کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
و يروي كتاب ورام بن عيسى بن أبي النجم بن ورام بن جملات بن خولان بن إبراهيم قاتل عبيد الله بن زياد بن مالك الأشتر بإسنادنا إلى شيخنا الشهيد محمد بن مكي عن السيد تاج الدين الحسن بن معية عن السيد علي بن السيد غياث الدين عبد الكريم بن طاوس عن محمد بن محمد الحمداني القزويني عن الشيخ الإمام الحافظ علي بن عبيد الله بن الحسن المدعو بحسكا عن الشيخ الإمام الجليل ورام بن أبي الفراس المالكي الأشتري قدس الله أرواحهم.
و بهذا الإسناد إلى ورام بن أبي فراس يروي الصحيفة الكاملة من كلام الإمام المعصوم ذي الثفنات سيد الأوتاد زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع بحق قراءتي لها على الإمام الأجل عبد الله بن جعفر بن محمد الدوريستي عن السيد الإمام ضياء الدين أبي الرضا فضل الله بن علي الحسني الراوندي عن مكي بن أحمد المخلطي عن أبي نصر محمد بن علي بن الحسين بن شجيل بن الصفار عن أبي الحسن مهلهل بن عبد العزيز بن عبد العزيز بن عبد الله الخوارزمي عن أبيه عن أبي جعفر أحمد بن الفياض بن منصور بن زياد البابي عن علي بن حماد بن العلاء عن عمر بن المتوكل البلخي عن أبيه المتوكل بن مروان عن الإمام المعصوم الصادق جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
و لنذكر حديثا إلى النبي ص تيمنا و تبركا فنقول.
روينا بالإسناد إلى الإمام جمال الدين الحسن بن المطهر عن والده سديد الدين عن ابن نما عن محمد بن إدريس عن عربي بن مسافر العبادي عن إلياس بن هشام الحائري عن أبي علي المفيد عن والده أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن الشيخ المفيد محمد بن محمد النعمان عن أبي جعفر محمد بن بابويه الصدوق عن الشيخ أبي عبد الله الحسن بن محمد الرازي قال حدثنا علي بن مهرويه القزويني عن داود بن سليمان القاري عن الإمام المرتضى أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه الإمام الكاظم عن أبيه الإمام الصادق عن أبيه الإمام الباقر عن أبيه الإمام زين العابدين
عن أبيه الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين عن أبيه سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع عن النبي ص أنه قال مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها زج في النار.
و أما مصنفات العامة فإنا نرويها بالإسناد إلى الشيخ السعيد أبي عبد الله الشهيد محمد بن مكي و له إليها طرق عدة خصوصا إلى صحيح البخاري و صحيح مسلم و مسند أبي داود و جامع الترمذي و مسند أحمد و موطأ مالك و مسند الدار القطني و مسند ابن ماجة و المستدرك على الصحيحين للحاكم أبي عبد الله النيسابوري لا نطيل بذكرها.
و يروي الشاطبية بحق القراءة على قاضي القضاة بمصر برهان الدين بن جماعة عن جده بدر الدين عن ابن قارئ مصحف الذهب عن الشاطبي الناظم و بحق قراءته لها على الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الله البغدادي و هو يرويها عن الجزائري عن الشيخ كمال الدين العباسي عن الناظم.
و يروي كتاب نهج البلاغة الذي هو من معجزات الإمام المفترض الطاعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع بالإسناد إلى الشيخ الشهيد عن جماعة منهم الشيخ رضي الدين المزيدي عن شيخه الإمام فخر الدين بن البوقي بسنده المشهور.
و بالإسناد عن الإمام الشهيد السعيد محمد بن مكي كتاب الكشاف لجار الله العلامة أبي القاسم محمود الزمخشري عن جماعة منهم الشيخ عز الدين بن عبد العزيز بن جماعة عن ابن عساكر الدمشقي عن أبيه المؤيد عن الزمخشري.
و نروي مجمع البيان في تفسير القرآن للإمام الأفضل الأكمل أمين الدين أبي الفضل الطبرسي و هو كتاب لم يعمل مثله في التفسير بالإسناد إلى الشيخ الشهيد عن الشيخ فخر الدين و السيد عميد الدين بن الأعرج الحسيني عن الشيخ جمال الدين بن المطهر بسنده إليه.
و لقد أبرزت في هذه الكتابة ما لعله كان كافيا وافيا باستخراج المفصل و هو
حفظه الله تعالى أورع و أكمل إن اشترط عليه ما اشترط على أشياخي الذين عاصرتهم و حضرت دروسهم و استفدت من أنفاسهم و اقتبست من نور علومهم رضوان الله عليهم أجمعين ما قرره علماء دراية الرواية و الحمد لله رب العالمين و صلى الله على سيدنا محمد و آله الطاهرين.
و كتب الفقير إلى عفو الله تعالى محمد بن أحمد بن نعمة الله بن خاتون العاملي بمكة المشرفة سنة 1008 في يوم الجمعة رابع عشر محرم الحرام حامدا مصليا مسلما مستغفرا.
فائدة 26 في ذكر أسامي جماعة من العلماء ملتقطة من كتاب سلافة العصر لمحاسن أعيان علماء العصر
تأليف السيد علي خان بن ميرزا أحمد من أمراء النهد و هو إلى الآن في الحياة و مقيم ببلاد الهند.
الشيخ 12746 العلامة بهاء الدين محمد بن حسين بن عبد الصمد العاملي الحارثي الهمداني علم الأئمة الأعلام و سيد علماء الإسلام و بحر العلم المتلاطمة بالفضائل أمواجه و فحل الفضل الناتجة لديه أفراده و أزواجه و طود المعارف الراسخ و فضاؤها الذي لا تحد له فراسخ و جوادها الذي لا يؤمل له لحاق و بدرها الذي لا يعتريه محاق الرحلة الذي ضربت إليه أكباد الإبل و القبلة التي فطر كل قلب على حبها و جبل فهو علامة البشر و مجدد دين الأمة على رأس القرن الحادي عشر إليه انتهت رئاسة المذهب و الملة و به قامت قواطع البراهين و الأدلة جمع فنون العلم فانعقد عليه الإجماع و تفرد بصنوف الفضل فبهر النواظر و الأسماع فما من فن إلا و له فيه القدح المعلى و المورد العذب المحلى إن قال لم يدع قولا لقائل أو طال لم يأت غيره بطائل و ما مثله و من تقدمه من الأفاضل و الأعيان إلا كالملة المحمدية المتأخرة عن الملل و الأديان جاءت آخرا ففاقت مفاخر و كل وصف قلت في غيره فإنه تجربة الخاطر.
مولده بعلبك عند غروب الشمس يوم الأربعاء لثلاث عشرة بقين من ذي الحجة الحرام سنة ثلاث و خمسين و تسعمائة و انتقل به والده و هو صغير إلى الديار العجمية فنشأ في حجره بتلك الأقطار المحمية و أخذ عن والده و غيره من الجهابذ حتى أذعن له كل مناضل و منابذ.
فلما اشتد كاهله وصفت له من العلم مناهله ولي بها شيخ الإسلام و فوضت
إليه أمور الشريعة على صاحبها الصلاة و السلام.
ثم رغب في الفقر و السياحة و استهب من مهاب التوفيق رياحه فترك تلك المناصب و مال لما هو لحاله مناسب فقصد حج بيت الله الحرام و زيارة النبي و أهل بيته الكرام عليهم أفضل الصلاة و التحية و السلام.
ثم أخذ في السياحة فساح ثلاثين سنة و أوتي في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و اجتمع في أثناء ذلك بكثير من أرباب الفضل و الحال و نال من فيض صحبتهم ما تعذر على غيره و استحال.
ثم عاد و قطن بأرض العجم و هناك همي غيث فضله و انسجم فألف و صنف و قرط المسامع و شنف و قصدته علماء الأمصار و اتفقت على فضله الأسماع و الأبصار و غالت تلك الدولة في قيمته و استمطرت غيث الفضل من ديمته فوضعته في مفرقها تاجا و أطلعته في مشرقها سراجا وهاجا و تبسمت به دولة سلطانها الشاه عباس و استنارت بشموس آرائه عند اعتكار حنادس البأس فكان لا يفارقه سفرا و حضرا و لا يعدل عنه سماعا و نظرا إلى أخلاق لو مزج بها البحر لعذب طمعا و آراء لو كحلت به الجفون لم يلف أعمى و شيم هي في المكارم غرر و أوضاح و كرم بارق جوده لشائمه لامع وضاح تتفجر ينابيع السماح من نواله و يضحك ربيع الإفضال من بكاء عيون أمواله.
و كانت له دار مشيدة البناء رحيبة الفناء يلجأ إليها الأيتام و الأرامل و يفد عليها الراجي و الآمل فكم مهد بها وضع و كم طفل بها رضع و هو يقوم بنفقتهم بكرة و عشيا و يوسعهم من جاهه جنابا مغشيا مع تمسكه من التقى بالعروة الوثقى و إيثار الآخرة على الدنيا و الآخرة خير و أبقى.
و لم يزل آنفا من الانحياش إلى السلطان راغبا في الغربة عازفا عن الأوطان يؤمل العود إلى السياحة و يرجو الإقلاع عن تلك الساحة فلم يقدر له حتى وافاه حمامه و ترنم على أفنان الجنان حمامه.
و أخبرني بعض ثقات الأصحاب أن الشيخ ره قصد قبيل وفاته زيارة
المقابر في جميع من الأجلاء الأكابر فما استقر بهم الجلوس حتى قال لمن معه إني سمعت شيئا فهل منكم من سمعه فأنكروا سؤاله و استغربوا مقاله و سألوه عما سمعه فأوهم و عمي في جوابه و أبهم ثم رجع إلى داره فأغلق بابه و لم يلبث أن أهاب به داعي الردى فأجابه.
و كانت وفاته لاثنتي عشرة خلون من شوال المبارك سنة إحدى و ثلاثين و ألف بأصبهان و نقل قبل دفنه إلى طوس فدفن بها في داره قريبا من الحضرة الرضوية على صاحبها أفضل الصلاة و السلام و التحية.
و من مصنفاته التفسير المسمى بالعروة الوثقى و التفسير المسمى بعين الحياة و الحبل المتين و مشرق الشمسين و شرح الأربعين و الجامع العباسي فارسي و مفتاح الفلاح و الزبدة في الأصول و الرسالة الهلالية و الإثنا عشريات الخمس و خلاصة الحساب و المخلاة و الكشكول و تشريح الأفلاك و الرسالة الأصطرلابية و حواشي الكشاف و حاشية على البيضاوي و حاشية على خلاصة الرجال و دراية الحديث و الفوائد الصمدية في علم العربية و التهذيب في النحو و حاشية الفقيه و غير ذلك من الرسائل المختصرة و الفوائد المحررة.
و أما أدبه فالروض المتارج أنفاسه المتضوع بنثره و نظمه و رده و آسه المستعذب قطافه و جناه و المستظرف لفظه و معناه و ها أنا مثبت من غرره ما هو مصداق خلق الإنسان علمه البيان و مورد من درره ما يزدري بأطواق الذهب و قلائد العقيان فمن نثره هذه الرسالة الغريبة لفظا و معنى البديعة ربعا و مغني و هي.
المعاني تسافر من مدينة القلب الإنساني إلى قرية الإقليم اللساني فتلبس هناك ملابس الحروف و تتوجه تلقاء مدين الأعلام من الطريق المعروف و سيرها على نوعين إما كسليمان ع فتسير على التموجات الهوائية بأفواه المتكلمين و لهوات المترنمين إلى أمصار صماخ السامعين و إما كالخضر ع في ظلمات المداد لابسة للسواد فتسير في مراحل أنامل الكاتبين إلى مداد عين الناظرين و إذا وصلت بالسير الأول إلى سبإ بلقيس السامعة و انتهت بالسير الثاني إلى عين حياة الباصرة عطفت
عنان التوجه من عوالم الظهور و الانجلاء بنية العود إلى مكامن الكمون و الخفاء حتى إذا نزلت في محروسات آذان السامعين و حلت في مأنوسات مشاعر الناظرين نزعت ملابسها الحرفية فتجردت عن ملابسها الهيولانية و سكنت في مواطنها القلبية و رجعت بعد قطع تلك المسالك إلى ما كانت عليه قبل ذلك كما بدأكم تعودون و إلى ما كنتم عليه تئوبون
انزل مقامك فهو أول موطن
سافرت منه إلى جهات العالم .
و منه قوله سانحة قد تهب من عالم القدس نفحة من نفحات الأنس على قلوب أصحاب العلائق الدنية و العوائق الدنيوية فتقطر بذلك مشام أرواحهم و تجري روح الحقيقة في رميم أشباحهم فيدركون قبح الانغماس في الأدناس الجسمانية و يذعنون بخساسة الانتكاس في مهاوي القيود الهيولانية فيميلون إلى سلوك مسالك الرشاد و يتنبهون من نوم الغفلة عن المبدإ و المعاد.
لكن هذا التنبه سريع الزوال و حي الاضمحلال فيا ليته يبقى إلى حصول جذبة إلهية تميط عنهم أدناس عالم الزور و تطهرهم من أرجاس دار الغرور.
ثم إنهم عند زوال تلك النفحة القدسية و انقضاء هاتيك النسمة الإنسية يعودون إلى الانتكاس في تلك الأدناس فيتأسفون على ذلك الحال الرفيع المنال و ينادي لسان حالهم بهذا المقال إن كانوا من أصحاب الكمال.
تيري زدي و زخم دل آسوده شد از آن
هان أي طبيب خسته دلان مرهم دگر .