کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
صورة إجازة 68 12740 الشيخ نعمة الله بن خاتون 12741 والد الشيخ أحمد المذكور للملا عبد الله الشوشتري المزبور أيضا.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إن أول حديث قديم أو حديث جرى به لسان الأقلام في ميدان العرفان و أسنى دراية درت به الألبان من أمهات الإيقان حمد موجود علم الإنسان عَلَّمَهُ الْبَيانَ و هداه النجدين و نصب أعلام الهداية يختص طرق الغواية بالدلائل الصحاح و الحسان و الصلاة و السلام على من خص بعموم الإرشاد إلى الإنس و الجان المؤيد ببقاء شريعته و حقيقته بآياته و معجزاته التي من جملتها السنة و القرآن المنقولان بطريق التواتر و بأبواب مدينة علمه و راقمي علمه الحافظين لها من خلط حلاله بحرامه الأئمة الأبرار و المصطفين الأخيار عليه و عليهم من الله مزيد الصلاة و الرضوان.
و بعد فيقول أفقر عباد مولاه إلى كرم الله العلي نعمة الله علي بن أحمد بن محمد بن خاتون العاملي عامله الله بالصفح عن زلله و العفو عن خطائه إن أنفس
الرغائب و أعلى المطالب هو الوصول إلى معرفة شريعة الحي القيوم و هو مما يتعذر بدون الرواية كما هو مقرر عند أهل الدراية.
و كان من جملة من هاجر إلى الله في تحصيل هذا المعنى و تاجر الله حتى جل لدينا في المعنى المولى الفاضل و الأولى الكامل ذو المناقب و الفواصل الجامع بحسن أخلاقه الخليقة بين الشريعة و الحقيقة مولانا ملا عبد الله بن عز الدين حسين التستري أصلح الله أحواله و كثر في العلماء أمثاله فشرف الأسماع برائق لفظه و شرق الأصقاع بحلو القول و وعظه.
و طلب من هذا العبد الضعيف و الجرم النحيف أن يجيزه بما وصل إليه و عول في الرواية عليه من كتب العلماء الأعلام و روايات البررة الكرام فقدمت قدما و أخرت أخرى بيد أن جانب إجابته أحرى فأقول.
إني أروي عن شيخي إمام الأمة و أكمل الأئمة و سراج الملة الإمام ذي المآثر و المفاخر و الفضائل و الفواضل و المعالي أبي الحسن علي بن عبد العالي و الفقيه النبيه البدل الصالح الدين أبي العباس أحمد بن خاتون قدس الله روحيهما و نور ضريحيهما بمحمد و آله و هما يرويان عن الجد الأسعد الأكمل الأفضل المحقق المدقق شمس الدين محمد بن خاتون روض الله مرقده و ينفرد كل منهما بطرق أخرى مدونة بخطوطهما و هي كثيرة منتشرة بعضها مما رزقناه بحمد الله أعلى و بعضها سافل.
و قد ضبط الولد البر الصالح الكامل ذو الأخلاق السنية و الأعراق القدسية رفع الله في العالمين قدره و نشر في العالمين ذكره و طول عمره و بشر أجره بحق محمد و آله الطاهرين قبل هذه الكتابة 12742 نبذة هي غرة جبهة الرواية و درة طريق الدراية و الهداية فلهذا أعرضنا عن ذكرها لأنه كالتكرار المذموم عند ذوي الاعتبار.
فالمولى المومى إليه سهل الله مطالبه و حصل مآربه مسلط على روايتها عني عن الشيخين الكبيرين المذكورين عاليا عمن أسندا إليه إلى آخر ما عد آنفا في خط الولد سلمه الله تعالى إلى أن ينتهي إلى أئمة الهدى و مصابيح الدجى صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين و نقلها إلى من شاء و أحب موفقا مسددا مراعيا شرائط الرواية عند أهل الدراية و عليه أن يذكرني و المشايخ قدست أرواحهم في خلواته و جلواته.
و كتب العبد نعمة الله بن أحمد بن محمد بن خاتون في أواسط شهر محرم الحرام افتتاح سنة ثمان و ثمانين و تسعمائة هجرية نبوية على مشرفها الصلاة و السلام و التحية حامدا مصليا مسلما عودا على بدء.
صورة إجازة 69 الشيخ محمد الشافعي للشيخ بهاء الدين محمد و للشيخ برهان الدين ولدي الشيخ عز الدين أبي المحامد
و هؤلاء كلهم من علماء العامة و هما قد كانا من أولاد أبي حامد الغزالي.
بسم الله الرحمن الرحيم حمدا لمن أعلى أعلام المصطفين الأخيار و جعل منهم الربانيين و العلماء و الأحبار و نصب لهم على الوصول إلى مقاصد السنة و الكتاب أشرف منار و حللهم بحلية البيان و البديع فانجلت بهم المعاني و تجلت لهم الأسرار ألمع لهم من برهان بهاء الدين المحمدي لوامع الأنوار و أطلع بهم في برهان التحقيق سوابق السبق بذلك المضمار كشف لمن اتخذه سندا منهم عن كل معنى غريب فصار عزيزا مشهورا بالأقطار و جعل من انقطع عما سواه و اتصل بمن سواه موضوعا على الرءوس مرفوعا له المقدار.
و شهادة لله سبحانه بأنه الواحد الماجد العزيز الغفار و لرسوله الفرد الجامع الوتر الشافع بأنه المرسل بجليل الآثار و جميل الأبشار صلى الله عليه و على آله و صحبه من المهاجرين و الأنصار.
أما بعد فإن الله سبحانه إذا أراد بعبد خيرا نقش في ديباجة نسخة وجوده نقوش العلم و الحكمة و سطر في صفاح صحاف بروده من سور سير العرفان ما يقرأ الأكمه و بلغ به إلى شأو المعالي و رتب الأعالي و أتم عليه النعمة فنظمه في سلك سلسلة الأسناد التي هي من خصائص هذه الأمة.
و إن ممن سبق في مضمار أولئك و يسبق طلع فضله فوضعت له أجنحتها الملائك الإمامين العالمين الأوحدين و الهمامين النحريرين الأمجدين جليلي الفضلاء الأعلام و سليلي علماء الإسلام مولانا أبا الفضائل بهاء الدين محمدا و مولانا أبا الحق برهان الدين ولدي الإمام الفاضل العليم مولانا عز الملة و الدين أبي المحامد
المنتسب إلى حجة الإسلام أبي حامد لا زال طلع إفضالهما نضيدا و بحر كمالهما بسيطا مديدا.
و لما وفدا لزيارة البيت المقدس و وردا مناهل ذلك المقام الأقدس و فاز الفقير بشهادة ذاتهما و الاقتباس من أنوار بركاتهما التمسا مني أن يرويا عني فأبرزت ما سبكته يد البيان من إبريز الإجازة و سلكت من عموم الإذن لهما في حقيقة الرواية مجازه فأجزتهما بجميع ما يجوز لي و عني روايته ما صحت نسبته إلي و درايته من مقروء و مسموع و معقول و مشروع و أصول و فروع و منظوم و منثور و حديث مأثور بشرطه المضبوط و صيغه المشروط و ذلك بعد أن قرأ الأول منهما بمسمع من الثاني حديثا أو حديثين من أول كل من الصحيحين.
و قد رويت صحيح البخاري عن أئمة أعلام منهم والدي شيخ المشايخ أعلى الله نزله في دار السلام و هو يرويه عن طرق عديدة منها روايته بالطريق المحمدي عن شيخه شيخ الإسلام علم حفاظ الأنام أبي المعالي كمال الدين محمد بن أبي شريف المقدسي عن العلامة أبي الفتح محمد بن أبي بكر بن الحسين المراغي عن العلامة أبي عبد الله محمد بن إسماعيل القزويني عن البدر أبي عبد الله محمد بن سيف الدين فليح بن كيكلدي العلالي عن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد بن المسلم بن محمد بن مالك الحنبلي أخبرنا الزاهد أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد أخبرنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي أخبرنا محمد بن محمد بن أبي القاسم القطان أخبرنا محمد بن محمد بن الجنيد أخبرنا محمد بن طاهر المقدسي أخبرنا الحافظ أبو طاهر محمد بن عبد الواحد البزاز أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان أخبرنا محمد بن الهيثم أخبرنا محمد بن يوسف الفربوري حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري.
و رويت صحيح مسلم عن والدي عن والده عن جده لأمه شيخ الإسلام تقي الدين القرشندي عن خال والده العلامة المسند شهاب الدين أحمد ابن الإمام الكبير و الحافظ الشهير أبي سعيد العلائي قال أخبرنا به العلامة شيخ الإسلام الخطيب أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن الشافعي أخبرنا به أبو العباس أحمد بن
عبد الدائم بن نعمة المقدسي أخبرنا محمد بن علي بن صدقة الحراني أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضيل بن أحمد الصاعدي الفراوي أخبرنا أبو الحسن عبد الفاخر بن محمد الفارسي أخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان عن مسلم.
و قد أجزتهما أن يرويا عني تفسيري الإمامين الكبيرين قاضي القضاة ناصر الدين عبد الله بن عمر البيضاوي و الأستاد أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري و قد رويت تفسير البيضاوي عن أئمة من أهل التفسير منهم الإمام الهمام شيخ مشايخ الإسلام والدي قراءة عليه و سماعا بل رويت سائر مصنفات القاضي عنه عن شيخيه شيخي الإسلام زكريا بن محمد الأنصاري المصري و الكمال محمد بن أبي شريف المقدسي قالا أخبرنا حافظ العصر الأستاد أبو الفضل بن حجر العسقلاني عن المسند أبي هريرة بن الحافظ الذهبي عن عمر بن إلياس المراغي عن المؤلف.
و رويت الكشاف عن جماعة منهم والدي عن شيخيه المذكورين زكريا و ابن أبي شريف عن الحافظ بن حجر المذكور أخبرنا إبراهيم بن أحمد التنوخي عن أبي حيان محمد بن يوسف الجياني أخبرنا أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن زبير عن أبي الخطاب محمد بن أحمد السكوني عن أبي البركات الخشوعي عن المؤلف.
و أجزت أيضا بالحديث المسلسل بالمحمدين و رويت عن شيخي الإسلام علمي الأعلام والدي أبي البركات البدر بن محمد بن الرضي المقري ثم الدمشقي تغمدهم الله برضوانه قال الوالد أخبرني به والدي عن الحافظ محمد بن أبي الخير السخاوي المصري عن الحافظ أبي الفضل محمد بن محمد بن الهاشمي المكي و قال البدر بن الرضي أخبرني به والدي أبو الفضل رضي الدين محمد عن والده أبي البركات رضي الدين محمد عن قاضي القضاة الشمس محمد القابائي قال أبو الفضل الهاشمي و الحسن القابائي أخبرنا به العلامة المجد أبو الطاهر محمد بن يعقوب الرازي يعني صاحب القاموس حدثنا محمد بن محمد الأندلسي حدثنا محمد بن محمد اللساني حدثنا قاضي الجماعة أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الحسني حدثنا محمد بن محمد الخضار حدثنا محمد بن يوسف
الدمشقي حدثنا محمد بن أبي الحسين الصوفي حدثنا محمد بن عبد الله بن محمود الطائي حدثنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق حدثنا محمد بن علي الكراني الثرابي حدثنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى العبدي حدثنا أبو منصور محمد بن سعيد الباوردي حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى حدثنا محمد بن بشير حدثنا محمد بن عمرو حدثنا محمد بن شيرين عن أبي كثير مولى محمد بن جحش و يقال إن اسمه محمد أيضا عن محمد بن جحش عن محمد رسول الله ص أنه مر في السوق على رجل و فخذاه مكشوفتان فقال له غط فخذيك إن الفخذين عورة.
هذا و إن عد مروياتي على اختلاف أنواعها و تشعب طرقها و اتساعها يضيق عن ذكرها هذا المقام و يقف على نشر عشرها ألسن الأقلام و المرجو من مديد مزيد كرمهما و وافر وافي نعمهما أن يعظماني في مسلك دعواتهما و مسمط تورداتهما فإني فقير إلى ذلك سلك الله بي و بهما أقوم المسالك و ختم لنا بالحسنى و جمعنا في قصر رحمته الأسنى آمين.