کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
[تتمة باب 2 في إيراد إجازات علماء أصحابنا]
[تتمة فائدة 35 من كلام السيد حسين بن السيد حيدر العاملي]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
صورة إجازة السيد الداماد 12817 للسيد حسين بن السيد حيدر الحسيني الكركي العاملي المذكور
أقول و هذه الإجازة كانت مكتوبة خلف كتاب الإستبصار الذي كان للسيد المجاز بخط العلامة المجيز السيد المبرور قدس الله روحهما و حشرهما مع أجدادهما الطاهرين قال رضي الله عنه.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و الاعتصام بالعزيز العليم.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ حمدا حاما ضاما تاما وراء ما يبلغه عقول الحامدين كفاء حق حمده و حذاء عز كبريائه و إزاء جلال مجده و الصلاة على سيد زمر السفراء السانين و الأنبياء المرسلين و أوصيائه الأصفياء البررة المقربين المكرمين خزنة الوحي و حملة الدين و أوعية العلم و هداة الخلق من بعده. و بعد فإن السيد السند الأيد المؤيد الفقيه النبيه الجليل النبيل الفريد الوحيد الأفضل الأكمل الأمجد الأوحد زبدة الفقهاء الفخام و عمدة الفضلاء الكرام و بقية العلماء الأعلام شرفا للسيادة و النجابة و الفقاهة و النباهة و
الجلالة و الكرامة و العلم و الدين الحسين ابن السيد الأجل المبرور المحبور المرحوم المغفور حيدر الحسيني الكركي العاملي أسبغ الله إفضاله و وفر في زمرة أهل العلم أمثاله و قد شرفني بصحبته الشريفة ملاوة من الزمان و عرفني مرتبته المنيفة تلاوة من الأوان و اختلف إلى محفلي المعقود للمدارسة و مجلسي المعهود للمفاوضة ليالي و أياما و شهورا و أعواما فقرأ و أمعن و سمع و أتقن و استفاد و اقتبس و اصطاد و اقتنص و اختطف و اختلس و ارتصد فاجتنى و التقط فاقتنى و استقمش و احتاز و استطرف ففاز.
أخذ قسطا وافرا و استجمع طسقا صالحا في فنون العلوم الدينية و أفانين المعارف الإيمانية أصولها و فروعها و كلياتها و جزئياتها و عقلياتها و سمعياتها نقليتها و شرعيتها و لقد استجاز مني في النقل و الرواية عني و اقترح و ألح و التمس و تلمس.
فأسخرت الله تعالى و أجزت له أن ينقل عني أقوالي في الأحكام و فتاواي في الحلال و الحرام و أن يعمل بها و أن يأذن للمكلفين في العمل بها و أن يروي مصنفاتي العقلية و السمعية و مصنفات جدي المحقق الإمام و معلقات خالي المدفق المقدام.
و أبحت له أن يروي عني ما تجوز لي روايته من أحاديث سيدنا رسول الله ص و أحاديث سادتنا المعصومين و أئمتنا الطاهرين صلوات الله و تسليماته عليهم أجمعين مما في أصول أصحابنا و كتبهم أعلى الله مقامهم في دار المقام و حف أرواحهم بالتقديس و الإكرام و لا سيما الأصول الأربعة لأبي جعفرين الثلاثة رضوان الله عليهم التي هي المعول عليها المحفوفة بالاعتبار و عليها تدور رحى دين الإسلام في هذه الأدوار و الأعصار و هي الكافي و الفقيه و التهذيب و الإستبصار و ما قد علقت عليها من الحواشي و الشروح و التعليقات و التحقيقات التي ما بدت بما يضاهيها الأزمنة و العصور و لا أتت بما يدانيها القرون و الدهور.
فليرو ذلك كله لمن شاء كما شاء و لمن أحب كما أحب بطرقي المعتبرة
المصححة المشروحة المفصلة في الإجازات المبسوطة المطولة إذا وضحت عليه و صحت لديه و لكن مرتادا محتاطا متبصرا متثبتا متيقظا متحفظا مستثبتا مستحيطا مراعيا لي و له طريق الاحتياط و سبيل الاستحاطة محافظا على مراعاة الشرائط المقررة عند أصحاب الرواية ولدي أرباب الدراية غير ناس إياي عن صالح الدعاء في مظان الإجابة و مآن الاستجابة.
و كتب بيمناه الوازرة الداثرة الجانية الفانية أفقر المربوبين إلى ربه الحميد الغني محمد بن محمد يدعى باقر الداماد الحسيني في عام سنة 1038 من الهجرة المقدسة المباركة النبوية حامدا مصليا مسلما مستغفرا
[فائدة] 36 صورة رواية بعض الأفاضل و لعله السيد حسين المفتي المذكور عن الشيخ البهائي و غيره عن مشايخهما إلى الإمام ع لبعض الأخبار.
حدثنا شيخنا العلامة قطب المحققين و خلاصة المدققين أستاد العلماء المتبحرين بهاء الملة و الحق و الدين محمد أدام الله تعالى أيامه و أفاض علينا من بركاته ليلة الجمعة سابع شهر جمادى الآخرة سنة ألف و ثلاث في غربي دار السلام بغداد تحت القبر المقدس تجاه ضريحي الإمامين المعصومين أبي الحسن موسى بن جعفر و أبي جعفر الثاني محمد بن علي الجواد صلوات الله و سلامه عليهما.
قال حدثني والدي و أستادي و من إليه في جميع العلوم استنادي حسين بن عبد الصمد الحارثي قدس الله روحه و نور ضريحه يوم الثلاثاء ثاني شهر رجب المعظم سنة إحدى و سبعين و تسعمائة بدارنا في المشهد المقدس الرضوي على مشرفه الصلاة و السلام قال حدثني الشيخان الإمامان السيد حسن بن جعفر الكركي و الشيخ زين الملة و الدين الشهيد الثاني قدس الله روحهما عن الشيخ الإمام العلامة أفضل فضلاء عصره و أعلم علماء دهره علي بن عبد العالي الميسي طاب ثراه عن شيخه الإمام المحقق المدقق شمس الملة و الحق و الدين محمد بن محمد بن محمد بن المؤذن الجزيني ابن عم شيخنا الشهيد عن الشيخ الإمام المحقق ضياء الملة و الحق و الدين علي بن شيخنا الشهيد عن والده الإمام خاتمة المجتهدين و قطب المحققين شمس الدين محمد بن مكي الملقب بالشهيد.
ح و عن ابن المؤذن عن الشيخ أبي القاسم علي بن طي عن الشيخ شمس الدين العريضي عن السيد حسن بن أيوب الشهير بابن نجم الدين بن الأعرج الحسيني عن شيخنا الشهيد
ح و عن الشيخ شمس الدين المذكور عن الشيخ عز الدين بن حسن بن العشرة عن الشيخ جمال العارفين أحمد بن فهد الحلي عن ابن الخازن الحائري عن الشهيد.
ح و عن ابن داود عن السيد الأجل المدقق السيد علي بن دقماق الحسني عن الشيخ الفاضل المحقق شمس الدين محمد بن شجاع القطان عن الشيخ العلامة المقداد بن عبد الله السيوري الحلي الأسدي عن الشهيد.
ح و عن شيخنا زين الملة و الحق و الدين الشهيد الثاني قدس الله روحه عن الشيخ الإمام الحافظ خلاصة الفضلاء و الأتقياء الشيخ جمال الدين أحمد بن الشيخ شمس الدين محمد بن خاتون عن والده المذكور عن الشيخ جمال الدين أحمد بن حاج علي شهر بذلك عن الشيخ زين الدين جعفر بن حسام عن السيد حسن بن نجم الدين عن الشهيد عن عدة من أصحابنا المحققين.
منهم شيخنا الإمام فخر الأئمة أبو طالب محمد بن الحسن بن المطهر الحلي و السيد السند المحقق المرتضى عميد الدين عبد المطلب بن الأعرج العبيدلي و السيد الإمام النسابة المرتضى النقيب تاج الدين أبو عبد الله محمد بن القاسم بن معية الحسني الديباجي و السيد الجليل أحمد بن أبي إبراهيم محمد بن الحسن بن زهرة الحلبي و السيد الكبير العالم نجم الدين مهنا بن سنان المدني و المولى الإمام العلامة ملك العلماء سلطان المحققين قطب الملة و الحق و الدين محمد بن محمد الرازي البويهي و الشيخ الإمام العلامة ملك الأدباء و الفضلاء رضي الدين أبو الحسن علي بن الشيخ جمال الدين أحمد بن يحيى المزيدي و الشيخ المحقق زين الدين أبو الحسن علي بن طراد المطارباذي جميعا عن الشيخ الإمام العلامة سلطان العلماء المحققين ترجمان الحكماء المدققين آية الله في العالمين جمال الملة و الحق و الدين الحسن ابن الإمام العلامة سديد الدين يوسف بن علي بن مطهر قدس الله روحه عن جمع كثير و جم غفير.
منهم والده الإمام سديد الدين و العلامة المحقق نجم الأئمة صاحب المعتبر و الشيخ مفيد الدين محمد بن جهيم الأسدي الحلي و غيرهم عن الشيخ الإمام قدوة المذهب نجيب الدين أبي إبراهيم محمد بن جعفر أبي البقاء هبة الله بن نما الحلي و السيد السعيد
إمام الأدباء و النساب و الفقهاء شمس الدين أبي علي فخار بن معد الموسوي جميعا عن الشيخ الإمام المدقق حبر المذهب فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس عن الشيخ الجليل عربي بن مسافر العبادي عن إلياس بن هشام الحائري عن المفيد أبي علي عن والده شيخ الطائفة و إمام المذهب الشيخ أبي جعفر الطوسي قدس الله أرواحهم.
ح و بالأسانيد المتقدمة إلى الشيخ العلامة جمال الدين بن المطهر عن السيد الجليل صاحب الكرامات الظاهرة رضي الدين علي بن طاوس عن أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني عن أبي الفرج علي بن أبي الحسين الراوندي عن أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي عن شيخنا أبي جعفر الطوسي.
ح و عن العلامة عن سلطان الحكماء المحققين و برهان العلماء المدققين الخواجة نصير الملة و الحق و الدين محمد بن محمد بن الطوسي عن والده عن السيد الإمام فضل الله الراوندي عن السيد المجتبى ابن الداعي عن رئيس المحدثين و الفقهاء أبي جعفر.
ح و بالأسانيد المتقدمة إلى الشيخ الشهيد عن رضي الدين المزيدي عن الشيخ الصالح محمد بن أحمد بن صالح السيبي القسيني عن السيد فخار عن نزيل مهبط وحي الله رئيس الحفاظ و المحدثين شاذان بن جبرئيل القمي عن العماد الطبري عن أبي علي المفيد عن والده ح و عن الشيخ محمد بن صالح عن والده أحمد عن الشيخ علي بن فرج السوراوي عن الحسين بن رطبة عن أبي علي المفيد عن أبيه أبي جعفر.
- ح
و عن والده أحمد عن الفقيه الأديب المتكلم اللغوي راشد بن إبراهيم البحراني عن القاضي جمال الدين علي بن عبد الجبار الطوسي عن والده عن الشيخ أبي جعفر عن ثقة الإسلام و شيخ الشيعة و رئيسهم في زمانه المفيد محمد بن محمد بن النعمان أعلى الله قدره عن حجة الإسلام الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه قال حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار و سعد
بن عبد الله جميعا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن يقطين عن أخيه الحسين عن أبيه علي بن يقطين قال استدعى الرشيد رجلا يبطل به أمر أبي الحسن موسى بن جعفر ع و يقطعه و يخجله في المجلس فابتدر له رجل معزم فلما أحضرت المائدة عمل ناموسا على الخبز فكان كلما رام أبو الحسن ع تناول رغيف من الخبز طار من بين يديه و استفز هارون الفرح و الضحك لذلك فلم يلبث أبو الحسن ع أن رفع رأسه إلى أسد مصور على بعض الصحون فقال له يا أسد خذ عدو الله قال فوثبت تلك الصورة كأعظم ما يكون من السباع فافترست ذلك المعزم فخر هارون و ندماؤه على وجوههم مغشيا عليهم و طارت عقولهم طرفا من هول ما رأوا فلما أفاقوا من ذلك قال هارون لأبي الحسن سألتك بحقي عليك لما سألت الصورة أن ترد الرجل فقال ع إن كانت عصى موسى ع ردت ما ابتلعته من حبال القوم و عصيهم فإن هذه الصورة ترد ما ابتلعته من هذا الرجل فكان ذلك أعمل الأشياء في إفاقة نفسه.
ثم إنه أدام الله أيامه أنشدني أبيات ثلاثة قالها في مدح الإمامين المعصومين أبي إبراهيم موسى بن جعفر و أبي جعفر محمد بن علي الجواد صلوات الله عليهما و هي هذه نقلتها للتبرك و التيمن فإنها أحسن مما قيل في مدحهما ع
ألا يا قاصد الزوراء عرج -
على الغربي من تلك المقاني -
و نعليك اخلعن و اسجد خضوعا -
إذا لاحت لديك القبتان -
فتحتهما لعمرك نار موسى -
و نور محمد متقارنان