کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
ثلاث مائة سنة و خمسين سنة و ذكر من أحواله و أشعاره نحوا مما مر.
ثم ذكر النابغة الجعدي و أبا الطمحان القيني و ذا الإصبع العدواني و زهير بن جناب و دويد بن نهد و الحارث بن كعب و أحوالهم و أقوالهم نحوا مما مر في كلام السيد رضي الله عنهما.
ثم قال فهذا طرف من أخبار المعمرين من العرب و استيفاؤه في الكتب المصنفة في هذا المعنى موجود.
و أما الفرس فإنها تزعم أن فيما تقدم من ملوكها جماعة طالت أعمارهم فيرون أن الضحاك صاحب الحيتين عاش ألف سنة و مائتي سنة و أفريدون العادل عاش فوق الألف سنة و يقولون إن الملك الذي أحدث المهرجان 4732 عاش ألف سنة و خمسمائة استتر منها عن قومه ستمائة سنة و غير ذلك مما هو موجود في تواريخهم و كتبهم لا نطول بذكرها فكيف يقال إن ما ذكرناه في صاحب الزمان خارج عن العادات.
و من المعمرين من العرب يعرب بن قحطان و اسمه ربيعة أول من تكلم بالعربية ملك مائتي سنة على ما ذكره أبو الحسن النسابة الأصفهاني في كتاب الفرع و الشجر و هو أبو اليمن كلها و هو منها كعدنان إلا شاذا نادرا.
و منهم عمرو بن عامر مزيقيا روى الأصفهاني عن عبد المجيد بن أبي عبس الأنصاري و الشرقي بن قطامي أنه عاش ثمانمائة سنة ثم ذكر نحوا مما مر في كلام الصدوق رحمه الله.
ثم قال و قيل 4733 إنما سمي مزيقيا لأن على عهده تمزقت الأزد فصاروا إلى أقطار الأرض و كان ملك أرض سبإ فحدثته الكهان أن الله يهلكها بالسيل العرم فاحتال حتى باع ضياعه و خرج فيمن أطاعه من أولاده قبل السيل العرم
و منه انتشرت الأزد كلها و الأنصار من ولده.
و منهم جلهمة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن يعرب و يقال لجلهمة طيئ و إليه ينسب طيئ كلها و له خبر طول شرحه و كان له ابن أخ يقال له يحابر بن مالك بن أدد و كان قد أتى على كل واحد منهما خمسمائة سنة و وقع بينهما ملاحاة بسبب المرعى فخاف جلهمة هلاك عشيرته فرحل عنه و طوى المنازل فسمي طيئا و هو صاحب أجأ و سلمى جبلين لطيئ و لذلك خبر يطول معروف.
و منهم عمرو بن لحي 4734 و هو ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقيا في قول علماء خزاعة كان رئيس خزاعة في حرب خزاعة و جرهم و هو الذي سن السائبة و الوصيلة و الحام و نقل صنمين و هما هبل و مناة من الشام إلى مكة فوضعهما للعبادة فسلم هبل إلى خزيمة بن مدركة فقيل هبل خزيمة و صعد على أبي قبيس و وضع مناة بالمشلل و قدم بالنرد و هو أول من أدخلها مكة فكانوا يلعبون بها في الكعبة غدوة و عشية.
فَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: رُفِعَتْ إِلَيَّ النَّارُ فَرَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ لُحَيٍّ رَجُلًا قَصِيراً أَحْمَرَ أَزْرَقَ يَجُرُّ قُصْبَهُ 4735 فِي النَّارِ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قِيلَ عَمْرُو بْنُ لُحَيٍّ وَ كَانَ يَلِي مِنْ أَمْرِ الْكَعْبَةِ مَا كَانَ يَلِيهِ جُرْهُمُ قَبْلَهُ حَتَّى هَلَكَ.
و وجدت بخط الشريف الأجل الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي رضي الله عنه تعليقا في تقاويم جمعها مؤرخا بيوم الأحد الخامس عشر من المحرم سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة أنه ذكر له حال شيخ بالشام قد جاوز المائة و أربعين سنة فركبت إليه حتى تأملته و حملته إلى القرب من داري بالكرخ و كان أعجوبة شاهد الحسن بن علي بن محمد بن الرضا ع و وصف صفته إلى غير ذلك من العجائب التي شاهدها.
و قال الكراجكي رحمه الله في كنز الفوائد إن أهل الملل كلها متفقون على جواز امتداد الأعمار و طولها و قد تضمنت التوراة من الإخبار بذلك
ما ليس بينهم فيه تنازع و فيها أن آدم ع عاش تسعمائة و ثلاثين سنة و عاش شيث تسعمائة و اثنتي عشرة سنة و عاش أنوش تسعمائة و خمسا و ستين سنة و عاش قنيان تسعمائة سنة و عشر سنين و عاش مهلائيل ثمانمائة و خمسا و تسعين سنة و عاش برد تسعمائة و اثنتين و ستين سنة و عاش أخنوخ و هو إدريس ع تسعمائة و خمسا و ستين سنة و عاش متوشلح تسعمائة و تسعا و ستين سنة و عاش لمك سبع مائة و سبعا و ستين سنة و عاش نوح تسعمائة و خمسين و عاش سام ستمائة سنة و عاش أرفخشا أربعمائة و ثماني و تسعين سنة و عاش شالخ أربعمائة و ثلاثا و تسعين سنة و عاش عابر ثمانمائة و سبعين سنة و عاش فالغ مائتين و تسعا و تسعين سنة و عاش أرغو مائتين و ستين سنة و عاش باحور مائة و ستا و أربعين سنة و عاش تارخ مائتين و ثمانين سنة و عاش إبراهيم ع مائة و خمسا و سبعين سنة و عاش إسماعيل ع مائة و سبعا و ثلاثين سنة و عاش إسحاق ع مائة و ثمانين سنة.
فهذا ما تضمنته التوراة مما ليس بين اليهود و النصارى اختلاف و قد تضمنت نظيره شريعة الإسلام و لم نجد أحدا من علماء المسلمين يخالفه أو يعتقد فيه البطلان بل قد أجمعوا من جواز طول الأعمار على ما ذكرناه.
ثم قال و من المعمرين عمرو بن حممة الدوسي عاش أربعمائة سنة قال أبو أرق حدثنا الرياشي عن عمرو بن بكير عن الهيثم بن عدي عن مجالد عن الشعبي قال كنا عند ابن عباس في قبة زمزم و هو يفتي الناس فقام إليه رجل فقال له لقد أفتيت أهل الفتوى فأفت أهل الشعر قال قل قال ما معنى قول الشاعر
لذي الحلم قبل اليوم ما يقرع العصا
و ما لم الإنسان إلا ليعلما .
فقال ذاك عمرو بن حممة الدوسي قضى على العرب ثلاث مائة سنة فلما كبر ألزموه و قد رأى السادس أو السابع من ولد ولده فقال إن فؤادي بضعة مني فربما تغير علي اليوم و الليلة مرارا و أمثل ما أكون فهما في صدر النهار فإذا رأيتني قد تغيرت فاقرع العصا فكان إذا رأى منه تغيرا قرع العصا فيراجعه فهمه فقال المتلمس هذا البيت.
أقول إلى هنا انتهى ما أردت إيراده من أخبار المعمرين و إنما أطلت في ذلك مع قلة الجدوى تبعا للأصحاب و لئلا يقال هذا الكتاب عار عن فوائدهم التي أوردوها في هذا الباب.
باب 15 ما ظهر من معجزاته صلوات الله عليه و فيه بعض أحواله و أحوال سفرائه
1- غط، الغيبة للشيخ الطوسي جَمَاعَةٌ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ بَلَدِنَا الْمُقِيمِينَ كَانُوا بِبَغْدَادَ فِي السَّنَةِ الَّتِي خَرَجَتِ الْقَرَامِطَةُ عَلَى الْحَاجِّ وَ هِيَ سَنَةُ تَنَاثُرِ الْكَوَاكِبِ أَنَّ وَالِدِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَتَبَ إِلَى الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ رَوْحٍ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ يَسْتَأْذِنُ فِي الْخُرُوجِ إِلَى الْحَجِّ فَخَرَجَ فِي الْجَوَابِ لَا تَخْرُجْ فِي هَذِهِ السَّنَةِ فَأَعَادَ وَ قَالَ هُوَ نَذْرٌ وَاجِبٌ أَ فَيَجُوزُ لِيَ الْقُعُودُ عَنْهُ فَخَرَجَ فِي الْجَوَابِ إِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَكُنْ فِي الْقَافِلَةِ الْأَخِيرَةِ وَ كَانَ فِي الْقَافِلَةِ الْأَخِيرَةِ فَسَلِمَ بِنَفْسِهِ وَ قُتِلَ مَنْ تَقَدَّمَهُ فِي الْقَوَافِلِ الْأُخَرِ.
2- غط، الغيبة للشيخ الطوسي رَوَى الشَّلْمَغَانِيُّ فِي كِتَابِ الْأَوْصِيَاءِ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ خَرَجَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ وَ جَمَاعَةٌ إِلَى الْعَسْكَرِ وَ رَأَوْا أَيَّامَ أَبِي مُحَمَّدٍ ع فِي الْحَيَاةِ وَ فِيهِمْ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طَنِينٍ فَكَتَبَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ يَسْتَأْذِنُ فِي الدُّخُولِ إِلَى الْقَبْرِ فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ لَا تَكْتُبْ اسْمِي فَإِنِّي لَا أَسْتَأْذِنُ فَلَمْ يَكْتُبْ اسْمَهُ فَخَرَجَ إِلَى جَعْفَرٍ ادْخُلْ أَنْتَ وَ مَنْ لَمْ يَسْتَأْذِنْ.
3- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ حَكِيمَةَ قَالَتْ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ ع بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْماً مِنْ وِلَادَةِ نَرْجِسَ فَإِذَا مَوْلَانَا صَاحِبُ الزَّمَانِ يَمْشِي فِي الدَّارِ فَلَمْ أَرَ لُغَةً أَفْصَحَ مِنْ لُغَتِهِ فَتَبَسَّمَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع فَقَالَ إِنَّا مَعَاشِرَ الْأَئِمَّةِ نَنْشَأُ فِي يَوْمٍ كَمَا يَنْشَأُ غَيْرُنَا فِي سَنَةٍ قَالَتْ ثُمَّ كُنْتُ بَعْدَ ذَلِكَ أَسْأَلُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَنْهُ فَقَالَ اسْتَوْدَعْنَاهُ الَّذِي اسْتَوْدَعَتْهُ
أُمُّ مُوسَى وَلَدَهَا.
4- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ كَانَ عَلَيَّ خَمْسُمِائَةِ دِينَارٍ وَ ضِقْتُ بِهَا ذَرْعاً ثُمَّ قُلْتُ فِي نَفْسِي لِي حَوَانِيتُ اشْتَرَيْتُهَا بِخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ وَ ثَلَاثِينَ دِينَاراً قَدْ جَعَلْتُهَا لِلنَّاحِيَةِ بِخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ وَ لَا وَ اللَّهِ مَا نَطَقْتُ بِذَلِكَ وَ لَا قُلْتُ فَكَتَبَ ع إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ اقْبِضِ الْحَوَانِيتَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بِخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ الَّتِي لَنَا عَلَيْهِ.
5- يج، الخرائج و الجرائح رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الشَّاشِيُ أَنَّنِي لَمَّا انْصَرَفْتُ مِنَ الْعِرَاقِ كَانَ عِنْدَنَا رَجُلٌ بِمَرْوَ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُصَيْنِ الْكَاتِبُ وَ قَدْ جَمَعَ مَالًا لِلْغَرِيمِ قَالَ فَسَأَلَنِي عَنْ أَمْرِهِ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُهُ مِنَ الدَّلَائِلِ فَقَالَ عِنْدِي مَالٌ لِلْغَرِيمِ فَمَا تَأْمُرُنِي فَقُلْتُ وَجِّهْ إِلَى حَاجِزٍ فَقَالَ لِي فَوْقَ حَاجِزٍ أَحَدٌ فَقُلْتُ نَعَمْ الشَّيْخُ فَقَالَ إِذَا سَأَلَنِي اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ أَقُولُ إِنَّكَ أَمَرْتَنِي قُلْتُ نَعَمْ وَ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِيتُهُ بَعْدَ سِنِينَ فَقَالَ هُوَ ذَا أَخْرُجُ إِلَى الْعِرَاقِ وَ مَعِي مَالٌ لِلْغَرِيمِ وَ أُعْلِمُكَ أَنِّي وَجَّهْتُ بِمِائَتَيْ دِينَارٍ عَلَى يَدِ الْعَابِدِ بْنِ يَعْلَى الْفَارِسِيِّ وَ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْكُلْثُومِيِّ وَ كَتَبْتُ إِلَى الْغَرِيمِ بِذَلِكَ وَ سَأَلْتُهُ الدُّعَاءَ فَخَرَجَ الْجَوَابُ بِمَا وَجَّهْتُ ذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ لَهُ قِبَلِي أَلْفُ دِينَارٍ وَ أَنِّي وَجَّهْتُ إِلَيْهِ بِمِائَتَيْ دِينَارٍ لِأَنِّي شَكَكْتُ وَ أَنَّ الْبَاقِيَ لَهُ عِنْدِي فَكَانَ كَمَا وَصَفَ قَالَ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تُعَامِلَ أَحَداً فَعَلَيْكَ بِأَبِي الْحُسَيْنِ الْأَسَدِيِّ بِالرَّيِّ فَقُلْتُ أَ كَانَ كَمَا كَتَبَ إِلَيْكَ قَالَ نَعَمْ وَجَّهْتُ بِمِائَتَيْ دِينَارٍ لِأَنِّي شَكَكْتُ فَأَزَالَ اللَّهُ عَنِّي ذَلِكَ فَوَرَدَ مَوْتُ حَاجِزٍ بَعْدَ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ فَصِرْتُ إِلَيْهِ وَ أَخْبَرْتُهُ بِمَوْتِ حَاجِزٍ فَاغْتَمَّ فَقُلْتُ لَا تَغْتَمَّ فَإِنَّ ذَلِكَ فِي تَوْقِيعِهِ إِلَيْكَ وَ إِعْلَامِهِ أَنَّ الْمَالَ أَلْفُ دِينَارٍ وَ الثَّانِيَةُ أَمْرُهُ بِمُعَامَلَةِ الْأَسَدِيِّ لِعِلْمِهِ بِمَوْتِ حَاجِزٍ.
6- يج، الخرائج و الجرائح رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنَّ التَّمِيمِيَّ حَدَّثَنِي عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ أَسْتَرْآبَادَ قَالَ صِرْتُ إِلَى الْعَسْكَرِ وَ مَعِي ثَلَاثُونَ دِينَاراً فِي خِرْقَةٍ مِنْهَا دِينَارٌ شَامِيٌّ فَوَافَيْتُ الْبَابَ وَ إِنِّي لَقَاعِدٌ إِذْ خَرَجَ إِلَيَّ جَارِيَةٌ أَوْ غُلَامٌ الشَّكُّ مِنِّي قَالَ هَاتِ مَا مَعَكَ قُلْتُ مَا مَعِي شَيْءٌ فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ وَ قَالَ مَعَكَ ثَلَاثُونَ دِينَاراً فِي خِرْقَةٍ خَضْرَاءَ مِنْهَا دِينَارٌ شَامِيٌّ وَ خَاتَمٌ كُنْتَ نَسِيتَهُ فَأَوْصَلْتُهُ إِلَيْهِ وَ أَخَذْتُ الْخَاتَمَ.
7- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ مَسْرُورٍ الطَّبَّاخِ قَالَ كَتَبْتُ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ لِضِيقَةٍ أَصَابَتْنِي فَلَمْ أَجِدْهُ فِي الْبَيْتِ فَانْصَرَفْتُ فَدَخَلْتُ مَدِينَةَ أَبِي جَعْفَرٍ فَلَمَّا صِرْتُ فِي الرَّحْبَةِ حَاذَانِي رَجُلٌ لَمْ أَرَ وَجْهَهُ وَ قَبَضَ عَلَى يَدِي وَ دَسَّ إِلَيَّ صُرَّةً بَيْضَاءَ فَنَظَرْتُ فَإِذَا عَلَيْهَا كِتَابَةٌ فِيهَا اثْنَا عَشَرَ دِينَاراً وَ عَلَى الصُّرَّةِ مَكْتُوبٌ مَسْرُورٌ الطَّبَّاخُ.
8- يج، الخرائج و الجرائح عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ قَالَ اجْتَمَعَ عِنْدِي خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ نَاقِصَةً عِشْرِينَ فَأَتْمَمْتُهَا مِنْ عِنْدِي وَ بَعَثْتُ بِهَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقُمِّيِّ وَ لَمْ أَكْتُبْ كَمْ لِي مِنْهَا فَأَنْفَذَ إِلَيَّ كِتَابَهُ وَصَلَتْ خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ لَكَ فِيهَا عِشْرُونَ دِرْهَماً.
9- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْمَحْمُودِيِّ قَالَ وُلِّينَا دِينَوَرَ مَعَ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ فَجَاءَنِي الشَّيْخُ قَبْلَ خُرُوجِنَا فَقَالَ إِذَا أَرَدْتَ الرَّيَّ فَافْعَلْ كَذَا فَلَمَّا وَافَيْنَا دِينَوَرَ وَرَدَتْ عَلَيْهِ وَلَايَةُ الرَّيِّ بَعْدَ شَهْرٍ فَخَرَجْتُ إِلَى الرَّيِّ فَعَمِلْتُ مَا قَالَ لِي.
10- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ غِلَالِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِي الرَّجَاءِ الْمِصْرِيِّ وَ كَانَ أَحَدَ الصَّالِحِينَ قَالَ خَرَجْتُ فِي الطَّلَبِ بَعْدَ مُضِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ ع فَقُلْتُ فِي نَفْسِي لَوْ كَانَ شَيْءٌ لَظَهَرَ بَعْدَ ثَلَاثِ سِنِينَ فَسَمِعْتُ صَوْتاً وَ لَمْ أَرَ شَخْصاً يَا نَصْرَ بْنَ عَبْدِ رَبِّهِ قُلْ لِأَهْلِ مِصْرَ هَلْ رَأَيْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ فَآمَنْتُمْ بِهِ قَالَ أَبُو رَجَاءٍ لَمْ أَعْلَمْ أَنَّ اسْمَ أَبِي عَبْدُ رَبِّهِ وَ ذَلِكَ أَنِّي وُلِدْتُ بِالْمَدَائِنِ فَحَمَلَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّوْفَلِيُّ إِلَى مِصْرَ فَنَشَأْتُ بِهَا فَلَمَّا سَمِعْتُ الصَّوْتَ لَمْ أُعَرِّجْ عَلَى شَيْءٍ وَ خَرَجْتُ.
11- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي رَوْحٍ قَالَ وُجِّهْتُ إِلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِ دِينَوَرَ فَأَتَيْتُهَا فَقَالَتْ يَا ابْنَ أَبِي رَوْحٍ أَنْتَ أَوْثَقُ مَنْ فِي نَاحِيَتِنَا دِيناً وَ وَرَعاً وَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُوَدِّعَكَ أَمَانَةً أَجْعَلَهَا فِي رَقَبَتِكَ تُؤَدِّيهَا وَ تَقُومُ بِهَا فَقُلْتُ أَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فَقَالَتْ هَذِهِ دَرَاهِمُ فِي هَذَا الْكِيسِ الْمَخْتُومِ لَا تَحُلَّهُ وَ لَا تَنْظُرْ فِيهِ حَتَّى تُؤَدِّيَهُ إِلَى مَنْ يُخْبِرُكَ بِمَا فِيهِ وَ هَذَا قُرْطِي يُسَاوِي عَشَرَةَ دَنَانِيرَ وَ فِيهِ ثَلَاثُ حَبَّاتٍ يُسَاوِي عَشَرَةَ دَنَانِيرَ وَ لِي إِلَى صَاحِبِ الزَّمَانِ حَاجَةٌ أُرِيدُ أَنْ يُخْبِرَنِي بِهَا قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْهَا فَقُلْتُ وَ مَا الْحَاجَةُ قَالَتْ عَشَرَةُ دَنَانِيرَ اسْتَقْرَضَتْهَا أُمِّي فِي عُرْسِي لَا أَدْرِي