کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فِي مَحْوِهَا فِي هَذِهِ اللَّيَالِي الْبِيضِ عَلَيْكَ وَ أَرْجُو مِنَ الْغُفْرَانِ وَ الْعَفْوِ مَا هُوَ بِيَدِكَ فَإِنْ جُدْتَ بِهِ عَلَيَّ لَمْ يَنْقُصْكَ وَ فُزْتُ وَ إِنْ حَرَمْتَنِيهِ لَمْ يَزِدْكَ وَ عَطِبْتُ اللَّهُمَّ فَوَفِّقْنِي بِمَا سَبَقَ لِي مِنَ الْحُسْنَى شَهَادَةَ الْإِخْلَاصِ بِكَ وَ بِمَا جُدْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ ذَلِكَ وَ مَا كُنْتُ لِأَعْرِفَهُ لَوْ لَا تَفَضُّلُكَ وَ أَعِذْنِي مِنْ سَخَطِكَ وَ أَنِلْنِي بِهِ رِضَاكَ وَ عِصْمَتَكَ وَ وَفِّقْنِي لِاسْتِئْنَافِ مَا يَزْكُو لَدَيْكَ مِنَ الْعَمَلِ وَ جَنِّبْنِي الْهَفَوَاتِ وَ الزَّلَلَ فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كَثِيراً.
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ هُوَ مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ فِي كِتَابِهِ عَمَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ دُعَاءُ اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ فَإِنَّكَ لَا تَبِيدُ وَ لَا تَنْفَدُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَقَبَّلَ مِنِّي وَ مِنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ قِيَامَهُ وَ تَفُكَّ رِقَابَنَا مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ قَلْبِي بَارّاً وَ عَمَلِي سَارّاً وَ رِزْقِي دَارّاً وَ حَوْضَ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ لِي قَرَاراً وَ مُسْتَقَرّاً وَ تُعَجِّلَ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي عَافِيَةٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
14 دُعَاءٌ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مَرْوِيٌّ عَنِ النَّبِيِّ ص اللَّهُمَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَبْقَى وَ لَا يَفْنَى وَ لَكَ الشُّكْرُ شُكْراً يَبْقَى وَ لَا يَفْنَى وَ أَنْتَ الْحَيُّ الْحَلِيمُ الْعَلِيمُ أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ بِجَلَالِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَ بِعِزَّتِكَ الَّتِي لَا تُقْهَرُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
6 وَ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّ الْإِنْجِيلَ أُنْزِلَ فِي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.
قلت أنا فلها زيادة في التعظيم ذكر المفيد في التواريخ الشرعية أن الإنجيل أنزل في يوم ثاني عشر.
فصل فيما يختص باليوم الثاني عشر منه من دعاء غير متكرر
16 اللَّهُمَّ غَارَتْ نُجُومُ سَمَائِكَ إِلَى آخِرِهِ- 3608 اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ وَ أَسْتَحْفِظُكَ بِأَنْ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَ النُّورُ الْقُدُّوسُ- و نَفْسِي وَ رُوحِي وَ رِزْقِي وَ مَحْيَايَ وَ مَمَاتِي وَ أَنْفُسَ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْفُسَ أَشْيَاعِ مُحَمَّدٍ وَ جَمِيعَ مَا تَفَضَّلْتَ بِهِ عَلَيَّ وَ عَلَيْهِمْ حَيّاً وَ مَيِّتاً وَ شَاهِداً وَ غَائِباً وَ نَائِماً وَ يَقْظَانَ وَ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ مُسْتَخِفّاً وَ مُتَهَاوِناً بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الْجَلِيلِ الرَّفِيعِ الْعَظِيمِ الْقَائِمِ بِالْقِسْطِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ- بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ يَا وَلِيَّ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ بَيْتِكَ الْمَعْمُورِ وَ السَّبْعِ الْمَثَانِي وَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ بِكُلِّ مَنْ يُكْرَمُ عَلَيْكَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ يَا سَيِّدِي مَعَ مَا تَفَضَّلْتَ عَلَيْهِمْ وَ عَلَيْنَا فَاجْعَلْنَا فِي حِمَاكَ الَّذِي لَا يُسْتَبَاحُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
16 دُعَاءٌ آخَرُ اللَّهُمَّ زَيِّنْ لِي فِيهِ السِّتْرَ وَ الْعَفَافَ وَ اسْتُرْنِي فِيهِ بِلِبَاسِ الْقُنُوعِ وَ الْكَفَافِ وَ حَلِّنِي فِيهِ بِحُلِيِّ الْفَضْلِ وَ الْإِنْصَافِ بِعِصْمَتِكَ يَا عِصْمَةَ الْخَائِفِينَ.
الباب السابع عشر فيما نذكره من زيادات و دعوات في الليلة الثالثة عشر منه و يومها و فيها غسل كما قدمناه و ما نختاره من عدة روايات
16 مِنْهَا مَا وَجَدْنَاهُ فِي كُتُبِ أَصْحَابِنَا رَحِمَهُمُ اللَّهُ الْعَتِيقَةِ وَ قَدْ سَقَطَ مِنْهُ أَدْعِيَةُ لَيَالٍ فَنَقَلْنَا مَا بَقِيَ مِنْهَا وَ هُوَ دُعَاءُ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةَ عَشَرَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَجُودُ فَلَا يَبْخَلُ وَ يَحْلُمُ فَلَا يُعَجِّلُ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ مِنْ تَوْحِيدِهِ بِأَعْظَمِ الْمِنَّةِ وَ نَدَبَنِي مِنْ صَالِحِ الْعَمَلِ إِلَى خَيْرِ الْمِهْنَةِ وَ أَمَرَنِي بِالدُّعَاءِ فَدَعَوْتُهُ فَوَجَدْتُهُ غِيَاثاً عِنْدَ شَدَائِدِي وَ أَدْرَكْتُهُ لَمْ يُبَعِّدْنِي بِالْإِجَابَةِ حِينَ بَعُدَ مَدَاهُ وَ لَا حَرَمَنِيَ الِانْتِيَاشَ لِمَا عَمِلْتُ مَا لَا يَرْضَاهُ أَقَالَنِي عَثْرَتِي وَ قَضَى لِي حَاجَتِي وَ تَدَارَكَ قِيَامِي وَ عَجَّلَ مَعُونَتِي فَزَادَنِي خُبْرَةً بِقُدْرَتِهِ وَ عِلْماً بِنُفُوذِ مَشِيَّتِهِ اللَّهُمَّ إِنَّ كُلَّ مَا جُدْتَ بِهِ عَلَيَّ بَعْدَ التَّوْحِيدِ دُونَهُ وَ إِنْ كَثُرَ وَ غَيْرُ مُوَازٍ لَهُ وَ إِنْ كَبُرَ
لِأَنَّ جَمِيعَهُ نِعَمُ دَارِ الْفَنَاءِ الْمُرْتَجِعَةُ وَ هُوَ النِّعْمَةُ لِدَارِ الْبَقَاءِ الَّتِي لَيْسَتْ بِمُنْقَطِعَةٍ فَيَا مَنْ جَادَ بِذَلِكَ مُخْتَصّاً لِي بِرَحْمَتِهِ وَ وَفَّقَنِي لِلْعَمَلِ بِمَا يَقْضِي حَقَّ يَدِكَ فِي هِبَتِهِ اللَّهُمَّ بَيِّضْ أَعْمَالِي بِنُورِ الْهُدَى وَ لَا تُسَوِّدْهَا بِتَخْلِيَتِي وَ رُكُوبِ الْهَوَى فَأَطْغَى فِيمَنْ طَغَى وَ أُقَارِفَ مَا يُسْخِطُكَ بَعْدَ الرِّضَا وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةَ عَشَرَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا اللَّهُ يَا مُهَيْمِنُ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا مُتَكَبِّرُ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا مُتَعَالِ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا مُعِيدُ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَ سَتَرَ الْقَبِيحَ يَا مَنْ لَمْ يُؤَاخِذْ بِالْجَرِيرَةِ وَ لَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا خَلِيلَ إِبْرَاهِيمَ وَ نَجِيَّ مُوسَى وَ مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ وَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ شَهْرِ رَمَضَانَ صُمْتُهُ لَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ سَلْ مَا شِئْتَ وَ ظُنَّ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدِ اسْتَجَابَ لَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
14 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مَرْوِيٌّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص يَا جَبَّارَ السَّمَاوَاتِ وَ جَبَّارَ الْأَرَضِينَ وَ يَا مَنْ لَهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ وَ مَلَكُوتُ الْأَرَضِينَ وَ غَفَّارَ الذُّنُوبِ وَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ الْغَفُورُ الْحَلِيمُ الرَّحِيمُ الصَّمَدُ الْفَرْدُ الَّذِي لَا شَبِيهَ لَكَ وَ لَا وَلِيَّ لَكَ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى وَ الْقَدِيرُ الْقَادِرُ وَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
أقول: و قد قدمنا في عمل شهر رجب عملا جسيما في الليالي البيض منه و من شعبان و شهر الصيام فتؤخذ من ليالي البيض من رجب بتفصيلها فهي مذكورة هناك على التمام فإنها من المهام لذوي الأفهام و هذه الرواية رويناها عن الصادق ع في الليالي البيض من رجب بأسنادها و فضلها و لكن ذلك الجزء منفرد فربما لا يتفق حضوره عند العامل بهذا الكتاب فنذكر هاهنا صفة هذه الصلاة فحسب فنقول إنه يصلي ليلة ثلاث عشرة من شهر رمضان ركعتين كل ركعة بالحمد
مرة و سورة يس و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ كل واحدة مرة و في ليلة أربع عشرة منه أربع ركعات بهذه الصفة و في ليلة خمس عشرة منه ست ركعات بهذه الصفة.
فصل فيما يختص باليوم الثالث عشر من دعوات غير متكررة
16 اللَّهُمَّ إِنِّي أَدِينُكَ بِطَاعَتِكَ وَ وَلَايَتِكَ وَ وَلَايَةِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَ وَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَبِيبِ نَبِيِّكَ وَ وَلَايَةِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ سِبْطَيْ نَبِيِّكَ وَ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ جَنَّتِكَ وَ أَدِينُكَ يَا رَبِّ بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ صَاحِبِ الزَّمَانِ أَدِينُكَ يَا رَبِّ بِطَاعَتِهِمْ وَ وَلَايَتِهِمْ وَ بِالتَّسْلِيمِ بِمَا فَضَّلْتَهُمْ رَاضِياً غَيْرَ مُنْكِرٍ وَ لَا مُتَكَبِّرٍ عَلَى مَعْنَى مَا أَنْزَلْتَ فِي كِتَابِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْفَعْ عَنْ وَلِيِّكَ وَ خَلِيفَتِكَ وَ لِسَانِكَ وَ الْقَائِمِ بِقِسْطِكَ وَ الْمُعَظِّمِ لِحُرْمَتِكَ وَ الْمُعَبِّرِ عَنْكَ وَ النَّاطِقِ بِحُكْمِكَ وَ عَيْنِكَ النَّاظِرَةِ وَ أُذُنِكَ السَّامِعَةِ وَ شَاهِدِ عِبَادِكَ وَ حُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ وَ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِكَ وَ الْمُجْتَهِدِ فِي طَاعَتِكَ وَ اجْعَلْهُ فِي وَدِيعَتِكَ الَّتِي لَا تَضِيعُ وَ أَيِّدْهُ بِجُنْدِكَ الْغَالِبِ وَ أَعِنْهُ وَ أَعِنْ عَنْهُ وَ اجْعَلْنِي وَ وَالِدَيَّ وَ مَا وَلَدَا وَ وُلْدِي مِنَ الَّذِينَ يَنْصُرُونَهُ وَ يَنْتَصِرُونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اشْعَبْ بِهِ صَدْعَنَا وَ ارْتُقْ بِهِ فَتْقَنَا اللَّهُمَّ أَمِتْ بِهِ الْجَوْرَ وَ دَمْدِمْ بِمَنْ نَصَبَ لَهُ وَ اقْصِمْ رُءُوسَ الضَّلَالَةِ حَتَّى لَا تَدَعَ عَلَى الْأَرْضِ مِنْهُمْ دَيَّاراً 3609 .
16 دُعَاءٌ آخَرُ اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي فِيهِ مِنَ الدَّنَسِ وَ الْأَقْذَارِ وَ صَبِّرْنِي فِيهِ عَلَى كَائِنَاتِ الْأَقْدَارِ وَ وَفِّقْنِي فِيهِ عَلَى الْتُّقَى وَ صُحْبَةِ الْأَبْرَارِ بِعِزَّتِكَ يَا قُرَّةَ عَيْنِ الْمَسَاكِينِ.
الباب الثامن عشر فيما نذكره من زيادات و دعوات في الليلة الرابعة عشر منه و يومها و فيها عدة روايات
16 مِنْهَا مَا وَجَدْنَاهُ فِي كُتُبِ أَصْحَابِنَا رَحِمَهُمُ اللَّهُ الْعَتِيقَةِ وَ هُوَ دُعَاءُ اللَّيْلَةِ الرَّابِعَةَ عَشَرَ سُبْحَانَ مَنْ يَجُودُ عَلَيَّ بِرَحْمَتِهِ فَيُوَسِّعُهَا بِمَشِيَّتِهِ ثُمَّ يُقَصِّرُهَا إِلَى نِعَمِهِ وَ أَيَادِيهِ- 3610
وَ لِيُبَيِّنَ فِيهَا لِلنَّاظِرِينَ أَثَرَ صَنِيعِهِ وَ الْمُتَأَمِّلِينَ دَقَائِقَ حِكْمَتِهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مُتَفَرِّداً بِخَلْقِهِ بِغَيْرِ مُعِينٍ وَ جَاعِلًا جَمِيعَ أَفْعَالِهِ وَاحِداً بِلَا ظَهِيرٍ عَرَفَتْهُ الْقُلُوبُ بِضَمَائِرِهَا وَ الْأَفْكَارُ بِخَوَاطِرِهَا وَ النُّفُوسُ بِسَرَائِرِهَا وَ طَلَبَتْهُ التَّحْصِيلَاتُ فَفَاتَهَا وَ اعْتَرَضَتْهُ الْمَفْعُولَاتُ فَأَطَاعَهَا فَهُوَ الْقَرِيبُ السَّمِيعُ وَ الْحَاضِرُ الْمُرْتَفِعُ اللَّهُمَّ هَذِهِ أَضْوَأُ وَ أَنْوَرُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِكَ وَ أَزْيَنُهَا وَ أَحْصَاهَا بِضَوْءِ بَدْرِكَ بَسَطْتَ فِيهَا لَوَامِعَهُ وَ ارْتَعَجَتْ فِي أَرْضِكَ شُعَاعُهُ وَ هِيَ اللَّيْلَةُ آخِرُ سَبْعِينَ مَضَيَا مِنَ الصِّيَامِ وَ أَوَّلُ سَبْعِينَ بَقِيَا مِنْ عَدَدِ الْأَيَّامِ اللَّهُمَّ فَوَسِّعْ لِي فِيهَا نُورَ عَفْوِكَ وَ ابْسُطْهُ وَ امْحَصْ عَنِّي ظُلَمَ سَخَطِكَ وَ اقْبِضْهُ اللَّهُمَّ إِنَّ جُودَكَ وَ نِعَمَكَ يُصْلِحَانِ رَجَائِي وَ إِنَّ صِيَانَتَكَ وَ مُحَاصَّتَكَ يَكْشِفَانِ بَالِي وَ مَا أَنْتَ بِضُرِّي مُنْتَفِعٌ فَأَتَّهِمَكَ بِالتَّوَفُّرِ عَلَى مَنْفَعَتِكَ وَ لَا بِمَا يَنْفَعُنِي مَضْرُورٌ فَأَسْتَحْيِيَكَ مِنِ الْتِمَاسِ مَضَرَّتِكَ فَكَيْفَ يَبْخَلُ مَنْ لَا حَاجَةَ بِهِ إِلَى عَفْوِ مَعْبُودٍ عَلَى عَبْدِهِ مُضْطَرٍّ إِلَى عَفْوِهِ أَمْ كَيْفَ يَسْمَحُ وَ قَدْ جَادَ لَهُ بِهِدَايَتِهِ أَنْ يُخَلِّيَهُ وَ يَقْحُمَ سُبُلَ ضَلَالَتِهِ كَلَّا إِنَّكَ الْأَكْرَمُ يَا مَوْلَايَ مِنْ ذَاكَ وَ أَرْأَفُ وَ أَحْنَى وَ أَعْطَفُ اللَّهُمَّ اطْوِ هَذِهِ اللَّيْلَةَ بِعَمَلٍ لِي صَالِحٍ تَرْضَى مَطَاوِيَهُ وَ يُبْهِجُنِي فِي آخِرَتِي بِمَنَاشِرِهِ وَ أَمْضَاهَا بِالْعَفْوِ عَنِّي فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ وَ آخِرِهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كَثِيراً.
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ بِرِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ فِي كِتَابِهِ عَمَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَيْهِ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا عَلِيمُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أَسْأَلُكَ بِعَمَلِي شَيْئاً إِنِّي مِنْ عَمَلِي خَائِفٌ إِنَّمَا أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ مَا أَسْأَلُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ هَبْ لِي مِنْ طَاعَتِكَ مَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَ تَقَبَّلْ صَوْمِي وَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَ ارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ وَ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ رُوحِكَ الْقُدُّوسِ وَ كَلَامِكَ الطَّيِّبِ وَ مُلْكِكَ الدَّائِمِ الْعَظِيمِ وَ سُلْطَانِكَ الْمُنِيرِ وَ قُرْآنِكَ الْحَكِيمِ وَ عَطَائِكَ الْجَلِيلِ الْجَزِيلِ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ وَ إِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُعْتِقَنِي مِنَ النَّارِ
فِي هَذَا الشَّهْرِ الْمُبَارَكِ فَإِنِّي فَقِيرٌ مِسْكِينٌ إِلَى رَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ وَ يَا آخِرَ الْآخِرِينَ يَا وَلِيَّ الْأَوْلِيَاءِ وَ جَبَّارَ الْجَبَابِرَةِ وَ يَا إِلَهَ الْأَوَّلِينَ أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَ لَمْ أَكُ شَيْئاً وَ أَنْتَ أَمَرْتَنِي بِالطَّاعَةِ فَأَطَعْتُ سَيِّدِي جُهْدِي فَإِنْ كُنْتُ تَوَانَيْتُ أَوْ أَخْطَأْتُ أَوْ نَسِيتُ فَتَفَضَّلْ عَلَيَّ سَيِّدِي وَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِي فَامْنُنْ عَلَيَّ بِالرَّحْمَةِ وَ اجْمَعْ بَيْنِي وَ بَيْنَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ص وَ اغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ .
فصل فيما نذكره مما يختص باليوم الرابع عشر من دعاء غير متكرر
16 اللَّهُمَّ لَا تُؤَدِّبْنِي بِعُقُوبَتِكَ وَ لَا تَمْكُرْ بِي فِي حِيلَتِكَ مِنْ أَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ وَ لَا يُوجَدُ إِلَّا مِنْ عِنْدِكَ وَ مِنْ أَيْنَ لِيَ النَّجَاةُ وَ لَا تُسْتَطَاعُ إِلَّا بِكَ- لَا الَّذِي أَحْسَنَ اسْتَغْنَى عَنْ عَوْنِكَ وَ لَا الَّذِي أَسَاءَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ يَا رَبِّ بِكَ عَرَفْتُكَ وَ أَنْتَ دَلِيلِي وَ لَوْ لَا أَنْتَ مَا دَرَيْتُ مَنْ أَنْتَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَدْعُوهُ فَيُجِيبُنِي وَ إِنْ كُنْتُ بَطِيئاً حِينَ يَدْعُونِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَسْأَلُهُ فَيُعْطِينِي وَ إِنْ كُنْتُ بَخِيلًا حِينَ يَسْتَقْرِضُنِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَكَلَنِي إِلَيْهِ فَأَكْرَمَنِي وَ لَمْ يَكِلْنِي إِلَى النَّاسِ فَيُهِينُونِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَحَبَّبَ إِلَيَّ وَ هُوَ غَنِيٌّ عَنِّي اللَّهُمَّ لَا أَجِدُ شَافِعاً إِلَيْكَ إِلَّا مَعْرِفَتِي بِأَنَّكَ أَفْضَلُ مَنْ قَصَدَ إِلَيْهِ الْمُضْطَرُّونَ أَسْأَلُكَ مُقِرّاً بِأَنَّ لَكَ الطَّوْلَ وَ الْقُوَّةَ وَ الْحَوْلَ وَ الْقُدْرَةَ أَنْ تَحُطَّ عَنِّي وِزْرِيَ الَّذِي قَدْ حَنَى ظَهْرِي وَ تَعْصِمَنِي مِنَ الْهَوَى الْمُسَلَّطِ عَلَى عَقْلِي وَ تَجْعَلَنِي مِنَ الَّذِينَ انْتَجَبْتَهُمْ لِطَاعَتِكَ 3611 .
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا الْيَوْمِ اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذْنِي بِالْعَثَرَاتِ وَ أَقِلْنِي فِيهِ الْخَطَايَا وَ الْهَفَوَاتِ وَ لَا تَجْعَلْنِي غَرَضاً لِلْبَلَايَا وَ الْآفَاتِ بِعِزَّتِكَ يَا عِزَّ الْمُسْلِمِينَ.
الباب التاسع عشر فيما نذكره من زيادات و دعوات في هذه الليلة الخامسة عشر و يومها و فيها عدة روايات
منها الغسل كما قدمناه و منها مائة ركعة في كل ركعة عشر مرات قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و منها زيارة الحسين ع فيها و صلاة عشر ركعات و ما نختاره من عدة روايات
في الدعوات.
أَمَّا الْغُسْلُ فَرَوَيْنَاهُ عَنِ الشَّيْخِ الْمُفِيدِ وَ فِي رِوَايَةٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.
14 وَ أَمَّا الْمِائَةُ رَكْعَةٍ فَإِنَّهَا مَرْوِيَّةٌ عَنِ الصَّادِقِ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مِائَةَ رَكْعَةٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ أَهْبَطَ اللَّهُ إِلَيْهِ عَشَرَةَ أَمْلَاكٍ يَدْرَءُونَ عَنْهُ أَعْدَاءَهُ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ أَهْبَطَ اللَّهُ عِنْدَ مَوْتِهِ ثَلَاثِينَ مَلَكاً يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَ ثَلَاثِينَ مَلَكاً يُؤْمِنُونَهُ مِنَ النَّارِ.
و وجدنا هذه الرواية في أصل عتيق متصل الإسناد .
17 وَ ذَكَرَ ابْنُ أَبِي قُرَّةَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّ مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى فِي مَنَامِهِ مِائَةً مِنَ الْمَلَائِكَةِ ثَلَاثِينَ يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَ ثَلَاثِينَ يُؤْمِنُونَهُ مِنَ النَّارِ وَ ثَلَاثِينَ يَعْصِمُونَهُ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ وَ عَشَرَةً يَكِيدُونَ مَنْ كَادَهُ.
و أما زيارة الحسين ع في ليلة النصف من شهر رمضان فقد قدمنا في أوائل كتابنا هذا رواية بذلك و روينا بإسنادنا رواية أخرى و صلاة عشر ركعات
6 عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيِّ بِإِسْنَادِنَا مِنْ كِتَابِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ النَّهْدِيِّ فِي حَدِيثٍ يَقُولُ فِيهِ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قِيلَ لَهُ فَمَا تَرَى لِمَنْ حَضَرَ قَبْرَهُ يَعْنِي الْحُسَيْنَ ع- لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ بَخْ بَخْ مَنْ صَلَّى عِنْدَ قَبْرِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ مِنْ بَعْدِ الْعِشَاءِ مِنْ غَيْرِ صَلَاةِ اللَّيْلِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ اسْتَجَارَ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ كَتَبَهُ اللَّهُ عَتِيقاً مِنَ النَّارِ وَ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى فِي مَنَامِهِ مَلَائِكَةً يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَ مَلَائِكَةً يُؤْمِنُونَهُ مِنَ النَّارِ.
و أما الدعوات فمنها ما وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم الله العتيقة و قد سقط منه أدعية ليال و هو دعاء الليلة الخامسة عشر.