کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
صورة إجازة رواية الصحيفة الكاملة من الأمير ماجد بن الأمير جمال الدين محمد الحسيني الدشتكي للمولى محمد شفيع المذكور قدس سره.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و به ثقتي الحمد لله الذي شرح بصحيفة الدعاء الكامل صدور العباد و نور بها قلوبهم تنويرا و جعلها حلية النساك و زين العباد و فجر لهم ينابيع الرحمة من خلالها تفجيرا و الصلاة على سفيره و أمينه محمد شفير الأمة و كاشف الغمة المرسل شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً وَ داعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَ سِراجاً مُنِيراً و أهل بيته الذين أذهب الله تعالى عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا و أعد لهم من جنة الخلد و حظيرة القدس نَعِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً و بعد فإن الصحيفة الكاملة المعروفة من بين صحف الإسلام بإنجيل أهل البيت و زبور آل محمد ع المنسوبة إلى الإمام المؤيد بالعصمة المعد لإعلاء معالم الحكم و الحكمة حجة الله على العباد و آيته الهادية إلى نهج الرشاد و البازغ أنوار التهجد و العبادة من ثفناته النابع آثار التنسك و الزهادة في حركاته و سكناته قدوة الراكعين الساجدين علي بن الحسين زين العابدين عليه من الصلاة أشرفها و أزكاها و من التسليمات أفضلها و أسناها كنز مدخور بغرر الدعوات و زواهرها و بحر مسجور من درر الأذكار و جواهرها مفتاح لأبواب الخير و الفلاح مصباح يهتدى بنوره إلى طرق الفوز و النجاح تستجمع بها شوارد المواهب و النعم و تستدفع بها شدائد النوائب و النقم يزداد بها الداعي زلفى عند الله سبحانه و كرامة و ينال بها في الأولى و الآخرة مطلبه و مرامه.
و قد اشتهر اتصالها بمنشئها الذي هو منشئ الفصاحة و مظهرها و مورد البلاغة و مصدرها و مجمع الولاية و مخزنها و منبع الهداية و معدنها اشتهارا أغناها عن مد سلاسل العنعنة و الإسناد و أخرجها إلى حد التواتر عن حيز الآحاد غير أنه ربما يركن إلى طلب الإجازة في الرواية و يعطف إلى طرق التحمل أعنة العناية تبركا بما جرت عليه سنن السلف الأخيار و تأسيا بما صرفت إليه وجوه الهمم من جهابذة الأخيار.
و قد سألني المولى الحميد السديد الممد بمزايا التأييد و التسديد المتحلي بمحامد الشيم و الخلائق المتحري لمحاسن السنن و الطرائق المطرز أردية الفضائل و الآداب المبرز في ضروب الكمال على الأمثال و الأضراب الساعي فيما يوجب النعيم الدائم في المحل الأعلى الرفيع المولى الأعز الأكرم محمد شفيع وفقه الله تعالى لسلوك مناهج السداد و أعانه على اقتناء ذخائر الأجر ليوم المعاد أن أجيز له روايتها فأجبت مسئوله و أجزت له أن يرويها عني بطرقي التي لي إلى الإمام ع و هي متشعبة الفنون و الضروب متكثرة الأقسام و الشعوب يطول بذكرها الكتاب و يقصر عن حصرها المقام فذكرنا منها طريقا طريقا تتشوق إلى ذكره النفوس و تتضوع بنشره الصحائف و الطروس فأقول.
إني أرويها عن والدي السيد السند العلامة الثقة الحجة الفهامة الجامع بين الحكمتين جمال الدين محمد بن عبد الحسين الحسيني الدشتكي عن عمه السيد معز الدين محمد بن السيد الفاضل المحقق المدقق نظام الدين أحمد صاحب التصنيفات الفائقة و التعليقات الرائقة عن أبيه السيد نظام الدين أحمد المذكور عن أبيه معز الدين إبراهيم عن أبيه سلام الله عن أبيه عماد الدين مسعود عن أبيه صدر الدين محمد عن أبيه غياث الدين منصور عن أبيه صدر الدين محمد عن أبيه إبراهيم عن أبيه محمد عن أبيه إسحاق عن أبيه علي عن أبيه عربشاه عن أبيه أمير أنبه عن أبيه أميري عن أبيه الحسن عن أبيه الحسين عن أبيه علي عن أبيه زيد عن أبيه علي عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه جعفر عن أبيه أحمد
عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه زيد عن أبيه الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه و على آبائه التحية و السلام.
فليروها المولى المشار إليه عني مراعيا لطريق الاحتياط الذي يأمن سالكه عن الوقوع في ورطة الالتباس و الاختباط و المرجو منه أن يذكر هذا المسيء بالدعاء الصالح في تضاعيف أذكاره و يجريه على صفحات باله في عشيه و إبكاره نسأل الله سبحانه أن يملأ من الحسنات صحيفة أعمالنا و يقصر على اقتناء ذخائر العلم و العمل عامة قصودنا و آمالنا و يثبتنا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ و يشفع فينا النبي و آله و عترته الطاهرة إنه مجيب الدعاء و سامعه و قابل العمل الصالح و رافعه.
و كتب بيده الجانية العبد المعترف بعثرته ماجد بن محمد الحسيني عفا الله تعالى عنهما بغرة شبعان المعظم 1087.
صورة إجازة 12853 المولى أبي القاسم الجرفادقاني 12854 للمولى علي الجرفادقاني 12855 رحمهم الله تعالى
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي من على عباده بالحجج و البينات إذ بعث فيهم الرسل من أنفسهم و أظهر على أيديهم المعجزات و أنزل عليهم الكتب المحتوية على أم الكتاب و غيره من المتشابهات و أزاح عللهم بخلق ما ركب فيهم من القوى و الغرائز و الآلات و أمرهم بسؤالهم أهل الذكر منهم عند الحيرة و الجهالات و سن لهم سنة التدريس و التدرس لتقرير الواضحات ليوصل به إلى إيضاح المبهمات.
ثم بعد الفترة و طول الهجرة و اعتراض الفتنة و انبساط الجهل و انتقاض المبرمات أرسل إليهم رسولا من ضئضئ بني عدنان ما سبقه في الفضائل قط و لا يسبقه فيها عوض الثقلان ما دام الجديدان و تحرك الفرقدان من النسمات و أنزل عليه قرآنا غير ذي عوج فيه لب ما في الصحف الأولى من حقه الاعتقادات و فيه تبيان كل شيء و خبر الأرضين و السماوات مشتملا على ما كان من القصص و الحكايات محتويا على ما هو كائن و ما سيكون من المكنونات.
فأبرز لهم غوامض الحقائق و لطائف الدقائق ليتجلى لهم ما في عالمي الملك و الملكوت من الخفايا و الخبيات و مهد لهم قواعد الأحكام و أوضاعها من نصوص الآيات ليتخلوا عن الرذائل و يتحلوا بالفضائل و الكمالات و بين لهم جميع ما يحتاجون إليه في معاشهم و معادهم و مناكحهم و متاجرهم في ظعنهم و إقامتهم بالأحاديث و الروايات و وصى إليهم و لهم بتبليغها الشاهد منهم الغائب و بذلك تنقسم إلى الآحاد و المتواترات و الأول إلى الصحاح و الحسان و الغرائب و الموثقات و إلى غير ذلك من المشهورات و المستفيضات و المشتبهات و الموضوعات.
و لهذا نصب لهم من أهل بيته و خاصته أئمة و ولاة مدفوعا عنهم وقوب الغواسق مبرءين من العاهات محجوبين عن الآفات معصومين من الزلات مصونين من الفواحش و العثرات عالمين بما يرد عليهم من النواسخ و المنسوخات عارفين بما يطرأ لهم من المعميات و المشبهات ذابين عن دينه و سنته ضروبا من الشكوك و الشبهات فإن في أيدي الناس في زمانه و بعد وفاته حقا و باطلا و صدقا و كذبا و ناسخا و منسوخا و عاما و خاصا و محكما و متشابها و حفظا و وهما و غير ذلك من ضروب الخطابيات.
فيا من له الأسماء الحسني و العطية العظمى و بيده مفاتيح الخيرات و ينتهي إليه مطلب الحاجات صل عليه صلاة لا يدانيها أسنى الصلوات و سلم عليه سلاما لا يوازنه أزكى التسليمات و حيه بتحية لا يوازيها أنمى التحيات و بارك عليه بركة لا يحاذيها أفضل البركات و على هؤلاء الذين نصبهم لدينه و حفظ قوانينه سيما من خص بمواخاته و بآية المناجاة و بمحاربة غير بني نوعه و مخاطبته بمشهد الجماعات و لم يفر أصلا في شيء من المعارك و لم يفشل و لم يذهب ريحه فيما ورد عليه من الغزوات و بذل فيها جهده و طاقته حتى مدحة في غزوة منها جند من السماويات و نزلت فيه في أخرى منها سورة العاديات و في أخرى منها فضلت ضربة واحدة من ضرباته على عبادة جميع المخلوقات و رد لأداء صلاته غير مرة و تكلم معه غير مرة أعظم السيارات و تصدق بخاتمه في صلاة مندوبة من صلواته حتى نزلت في ولايته و في
وجوبها على كافة الناس آية محكمة من المحكمات و ترك الدنيا و زخارفها و احمرارها و اخضرارها و الركون إليها حتى طلقها ثلاث تطليقات و أفض اللهم من بركاتهم علينا و على من يلحق بنا إلى يوم الدين من المؤمنين و المؤمنات.
أما بعد فقد التمس مني المولى الأجل الأعظم الفاضل العالم العامل المترقي بحسن فهمه الصائب إلى المراتب المستعد لتلقي نتائج المواهب من الرحيم المواهب الذكي التقي النقي الألمعي مولانا مهر علي الجرفادقاني بلغه الله تعالى من الخير آماله و ختم بالحسنى أعماله أن أجيز له إجازة لمروياتي و مقرواتي و مسموعاتي و مستفاداتي من مشايخي ليكون داخلا في سلسلة رواه الأحاديث المطهرة المروية عن أهل بيت النبوة و معدن الرسالة و ينبوع الحكمة
- و بذلك يدخل في دعوة مولانا الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع حيث قال رحم الله من أحيا أمرنا.
الحديث و كفى بذلك مثوبة كبرى و منقبة عظمى.
فقد أجزت له إجابة لمسئوله و قضاء لحاجته أن يروي عني جميع ما يجوز لي روايته من الأصول الأربعة التي عليها المدار بأسانيدي الواصلة إلى مؤلفيها المحمدين الثلاثة أعني ثقة الإسلام و كهف الأنام المجدد لمنهاج أئمة الهدى في رأس المائة الثالثة بعد الإمام علي بن موسى الرضا عليه التحية و السلام الشيخ الأقدم أبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي الكليني و رئيس المحدثين و صدوق المسلمين آية الله في العالمين الشيخ الأعظم أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي و شيخ الطائفة من بين الفرقة الناجية الشيخ الأفخم أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي طاب الله ثراهم و جعل الجنة مثواهم فقد رويت ما رويت عن السيد السند الحسيب النسيب الجليل النبيل الفاضل الكامل العالم العامل أمير قاسم بن محمد الحسني الحسيني القهپائي تغمده الله بغفرانه و عن الشيخ الفاضل العالم الكامل العامل عمدة المفسرين زبدة المحدثين ناشر أخبار موالينا المعصومين عليهم سلام الله أجمعين تقي الملة و الدين محمد المعروف الشهير
بالمجلسي حفظه الله تعالى عن طوارق الحدثان إلى يوم الدين.
و هما عن الشيخ الأعظم و المولى الأفخم علامة دهره و وحيد عصره بهاء الملة و الدين محمد بن الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي عن أبيه المذكور عن الشيخ الأكمل الأجل زين الملة و الدين الشهيد الثاني عن أبيه عن الشيخ الجليل شمس الدين محمد بن المؤذن عن الشيخ ضياء الدين علي عن أبيه الشيخ الأعظم النحرير الأكمل الشهيد الأول محمد بن مكي رفع الله درجته كما شرف خاتمته عن الشيخ المدقق فخر الملة و الحق و الدين أبي طالب محمد عن والده العلامة جمال الملة و الحق و الدين الحسن بن مطهر الحلي عن والده الشيخ الجليل سديد الدين يوسف بن علي بن مطهر عن شيخه المدقق النحرير العلامة نصير الملة و الدين محمد بن محمد الطوسي قدس الله روحه و عن شيخه المحقق نجم الملة و الحق و الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد عن السيد الجليل أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي العلوي الحسني عن برهان الدين محمد بن محمد بن علي القزويني عن السيد فضل الله بن علي الحسيني عن شيخ الطائفة و عمدتها أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي عن الشيخ الأفخم المفيد محمد بن محمد بن النعمان المعلم عن الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي طاب مرقده جميع مصنفاته و إجازاته عنه و عن أبيه تغمده الله.
و بإسناد آخر عن الشيخ الطوسي طاب ثراه عن الشيخ المفيد قدس روحه عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه عن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني المتقدم تغمده الله برحمته عن مشايخه كما ذكره في كتاب الكافي.