کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
(اسكن)
لفت نظر: [للمكتبة الإسلامية]
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
نحمد اللّه حقّ حمده حيث أنعم علينا بولاء أهل بيت الرسول صلّى اللّه عليهم و جعلنا من المهتدين بأنوارهم، و المتمسّكين بحبل ولائهم، و نشكره حقّ شكره حيث اختارنا للقيام بنشر آثارهم الخالدة، و نفائس أخبارهم الشريفة، و درر كلماتهم الطريفة في شتّى علوم الدين.
فهذا كتاب بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار: أجمع الكتب المؤلّفة لشتات الأحاديث، و أشملها لنوادر الأخبار: تلك الموسوعة الكبرى الّتي تضمّن في أرجائها دائرة المعارف الاسلاميّة من الفروع و الاصول بحيث لا يستغني عنه أحد من علماء الدّين: سواء كان فقيهاً، أو متكلّما، أو محدّثا، أو مفسّرا، أو حكيما إلهيّا فإنّه بحر موّاج في تيّاره، قد أحكم موارد المذهب و مصادره و سهّلّها لطالبي الارتواء من عذب صافية.
فقد شرعنا في طبعه و نشره بهذه الصورة البهيّة الرائفة، تكميلا لطبعته الأخيرة الّتي ضاق بها المجال، فبدأنا بطبع مجلّداته الّتي تختصّ بتاريخ أئمّتنا الأطهار تيمّنا و تبرّكا، مستمدّين من أنوارهم و إفاضاتهم عليهم السّلام فأخرجنا و المنّة للّه أربع مجلّدات منه (من المجلّد العاشر إلى المجلّد الثالث عشر) في أحد عشر جزءا، فكمل بذلك تاريخ الأئمّة الأطيبين من هذه الطبعة النفيسة الرائقة.
فلمّا كان كمال الايمان و تمام المذهب بمعرفة الأئمّة من آل الرسول صلّى اللّه عليه و آله لقوله: «من مات و لم يعرف إمامه مات ميتة جاهليّة» كان معرفة شؤونهم، و إثبات ولايتهم و وصايتهم بالنصّ، و البحث عن جهات علومهم و احتياج المسلمين إلى أنوار هدايتهم، ألزم و أقدم من معرفة تاريخهم و أخبارهم في مدّة
حياتهم، فلذلك عزمنا بحول اللّه و قوّته أن نطبع المجلّد السابع من بحار الأنوار حيث تصدّى فيه مؤلّفه الفذّ للبحث عن الإمامة و معرفة شؤونها و سائر ما يتعلّق بها من جليل الأبحاث، حتّى أنّه قد ارتقى رقم أبوابها الباحثة عن شتّى النواحي إلى خمسين و مائة باب.
و من عظيم ما منّ اللّه علينا في تيسير عزمتنا هذه أن أظفرنا على النسخة الأصيلة الوحيدة الّتي هي بخطّ يد المؤلّف رضوان اللّه عليه كما ترى صورتها الفتوغرافيّة من بعض صفحاتها فيما يلي، و هذه النسخة الشريفة لخزانة كتب الفاضل المنعام الوجيه المكرّم المرزا فخر الدين النصيريّ الأمينيّ وفّقه اللّه لحفظ كتب سلفنا الصالحين من التلف و الضياع، فقد تفضّل سماحته بهذه النسخة الشريفة و أودعها عندنا للعرض و المقابلة، شوقا منه إلى تحقيق الحقّ، و خدمة للعلم و الدّين، جزاه اللّه عنّا و عن المسلمين خير جزاء المحسنين.
فعرضنا نسختنا الّتي شرعنا في طبعها على هذه النسخة الثمينة الأصيلة، بعد عرضها على نسخة الكمبانيّ و النسخة المطبوعة بتبريز مع ما علّقنا عليها من شرح غوامضها و تحقيق ألفاظها و تصحيح أسانيدها و تخريج مصادر الكتاب و تعيين محلّ النصّ من المصادر المطبوعة، مضافا إلى ما علّق عليها العالم الفاضل، حاوي المعقول و المنقول، مولانا الحجّة الشيخ أبو الحسن الشعراني دامت إفاداته، من نكتة بديعة و احتجاج غريب، أو تفسير كلمة أو توضيح عبارة و غير ذلك ممّا سيمرّ عليك من الطرائف.
فنرجو من فضل اللّه العزيز علينا أن يوفّقنا لاتمام ذلك في مدّة يسيرة إنّه وليّ التوفيق.
المكتبة الاسلامية
كلمة المصحّح:
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
الحمد للّه. و الصلاة و السلام على رسول اللّه. و على آله الأطيبين امناء اللّه.
و بعد: فهذا هو الجزء الأوّل من المجلّد الثّاني عشر من كتاب بحار الأنوار حسب تجزئة المصنّف رضوان اللّه عليه، و الجزء التاسع و الأربعون حسب تجزئتنا يحتوي على أبواب تاريخ الإمام المرتجى، و السيّد المرتضى، ثامن أئمّة الهدى، أبي الحسن عليّ بن موسى الرّضا صلوات اللّه عليه و على آبائه و أولاده أعلام الورى.
و قد اعتمدنا في التصحيح على النسخة المطبوعة المشهوره بطبع الكمبانيّ و راجعنا معذلك مصادر الكتاب و عيّنا مواضع النصّ من المصدر، و أما من أوّل الباب 19 «باب إخباره و إخبار آبائه عليهم السّلام بشهادته» فقد قابلناها على نسخة الأصل بخطّ يد المؤلّف قدّس سرّه و هي لخزانة كتب الفاضل البحّاث الوجيه الموفّق، الميرزا فخر الدين النصيريّ الأمينيّ أبقاه اللّه لحفظ كتب السلف عن الضياع و التلف.
فقد تفضّل بها سماحته خدمة للدين و أهله جزاه اللّه عن الاسلام و المسلمين خير جزاء المحسنين.
محمد الباقر البهبودى جمادى الثانية 1385
فهرس ما في هذا الجزء من الأبواب
الموضوع/ الصفحه
أبواب تاريخ الإمام المرتجى و السيّد المرتضى ثامن أئمة الهدى أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا صلوات اللّه عليه و على آبائه و أولاده أعلام الورى
1- باب ولادته و ألقابه و كناه و نقش خاتمه و أحوال أمّه صلوات الله عليه 11- 2
2- باب النصوص على الخصوص عليه صلوات الله عليه 28- 11
3- باب معجزاته و غرائب شأنه صلوات الله عليه 72- 29
4- باب وروده عليه السلام البصرة و الكوفة و ما ظهر منه عليه السلام فيهما من الاحتجاجات و المعجزات 81- 73
5- باب استجابة دعواته عليه السلام 85- 81
6- باب معرفته صلوات الله عليه بجميع اللغات و كلام الطير و البهائم و بعض غرائب أحواله 89- 86
7- باب عبادته عليه السلام و مكارم أخلاقه و معالي أموره و إقرار أهل زمانه بفضله 106- 89
8- باب ما أنشد عليه السلام من الشعر في الحكم 112- 107
9- باب ما كان بينه عليه السلام و بين هارون لعنه الله و ولاته و أتباعه 116- 113
10- باب طلب المأمون الرضا صلوات الله عليه من المدينة و ما كان عند خروجه منها و في الطريق إلى نيسابور 120- 116
11- باب وروده عليه السلام بنيسابور و ما ظهر فيه من المعجزات 125- 120
12- باب خروجه عليه السلام من نيسابور إلى طوس و منها إلى مرو 128- 125
13- باب ولاية العهد و العلّة في قبوله عليه السلام لها و عدم رضاه بها و سائر ما يتعلق بذلك 156- 128
14- باب سائر ما جرى بينه عليه السلام و بين المأمون و أمرائه 189- 157
15- باب ما كان يتقرب به المأمون إلى الرضا عليه السلام في الاحتجاج على المخالفين 215- 189
16- باب أحوال أزواجه و أولاده و إخوانه عليه السلام و عشائره و ما جرى بينه و بينهم صلوات الله عليه 233- 216
17- باب مدّاحيه و ما قالوا فيه صلوات الله عليه 260- 234
18- باب أحوال أصحابه و أهل زمانه و مناظراتهم و نوادر أخباره و مناظراته عليه السلام 282- 261
19- باب إخباره و إخبار آبائه عليهم السلام بشهادته 287- 283
20- باب أسباب شهادته صلوات الله عليه 291- 288
21- باب شهادته و تغسيله و دفنه و مبلغ سنّه صلوات الله عليه 313- 292
22- باب ما أنشد من المراثي فيه عليه السلام 325- 314