف، كشف الغمة قَالَ الْحَافِظُ عَبْدُ الْعَزِيزِ حَدَّثَ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُغِيثٍ الْقُرْطِيُّ وَ بَلَغَ تِسْعِينَ سَنَةً قَالَ زَرَعْتُ بِطِّيخاً وَ قِثَّاءً وَ قَرْعاً فِي مَوْضِعٍ بِالْجَوَّانِيَّةِ 2317 عَلَى بِئْرٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ عِظَامٍ فَلَمَّا قَرُبَ الْخَيْرُ وَ اسْتَوَى الزَّرْعُ بَيَّتَنِي الْجَرَادُ وَ أَتَى عَلَى الزَّرْعِ كُلِّهِ وَ كُنْتُ غَرِمْتُ عَلَى الزَّرْعِ ثَمَنَ جَمَلَيْنِ وَ مِائَةً وَ عِشْرِينَ دِينَاراً فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ إِذْ طَلَعَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ أَيْشٍ حَالُكَ قُلْتُ أَصْبَحْتُ كَالصَّرِيمِ بَيَّتَنِي الْجَرَادُ فَأَكَلَ زَرْعِي قَالَ وَ كَمْ غَرِمْتَ قُلْتُ مِائَةً وَ عِشْرِينَ دِينَاراً مَعَ ثَمَنِ الْجَمَلَيْنِ قَالَ فَقَالَ يَا عَرَفَةُ إِنَّ لِأَبِي الْغَيْثِ مِائَةً وَ خَمْسِينَ دِينَاراً فَرِبْحُكَ ثَلَاثُونَ دِينَاراً وَ الْجَمَلَانِ فَقُلْتُ يَا مُبَارَكُ ادْعُ لِي فِيهَا بِالْبَرَكَةِ فَدَخَلَ وَ دَعَا وَ حَدَّثَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ تَمَسَّكُوا بِبَقَاءِ الْمَصَائِبِ ثُمَّ عَلَّقْتُ عَلَيْهِ الْجَمَلَيْنِ وَ سَقَيْتُهُ فَجَعَلَ اللَّهُ فِيهِ الْبَرَكَةَ وَ زَكَتْ فَبِعْتُ مِنْهَا بِعَشَرَةِ آلَافٍ 2318 .
بيان: قوله ص تمسكوا لعل المراد عدم الجزع عند المصائب و الاعتناء بشأنها فإنها غالبا من علامات السعادة أو تمسكوا بالله عند بقائها.
2- كشف، كشف الغمة مِنْ كِتَابِ دَلَائِلِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ مَوْلًى لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ كُنَّا مَعَ أَبِي الْحَسَنِ ع حِينَ قُدِمَ بِهِ الْبَصْرَةَ فَلَمَّا أَنْ كَانَ قُرْبَ الْمَدَائِنِ رَكِبْنَا
فِي أَمْوَاجٍ كَثِيرَةٍ وَ خَلَّفْنَا سَفِينَةً فِيهَا امْرَأَةٌ تُزَفُّ إِلَى زَوْجِهَا وَ كَانَتْ لَهُمْ جَلَبَةٌ فَقَالَ مَا هَذِهِ الْجَلَبَةُ قُلْنَا عَرُوسٌ فَمَا لَبِثْنَا أَنْ سَمِعْنَا صَيْحَةً فَقَالَ مَا هَذَا فَقَالُوا ذَهَبَتِ الْعَرُوسُ لِتَغْتَرِفَ مَاءً فَوَقَعَ مِنْهَا سِوَارٌ مِنْ ذَهَبٍ فَصَاحَتْ فَقَالَ احْبِسُوا وَ قُولُوا لِمَلَّاحِهِمْ يَحْبِسْ فَحَبَسْنَا وَ حَبَسَ مَلَّاحُهُمْ فَاتَّكَأَ عَلَى السَّفِينَةِ وَ هَمَسَ قَلِيلًا وَ قَالَ قُولُوا لِمَلَّاحِهِمْ يَتَّزِرْ بِفُوطَةٍ 2319 وَ يَنْزِلْ فَيَتَنَاوَلَ السِّوَارَ فَنَظَرْنَا فَإِذَا السِّوَارُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَ إِذَا مَاءٌ قَلِيلٌ فَنَزَلَ الْمَلَّاحُ فَأَخَذَ السِّوَارَ فَقَالَ أَعْطِهَا وَ قُلْ لَهَا فَلْتَحْمَدِ اللَّهَ رَبَّهَا ثُمَّ سِرْنَا فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ إِسْحَاقُ جُعِلْتُ فِدَاكَ الدُّعَاءُ الَّذِي دَعَوْتَ بِهِ عَلِّمْنِيهِ قَالَ نَعَمْ وَ لَا تُعَلِّمْهُ مَنْ لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ وَ لَا تُعَلِّمْهُ إِلَّا مَنْ كَانَ مِنْ شِيعَتِنَا ثُمَّ قَالَ اكْتُبْ فَأَمْلَى عَلَيَّ إِنْشَاءً يَا سَابِقَ كُلِّ فَوْتٍ يَا سَامِعاً لِكُلِّ صَوْتٍ قَوِيٍّ أَوْ خَفِيٍّ يَا مُحْيِيَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ لَا تَغْشَاكَ الظُّلُمَاتُ الْحَنْدَسِيَّةُ وَ لَا تَشَابَهُ عَلَيْكَ اللُّغَاتُ الْمُخْتَلِفَةُ وَ لَا يَشْغَلُكَ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ دَعْوَةُ دَاعٍ دَعَاهُ مِنَ السَّمَاءِ يَا مَنْ لَهُ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ سَمْعٌ سَامِعٌ وَ بَصُرٌ نَافِذٌ يَا مَنْ لَا تُغَلِّطُهُ كَثْرَةُ الْمَسَائِلِ وَ لَا يُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ يَا حَيُّ حِينَ لَا حَيَّ فِي دَيْمِومَةِ مُلْكِهِ وَ بَقَائِهِ يَا مَنْ سَكَنَ الْعُلَى وَ احْتَجَبَ عَنْ خَلْقِهِ بِنُورِهِ يَا مَنْ أَشْرَقَتْ لِنُورِهِ دُجَى الظُّلَمِ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الَّذِي هُوَ مِنْ جَمِيعِ أَرْكَانِكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ 2320 .
وَ عَنِ الْوَشَّاءِ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ وَصِيِّ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع إِنَّ عَلِيَّ بْنَ السَّرِيِّ تُوُفِّيَ وَ أَوْصَى إِلَيَّ فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقُلْتُ وَ إِنَّ ابْنَهُ جَعْفَراً وَقَعَ عَلَى أُمِّ وَلَدٍ لَهُ وَ أَمَرَنِي أَنْ أُخْرِجَهُ مِنَ الْمِيرَاثِ فَقَالَ لِي أَخْرِجْهُ وَ إِنْ كَانَ صَادِقاً فَسَيُصِيبُهُ خَبَلٌ فَرَجَعْتُ فَقَدَّمَنِي
إِلَى أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي قَالَ لَهُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ وَ هَذَا وَصِيُّ أَبِي فَمُرْهُ فَلْيَدْفَعْ إِلَيَّ مِيرَاثِي مِنْ أَبِي فَقَالَ مَا تَقُولُ قُلْتُ نَعَمْ هَذَا جَعْفَرٌ وَ أَنَا وَصِيُّ أَبِيهِ قَالَ فَادْفَعْ إِلَيْهِ مَالَهُ فَقُلْتُ لَهُ أُرِيدُ أَنْ أُكَلِّمَكَ قَالَ فَادْنُهْ فَدَنَوْتُ حَيْثُ لَا يَسْمَعُ أَحَدٌ كَلَامِي فَقُلْتُ هَذَا وَقَعَ عَلَى أُمِّ وَلَدِ أَبِيهِ وَ أَمَرَنِي أَبُوهُ وَ أَوْصَانِي أَنْ أُخْرِجَهُ مِنَ الْمِيرَاثِ وَ لَا أُوَرِّثَهُ شَيْئاً فَأَتَيْتُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع بِالْمَدِينَةِ فَأَخْبَرْتُهُ وَ سَأَلْتُهُ فَأَمَرَنِي أَنْ أُخْرِجَهُ مِنَ الْمِيرَاثِ وَ لَا أُوَرِّثَهُ شَيْئاً قَالَ فَقَالَ اللَّهَ إِنَّ أَبَا الْحَسَنِ أَمَرَكَ قُلْتُ نَعَمْ فَاسْتَحْلَفَنِي ثَلَاثاً وَ قَالَ أَنْفِذْ بِمَا أُمِرْتَ بِهِ فَالْقَوْلُ قَوْلُهُ قَالَ الْوَصِيُّ فَأَصَابَهُ الْخَبَلُ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَشَّاءُ رَأَيْتُهُ عَلَى ذَلِكَ 2321 .
وَ عَنْ خَالِدٍ قَالَ خَرَجْتُ وَ أَنَا أُرِيدُ أَبَا الْحَسَنِ ع فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَ هُوَ فِي عَرْصَةِ دَارِهِ جَالِسٌ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَ جَلَسْتُ وَ قَدْ كُنْتُ أَتَيْتُهُ لِأَسْأَلَهُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا كُنْتُ سَأَلْتُهُ حَاجَةً فَلَمْ يَفْعَلْ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ وَ قَالَ يَنْبَغِي لِأَحَدِكُمْ إِذَا لَبِسَ الثَّوْبَ الْجَدِيدَ أَنْ يُمِرَّ يَدَهُ عَلَيْهِ وَ يَقُولَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي وَ أَتَجَمَّلُ بِهِ بَيْنَ النَّاسِ وَ إِذَا أَعْجَبَهُ شَيْءٌ فَلَا يُكْثِرْ ذِكْرَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يَهُدُّهُ وَ إِذَا كَانَتْ لِأَحَدِكُمْ إِلَى أَخِيهِ حَاجَةٌ وَ وَسِيلَةٌ لَا يُمْكِنُهُ قَضَاؤُهَا فَلَا يَذْكُرْهُ إِلَّا بِخَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يُوقِعُ ذَلِكَ فِي صَدْرِهِ فَيَقْضِي حَاجَتَهُ قَالَ فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَ أَنَا أَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ يَا خَالِدُ اعْمَلْ مَا أَمَرْتُكَ 2322 .
قَالَ هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ أَرَدْتُ شِرَاءَ جَارِيَةٍ بِمِنًى فَكَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ع أُشَاوِرُهُ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ جَوَاباً فَلَمَّا كَانَ فِي غَدٍ مَرَّ بِي يَرْمِي الْجِمَارَ عَلَى حِمَارٍ فَنَظَرَ إِلَيَّ وَ إِلَى الْجَارِيَةِ مِنْ بَيْنِ الْجَوَارِي ثُمَّ أَتَانِي كِتَابُهُ لَا أَرَى بِشِرَائِهَا بَأْساً إِنْ لَمْ يَكُنْ فِي عُمُرِهَا قِلَّةٌ قُلْتُ لَا وَ اللَّهِ مَا قَالَ لِي هَذَا الْحَرْفَ إِلَّا وَ هَاهُنَا شَيْءٌ لَا وَ اللَّهِ لَا اشْتَرَيْتُهَا قَالَ فَمَا خَرَجْتُ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى دُفِنَتْ 2323 .
وَ عَنِ الْوَشَّاءِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ حَجَجْتُ أَنَا وَ خَالِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِلْيَاسَ فَكَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ وَ كَتَبَ خَالِي أَنَّ لِي بَنَاتٍ وَ لَيْسَ لِي ذَكَرٌ وَ قَدْ قُتِلَ رِجَالُنَا وَ قَدْ خَلَّفْتُ امْرَأَتِي حَامِلًا فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَهُ غُلَاماً وَ سَمِّهِ فَوَقَعَ فِي الْكِتَابِ قَدْ قَضَى اللَّهُ حَاجَتَكَ فَسَمِّهِ مُحَمَّداً فَقَدِمْنَا إِلَى الْكُوفَةِ وَ قَدْ وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ قَبْلَ وُصُولِنَا الْكُوفَةَ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ دَخَلْنَا يَوْمَ سَابِعِهِ فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ هُوَ وَ اللَّهِ الْيَوْمَ رَجُلٌ وَ لَهُ أَوْلَادٌ 2324 .
وَ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا ع يَقُولُ كَانَ أَبِي مِمَّنْ تَكَلَّمَ فِي الْمَهْدِ 2325 .
وَ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ مُوسَى قَالَ بَعَثَ مَعِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا إِلَى أَبِي إِبْرَاهِيمَ ع بِمِائَةِ دِينَارٍ وَ كَانَتْ مَعِي بِضَاعَةٌ لِنَفْسِي وَ بِضَاعَةٌ لَهُ فَلَمَّا دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ صَبَبْتُ عَلَيَّ الْمَاءَ وَ غَسَلْتُ بِضَاعَتِي وَ بِضَاعَةَ الرَّجُلِ وَ ذَرَرْتُ عَلَيْهَا مِسْكاً ثُمَّ إِنِّي عَدَدْتُ بِضَاعَةَ الرَّجُلِ فَوَجَدْتُهَا تِسْعَةً وَ تِسْعِينَ دِينَاراً فأعددت [فَأَعَدْتُ] عَدَدَهَا وَ هِيَ كَذَلِكَ فَأَخَذْتُ دِينَاراً آخَرَ لِي فَغَسَلْتُهُ وَ ذَرَرْتُ عَلَيْهِ الْمِسْكَ وَ أَعَدْتُهَا فِي صُرَّةٍ كَمَا كَانَتْ وَ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فِي اللَّيْلِ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ مَعِي شَيْئاً أَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَ هَاتِ فَنَاوَلْتُهُ دَنَانِيرِي وَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ فُلَاناً مَوْلَاكَ بَعَثَ إِلَيْكَ مَعِي بِشَيْءٍ فَقَالَ هَاتِ فَنَاوَلْتُهُ الصُّرَّةَ قَالَ صُبَّهَا فَصَبَبْتُهَا فَنَثَرَهَا بِيَدِهِ وَ أَخْرَجَ دِينَارِي مِنْهَا ثُمَّ قَالَ إِنَّمَا بَعَثَ إِلَيْنَا وَزْناً لَا عَدَداً 2326 .