کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
يَوْمَيْنِ فَلَمَّا طُبِخَ أَمَرَ أَلَّا يَأْكُلُوا إِلَّا بِسْمِ اللَّهِ وَ أَنْ لَا يَكْسِرُوا عِظَامَهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّ أَبَا أَيُّوبَ رَجُلٌ فَقِيرٌ إِلَهِي أَنْتَ خَلَقْتَهَا وَ أَنْتَ أَفْنَيْتَهَا وَ إِنَّكَ قَادِرٌ عَلَى إِعَادَتِهَا فَأَحْيِهَا يَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَأَحْيَاهُ اللَّهُ وَ جَعَلَ فِيهَا بَرَكَةً لِأَبِي أَيُّوبَ وَ شِفَاءَ الْمَرْضَى فِي لَبَنِهَا فَسَمَّاهَا أَهْلُ الْمَدِينَةِ الْمَبْعُوثَةَ وَ فِيهَا قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ أَبْيَاتاً مِنْهَا
أَ لَمْ يُبْصِرُوا شَاةَ ابْنِ زَيْدٍ 4744 وَ حَالَهَا
وَ فِي أَمْرِهَا لِلطَّالِبِينَ مَزِيدٌ
وَ قَدْ ذُبِحَتْ ثُمَّ اسْتَجَرَّ 4745 إِهَابُهَا
وَ فَصَّلَهَا فِيمَا هُنَاكَ يَزِيدُ
وَ أَنْضَجَ مِنْهَا اللَّحْمَ وَ الْعَظْمَ وَ الْكُلَى
فَهَلْهَلَهُ بِالنَّارِ وَ هُوَ هَرِيدٌ
فَأَحْيَا لَهُ ذُو الْعَرْشِ وَ اللَّهُ قَادِرٌ
فَعَادَتْ بِحَالِ مَا يَشَاءُ يَعُودُ
.
وَ فِي خَبَرٍ عَنْ سَلْمَانَ أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَ ص دَارَ أَبِي أَيُّوبَ لَمْ يَكُنْ لَهُ سِوَى جَدْيٍ وَ صَاعٍ مِنْ شَعِيرٍ فَذَبَحَ لَهُ الْجَدْيَ وَ شَوَاهُ وَ طَحَنَ الشَّعِيرَ وَ عَجَنَهُ وَ خَبَزَهُ وَ قَدَّمَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ ص فَأَمَرَ بِأَنْ يُنَادِيَ أَلَا مَنْ أَرَادَ الزَّادَ فَلْيَأْتِ إِلَى دَارِ أَبِي أَيُّوبَ فَجَعَلَ أَبُو أَيُّوبَ يُنَادِي وَ النَّاسُ يُهْرَعُونَ كَالسَّيْلِ حَتَّى امْتَلَأَتِ الدَّارُ فَأَكَلَ النَّاسُ بِأَجْمَعِهِمْ وَ الطَّعَامُ لَمْ يَتَغَيَّرْ فَقَالَ النَّبِيُّ ص اجْمَعُوا الْعِظَامَ فَجَمَعُوهَا فَوَضَعَهَا فِي إِهَابِهَا ثُمَّ قَالَ قُومِي بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى فَقَامَ الْجَدْيُ فَضَجَّ النَّاسُ بِالشَّهَادَتَيْنِ 4746 .
بيان: قوله فهلهله أي طبخه حتى رق من قولهم هلهل النساج الثوب إذا أرق نسجه و خففه و في بعض النسخ فخلخله يقال خلخل العظم إذا أخذ ما عليه من اللحم و يقال هرد اللحم أي أنعم إنضاجه أو طبخه حتى تهرأ.
47- كا، الكافي عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَمَّا اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ ص وَ سُقِيَ النَّاسُ حَتَّى قَالُوا إِنَّهُ الْغَرَقُ وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِهِ وَ رَدَّهَا اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَ لَا عَلَيْنَا قَالَ فَتَفَرَّقَ السَّحَابُ فَقَالُوا
يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَسْقَيْتَ لَنَا فَلَمْ نُسْقَ ثُمَّ اسْتَسْقَيْتَ لَنَا فَسُقِينَا قَالَ إِنِّي دَعَوْتُ وَ لَيْسَ لِي فِي ذَلِكَ نِيَّةٌ ثُمَّ دَعَوْتُ وَ لِي فِي ذَلِكَ نِيَّةٌ 4747 .
48- كا، الكافي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ مُكْرَمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَرَّ يَهُودِيٌّ بِالنَّبِيِّ ص فَقَالَ السَّامُ عَلَيْكَ فَقَالَ النَّبِيُّ ص 4748 عَلَيْكَ فَقَالَ أَصْحَابُهُ إِنَّمَا سَلَّمَ عَلَيْكَ بِالْمَوْتِ قَالَ الْمَوْتُ عَلَيْكَ قَالَ النَّبِيُّ ص وَ كَذَلِكَ رَدَدْتُ ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ص إِنَّ هَذَا الْيَهُودِيَّ يَعَضُّهُ أَسْوَدُ فِي قَفَاهُ فَيَقْتُلُهُ قَالَ فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ فَاحْتَطَبَ حَطَباً كَثِيراً فَاحْتَمَلَهُ ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنِ انْصَرَفَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص ضَعْهُ فَوَضَعَ الْحَطَبَ فَإِذَا أَسْوَدُ فِي جَوْفِ الْحَطَبِ عَاضٌّ عَلَى عُودٍ فَقَالَ يَا يَهُودِيُّ مَا عَمِلْتَ 4749 الْيَوْمَ قَالَ مَا عَمِلْتُ عَمَلًا إِلَّا حَطَبِي هَذَا احْتَمَلْتُهُ 4750 فَجِئْتُ بِهِ وَ كَانَ مَعِي كَعْكَتَانِ 4751 فَأَكَلْتُ وَاحِدَةً وَ تَصَدَّقْتُ بِوَاحِدَةٍ عَلَى مِسْكِينٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِهَا دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ وَ قَالَ إِنَّ الصَّدَقَةَ تَدْفَعُ مِيتَةَ السَّوْءِ عَنِ الْإِنْسَانِ 4752 .
49- كا، الكافي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ رُزَيْقٍ أَبِي الْعَبَّاسِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَتَى قَوْمٌ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بِلَادَنَا قَدْ قُحِطَتْ وَ تَوَالَتِ السِّنُونَ عَلَيْنَا فَادْعُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُرْسِلُ السَّمَاءَ عَلَيْنَا فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِالْمِنْبَرِ فَأُخْرِجَ وَ اجْتَمَعَ النَّاسُ فَصَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ دَعَا وَ أَمَرَ النَّاسَ أَنْ يُؤَمِّنُوا فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرِ النَّاسَ أَنَّ رَبَّكَ قَدْ وَعَدَهُمْ أَنْ يُمْطَرُوا يَوْمَ كَذَا وَ كَذَا وَ سَاعَةَ كَذَا وَ كَذَا فَلَمْ يَزَلِ النَّاسُ يَنْتَظِرُونَ 4753 ذَلِكَ الْيَوْمَ
وَ تِلْكَ السَّاعَةَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ تِلْكَ السَّاعَةُ أَهَاجَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ رِيحاً فَأَثَارَتْ سَحَاباً وَ جَلَّلَتِ السَّمَاءَ وَ أَرْخَتْ عَزَالِيَهَا فَجَاءَ أُولَئِكَ النَّفَرُ بِأَعْيَانِهِمْ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ لَنَا أَنْ يَكُفَّ السَّمَاءَ عَنَّا فَإِنَّا قَدْ كِدْنَا أَنْ نُغْرَقَ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ وَ دَعَا النَّبِيُّ ص وَ أَمَرَ النَّاسَ أَنْ يُؤَمِّنُوا عَلَى دُعَائِهِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْمِعْنَا فَإِنَّ كُلَّ مَا تَقُولُ لَيْسَ نَسْمَعُ فَقَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَ لَا عَلَيْنَا اللَّهُمَّ صُبَّهَا فِي بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ وَ فِي نَبَاتِ الشَّجَرِ 4754 وَ حَيْثُ يَرْعَى أَهْلُ الْوَبَرِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَ لَا تَجْعَلْهَا عَذَاباً 4755 .
ما، الأمالي للشيخ الطوسي الحسين بن عبد الله 4756 بن إبراهيم عن التلعكبري عن محمد بن همام بن سهل 4757 عن الحميري عن الطيالسي عن رزيق 4758 بن الزبير الخلقاني عنه ع مثله 4759 .
50- قب، المناقب لابن شهرآشوب يج، الخرائج و الجرائح عم، إعلام الورى مِنْ مُعْجِزَاتِهِ ص أَنَّ أَبَا بَرَاءٍ مُلَاعِبَ الْأَسِنَّةِ كَانَ بِهِ اسْتِسْقَاءٌ 4760 فَبَعَثَ إِلَيْهِ لَبِيدَ بْنَ رَبِيعَةَ وَ أَهْدَى لَهُ فَرَسَيْنِ وَ نَجَائِبَ فَقَالَ ص لَا أَقْبَلُ هَدِيَّةَ مُشْرِكٍ قَالَ لَبِيدٌ مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ رَجُلًا مِنْ مُضَرَ يَرُدُّ هَدِيَّةَ أَبِي بَرَاءٍ فَقَالَ ص لَوْ كُنْتُ
قَابِلًا هَدِيَّةً مِنْ مُشْرِكٍ لَقَبِلْتُهَا 4761 قَالَ فَإِنَّهُ يَسْتَشْفِيكَ مِنْ عِلَّةٍ أَصَابَتْهُ فِي بَطْنِهِ 4762 فَأَخَذَ حَثْوَةً مِنَ الْأَرْضِ فَتَفَلَ عَلَيْهَا ثُمَّ أَعْطَاهُ وَ قَالَ دُفْهَا بِمَاءٍ ثُمَّ أَسْقِهِ إِيَّاهُ فَأَخَذَهَا مُتَعَجِّباً يَرَى أَنَّهُ قَدِ اسْتَهَزَأَ بِهِ فَأَتَاهُ فَشَرِبَهَا وَ أُطْلِقَ مِنْ مَرَضِهِ كَأَنَّمَا أُنْشِطَ مِنْ عِقَالٍ 4763 .
بيان: دفت الدواء و غيره أي بللته بماء أو بغيره و قال نشطت الحبل عقدته و أنشطته حللته.
باب 7 آخر و هو من الباب الأول و فيه ما ظهر من إعجازه ص في بركة أعضائه الشريفة و تكثير الطعام و الشراب
1- ما، الأمالي للشيخ الطوسي أَبُو عَمْرٍو عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الصُّوفِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَرِيكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ 4764 قَالَ: كُنَّا بِإِزَاءِ الرُّومِ إِذْ أَصَابَ النَّاسَ جُوعٌ فَجَاءَتِ الْأَنْصَارُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَاسْتَأْذَنُوهُ فِي نَحْرِ الْإِبِلِ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ مَا تَرَى فَإِنَّ الْأَنْصَارَ جَاءُونِي يَسْتَأْذِنُونِّي فِي نَحْرِ الْإِبِلِ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَكَيْفَ لَنَا إِذَا لَقِينَا الْعَدُوَّ غَداً رِجَالًا جِيَاعاً فَقَالَ مَا تَرَى قَالَ مُرْ أَبَا طَلْحَةَ فَلْيُنَادِ فِي النَّاسِ بِعَزْمَةٍ مِنْكَ لَا يَبْقَى أَحَدٌ عِنْدَهُ طَعَامٌ إِلَّا جَاءَ بِهِ وَ بَسَطَ الْأَنْطَاعَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْمُدِّ وَ نِصْفِ الْمُدِّ 4765 فَنَظَرْتُ إِلَى جَمِيعِ مَا جَاءُوا بِهِ فَقُلْتُ سَبْعَةٌ وَ عِشْرُونَ صَاعاً ثَمَانِيَةٌ 4766 وَ عِشْرُونَ صَاعاً لَا يُجَاوِزُ الثَّلَاثِينَ وَ اجْتَمَعَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ إِلَى
رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُمْ يَوْمَئِذٍ أَرْبَعَةُ آلَافِ رَجُلٍ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص بِأَكْثَرَ 4767 دُعَاءً مَا سَمِعْتُهُ قَطُّ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي الطَّعَامِ ثُمَّ قَالَ لِلْقَوْمِ لَا يُبَادِرَنَّ أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ وَ لَا يَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَذْكُرَ اسْمَ اللَّهِ فَقَامَتْ أَوَّلُ رِفْقَةٍ فَقَالَ اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ثُمَّ خُذُوا فَأَخَذُوا فَمَلَئُوا كُلَّ وِعَاءٍ وَ كُلَّ شَيْءٍ ثُمَّ قَامَ النَّاسُ فَأَخَذُوا 4768 كُلَّ وِعَاءٍ وَ كُلَّ شَيْءٍ ثُمَّ بَقِيَ طَعَامٌ كَثِيرٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَقُولُهَا 4769 أَحَدٌ إِلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ 4770 .
قب، المناقب لابن شهرآشوب أبو هريرة و أبو سعيد و واثلة بن الأسقع و عبد الله بن عاصم و بلال و عمر بن الخطاب مثله 4771 .
2- فس، تفسير القمي عَنْ جَابِرٍ قَالَ: عَلِمْتُ فِي غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مقوي [مُقْوٍ] أَيْ جَائِعٌ لِمَا رَأَيْتُ عَلَى بَطْنِهِ الْحَجَرَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي الْغَدَاءِ قَالَ مَا عِنْدَكَ يَا جَابِرُ فَقُلْتُ عَنَاقٌ وَ صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ فَقَالَ تَقَدَّمْ وَ أَصْلِحْ مَا عِنْدَكَ قَالَ جَابِرٌ فَجِئْتُ إِلَى أَهْلِي فَأَمَرْتُهَا فَطَحَنَتِ الشَّعِيرَ وَ ذَبَحْتُ الْعَنْزَ وَ سَلَخْتُهَا وَ أَمَرْتُهَا أَنْ تَخْبِزَ وَ تَطْبُخَ وَ تَشْوِيَ فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ ذَلِكَ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقُلْتُ بِأَبِي 4772 وَ أُمِّي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ فَرَغْنَا فَأَحْضِرْ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ فَقَامَ ص إِلَى شَفِيرِ الْخَنْدَقِ ثُمَّ قَالَ يَا مَعْشَرَ 4773 الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ أَجِيبُوا جَابِراً وَ كَانَ فِي الْخَنْدَقِ سَبْعُمِائَةِ رَجُلٍ فَخَرَجُوا كُلُّهُمْ ثُمَّ لَمْ يَمُرَّ بِأَحَدٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ إِلَّا قَالَ أَجِيبُوا جَابِراً قَالَ جَابِرٌ فَتَقَدَّمْتُ وَ قُلْتُ لِأَهْلِي قَدْ وَ اللَّهِ أَتَاكِ رَسُولُ اللَّهِ ص بِمَا لَا قِبَلَ لَكِ بِهِ فَقَالَتْ أَعْلَمْتَهُ
أَنْتَ مَا عِنْدَنَا 4774 قَالَ نَعَمْ قَالَتْ فَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا أَتَى قَالَ جَابِرٌ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَنَظَرَ فِي الْقِدْرِ ثُمَّ قَالَ اغْرِفِي وَ أَبْقِي ثُمَّ نَظَرَ فِي التَّنُّورِ ثُمَّ قَالَ أَخْرِجِي وَ أَبْقِي ثُمَّ دَعَا بِصَحْفَةٍ فَثَرَدَ فِيهَا وَ غَرَفَ فَقَالَ يَا جَابِرُ أَدْخِلْ عَلَيَّ عَشَرَةً عَشَرَةً فَأَدْخَلْتُ عَشَرَةً فَأَكَلُوا حَتَّى نَهِلُوا وَ مَا يُرَى فِي الْقَصْعَةِ إِلَّا آثَارُ أَصَابِعِهِمْ ثُمَّ قَالَ يَا جَابِرُ عَلَيَّ بِالذِّرَاعِ فَأَتَيْتُهُ بِالذِّرَاعِ فَأَكَلُوهُ ثُمَّ قَالَ أَدْخِلْ عَشَرَةً فَأَدْخَلْتُهُمْ حَتَّى أَكَلُوا وَ نَهِلُوا وَ مَا يُرَى فِي الْقَصْعَةِ إِلَّا آثَارُ أَصَابِعِهِمْ ثُمَّ قَالَ عَلَيَّ بِالذِّرَاعِ فَأَكَلُوا وَ خَرَجُوا ثُمَّ قَالَ أَدْخِلْ عَلَيَّ عَشَرَةً فَأَدْخَلْتُهُمْ 4775 فَأَكَلُوا حَتَّى نَهِلُوا وَ مَا يُرَى فِي الْقَصْعَةِ إِلَّا آثَارُ أَصَابِعِهِمْ ثُمَّ قَالَ يَا جَابِرُ عَلَيَّ بِالذِّرَاعِ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ لِلشَّاةِ مِنَ الذِّرَاعِ قَالَ ذِرَاعَانِ فَقُلْتُ وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ آتَيْتُكَ بِثَلَاثَةٍ فَقَالَ أَمَا لَوْ سَكَتَّ يَا جَابِرُ لَأَكَلَ النَّاسُ كُلُّهُمْ مِنَ الذِّرَاعِ قَالَ جَابِرٌ فَأَقْبَلْتُ أُدْخِلُ عَشَرَةً عَشَرَةً فَيَأْكُلُونَ حَتَّى أَكَلُوا كُلُّهُمْ وَ بَقِيَ وَ اللَّهِ لَنَا مِنْ ذَلِكَ الطَّعَامِ مَا عِشْنَا بِهِ أَيَّاماً 4776 .
بيان: قال الجوهري ما لي به قبل أي طاقة و الصحفة كالقصعة و ثردت الخبز كسرته.
3- ص، قصص الأنبياء عليهم السلام الصَّدُوقُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ ص فِي غَزَاةٍ وَ عَطِشَ النَّاسُ وَ لَمْ يَكُنْ فِي الْمَنْزِلِ مَاءٌ وَ كَانَ فِي إِنَاءٍ قَلِيلُ مَاءٍ فَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِيهِ فَتَحَلَّبَ مِنْهَا الْمَاءُ حَتَّى رَوِيَ النَّاسُ وَ الْإِبِلُ وَ الْخَيْلُ فَتَزَوَّدَ النَّاسُ وَ كَانَ فِي الْعَسْكَرِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ بَعِيرٍ وَ مِنَ الْخَيْلِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَرَسٍ وَ مِنَ النَّاسِ ثَلَاثُونَ أَلْفاً 4777 .
يج، الخرائج و الجرائح مرسلا مثله و ذكر أنه كان في غزوة تبوك.
4- ص، قصص الأنبياء عليهم السلام الصَّدُوقُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ عَنْ مُوسَى بْنِ هَارُونَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ هِشَامٍ 4778 عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَرْسَلَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ يَعْنِي أُمَّهُ عَلَى شَيْءٍ صَنَعَتْهُ وَ هُوَ مُدٌّ مِنْ شَعِيرٍ طَحَنَتْهُ وَ عَصَرَتْ عَلَيْهِ مِنْ عُكَّةٍ 4779 كَانَ فِيهَا سَمْنٌ فَقَامَ النَّبِيُّ ص وَ مَنْ مَعَهُ فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَقَالَ ص أَدْخِلْ 4780 عَلَيَّ عَشَرَةً عَشَرَةً فَدَخَلُوا فَأَكَلُوا وَ شَبِعُوا حَتَّى أَتَى عَلَيْهِمْ قَالَ فَقُلْتُ لِأَنَسٍ كَمْ كَانُوا قَالَ أَرْبَعِينَ 4781 .
5- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ ص مَرَّ بِامْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ مَعْبَدٍ لَهَا شَرَفٌ فِي قَوْمِهَا نَزَلَ بِهَا فَاعْتَذَرَتْ بِأَنَّهُ مَا عِنْدَهَا إِلَّا عَنْزٌ لَمْ تُرَ لَهَا قَطْرَةُ لَبَنٍ مُنْذُ سَنَةٍ لِلْجَدْبِ فَمَسَحَ ضَرْعَهَا 4782 وَ رَوَّاهُمْ مِنْ لَبَنِهَا وَ أَبْقَى لَهُمْ لَبَنَهَا 4783 وَ خَيْراً كَثِيراً ثُمَّ أَسْلَمَ أَهْلُهَا لِذَلِكَ.
6- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ أَنَّهُ أَتَى امْرَأَةً مِنَ الْعَرَبِ يُقَالُ لَهَا أُمُّ شَرِيكٍ فَاجْتَهَدَتْ فِي قِرَاهُ وَ إِكْرَامِهِ فَأَخْرَجَتْ عُكَّةً لَهَا فِيهَا بَقَايَا سَمْنٍ فَالْتَمَسَتْ فِيهَا فَلَمْ تَجِدْ شَيْئاً فَأَخَذَهَا فَحَرَّكَهَا بِيَدِهِ فَامْتَلَأَتْ سَمْناً عَذْباً وَ هِيَ تُعَالِجُهَا قَبْلَ ذَلِكَ لَا يَخْرُجُ مِنْهَا شَيْءٌ فَأَرْوَتِ الْقَوْمَ مِنْهَا وَ أَبْقَتْ فَضْلًا عِنْدَهَا كَافِياً وَ بَقَّى لَهَا النَّبِيُّ ص شَرَفاً تَتَوَارَثُهُ الْأَعْقَابُ وَ أَمَرَ أَنْ لَا يَشُدُّوا رَأْسَ الْعُكَّةِ.