کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
المجلسيّ عالم، فاضل، ماهر، محقّق، مدقّق، علّامة، فهّامة، فقيه، متكلّم، محدّث ثقة ثقة، جامع للمحاسن و الفضائل، جليل القدر، عظيم الشأن، أطال اللّه بقاه، له مؤلّفات كثيرة مفيدة.
و قال البحرانيّ 32 : العلّامة الفهّامة، غوّاص بحار الأنوار، و مستخرج لآلي الأخبار و كنوز الآثار، الّذي لم يوجد له في عصره و لا قبله و لا بعده قرين في ترويج الدين، و إحياء شريعة سيّد المرسلين، بالتصنيف و التأليف، و الأمر و النهي، و قمع المعتدين و المخالفين من أهل الأهواء و البدع و المعاندين سيّما الصوفيّة المبدعين، «محمّد باقر بن محمّد تقيّ بن مقصود عليّ الشهير بالمجلسيّ» و هذا الشيخ كان إماما في وقته في علم الحديث و سائر العلوم، و شيخ الإسلام بدار السلطنة أصفهان، رئيسا فيها بالرئاسة الدينيّة و الدنيويّة، إماما في الجمعة و الجماعة، و هو الّذي روّج الحديث و نشره لا سيّما في الديار العجميّة، و ترجم لهم الأحاديث العربيّة بأنواعها بالفارسيّة، مضافا إلى تصلّبه في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و بسط يد الجود و الكرم لكلّ من قصد و أمّ، و قد كانت مملكة الشاه سلطان حسين لمزيد خموله و قلّة تدبيره للملك محروسة بوجود شيخنا المذكور، فلمّا مات انتقصت أطرافها، و بدا اعتسافها، و اخذت في تلك السنة من يده قندهار، لم يزل الخراب يستولي عليها حتّى ذهبت من يده.
و قال المولى محمّد شفيع 33 : منهم السحاب الهابر، و البحر الزاخر، فتّاح العلوم و الأسرار، كشّاف الأستار من الأخبار، مستخرج اللّئالي من الآثار، مفخر الأوائل و الأواخر مولانا محمّد باقر المجلسيّ نور اللّه روحه 34 .
و قال الأمير محمّد صالح الخواتونآباديّ في حدائق المقرّبين 35 : مولانا محمّد باقر المجلسيّ نوّر اللّه ضريحه الشريف و قدّس روحه اللّطيف هو الّذي قد كان أعظم أعاظم
الفقهاء و المحدّثين، و أفخم أفاخم علماء أهل الدين، و كان في فنون الفقه و التفسير و الحديث و الرجال و أصول الكلام و أصول الفقه فائقا على سائر فضلاء الدهر، مقدّما على جملة علماء العلم، و لم يبلغ أحد من متقدّمي أهل العلم و العرفان و متأخّريهم منزلته من الجلالة و عظم الشأن، و لا جامعيّة ذلك المقرّب بباب إلهنا الرحمن. إلى آخر ما قاله رحمه اللّه.
و في كتاب مناقب الفضلاء 36 : ملاذ المحدّثين في كلّ الأعصار، و معاذ المجتهدين في جميع الأمصار، غوّاص بحار أنوار الحقائق برأيه الصائب، و مشكاة أنوار أسرار الدقائق بذهنه الثاقب، حياة قلوب العارفين، و جلاء عيون السالكين، ملاذ الأخيار، و مرآة عقول اولي الأبصار، مستخرج الفوائد الطريفة من أصول المسائل، مستنبط الفرائد اللّطيفة من متون الدلائل، مبيّن غامضات مسائل الحلال و الحرام، و موضح مشكلات القواعد و الأحكام، رئيس الفقهاء و المحدّثين، آية اللّه في العالمين، أسوة المحقّقين و المدقّقين من أعاظم العلماء، و قدوة المتقدّمين و المتأخّرين من فحول أفاخم المجتهدين و الفقهاء، شيخ الإسلام، و ملاذ المسلمين، و خادم أخبار أئمّة المعصومين عليهم السّلام، المحقّق النحرير العلّامة المولى محمّد باقر المجلسيّ طيّب اللّه مضجعه.
و وصفه العلّامة الطباطبائي بحر العلوم 37 في إجازته للسيّد عبد الكريم ابن السيّد جواد بقوله:
خاتم المحدّثين الجلّة، و ناشر علوم الشريعة و الملّة، العالم الربّانيّ، و النور الشعشعانيّ، خادم أخبار الأئمّة الأطهار، و غوّاص بحار الأنوار، خالنا العلّامة المولى محمّد الباقر لعلوم الدين.
و أطراه السيّد عبد اللّه في إجازته بقوله: 38
الجامع بين المعقول و المنقول، الأوحد في الفروع و الأصول، مروّج المذهب في المائة الثانية عشر، أستاد الكلّ في الكلّ، ناشر أخبار الأئمّة الطاهرين عليهم السّلام، و مسهّل
مسالك العلوم الدينيّة للخاصّ و العامّ. ا ه.
و قال المحقّق الكاظميّ 39 بعد ذكر والده المعظّم:
منها 40 : المجلسيّ لولده و تلميذه الأجلّ الأعظم الأكمل الأعلم، منبع الفضائل و الأسرار و الحكم، غوّاص بحار الأنوار، مستخرج كنوز الأخبار و رموز الآثار، الّذي لم تسمح بمثله الأدوار و الأعصار، و لم تنظر إلى نظيره الأنظار و الأمصار، كشّاف أنوار التنزيل و أسرار التأويل، حلّال معاضل الأحكام و مشاكل الأفهام بأبلج السبيل و أنهج الدليل، صاحب الفضل الغامر، و العلم الماهر 41 ، و التصنيف الباهر، و التأليف الزاهر، زين المجالس و المدارس و المساجد و المنابر، عين أعيان الأوائل و الأواخر من الأفاضل و الأكابر، الشيخ الواقر الباقر، المولى محمّد باقر جزاه اللّه رضوانه، و أحلّه من الفردوس مبطانه. ا ه
و مهما تكثّرت الأقوال من العلماء في حقّ شيخنا المترجم فإنّا نرى البيان يقصر عن تحديد نفسيّاته، و ينحسر عن توصيف محامده و ما آتاه اللّه من ملكات فاضلة، و صفات حميدة، و ما وفّقه من ترويج شريعته و إحياء سنّة نبيّه، و إماتة الأحداث الهالكة و البدع المهلكة، و إرشاد الناس إلى الطريق السويّ و الصراط المستقيم بكتبه النافعة، و بثّها في البلدان و القرى، و في الحاضر و البادي، و ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء من عباده و اللّه ذو الفضل العظيم.
(مؤلّفاته و مصنّفاته)
* ( [مؤلّفاته ب] العربية)*
1- كتاب بحار الأنوار في خمسة و عشرين مجلّدا 42 :
الأول: كتاب العقل و الجهل، و فضيلة العلم و العلماء و أصنافهم، و فيه حجّيّة الأخبار و القواعد الكلّيّة المستخرجة منها، و ذمّ القياس. و أورد في مقدّمته فصولا مفيدة، و فيه أربعون بابا.
الثاني: كتاب التوحيد و الصفات و الأسماء الحسنى، في أحد و ثلاثون بابا.
و فيه تمام كتاب توحيد المفضّل و الرسالة الإهليلجيّة.
الثالث: كتاب العدل و المشيئة و الإرادة و القضاء و القدر، و الهداية و الإضلال و الامتحان، و الطينة و الميثاق و التوبة و علل الشرائع، و مقدّمات الموت و ما بعده، و فيه تسعة و خمسون بابا.
الرابع: كتاب الاحتجاجات و المناظرات و هو يشتمل على ثلاثة و ثمانون بابا و فيه كتاب المسائل لعليّ بن جعفر.
الخامس: في أحوال الأنبياء و قصصهم و فيه ثلاثة و ثمانون بابا.
السادس: في أحوال نبيّنا الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و أحوال جملة من آبائه، و فيه شرح حقيقة الإعجاز، و كيفيّة إعجاز القرآن، و فيه ترجمة سلمان و أبي ذرّ و عمّار و مقداد، و بعض آخر من الصحابة و ذكر أحوالهم، و فيه اثنان و سبعون بابا.
السابع: في مشتركات أحوال الأئمّة عليهم السّلام و شرائط الإمامة و أحوال ولادتهم و غرائب شئونهم و علومهم و فضلهم على الأنبياء، و ثواب محبّتهم و فضل ذرّيّتهم، و في آخره بعض احتجاجات العلماء في مائة و خمسين بابا.
الثامن: في الفتن بعد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سيرة الخلفاء و ما وقع في أيّامهم، و كيفيّة حرب الجمل و صفّين و النهروان و غارات معاوية على أطراف العراق، و أحوال بعض
أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام، و شرح جملة من الأشعار المنسوبة إليه، و شرح بعض كتبه في اثنين و ستّين بابا.
التاسع: في أحوال أمير المؤمنين عليه السّلام من ولادته إلى شهادته، و أحوال أبيه و ذكر إيمانه، و أحوال جملة من أصحابه، و النصوص الواردة على الأئمّة الاثنى عشر عليهم السّلام؛ في مائة و ثمانية و عشرين بابا.
العاشر: في أحوال سيّدة النساء عليها السّلام و الإمامين الهمامين الحسن المجتبى و أبي عبد اللّه الحسين عليهما السّلام، و أحوال المختار و أخذه الثار؛ في خمسين بابا.
الحادي عشر: في أحوال الأئمّة الأربعة بعد الحسين، و هم السجّاد و الباقر و الصادق و الكاظم عليهم صلوات اللّه، و أحوال جماعة من أصحابهم و ذراريهم في ستّة و أربعين بابا.
الثاني عشر: في أحوال الائمّة الأربعة قبل الحجّة المنتظر عليهم السّلام، و هم أبو الحسن الرضا، و التقيّ الجواد، و الهادي النقيّ، و الزكيّ العسكريّ، عليهم السّلام و فيه ذكر أحوال بعض أصحابهم، في تسعة و ثلاثين بابا.
الثالث عشر: في أحوال الحجّة المنتظر عجّل اللّه تعالى فرجه من ولادته إلى غيبته، و علّة غيبته، و علائم ظهوره، و فيه ذكر من تشرّف بخدمته، و إثبات الرجعة؛ في أربع و ثلاثين بابا.
الرابع عشر: في السماء و العالم و حدوثهما و أجزائهما من الفلكيّات و الملك و الجانّ و لإنسان و الحيوان و العناصر، و فيه أبواب الصيد و الذباحة و الأطعمة و الأشربة، و تمام كتاب «طبّ النبيّ» و كتاب «طبّ الرضا» في مأتين و عشرة أبواب.
الخامس عشر: في الإيمان و الكفر، و هو في ثلاثة أجزاء: «1» الإيمان و شروطه و صفات المؤمنين و فضلهم، و فضل الشيعة و صفاتهم. «2» الأخلاق الحسنة و المنجيات.
«3» الكفر و شعبه، و الأخلاق الرذيلة، في مائة و ثمانية أبواب.
و كان في عزمه قدّس سرّه في أوّل الشروع في التأليف أن يدخل أبواب العشرة في هذا المجلّد، لكن لمّا شرع في تأليف كتاب الإيمان و الكفر رأى أنّ كتاب العشرة
يصلح أن يجعلها كتابا برأسها، و لذا عدل عن عزمه الأوّل و جعله مجلّدا برأسه، قال قدّس سرّه في أوّل المجلّد الخامس عشر: و قد أفردت لأبواب العشرة كتابا لصلوحها مجلّدا برأسها و إن أدخلناها في هذا المجلّد في الفهرس المذكور في أوّل الكتاب انتهى.
و بالجملة يعدّ أبواب العشرة المجلّد السادس عشر بحسب الترتيب الثانويّ، و هو في مائة و سبعة أبواب.
السادس عشر: على الترتيب الأوّلي في الآداب و السنن، و يعرف بالزيّ و التجمّل أيضا، فيه أبواب التنظيف و الاكتحال و التدهّن، و أبواب المساكن و السهر و النوم و السفر و جوامع المناهي و الكبائر و المعاصي و الحدود، و فصّل مجموع أبوابه في فهرسه في مائة و واحد و ثلاثين بابا، و كانت النسخة الّتي طبع عنها هذا المجلّد غير تامّة، و جملة من أبوابه كالمناهي و الكبائر و الحدود اقتصر فيها بذكر العنوان، و لم يخرّج فيها رواياتها، فأسقط المباشرون لطبعه العناوين المجرّدة عن الحديث من الكتاب لعدم الجدوى فيها فخرج هذا المجلّد عن الطبع ناقصا، و ظفر العلّامة الرازيّ 43 و العلّامة ميرزا محمّد الطهرانيّ بنسخة كاملة 44 كتبت فيها بعد عنوان كلّ باب أحاديث الباب و هي
نسخة عصر المصنّف أو قريبا من عصره، و كان صاحبها لا يبرزها مخافة التلف، و استنسخ هذه القطعة فخر المحدّثين الحاجّ الشيخ عبّاس القمّيّ رحمة اللّه عليه، بخطّه الشريف و أشار إلى وجودها عنده في كتابه سفينة البحار في مادّة «قمر» عند ذكر القمار 45 . و طبع تلك النسخة في سنة 1362 بأمر العلّامة ميرزا محمّد الطهرانيّ قدّس سرّه في 44 صحيفة.
السابع عشر: في المواعظ و الحكم في ثلاثة و سبعين بابا 46 .
الثامن عشر: في جزءين: الطهارة في ستّين بابا، و الصلاة في مائة و أحد و ستّون بابا، و فيه تمام رسالة «إزاحة العلّة» لشاذان بن جبرئيل.
التاسع عشر: في جزءين: أوّلهما في فضائل القرآن و آدابه و ثواب تلاوته و إعجازه، و فيه تفسير النعمانيّ كلّه في مائة و ثلاثين بابا؛ ثانيهما في الذكر و أنواعه، و آداب الدعاء و شروطه، و فيه الأعواذ و الأحراز و أدعية الأوجاع، و صحيفة إدريس، و غير ذلك في مائة و أحد و ثلاثين بابا.
العشرون: في الزكاة و الصدقة و الخمس و الصوم و الاعتكاف و أعمال السنة، في مائة و اثنين و عشرين بابا.
الحادي و العشرون: في الحجّ و العمرة و أحوال المدينة و الجهاد و الرباط، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، في أربعة و ثمانين بابا.
الثاني و العشرون: في المزار في أربعة و ستّين بابا.
الثالث و العشرون: في العقود و الإيقاعات في مائة و ثلاثين بابا.
الرابع و العشرون: في الأحكام الشرعيّة و ينتهي إلى الديات في ثمانية و أربعين بابا.