کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَ أُعِيذُهُ بِالاسْمِ الَّذِي نَجَا بِهِ يُوسُفُ ع مِنَ الْجُبِّ وَ بِالاسْمِ الَّذِي نَجَا بِهِ يُونُسُ ع مِنَ الظُّلْمَةِ وَ بِالاسْمِ الَّذِي فُلِقَ بِهِ الْبَحْرُ لِمُوسَى ع وَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ وَ أُعِيذُهُ بِالتِّسْعِ آيَاتٍ الَّتِي نَزَلَتْ عَلَى مُوسَى بِطُورِ سَيْنَاءَ وَ أُعِيذُ صَاحِبَ كِتَابِي هَذَا مِنْ كُلِّ عَيْنٍ نَاظِرَةٍ وَ آذَانٍ سَامِعَةٍ وَ أَلْسُنٍ نَاطِقَةٍ وَ أَقْدَامٍ مَاشِيَةٍ وَ قُلُوبٍ وَاعِيَةٍ وَ صُدُورٍ خَاوِيَةٍ وَ أَنْفُسٍ كَافِرَةٍ وَ عَيْنٍ لَازِمَةٍ ظَاهِرَةٍ وَ بَاطِنَةٍ وَ أُعِيذُهُ مِمَّنْ يَعْمَلُ السُّوءَ وَ يَعْمَلُ الْخَطَايَا وَ يَهُمُّ لَهَا مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثَى وَ أُعِيذُهُ مِنْ شَرِّ كُلِّ عَقْدِهِمْ وَ مَكْرِهِمْ وَ سِلَاحِهِمْ وَ بَرِيقِ أَعْيُنِهِمْ وَ حَرِّ أَجْسَادِهِمْ وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الشَّيَاطِينِ وَ التَّوَابِعِ وَ السَّحَرَةِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ يَكُونُ فِي الْجِبَالِ وَ الغِيَاضِ وَ الْخَرَابِ وَ الْعُمْرَانِ وَ مِنْ شَرِّ سَاكِنِ الْعُيُونِ أَوْ سَاكِنِ الْبِحَارِ أَوْ سَاكِنِ الطُّرُقِ وَ أُعِيذُهُ مِنْ شَرِّ الشَّيَاطِينِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ غُولٍ وَ غُولَةٍ وَ سَاحِرٍ وَ سَاحِرَةٍ وَ سَاكِنٍ وَ سَاكِنَةٍ وَ تَابِعٍ وَ تَابِعَةٍ وَ مِنْ شَرِّهِمْ وَ شَرِّ آبَائِهِمْ وَ أُمَّهَاتِهِمْ وَ مِنْ شَرِّ الطَّيَّارَاتِ وَ أُعِيذُهُ بِيَا آهِيّاً شَرَاهِيَّا وَ أُعِيذُ صَاحِبَ كِتَابِي هَذَا مِنْ شَرِّ الدَّيَاهِشِ وَ الْأَبَالِسِ وَ مِنْ شَرِّ الْقَابِلِ وَ الْفَاعِلِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ عَيْنٍ سَاحِرَةٍ وَ خَاطِيَةٍ وَ مِنْ شَرِّ الدَّاخِلِ وَ الْخَارِجِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ عَادٍ وَ بَاغٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ عَفَارِيتِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ الرِّيَاحِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ عَجَمِيٍّ وَ نَائِمٍ وَ يَقْظَانَ وَ أُعِيذُ صَاحِبَ كِتَابِي هَذَا مِنْ شَرِّ سَاكِنِ الْأَرْضِ وَ مِنْ شَرِّ سَاكِنِ الْبُيُوتِ وَ الزَّوَايَا وَ الْمَزَابِلِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ يَصْنَعُ الْخَطِيئَةَ أَوْ يُولَعُ بِهَا وَ أُعِيذُهُ مِنْ شَرِّ مَا تَنْظُرُ إِلَيْهِ الْأَبْصَارُ وَ أُضْمِرَتْ عَلَيْهِ الْقُلُوبُ وَ أُخِذَتْ عَلَيْهِ الْعُهُودُ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ يُولَعُ بِالْفِرَاشِ وَ الْمُهُودِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ لَا يَقْبَلُ الْعَزِيمَةَ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ وَ الْحَدِيدُ وَ أُعِيذُ صَاحِبَ كِتَابِي هَذَا مِنْ شَرِّ إِبْلِيسَ وَ مِنْ شَرِّ الشَّيَاطِينِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ يَعْمَلُ الْعُقَدَ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ يَسْكُنُ الْهَوَاءَ وَ الْجِبَالَ وَ الْبِحَارَ وَ مَنْ فِي الظُّلُمَاتِ وَ مَنْ
فِي النُّورِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ يَسْكُنُ الْعُيُونَ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ يَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ وَ مَنْ يَكُونُ مَعَ الدَّوَابِّ وَ الْمَوَاشِي وَ الْوُحُوشِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ يَكُونُ فِي الْأَرْحَامِ وَ الْآجَامِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ وَ يَسْتَرِقُ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ: وَ أُعِيذُ صَاحِبَ كِتَابِي هَذَا مِنَ النَّظْرَةِ وَ اللَّمْحَةِ 378 وَ الْخُطْوَةِ وَ الْكَرَّةِ وَ النَّفْخَةِ وَ أَعْيُنِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ الْمُتَمَرِّدَةِ وَ مِنْ شَرِّ الطَّائِفِ وَ الطَّارِقِ وَ الْغَاسِقِ وَ الْوَاقِبِ وَ أُعِيذُهُ مِنْ شَرِّ كُلِّ عَقْدٍ أَوْ سِحْرٍ أَوِ اسْتِيحَاشٍ أَوْ هَمٍّ أَوْ حُزْنٍ أَوْ فِكْرٍ أَوْ وَسْوَاسٍ وَ مِنْ دَاءٍ يُفْتَرَى لِبَنِي آدَمَ وَ بَنَاتِ حَوَّاءَ مِنْ قِبَلِ الْبَلْغَمِ أَوِ الدَّمِ أَوِ الْمِرَّةِ السَّوْدَاءِ وَ الْمِرَّةِ الْحَمْرَاءِ وَ الصَّفْرَاءِ أَوْ مِنَ النُّقْصَانِ وَ الزِّيَادَةِ وَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ دَاخِلٍ فِي جِلْدٍ أَوْ لَحْمٍ أَوْ دَمٍ أَوْ عِرْقٍ أَوْ عَصَبٍ أَوْ فِي نُطْفَةٍ أَوْ فِي رُوحٍ أَوْ فِي سَمْعٍ أَوْ فِي بَصَرٍ أَوْ فِي شَعْرٍ أَوْ فِي بَشَرٍ أَوْ ظُفْرٍ أَوْ ظَاهِرٍ أَوْ بَاطِنٍ وَ أُعِيذُهُ بِمَا اسْتَعَاذَ بِهِ آدَمُ ع أَبُو الْبَشَرِ وَ شَيْثٌ وَ هَابِيلُ وَ إِدْرِيسُ وَ نُوحٌ وَ لُوطٌ وَ إِبْرَاهِيمُ وَ إِسْمَاعِيلُ وَ إِسْحَاقُ وَ يَعْقُوبُ وَ الْأَسْبَاطُ وَ عِيسَى وَ أَيُّوبُ وَ يُوسُفُ وَ مُوسَى وَ هَارُونُ وَ دَاوُدُ وَ سُلَيْمَانُ وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيَى وَ هُودٌ وَ شُعَيْبٌ وَ إِلْيَاسُ وَ صَالِحٌ وَ الْيَسَعُ وَ لُقْمَانُ وَ ذُو الْكِفْلِ وَ ذُو الْقَرْنَيْنِ وَ طَالُوتُ وَ عُزَيْرٌ وَ عِزْرَائِيلُ وَ الْخَضِرُ ع وَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ وَ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ إِلَّا مَا تَبَاعَدْتُمْ وَ تَفَرَّقْتُمْ وَ تَنَحَّيْتُمْ عَمَّنْ عُلِّقَ عَلَيْهِ كِتَابِي هَذَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْجَلِيلِ الْجَمِيلِ الْمُحْسِنِ الْفَعَّالِ لِمَا يُرِيدُ وَ أُعِيذُهُ بِاللَّهِ وَ بِمَا اسْتَنَارَ بِهِ الشَّمْسُ وَ أَضَاءَ بِهِ الْقَمَرُ وَ هُوَ مَكْتُوبٌ تَحْتَ الْعَرْشِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ نَفَذَتْ حُجَّةُ اللَّهِ وَ ظَهَرَ سُلْطَانُ اللَّهِ وَ تَفَرَّقَ أَعْدَاءُ اللَّهِ وَ بَقِيَ وَجْهُ اللَّهِ وَ أَنْتَ يَا صَاحِبَ كِتَابِي هَذَا فِي حِرْزِ اللَّهِ وَ كَنَفِ اللَّهِ تَعَالَى وَ جِوَارِ اللَّهِ وَ أَمَانِ اللَّهِ اللَّهُ جَارُكَ وَ وَلِيُّكَ وَ حَاذَرَكَ اللَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَ مَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً وَ أَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً وَ أَحَاطَ بِالْبَرِيَّةِ خُبْراً
إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً خَتَمْتُ هَذَا الْكِتَابَ بِخَاتَمِ اللَّهِ الَّذِي خَتَمَ بِهِ أَقْطَارَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ خَاتَمِ اللَّهِ الْمَنِيعِ وَ خَاتَمِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ وَ خَاتَمِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ وَ كُلِّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ أَوْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى أَبِي دُجَانَةَ الْأَنْصَارِيِّ فَوَضَعَهُ فِي وَسَطِ الْبَيْتِ فَقَالَ لَهُ أَحْرَقْتَنَا بِالْكِتَابِ وَ الَّذِي قَالَ لِمُحَمَّدٍ قُمْ فَأَنْذِرْ قَالَ فَلَمَّا أَصْبَحَ أَبُو دُجَانَةَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَصَّ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص ارْفَعِ الْكِتَابَ وَ احْرُزْهُ فَإِنْ عَادَ فَضَعْهُ فِي الدَّارِ فَقَالَ أَبُو دُجَانَةَ الْأَنْصَارِيُّ فَوَ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ فَزْعَةً لِأَهْلِي وَ لَا وُلْدِي وَ لَا عَادَ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص.
20- مهج، مهج الدعوات حِرْزُ خَدِيجَةَ ع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَا اللَّهُ يَا حَافَظُ يَا حَفِيظُ يَا رَقِيبُ حِرْزٌ آخَرُ لِخَدِيجَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ فَأَغِثْنِي وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ 379 .
باب 39 أحراز مولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها و بعض أدعيتها و عوذاتها
أقول: و سيجيء في باب عوذة الحمى و أنواعها بعض أحرازها ع إن شاء الله تعالى.
1- اخْتِيَارُ ابْنِ الْبَاقِي، دُعَاءٌ عَنْ سَيِّدَتِنَا فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبِ وَ قُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْراً لِي وَ تَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْراً لِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْإِخْلَاصِ وَ خَشْيَتَكَ فِي الرِّضَا وَ الْغَضَبِ وَ الْقَصْدَ فِي الْغِنَى وَ الْفَقْرِ وَ أَسْأَلُكَ نَعِيماً لَا يَنْفَدُ وَ أَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ وَ أَسْأَلُكَ الرِّضَا بِالْقَضَاءِ وَ أَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ أَسْأَلُكَ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِكَ وَ الشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَ لَا فِتْنَةٍ مُظْلِمَةٍ اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ وَ اجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
وَ مِنْهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ جَعْفَرٍ ع اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَسْمَعُ كَلَامِي وَ تَرَى مَكَانِي وَ تَعْلَمُ سِرِّي وَ عَلَانِيَتِي وَ لَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِي وَ أَنَا الْبَائِسُ الْفَقِيرُ الْمُسْتَغِيثُ الْمُسْتَجِيرُ الْوَجِلُ الْمُشْفِقُ الْمُقِرُّ الْمُعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ وَ أَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهَالَ الْمُذْنِبِ الذَّلِيلِ وَ أَدْعُوكَ دُعَاءَ الْخَائِفِ الضَّرِيرِ دُعَاءَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ رَقَبَتُهُ وَ فَاضَتْ لَكَ عَبْرَتُهُ وَ ذَلَّ لَكَ خِيفَتُهُ 380 وَ رَغِمَ لَكَ أَنْفُهُ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي بِدُعَائِكَ شَقِيّاً وَ كُنْ لِي رَءُوفاً رَحِيماً يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ وَ يَا خَيْرَ الْمُعْطِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
وَ مِنْهُ عَنْ عَلِيٍّ ع 381 اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي وَ هَوَانِي عَلَى النَّاسِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِلَى مَنْ تَكِلُنِي إِلَى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُنِي أَمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي إِنْ لَمْ
تَكُنْ سَاخِطاً عَلَيَّ فَلَا أُبَالِي غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ عَلَيَّ أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الَّذِي أَضَاءَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ وَ صَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ أَنْ تَحُلَّ عَلَيَّ غَضَبُكَ أَوْ تَنْزِلَ عَلَيَّ سَخَطُكَ لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ.
وَ مِنْهُ دُعَاءٌ لِمَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُصْبِحْ بِي مَيِّتاً وَ لَا سَقِيماً وَ لَا مَضْرُوباً عَلَى عُرُوقِي بِسُوءٍ وَ لَا مَأْخُوذاً بِسُوءِ عَمَلِي وَ لَا مَقْطُوعاً دَابِرِي وَ لَا مُرْتَدّاً عَنْ دِينِي وَ لَا مُنْكِراً لِرَبِّي وَ لَا مُسْتَوْحِشاً مِنْ إِيمَانِي وَ لَا مُلَبَّباً عَلَى عُنُقِي 382 وَ لَا مُعَذَّباً بِعَذَابِ الْأُمَمِ مِنْ قَبْلِي أَصْبَحْتُ عَبْداً مَمْلُوكاً ظَالِماً لِنَفْسِي لَكَ الْحُجَّةُ عَلَيَّ وَ لَا حُجَّةَ لِي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آخُذَ إِلَّا مَا أَعْطَيْتَنِي وَ لَا أَتَّقِي إِلَّا مَا وَقَيْتَنِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَفْتَقِرَ فِي غِنَاكَ أَوْ أَضِلَّ فِي هُدَاكَ أَوْ أُضَامَ فِي سُلْطَانِكَ أَوْ أَضْطَهِدَ وَ الْأَمْرُ لَكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ نَفْسِي أَوَّلَ كَرِيمَةٍ تَرْتَجِعُهَا مِنْ وَدَائِعِكَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَذْهَبَ عَنْ قَوْلِكَ أَوْ نَفْتَتِنَ عَنْ دِينِكَ أَوْ تَتَتَابَعَ بِنَا أَهْوَاءُنَا دُونَ الْهُدَى الَّذِي جَاءَ مِنْ عِنْدِكَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ.
2- الدَّلَائِلُ لِلطَّبَرِيِّ، قَالَ رَوَى عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الْقَاضِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ الطَّائِيِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ خَارِجاً مِنْ مَنْزِلِي ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ لَقِيَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ مَرْحَباً يَا سَلْمَانُ صِرْ إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنَّهَا إِلَيْكَ مُشْتَاقَةٌ وَ إِنَّهَا قَدْ أُتْحِفَتْ بِتُحْفَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ تُرِيدُ أَنْ تُتْحِفَكَ مِنْهَا قَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَمَضَيْتُ إِلَيْهَا فَطَرَقْتُ الْبَابَ وَ اسْتَأْذَنْتُ فَأَذِنَتْ لِي بِالدُّخُولِ فَدَخَلْتُ فَإِذَا هِيَ جَالِسَةٌ فِي صَحْنِ الْحُجْرَةِ عَلَيْهَا قِطْعَةُ عَبَاءَةٍ قَالَتْ اجْلِسْ فَجَلَسْتُ فَقَالَتْ كُنْتُ بِالْأَمْسِ جَالِسَةً فِي صَحْنِ الْحُجْرَةِ شَدِيدَةَ الْغَمِّ عَلَى
النَّبِيِّ أَبْكِيهِ وَ أَنْدُبُهُ وَ كُنْتُ رَدَدْتُ بَابَ الْحُجْرَةِ بِيَدِي إِذَا انْفَتَحَ الْبَابُ وَ دَخَلَ عَلَيَّ ثَلَاثُ جَوَارِي لَمْ أَرَ كَحُسْنِهِنَّ وَ لَا نَضَارَةِ وُجُوهِهِنَّ فَقُمْتُ إِلَيْهِنَّ مُنْكِرَةً لِشَأْنِهِنَّ وَ قُلْتُ مِنْ أَيْنَ أَنْتُنَّ مِنْ مَكَّةَ أَوْ مِنَ الْمَدِينَةِ فَقُلْنَ لَا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَ لَا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ نَحْنُ مِنْ أَهْلِ دَارِ السَّلَامِ بَعَثَ بِنَا إِلَيْكِ رَبُّ الْعَالَمِينَ يُسَلِّمُ عَلَيْكِ وَ يُعَزِّيكِ بِأَبِيكِ مُحَمَّدٍ ص قَالَتْ فَاطِمَةُ فَجَلَسْتُ أَمَامَهُنَّ وَ قُلْتُ لِلَّتِي أَظُنُّ أَنَّهَا أَكْبَرُهُنَّ مَا اسْمُكِ قَالَتْ ذَرَّةُ قُلْتُ وَ لِمَ سُمِّيتِ ذَرَّةَ قَالَتْ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَنِي لِأَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ وَ قُلْتُ لِأُخْرَى مَا اسْمُكِ قَالَتْ مِقْدَادَةُ فَقُلْتُ وَ لِمَ سُمِّيتِ مِقْدَادَةَ قَالَتْ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَنِي لِمِقْدَادَ وَ قُلْتُ لِلثَّالِثَةِ مَا اسْمُكِ قَالَتْ سَلْمَى قُلْتُ وَ لِمَ سُمِّيتِ سَلْمَى قَالَتْ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَنِي لِسَلْمَانَ وَ قَدْ أَهْدَوْا إِلَيَّ هَدِيَّةً مِنَ الْجَنَّةِ وَ قَدْ خَبَأْتُ لَكَ مِنْهَا فَأَخْرَجَتْ إِلَيَّ طَبَقاً مِنْ رُطَبٍ أَبْيَضَ مَا يَكُونُ مِنَ الثَّلْجِ وَ أَزْكَى رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ فَدَفَعَتْ إِلَيَّ خَمْسَ رُطَبَاتٍ وَ قَالَتْ لِي كُلْ يَا سَلْمَانُ هَذَا عِنْدَ إِفْطَارِكَ وَ أَقْبَلْتُ أُرِيدُ الْمَنْزِلَ فَوَ اللَّهِ مَا مَرَرْتُ بِمَلَإٍ مِنَ النَّاسِ إِلَّا قَالُوا تَحْمِلُ الْمِسْكَ يَا سَلْمَانُ حَتَّى أَتَيْتُ الْمَنْزِلَ فَلَمَّا كَانَ وَقْتُ الْإِفْطَارِ أَفْطَرْتُ عَلَيْهِنَّ فَلَمْ أَجِدْ لَهُنَّ نَوًى وَ لَا عَجَماً حَتَّى إِذَا أَصْبَحْتُ بَكَّرْتُ إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ فَأَخْبَرْتُهَا فَتَبَسَّمَتْ ضَاحِكَةً وَ قَالَتْ يَا سَلْمَانُ مِنْ أَيْنَ يَكُونُ لَهُ نَوًى وَ إِنَّمَا هُوَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَهُ لِي تَحْتَ عَرْشِهِ بِدَعَوَاتٍ كَانَ عَلَّمَنِيهَا النَّبِيُّ ص فَقُلْتُ حَبِيبَتِي عَلِّمِينِي تِلْكَ الدَّعَوَاتِ فَقَالَتْ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ وَ هُوَ عَنْكَ غَيْرُ غَضْبَانَ فَوَاظِبْ عَلَى هَذَا الدُّعَاءِ وَ هُوَ بِسْمِ اللَّهِ النُّورِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي يَقُولُ لِلشَّيْءِ كُنْ فَيَكُونُ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي خَلَقَ النُّورَ مِنَ النُّورِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي هُوَ بِالْمَعْرُوفِ مَذْكُورٌ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ النُّورَ عَلَى الطُّورِ بِقَدَرٍ مَقْدُورٍ فِي كِتَابٍ مَسْطُورٍ عَلَى نَبِيٍّ مَحْبُورٍ 383 .
باب 40 أحراز مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه و بعض أدعيته و عوذاته و من جملتها دعاء الصباح و المساء له عليه السلام و ما يناسب ذلك المعنى و في مطاويها بعض أدعية النبي صلى الله عليه و آله أيضا