کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
و إفشاء السلام عليه، و عيادة مريضه، و تشييع جنازته، و إكرامه و احترامه و ..
بل هما كأعضاء الجسد الواحد يشدّ بعضه بعضا .. و يحبّ له ما يحبّ لنفسه و يكره له ما يكره لها ..
***** [بعض العناوين العامّة في أبواب متفرّقة حول هذا الموضوع]
ثمّ إنّه يلزمنا أن نطلّ على هذه الموسوعة من خلال عرض أبواب متفرّقة تمتّ بشدّة بموضوع بحثنا هذا، غايته أنّ هذه الأجزاء عدّت بعض الروايات و حاولنا استدراك الباقي في خاتمة الكتاب ممّا جاء في أبواب متفرّقة عن القوم، و هنا ندرج بعض العناوين العامّة في أبواب متفرّقة حول هذا الموضوع.
فمثلا؛ باب: من يجوز أخذ العلم منه و من لا يجوز، و ذمّ التقليد و النهي عن متابعة غير المعصوم في كلّ ما يقول، و وجوب التمسّك بعروة اتّباعهم عليهم السلام و جواز الرجوع الى رواة الأخبار و الفقهاء الصالحين .. [2/ 81- 105 باب 14].
باب: تأويل المؤمنين و الإيمان و المسلمين و الإسلام بهم و بولايتهم عليهم السلام، و الكفّار و المشركين و الكفر و الشرك و الجبت و الطاغوت و اللّات و العزّى و الأصنام بأعدائهم و مخالفيهم [23/ 354- 393 باب 20].
باب: أنّهم (عليهم السلام) الأبرار و المتّقون و السابقون و المقرّبون و شيعتهم أصحاب اليمين، و أعداؤهم الفجّار و الأشرار و أصحاب الشمال [24/ 1- 9 باب 23].
باب: أنّهم (عليهم السلام) السبيل و الصراط، و هم و شيعتهم المستقيمون عليها [24/ 9- 25 باب 24، و باب 25 من أنّ الاستقامة إنّما هي على الولاية].
باب: أنّ ولايتهم الصدق، و أنّهم الصادقون و الصدّيقون و الشهداء و الصالحون [24/ 30- 40 باب 26].
باب: أنّ الحسنة و الحسنى الولاية، و السيّئة عداوتهم (عليهم السلام) [24/ 41- 48 باب 28].
باب: أنّهم (عليهم السلام) النجوم و العلامات، و فيه بعض غرائب التأويل فيهم صلوات اللّه عليهم، و في أعدائهم [24/ 67- 82 باب 30].
باب: أنّهم (عليهم السلام) الشجرة الطيّبة في القرآن، و أعداؤهم الشجرة الخبيثة [24/ 136- 143 باب 44].
باب: أنّهم (عليهم السلام) و ولايتهم. العدل و المعروف و الإحسان و القسط و الميزان، و ترك ولايتهم و أعداؤهم: الكفر و الفسوق و العصيان و الفحشاء و المنكر و البغي [24/ 187- 191 باب 52].
باب: أنّهم (عليهم السلام) الصلاة و الزكاة و الحجّ و الصيام و سائر الطاعات، و أعداؤهم الفواحش و المعاصي في بطن القرآن [24/ 286- 304 باب 66، بل ننصح بمراجعة جميع المجلد 24 و 27 من البحار].
باب: عقاب من ادّعى الإمامة بغير حقّ، أو رفع رآية جور، أو أطاع إماما جائرا [25/ 110- 115 باب 3].
باب: أنّ حبّهم (عليهم السلام) علامة طيب الولادة و بغضهم علامة خبث الولادة [27/ 145- 156 باب 5].
باب: ما يجب من حفظ حرمة النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فيهم و عقاب من قاتلهم أو ظلمهم أو خذلهم و لم ينصرهم [27/ 202- 207 باب 8].
باب: ذمّ مبغضهم، و أنّه كافر حلال الدم، و ثواب اللعن على أعدائهم [27/ 218- 239 باب 10].
باب: عقاب من قتل نبيّا أو إماما، و أنّه لا يقتلهم إلّا ولد زنا [27/ 239- 241 باب 11].
باب: احتجاج الشيخ السديد المفيد (رحمه اللّه) على عمر في الرؤيا.
[27/ 327- 331 باب 1].
باب: افتراق الأمّة بعد النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) على ثلاث و سبعين فرقة، و أنّه يجري فيهم ما جرى في غيرهم من الأمم و ارتدادهم عن الدين [28/ 2- 36 باب 1].
و له نظائر في أبواب مختلفة في الاتّباع حذو القذة بالقذة كما في بحار الأنوار: 13/ 180.
باب: قوله تعالى: مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ .. (المائدة: 54) [36/ 32- 34 باب 30].
باب: كفر المخالفين و النصّاب و ما يناسب ذلك [72/ 131- 156 باب 101].
باب: مدح الذريّة الطيّبة و ثواب صلتهم [96/ 217- 236 باب 27].
هذا عموما؛ و ما جاء في خصوص أمير المؤمنين عليه السلام و الزهراء البتول سلام اللّه عليها فندرج بعضها:
باب: أنّه (عليه السلام) المؤمن و الإيمان و الدين و الإسلام و السنّة و السلام و خير البريّة في القرآن، و أعداؤه الكفر و الفسوق و العصيان [35/ 336- 353 باب 13].
باب: أنّه (عليه السلام) الصادق و المصدّق و الصدّيق في القرآن ...
[35/ 407- آخر المجلد باب 21].
باب: كفر من آذاه (عليه السلام) أو حسده أو عانده و عقابهم [39/ 330- 334 باب 89].
باب: قوله تعالى: وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ [36/ 76- و ما بعدها باب 28]، و غيرها من الآيات الواردة في حقّه (عليه السلام) في المجلد
السادس و الثلاثين منه.
باب: طينة المؤمن و خروجه من الكافر و بالعكس [67/ 77- 129 باب 3].
باب: ما وقع على الزهراء البتول سلام اللّه عليها من الظلم، و بكائها و حزنها و شكايتها في مرضها الى شهادتها و غسلها و دفنها، و بيان العلّة في إخفاء دفنها صلوات اللّه عليها، و لعنة اللّه على من ظلمها [43/ 155- 218 باب 7].
***** [جملة من الروايات و كلمات بعض علمائنا في باب البراءة]
و إليك مسرد لجملة من الروايات 24905 و كلمات بعض علمائنا الأعلام قدّس سرّهم في باب البراءة، ننقلها غالبا عن هذا الكتاب خاصّة لأنّه موضوع البحث هربا من الإطالة و الإسهاب:
[الروايات]
فمما أوحي الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ليلة الإسراء: .. يا محمّد! لو أنّ عبدا عبدني حتّى ينقطع و يصير كالشنّ البالي ثمّ أتاني جاحدا لولايتهم ما أسكنته جنّتي و لا أظللته تحت عرشي.
[بحار الأنوار: 8/ 357 نقلا عن المحاسن: 34]
و عن أبي عبد اللّه عليه السلام، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: إنّ أوثق عرى الإيمان الحبّ في اللّه و البغض في اللّه، و توالي وليّ اللّه و تعادي عدوّ اللّه.
[بحار الأنوار: 27/ 56 و 57 حديث 13، عن المحاسن: 165]
و هي كثيرة جدّا لا نغالي لو قلنا بتواترها معنى، و قطعيّة صدورها و نصيّة
دلالتها.
و جاء في الخصال: [150 حجري، 2/ 153- 154]، بإسناده عن الأعمش، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام قال: ... و حبّ أولياء اللّه واجب، و الولاية لهم واجبة، و البراءة من أعدائهم واجبة، و من الذين ظلموا آل محمّد صلّى اللّه عليهم و هتكوا حجابهم، و أخذوا من فاطمة عليها السلام فدكا و منعوها ميراثها و غصبوها و زوجها حقوقهما، و همّوا بإحراق بيتها، و أسّسوا الظلم، و غيّروا سنّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و البراءة من الناكثين و القاسطين و المارقين واجبة، و البراءة من الأنصاب و الأزلام أئمّة الضلال، و قادة الجور كلّهم- أوّلهم و آخرهم- واجبة، و البراءة من أشقى الأوّلين و الآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود و قاتل أمير المؤمنين عليه السلام واجبة، و البراءة من جميع قتلة أهل البيت عليهم السلام واجبة ..
[و أورده في بحار الأنوار: 10/ 226- 227 حديث 1 و 27/ 52 حديث 3]
و قريب منه ما جاء عن الإمام الرضا عليه السلام [كما أورده
في عيون أخبار الرضا (ع): 268 (2/ 121- 127) باب 35 حديث 1]، بإسناده عن الفضل بن شاذان، قال: سأل المأمون عليّ بن موسى الرضا عليه السلام أن يكتب له محض الإسلام على الإيجاز و الاختصار، فكتب عليه السلام: ..
و الولاية لأمير المؤمنين و الذين مضوا على منهاج نبيّهم و لم يغيّروا و لم يبدّلوا مثل ... و الولاية لأتباعهم و أشياعهم و المهتدين بهداهم، السالكين منهاجهم رضوان اللّه عليهم و رحمة ... الى آخره.
[و أورده في بحار الأنوار: 10/ 358- 359 حديث 1]
[كلمات العلماء في التبري]
و جاء في اعتقادات الشيخ الصدوق: 112، قال: قال الصادق عليه السلام: من شكّ في كفر أعدائنا و الظالمين لنا فهو كافر.
[و انظر: بحار الأنوار: 27/ 62]
قال الصفواني: [كما في مستطرفات السرائر: 488- حجري السرائر-
(تحقيق مدرسة الامام المهديّ (ع): 149) و حكاه في بحار الأنوار: 27/ 58- 59 حديث 19]:
و اعلم- يا بني- إنّه لا تتمّ الولاية و لا تخلص المحبّة، و لا تثبت المودّة لآل محمّد صلوات اللّه عليهم إلّا بالبراءة من عدوّهم؛ قريبا كان منك أو بعيدا، فلا تأخذك به رأفة، فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقول: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ (المجادلة:
22).
و للشيخ الصدوق محمّد بن بابويه رحمه اللّه (المتوفّى سنة 385 ه) مجلس واحد أملى فيه مجمل عقائد الشيعة الإماميّة [و جاء في كتابه المجالس: 379] و قال فيه: ... و إنّ الدعائم التي بني الإسلام عليها خمس: الصلاة، و الزكاة، و الصوم، و الحجّ، و ولاية النبيّ و الأئمّة بعده صلوات اللّه عليهم ... و الإقرار بأنّهم أولو الأمر الذين أمر اللّه عزّ و جلّ بطاعتهم، فقال: أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ و أنّ طاعتهم طاعة اللّه، و معصيتهم معصية اللّه، و وليّهم وليّ اللّه، و عدوّهم عدوّ اللّه عزّ و جلّ .. الى آخر كلامه أعلى اللّه مقامه.
و قال العلّامة المجلسي في بحاره: 10/ 393- 405- بعد سرده المجلس بكامله-: و إنّما أوردناها- أي عقائده- لكونه من عظماء القدماء التابعين لآثار الأئمّة النجباء الذين لا يتّبعون الآراء و الأهواء، و لذا ينزل أكثر أصحابنا كلامه و كلام أبيه رضي اللّه عنهما منزلة النصّ المنقول و الخبر المأثور ..
و إليك كلام هذا العظيم في اعتقاداته: 111- 114 [و نقله العلّامة المجلسي في بحاره: 27/ 60- 63 حديث 21 و 8/ 365- 366 مجملا] نقلناه بطوله لما فيه من فوائد، قال طاب ثراه:
اعتقادنا في الظالمين أنّهم ملعونون و البراءة منهم واجبة، قال اللّه عزّ و جلّ: وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ وَ يَقُولُ
17- 19).
و قال ابن عبّاس في تفسير هذه الآية: إنّ سبيل اللّه عزّ و جلّ في هذا الموضع هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
و الأئمّة في كتاب اللّه عزّ و جلّ إمامان: إمام هدى و إمام ضلالة، قال اللّه جلّ ثناؤه: وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا (السجدة: 24)، و قال اللّه عزّ و جلّ في أئمّة الضلالة: وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ* وَ أَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (القصص: 41- 42).
و لمّا نزلت هذه الآية: وَ اتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً (الأنفال: 25) قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: من ظلم عليّا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنّما جحد نبوّتي و نبوّة الأنبياء من قبلي، و من تولّى ظالما فهو ظالم، قال اللّه عزّ و جلّ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَ إِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (التوبة: 23). و قال اللّه عزّ و جلّ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ (الممتحنة: 13). و قال عزّ و جلّ: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ (المجادلة: 22). و قال عزّ و جلّ: وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ (هود: 113) و الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه.