کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر و أسلمت قبل أن يسلم.
و
قوله ص لعثمان أنا خير منك و منهما عبدت الله قبلهما و عبدت الله بعدهما.
و
قوله أنا أول ذكر صلى.
و
قوله ص على من أكذب أ على الله فأنا أول من آمن به.
و عبده فلو كان إيمانه على ما ذهبت إليه الناصبة من جهة التلقين و لم يكن له معرفة و لا علم بالتوحيد لما جاز منه ع أن يتمدح بذلك و لا أن يسميه عبادة و لا أن يفخر به 13956 على القوم و لا أن يجعله تفضيلا له على أبي بكر و عمر و لو أنه فعل من ذلك ما لا يجوز لرده عليه مخالفوه و اعترضه فيه مضادوه و حاجه في بطلانه مخاصموه و في عدول القوم عن الاعتراض عليه في ذلك و تسليم الجماعة له ذلك دليل على ما ذكرناه و برهان على فساد قول الناصبة الذي حكيناه و ليس يمكن أن يدفع ما رويناه في هذا الباب من الأخبار لشهرتها و إجماع الفريقين من الناصبة و الشيعة على روايتها و من تعرض للطعن فيها مع ما شرحناه لم يمكنه الاعتماد على تصحيح خبر وقع في تأويله الاختلاف و في ذلك إبطال جمهور الأخبار و إفساد عامة الآثار و هب من لا يعرف الحديث و لا خالط أهل العلم 13957 يقدم على إنكار بعض ما رويناه أو يعاند فيه بعض العارفين به و يغتنم الفرصة بكونه خاصا في أهل العلم كيف يمكن دفع شعر أمير المؤمنين ع في ذلك و قد شاع من شهرته على حد يرتفع فيه الخلاف و انتشر حتى صار مسموعا من العامة فضلا عن الخواص 13958
فِي قَوْلِهِ ع
مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ أَخِي وَ صِنْوِي -
وَ حَمْزَةُ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ عَمِّي -
وَ جَعْفَرٌ الَّذِي يُضْحِي وَ يُمْسِي -
يَطِيرُ مَعَ الْمَلَائِكَةِ ابْنُ أُمِّي -
وَ بِنْتُ مُحَمَّدٍ سَكَنِي وَ عِرْسِي -
مُسَاطٌ لَحْمُهَا بِدَمِي وَ لَحْمِي 13959 -
وَ سِبْطَا أَحْمَدَ وَلَدَايَ مِنْهَا -
فَمَنْ فِيكُمْ لَهُ سَهْمٌ كَسَهْمِي 13960
سَبَقْتُكُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ طُرّاً -
عَلَى مَا كَانَ مِنْ عِلْمِي وَ فَهْمِي 13961 -
وَ أَوْجَبَ لِيَ الْوَلَاءَ مَعاً عَلَيْكُمْ -
خَلِيلِي يَوْمَ دَوْحِ غَدِيرِ خُمٍ 13962 .
و في هذا الشعر كفاية في البيان عن تقدم إيمانه ع و أنه وقع مع المعرفة بالحجة و البيان و فيه أيضا أنه كان الإمام بعد الرسول ص بدليل المقال الظاهر في يوم الغدير الموجب للاستخلاف 13963 .
وَ مِمَّا يُؤَيِّدُ مَا ذَكَرْنَاهُ مَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَسْوَدِ الْبَكْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص صَلَّى يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ صَلَّتْ خَدِيجَةُ مَعَهُ وَ دَعَا عَلِيّاً ع إِلَى الصَّلَاةِ مَعَهُ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ فَقَالَ لَهُ أَنْظِرْنِي حَتَّى أَلْقَى أَبَا طَالِبٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص إِنَّهَا أَمَانَةٌ فَقَالَ عَلِيٌّ ع فَإِنْ كَانَتْ أَمَانَةً فَقَدْ أَسْلَمْتُ لَكَ فَصَلَّى مَعَهُ وَ هُوَ ثَانِي يَوْمِ الْبَعْثِ.
وَ رَوَى الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ وَ قَالَ فِي حَدِيثِهِ إِنَّ هَذَا دِينٌ يُخَالِفُ دِينَ أَبِي حَتَّى أَنْظُرَ فِيهِ وَ أُشَاوِرَ أَبَا طَالِبٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ انْظُرْ وَ اكْتُمْ قَالَ فَمَكَثَ هُنَيْئَةً ثُمَّ قَالَ بَلْ أَجَبْتُكَ وَ أُصَدِّقُ بِكَ فَصَدَّقَهُ وَ صَلَّى مَعَهُ.
و روى هذا المعنى بعينه و هذا المقال من أمير المؤمنين ع على اختلاف في اللفظ و اتفاق في المعنى كثيرة 13964 من حملة الآثار و هو يدل على أن أمير المؤمنين ع كان مكلفا عارفا في تلك الحال بتوقفه و استدلاله و تمييزه بين مشورة أبيه و بين الإقدام على القبول و الطاعة للرسول من غير فكرة و لا تأمل ثم خوفه إن ألقى ذلك إلى أبيه أن يمنعه منه مع أنه حق فيكون قد صد عن الحق فعدل عن ذلك إلى القبول و عدل إلى النبي ص مع أمانته و ما كان يعرفه من صدقه في مقاله و ما سمعه من القرآن الذي نزل عليه و أراه الله من برهانه أنه رسول محق
فآمن به و صدقه و هذا بعد أن ميز بين الأمانة و غيرها و عرف حقها و كره أن يفشي سر الرسول ص و قد ائتمنه عليه و هذا لا يقع باتفاق من صبي لا عقل له و لا يحصل ممن لا تمييز معه.
و يؤيد أيضا ما ذكرناه أن النبي ص بدأ به في الدعوة قبل الذكور كلهم و إنما أرسله الله تعالى إلى المكلفين فلو لم يعلم أنه عاقل مكلف لما افتتح به أداء رسالته و قدمه في الدعوة على جميع من بعث إليه لأنه لو كان الأمر على ما ادعته الناصبة لكان ص قد عدل عن الأولى و تشاغل بما لم يكلفه عن أداء ما كلفه و وضع فعله في غير موضعه و رسول الله ص يجل عن ذلك.
و شيء آخر و هو أنه ص دعا عليا ع في حال كان مستترا فيها بدينه 13965 كاتما لأمره خائفا إن شاع من عدوه فلا يخلو أن يكون قد كان واثقا من أمير المؤمنين ع بكتم سره و حفظ وصيته و امتثال أمره و حمله من الدين ما حمله أو لم يكن واثقا بذلك فإن كان واثقا فلم يثق به إلا و هو في نهاية كمال العقل و على غاية الأمانة و صلاح السريرة و العصمة و الحكمة و حسن التدبير لأن الثقة بما وصفنا دليل جميع ما شرحناه على الحال التي قدمنا وصفها 13966 و إن كان غير واثق من أمير المؤمنين ع بحفظ سره و غير آمن من تضييعه و إذاعة أمره فوضعه عنده من التفريط 13967 و ضد الحزم و الحكمة و التدبير حاشى الرسول من ذلك و من كل صفة نقص و قد أعلى الله عز و جل رتبته و أكذب مقال من ادعى ذلك فيه و إذا كان الأمر على ما بيناه فما ترى الناصبة قصدت بالطعن في إيمان أمير المؤمنين ع إلا عيب الرسول و الذم لأفعاله و وصفه بالعبث و التفريط و وضع الأشياء غير مواضعها و الإزراء عليه 13968 في تدبيراته و ما أراد مشايخ القوم و من ألقى هذا المذهب إليهم إلا ما ذكرناه وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ 13969 .
أقول إنما لم نبال بإيراد هذا الكلام الطويل الذيل لكثرة طائله و وثاقة دلائله و علو شأن قائله حشره الله تعالى مع أئمته ع و ذكر الشيخ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد 13970 كلاما مشبعا في ذلك و أورد أخبارا كثيرة تركناها حذرا من الإسهاب و حجم الكتاب.
باب 66 مسابقته صلوات الله عليه في الهجرة على سائر الصحابة
1 قب، المناقب لابن شهرآشوب الهجرة و أولها إلى الشعب و هو شعب أبي طالب و عبد المطلب و الإجماع أنهم كانوا بني هاشم و قال الله تعالى فيهم وَ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ 13971 .
و ثانيها هجرة الحبشة
في معرفة النسوي قال أمرنا رسول الله ص أن ننطلق مع جعفر إلى أرض النجاشي فخرج في اثنين و ثمانين رجلا.
الواحدي نزل فيهم إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ 13972 حين لم يتركوا دينهم و لما اشتد عليهم الأمر صبروا و هاجروا.
و ثالثها للأنصار الأولين و هم العقبيون بإجماع أهل الأثر و كانوا سبعين رجلا و أول من بايع فيه أبو الهيثم بن التيهان و رابعها للمهاجرين إلى المدينة و السابق فيه مصعب بن عمير و عمار بن ياسر و أبو سلمة المخزومي و عامر بن ربيعة و عبد الله بن جحش و ابن أم مكتوم و بلال و سعد ثم ساروا أرسالا 13973 قال ابن عباس نزل فيهم وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ الَّذِينَ آوَوْا وَ نَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ
حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ رِزْقٌ كَرِيمٌ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ 13974 ذكر المؤمنين ثم المهاجرين ثم المجاهدين و فضل عليهم كلهم فقال وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فعلي ع سبقهم بالإيمان ثم بالهجرة إلى الشعب ثم بالجهاد ثم سبقهم بعد هذه الثلاثة الرتب بكونه من ذوي الأرحام.
فأما أبو بكر فقد هاجر إلى المدينة إلا أن لعلي مزايا فيها عليه و ذلك أن النبي ص أخرجه مع نفسه أو خرج هو لعلة و ترك عليا للمبيت باذلا مهجته فبذل النفس أعظم من الاتقاء على النفس في الهرب إلى الغار
و قد روى أبو المفضل الشيباني 13975 بإسناده عن مجاهد قال فخرت عائشة بأبيها و مكانه مع رسول الله في الغار فقال عبد الله بن شداد بن الهاد فأين أنت من علي بن أبي طالب حيث نام في مكانه و هو يرى أنه يقتل فسكتت و لم تحر جوابا.
و شتان بين قوله وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ 13976 و بين قوله لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا 13977 و كان النبي ص معه يقوي قلبه و لم يكن مع علي و هو لم يصبه وجع و علي يرمي بالحجارة و هو مختف في الغار و علي ظاهر للكفار
و استخلفه الرسول لرد الودائع لأنه كان أمينا فلما أداها قام على الكعبة فنادى بصوت رفيع يا أيها الناس هل من صاحب أمانة هل من صاحب وصية هل من صاحب عدة له قبل رسول الله فلما لم يأت أحد لحق بالنبي ص.
و كان ذلك 13978 دلالة على خلافته و أمانته و شجاعته.
و حمل نساء الرسول خلفه بعد ثلاثة أيام و فيهن عائشة فله المنة على أبي بكر بحفظ ولده و لعلي ع المنة عليه في هجرته و علي ذو الهجرتين و الشجاع البائت بين
أربع مائة سيف و إنما أباته على فراشه ثقة بنجدته فكانوا محدقين به إلى طلوع الفجر ليقتلوه ظاهرا فيذهب دمه بمشاهدة بني هاشم قاتليه من جميع القبائل قال ابن عباس فكان من بني عبد شمس عتبة و شيبة ابنا ربيعة بن هشام و أبو سفيان و من بني نوفل طعمة بن عدي و جبير بن مطعم و الحارث بن عامر و من بني عبد الدار النضر بن الحارث و من بني أسد أبو البختري و زمعة بن الأسود و حكيم بن حزام و من بني مخزوم أبو جهل و من بني سهم نبيه و منبه ابنا الحجاج و من بني جمح أمية بن خلف ممن لا يعد من قريش و وصى إليه في ماله و أهله و ولده فأنامه منامه و أقامه مقامه و هذا دلالة 13979 على أنه وصيه.
تاريخي [تَارِيخَا] الْخَطِيبِ وَ الطَّبَرِيِّ وَ تَفْسِيرُ الثَّعْلَبِيِّ وَ الْقَزْوِينِيِ فِي قَوْلِهِ وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا 13980 وَ الْقِصَّةُ مَشْهُورَةٌ جَاءَ جَبْرَئِيلُ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ لَهُ لَا تَبِتْ هَذِهِ اللَّيْلَةَ عَلَى فِرَاشِكَ الَّذِي كُنْتَ تَبِيتُ عَلَيْهِ فَلَمَّا كَانَ الْعَتَمَةُ 13981 اجْتَمَعُوا عَلَى بَابِهِ يَرْصُدُونَهُ فَقَالَ لِعَلِيٍّ ع نَمْ عَلَى فِرَاشِي وَ اتَّشِحْ بِبُرْدِيَ الْحَضْرَمِيِّ الْأَخْضَرِ وَ خَرَجَ النَّبِيُّ ص قَالُوا فَلَمَّا دَنَوْا مِنْ عَلِيٍّ ع عَرَفُوهُ فَقَالُوا أَيْنَ صَاحِبُكَ فَقَالَ لَا أَدْرِي أَ وَ رَقِيباً كُنْتُ عَلَيْهِ أَمَرْتُمُوهُ بِالْخُرُوجِ فَخَرَجَ.
أَخْبَارُ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذِنَ لِي بِالْهِجْرَةِ وَ إِنِّي آمُرُكَ أَنْ تَبِيتَ عَلَى فِرَاشِي وَ إِنَّ قُرَيْشاً إِذَا رَأَوْكَ لَمْ يَعْلَمُوا بِخُرُوجِي.
الطبري و الخطيب و القزويني و الثعلبي و نجى الله رسوله من مكرهم و كان مكر الله تعالى بيات علي على فراشه.
عمار و أبو رافع و هند بن أبي هالة أن أمير المؤمنين ع وثب و شد عليهم بسيفه فانحازوا عنه.
مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ وَ اضْطَجَعْتُ
فِي مَضْجَعِهِ أَنْتَظِرُ مَجِيءَ الْقَوْمِ إِلَيَّ حَتَّى دَخَلُوا عَلَيَّ فَلَمَّا اسْتَوَى بِي وَ بِهِمُ الْبَيْتُ نَهَضْتُ إِلَيْهِمْ بِسَيْفِي فَدَفَعْتُهُمْ عَنْ نَفْسِي بِمَا قَدْ عَلِمَهُ النَّاسُ.
فلما أصبح ع امتنع ببأسه و له عشرون سنة و أقام بمكة وحده مراغما لأهلها 13982 حتى أدى إلى كل ذي حق حقه.
مُحَمَّدٌ الْوَاقِدِيُّ وَ أَبُو الْفَرَجِ النَّجْدِيُّ وَ أَبُو الْحَسَنِ الْبَكْرِيُّ وَ إِسْحَاقُ الطَّبَرَانِيُ أَنَّ عَلِيّاً ع لَمَّا عَزَمَ عَلَى الْهِجْرَةِ قَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ إِنَّ مُحَمَّداً مَا خَرَجَ إِلَّا خَفِيّاً وَ قَدْ طَلِبَتْهُ قُرَيْشٌ أَشَدَّ طَلَبٍ وَ أَنْتَ تَخْرُجُ جِهَاراً فِي أَثَاثٍ 13983 وَ هَوَادِجَ وَ مَالٍ وَ رِجَالٍ وَ نِسَاءٍ تَقْطَعُ بِهِمُ السَّبَاسِبَ 13984 وَ الشِّعَابَ مِنْ بَيْنِ قَبَائِلِ قُرَيْشٍ مَا أَرَى لَكَ أَنْ تَمْضِيَ إِلَّا فِي خَفَارَةِ خُزَاعَةَ 13985 فَقَالَ عَلِيٌّ ع
إِنَّ الْمَنِيَّةَ شَرْبَةٌ مَوْرُودَةٌ -
لَا تَجْزَعَنَّ وَ شُدَّ لِلتَّرْحِيلِ -
إِنَّ ابْنَ آمِنَةَ النَّبِيَّ مُحَمَّداً -
رَجُلٌ صَدُوقٌ قَالَ عَنْ جِبْرِيلَ -
أَرْخِ الزِّمَامَ وَ لَا تَخَفْ مِنْ عَائِقٍ -
فَاللَّهُ يُرْدِيهِمْ عَنِ التَّنْكِيلِ -
إِنِّي بِرَبِّي وَاثِقٌ وَ بِأَحْمَدَ -
وَ سَبِيلُهُ مُتَلَاحِقٌ بِسَبِيلِي -
قَالُوا فَكَمَنَ مهلع غُلَامُ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فِي طَرِيقِهِ بِاللَّيْلِ فَلَمَّا رَآهُ سَلَّ سَيْفَهُ وَ نَهَضَ إِلَيْهِ فَصَاحَ عَلِيٌّ صَيْحَةً خَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَ جَلَّلَهُ بِسَيْفِهِ فَلَمَّا أَصْبَحَ تَوَجَّهَ نَحْوَ الْمَدِينَةِ فَلَمَّا شَارَفَ ضَجْنَانَ 13986 أَدْرَكَهُ الطُّلَّبُ بِثَمَانِيَةِ فَوَارِسَ وَ قَالُوا يَا غُدَرُ ظَنَنْتَ أَنَّكَ نَاجٍ بِالنِّسْوَةِ الْقِصَّةَ.
و كان الله تعالى قد فرض على الصحابة الهجرة و على علي ع المبيت ثم الهجرة.