کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
غَيْرِهِ؟!.
فَقَالَ عُمَرُ: أَمَّا أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ 463 فَقَدْ بَلَغَنِي عَنْكَ كَلَامٌ أَكْرَهُ أَنْ أُخْبِرَكَ بِهِ فَتَزُولَ مَنْزِلَتُكَ عِنْدِي. قَالَ: وَ مَا هُوَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ أَخْبِرْنِي بِهِ، فَإِنْ يَكُ بَاطِلًا فَمِثْلِي أَمَاطَ الْبَاطِلَ عَنْ نَفْسِهِ، وَ إِنْ يَكُ حَقّاً فَمَا يَنْبَغِي أَنْ تُزِيلَ مَن ْزِلَتِي مِنْكَ.
فَقَالَ 464 : بَلَغَنِي أَنَّكَ لَا تَزَالُ تَقُولُ: أُخِذَ هَذَا الْأَمْرُ 465 حَسَداً وَ ظُلْماً. قَالَ: أَمَّا قَوْلُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَسَداً، فَقَدْ حَسَدَ إِبْلِيسُ آدَمَ، فَأَخْرَجَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، فَنَحْنُ بَنُو آدَمَ الْمَحْسُودُونَ 466 ، وَ أَمَّا قَوْلُكَ: ظُلْماً، فَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَعْلَمُ صَاحِبَ الْحَقِّ مَنْ هُوَ؟!، ثُمَّ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ!، أَ لَمْ يَحْتَجَ 467 الْعَرَبُ عَلَى الْعَجَمِ بِحَقِّ رَسُولِ اللَّهِ (ص) وَ احْتَجَّتْ قُرَيْشٌ عَلَى سَائِرِ الْعَرَبِ بِحَقِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَ آلِهِ]، فَنَحْنُ أَحَقُّ بِرَسُولِ اللَّهِ (ص) مِنْ سَائِرِ قُرَيْشٍ؟!. فَقَالَ عُمَرُ: قُمِ الْآنَ فَارْجِعْ إِلَى مَنْزِلِكَ، فَقَامَ فَلَمَّا وَلَّى هَتَفَ بِهِ عُمَرُ: أَيُّهَا الْمُنْصَرِفُ! إِنِّي عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ لَرَاعٍ حَقَّكَ!. فَالْتَفَتَ ابْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: إِنَّ لِي عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ عَلَى كُلِّ الْمُسْلِمِينَ حَقّاً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَ آلِهِ]، فَمَنْ حَفِظَ فَحَظَّ 468 نَفْسِهِ حَفِظَ، وَ مَنْ أَضَاعَ فَحَقَّ نَفْسِهِ أَضَاعَ، ثُمَّ مَضَى، فَقَالَ عُمَرُ لِجُلَسَائِهِ: وَاهاً 469 ! لِابْنِ عَبَّاسٍ، مَا رَأَيْتُهُ يُحَاجُ 470 أَحَداً قَطُّ إِلَّا خَصَمَهُ!.
وَ رَوَى أَيْضاً ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ 471 ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ فِي أَوَّلِ خِلَافَتِهِ وَ قَدْ أُلْقِيَ لَهُ صَاعٌ مِنْ تَمْرَةٍ 472 عَلَى خَصَفَةٍ 473 فَدَعَانِي إِلَى الْأَكْلِ، فَأَكَلْتُ تَمْرَةً وَاحِدَةً، وَ أَقْبَلَ يَأْكُلُ حَتَّى أَتَى عَلَيْهِ، فَشَرِبَ مِنْ جَرَّةٍ كَانَتْ 474 عِنْدَهُ، وَ اسْتَلْقَى عَلَى مِرْفَقَةٍ لَهُ، وَ طَفِقَ يَحْمَدُ اللَّهَ .. وَ يُكَرِّرُ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ؟. قُلْتُ: مِنَ الْمَسْجِدِ. قَالَ: كَيْفَ خَلَّفْتَ ابْنَ عَمِّكَ؟، فَظَنَنْتُهُ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ، قُلْتُ: خَلَّفْتُهُ يَلْعَبُ مَعَ أَتْرَابِهِ. قَالَ: لَمْ أَعْنِ ذَلِكَ، إِنَّمَا عَنَيْتُ عَظِيمَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ. قُلْتُ: خَلَّفْتُهُ يَمْتَحُ بِالْغَرْبِ 475 عَلَى نَخِيلَاتٍ مِنْ فُلَانٍ وَ يَقْرَأُ 476 الْقُرْآنَ. قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ! عَلَيْكَ دِمَاءُ الْبُدْنِ إِنْ كَتَمْتَنِيهَا، هَلْ بَقِيَ فِي نَفْسِهِ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ الْخِلَافَةِ؟. قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: أَ يَزْعُمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَ آلِهِ] نَصَّ عَلَيْهِ 477 ؟. قُلْتُ: نَعَمْ، وَ أَزِيدُكَ: سَأَلْتُ أَبِي عَمَّا يَدَّعِيهِ، فَقَالَ:
صَدَقَ. فَقَالَ عُمَرُ: لَقَدْ كَانَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَ آلِهِ] فِي أَمْرِهِ زَرْءٌ 478
مِنْ قَوْلٍ لَا يُثْبِتُ حُجَّةً، وَ لَا يَقْطَعُ عُذْراً، وَ لَقَدْ كَانَ يَزِيغُ 479 فِي أَمْرِهِ وَقْتاً مَا، وَ لَقَدْ أَرَادَ فِي مَرَضِهِ أَنْ يُصَرِّحَ بِاسْمِهِ فَمَنَعْتُ مِنْ ذَلِكَ إِشْفَاقاً وَ حِيطَةً عَلَى الْإِسْلَامِ! وَ لَا وَ رَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ لَا تَجْتَمِعُ عَلَيْهِ قُرَيْشٌ أَبَداً، وَ لَوْ وَلِيَهَا لَانْتَقَضَتْ عَلَيْهِ الْعَرَبُ مِنْ أَقْطَارِهَا، فَعَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَ آلِهِ] أَنِّي عَلِمْتُ مَا فِي نَفْسِهِ، فَأَمْسَكَ، وَ أَبَى اللَّهُ إِلَّا إِمْضَاءَ مَا حَتَمَ.
قال 480 : ذكر هذا الخبر أحمد بن أبي طاهر صاحب كتاب تاريخ بغداد في كتابه مسندا.
وَ رَوَى أَيْضاً 481 ، أَنَّهُ قَالَ عُمَرُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: يَا عَبْدَ اللَّهِ! أَنْتُمْ أَهْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَ آلِهِ] وَ بَنُو عَمِّهِ فَمَا مَنَعَ قَوْمُكُمْ مِنْكُمْ؟. قَالَ: لَا أَدْرِي 482 وَ اللَّهِ مَا أَضْمَرْنَا لَهُمْ إِلَّا خَيْراً، قَالَ 483 : اللَّهُمَّ غَفْراً إِنَّ قَوْمَكُمْ كَرِهُوا أَنْ تَجْتَمِعَ 484 لَكُمُ النُّبُوَّةُ وَ الْخِلَافَةُ فَتَذْهَبُوا فِي السَّمَاءِ شتحا 485 وَ بَذَخاً 486 ، وَ لَعَلَّكُمْ تَقُولُونَ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ أَوَّلُ مَنْ أَخَّرَكُمْ، أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَقْصِدْ ذَلِكَ وَ لَكِنْ حَضَرَ أَمْرٌ لَمْ يَكُنْ بِحَضْرَتِهِ أَحْزَمَ
مِمَّا فَعَلَ، وَ لَوْ لَا رَأْيُ أَبِي بَكْرٍ فِيَّ لَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَمْرِ نَصِيباً، وَ لَوْ فَعَلَ مَا هَنَّاكُمْ مَعَ قَوْمِكُمْ .. أَنَّهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكُمْ نَظَرَ الثَّوْرِ إِلَى جَاذِرِهِ 487 .
وَ رَوَى أَيْضاً 488 ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ عُمَر ُ فِي كَلَامٍ كَانَ بَيْنَهُمَا-: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ! إِنَّ صَاحِبَكُمْ إِنْ وَلِيَ هَذَا الْأَمْرَ أَخْشَى عُجْبُهُ بِنَفْسِهِ أَنْ يَذْهَبَ بِهِ، فَلَيْتَنِي أَرَاكُمْ بَعْدِي.
وَ رَوَى أَيْضاً فِيهِ 489 ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْأَنْبَارِيِّ فِي أَمَالِيهِ: أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلَامُ جَلَسَ إِلَى عُمَرَ فِي الْمَسْجِدِ وَ عِنْدَهُ نَاسٌ، فَلَمَّا قَامَ عَرَضَ 490 وَاحِدٌ بِذِكْرِهِ وَ نَسَبَهُ إِلَى التِّيهِ وَ الْعُجْبِ، فَقَالَ عُمَرُ: حَقٌّ لِمِثْلِهِ أَنْ يَتِيهَ، وَ اللَّهِ لَوْ لَا سَيْفُهُ لَمَا 491 قَامَ عَمُودُ الْإِسْلَامِ، وَ هُوَ بَعْدُ أَقْضَى الْأُمَّةِ وَ ذُو سَابِقَتِهَا وَ ذُو شَرَفِهَا. فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ الْقَائِلُ:
فَمَا مَنَعَكُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَنْهُ؟. قَالَ: كَرِهْنَاهُ عَلَى حَدَاثَةِ السِّنِّ وَ حُبِّهِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.
فقد ظهر من تلك الأخبار أنّ عمر كان يبذل جهده في منع أمير المؤمنين عن الخلافة، مع أنّه كان يعترف مرارا أنّه كان أحقّ بها، و أنّ اللّه و رسوله صلّى اللّه عليه و آله كانا يرتضيانه لها.
و منها: أنّهم رووا أنّه قال بعد ما طعن-: لو كان سالم حيّا لم يخالجني فيه شكّ و استخلفته،
مع أنّ الخاصّة و العامّة إلّا شذوذا لا يعبأ بهم اتّفقت على أنّ الإمامة لا تكون إلّا في قريش، و تضافرت بذلك الروايات، و
رَوَوْا أَنَّهُ شَهِدَ عُمَرُ يَوْمَ السَّقِيفَةِ بِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ: الْأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ.
، وَ ذَلِكَ مُنَاقَضَةٌ صَرِيحَةٌ وَ مُخَالَفَةٌ لِلنَّصِّ وَ الِاتِّفَاقِ.
و 492 أمّا المقدّمة الأولى:
فَرَوَى ابْنُ الْأَثِيرِ فِي الْكَامِلِ 493 ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مَيْمُونٍ 494 : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ لَمَّا طُعِنَ قِيلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! لَوِ اسْتَخْلَفْتَ؟.
قَالَ: لَوْ كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ حَيّاً لَاسْتَخْلَفْتُهُ، وَ قُلْتُ لِرَبِّي إِنْ سَأَلَنِي سَمِعْتُ نَبِيَّكَ يَقُولُ: إِنَّهُ أَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَ لَوْ كَانَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ حَيّاً لَاسْتَخْلَفْتُهُ وَ قُلْتُ لِرَبِّي إِنْ سَأَلَنِي: سَمِعْتُ نَبِيَّكَ يَقُولُ: إِنَّ سَالِماً شَدِيدُ الْحُبِّ لِلَّهِ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ:
أَدُلُّكَ عَلَى 495 عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. فَقَالَ: قَاتَلَكَ اللَّهُ! وَ اللَّهِ مَا أَرَدْتَ اللَّهَ بِهَذَا 496 ، وَيْحَكَ! كَيْفَ أَسْتَخْلِفُ رَجُلًا عَجَزَ عَنْ طَلَاقِ امْرَأَتِهِ، لَا أَرَبَ لَنَا فِي أُمُ ورِكُمْ 497 مَا حَمِدْتُهَا 498 فَأَرْغَبَ فِيهَا لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، إِنْ كَانَ خَيْراً، فَقَدْ أَصَبْنَا مِنْهُ، وَ إِنْ كَانَ شَرّاً فَقَدْ صُرِفَ 499 عَنَّا، حَسْبُ آلِ عُمَرَ أَنْ يُحَاسَبَ مِنْهُمْ رَجُلٌ وَاحِدٌ وَ يُسْأَلَ عَنْ أَمْرِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَ آلِهِ].
وَ رَوَى السَّيِّدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الشَّافِي 500 ، وَ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْحِ النَّهْجِ 501 ، عَنِ الطَّبَرِيِ 502 مِثْلَهُ.
وَ رَوَى السَّيِّدُ 503 رَحِمَهُ اللَّهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ 504 الْبَلاذُرِيِّ فِي كِتَابِ تَارِيخِ الْأَشْرَافِ 505 ، عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ مُسْتَنِداً إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَ عِنْدَهُ ابْنُ عُمَرَ وَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالَ: اعْلَمُوا أَنِّي لَمْ أَقُلْ فِي الْكَلَالَةِ شَيْئاً، وَ لَمْ أَسْتَخْلِفْ بَعْدِي أَحَداً، وَ إِنَّهُ مَنْ أَدْرَكَ وَفَاتِي مِنْ سَبْيِ الْعَرَبِ فَهُوَ حُرٌّ مِنْ مَالِ اللَّهِ. فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ:
أَمَا أَنَّكَ لَوْ أَشَرْتَ إِلَى رَجُلٍ 506 مِنَ الْمُسْلِمِينَ ائْتَمَنَكَ النَّاسُ. فَقَالَ عُمَرُ: لَقَدْ رَأَيْتُ مِنْ أَصْحَابِي حِرْصاً سَيِّئاً، وَ إِنِّي 507 جَاعِلُ هَذَا الْأَمْرِ إِلَى هَؤُلَاءِ النَّفَرِ السِّتَّةِ الَّذِينَ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) وَ هُوَ عَنْهُمْ 508 رَاضٍ. ثُمَّ قَالَ: لَوْ أَدْرَكَنِي أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ لَجَعَلْتُ 509 هَذَا الْأَمْرَ إِلَيْهِ وَ 510 لَوَثِقْتُ بِهِ، سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! فَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ؟. فَقَالَ لَهُ: قَاتَلَكَ اللَّهُ 511 ! مَا أَرَدْتُ وَ اللَّهِ أَسْتَخْلِفُ رَجُلًا لَمْ يُحْسِنْ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ 512 .
قَالَ عَفَّانُ يَعْنِي بِالرَّجُلِ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ.
وَ قَدْ ذَكَرَ هَذِهِ الرِّوَايَةَ قَاضِي الْقُضَاةِ 513 وَ لَمْ يَطْعَنْ فِيهَا.
و أما المقدّمة الثانية: فقد
رَوَى الْبُخَارِيُ 514 وَ مُسْلِمٌ 515 فِي صَحِيحَيْهِمَا، وَ صَاحِبُ جَامِعِ الْأُصُولِ 516 ، عَنْ 517 أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَ آلِهِ] قَالَ: النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي هَذَا الشَّأْنِ، مُسْلِمُهُمْ تَبَعٌ لِمُسْلِمِهِمْ، وَ كَافِرُهُمْ تَبَعٌ لِكَافِرِهِمْ، النَّاسُ مَعَادِنُ، خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقُهُوا، تَجِدُونَ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ أَشَدَّ كَرَاهِيَةً لِهَذَا الشَّأْنِ حَتَّى يَقَعَ فِيهِ.
وَ رَوَوْ ا جَمِيعاً 518 ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَ آلِهِ]: لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنْهُمُ اثْنَانِ.