کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
و يروي عنه جمع من أعلام الفريقين منهم:
1- جمال الدين العلّامة الحلّيّ الحسن بن يوسف بن المطهّر، كما في إجازة شيخنا الحرّ العامليّ.
2- الشيخ رضيّ الدين عليّ بن المطهّر كما في إجازة السيّد محمّد بن القاسم بن معيّة الحسينيّ للسيّد شمس الدين.
3- السيّد شمس الدين محمّد بن فضل العلويّ الحسنيّ.
4- ولده الشيخ تاج الدين محمّد بن عليّ.
5- الشيخ تقيّ الدين بن إبراهيم بن محمّد بن سالم.
6- الشيخ محمود بن عليّ بن أبي القاسم.
7- حفيده الشيخ شرف الدين أحمد بن الصدر تاج الدين محمّد بن عليّ.
8- حفيده الآخر الشيخ عيسى بن محمّد بن عليّ أخو الشرف المذكور.
9- الشيخ شرف الدين أحمد بن عثمان النصيبيّ الفقيه المدرّس المالكيّ.
10- مجد الدين أبو الفضل يحيى بن عليّ بن المظفّر الطيبي الكاتب بواسط العراق.
و ممّن قرأ عليه:
11- عماد الدين عبد اللّه بن محمّد بن مكّيّ.
12- الصدر الكبير عزّ الدين أبو عليّ الحسن بن أبي الهيجا الإربليّ.
13- تاج الدين أبو الفتح ابن الحسين بن أبي بكر الإربليّ.
14- المولى أمين الدين عبد الرحمن بن عليّ بن أبي الحسن الجزريّ الموصليّ.
15- الشيخ حسن بن إسحاق بن إبراهيم بن عبّاس الموصليّ 574 .
* (مؤلّفاته)*
له كتب منها: كشف الغمّة في معرفة الأئمّة، جامع حسن، فرغ من تأليفه في الحادي و العشرين من رمضان ليلة القدر من سنة 687، طبع بإيران سنة 1294، و له
رسالة الطيف، و ديوان شعر، و عدّة رسائل، و له قصائد منضودة في مدح الأئمّة الأطهار عليهم صلوات اللّه.
* (وفاته)*
توفّي ببغداد سنة 392 أو 393.
(ابن شعبة)
الشيخ أبو محمّد الحسن بن عليّ بن الحسين بن شعبة الحرّانيّ المعاصر للشيخ الصدوق الّذي توفّي سنة 381، عالم فاضل فقيه محدّث جليل، له ترجمة في رياض العلماء و روضات الجنّات و أمل الآمل و تنقيح المقال.
قال صاحب الروضات: الحسن بن عليّ بن الحسين بن شعبة الحرّانيّ أو الحلبيّ- كما في بعض النسخ- فاضل فقيه، و متبحّر نبيه، و مترفّع وجيه، له كتاب تحف العقول عن آل الرسول، مبسوط كثير الفوائد، معتمد عليه عند الأصحاب، أورد فيه جملة وافية من النبويّات و أخبار الأئمّة عليهم السّلام، و مواعظهم الشافية على الترتيب، و في آخره القدسيّان المبسوطان المعروفان، الموحى بهما إلى موسى و عيسى ابن مريم عليهما السّلام في الحكم و النصائح البالغة الإلهيّة، و باب في مواعظ المسيح الواقعة في الإنجيل، و في آخره وصيّة المفضّل بن عمر للشيعة. إ ه.
قلت: طبع كتابه هذا بإيران سنة 1303 و 1375 و نسب إليه صاحب أمل الآمل كتاب التمحيص، و نقل ذلك صاحب الرياض عن الشيخ إبراهيم القطيفيّ و قوّاه و قال: و أمّا قول الأستاد الاستناد 575 بأنّ كتاب التمحيص من مؤلّفات غيره فهو عندي محلّ تأمّل فلاحظ، لأنّ الشيخ إبراهيم أقرب و أعرف. إ ه.
يروي عن أبي عليّ محمّد بن همّام المتوفّى سنة 236، و يروي عنه الشيخ المفيد 576 .
(ابن البطريق)
الشيخ الأجلّ الأوحد العالم الفقيه شمس الدين شرف الإسلام أبو الحسين يحيى ابن الحسن بن الحسين بن عليّ بن محمّد بن بطريق الأسديّ، كان عالما فاضلا متكلّما محقّقا فقيها ثقة صدوقا، ترجمه الشيخ الحرّ في أمل الآمل و المولى عبد اللّه الأصبهانيّ في رياض العلماء، و الخونساريّ في روضات الجنّات و الشيخ أسد اللّه في المقابس.
له كتب منها: العمدة 577 و المناقب و المستدرك، و كتاب اتّفاق صحاح الأثر في إمامة الأئمّة الاثنى عشر، و كتاب الردّ على أهل النظر في تصفّح أدلة القضاء و القدر، و كتاب نهج العلوم إلى نفي المعدوم، و كتاب تصفّح الصحيحين في تحليل المتعتين، و كتاب الخصائص 578 و غير ذلك.
يروي عن الشيخ عماد الدين أبي جعفر محمّد بن القاسم و عن السيّد الأجلّ نقيب النقباء أحمد بن طاهر بن عليّ الطاهر الحسينيّ، و عن محمّد بن عليّ بن شهرآشوب 579 . و قرأ على الحمصيّ الرازيّ الفقه و الكلام.
و يروي عنه أبو الحسن عليّ بن يحيى الخيّاط و السيّد نجم الإسلام محمّد بن عبد اللّه ابن زهرة الحسينيّ و السيّد فخّار بن معد، و يروي الشهيد عن محمّد بن جعفر المشهديّ عنه، و ذكر أنّ محمّد بن جعفر قرأ كتبه عليه. 580
فّي رحمه اللّه بالحلّة في شعبان من سنة 600 و له سبع و سبعون سنة 581 .
(الخزار القمّيّ)
أبو القاسم عليّ بن محمّد بن عليّ الخزّاز الرازيّ القمّيّ من أجلّاء الأصحاب و ثقاتهم ترجمه النجاشيّ في الفهرست ص 191 بقوله: عليّ بن محمّد بن عليّ الخزّار ثقة من أصحابنا، أبو القاسم، و كان فقيها وجها إ ه.
و قال العلّامة في الخلاصة ص 50: كان ثقة من أصحابنا وجها فقيها.
و ترجمه ابن شهرآشوب في معالم العلماء و متأخّري الرجاليّين في كتبهم و أثنوا عليه.
له كتب منها: الإيضاح في الاعتقادات الشرعيّة، الكفاية في النصوص، 582 الأحكام الدينيّة على مذهب الإماميّة. يروي عن أبي جعفر الصدوق المتوفّى سنة 381 و أبي المفضّل الشيبانيّ المتوفّى سنة 387 و أحمد بن محمّد بن عيّاش الجوهريّ المتوفّى سنة 401 و محمّد بن أبي الحسن بن عبد الصمد القمّيّ و أضرابهم في الطبقة.
(ورام بن أبي فراس)
الأمير الزاهد أبو الحسين ورّام بن عيسى بن أبي النجم بن ورّام بن خولان بن إبراهيم بن مالك الأشتر 583 النخعيّ صاحب أمير المؤمنين عليه السّلام.
قال الشيخ الحرّ في أمل الآمل: ورّام بن أبي فراس بحلّة من أولاد مالك بن الأشتر النخعيّ صاحب أمير المؤمنين عليه السّلام، عالم فقيه، شاهدته بحلّة و وافق الخبر الخبر، قرأ على شيخنا الإمام سديد الدين محمود الحمّصيّ بحلّة و راعاه، قاله منتجب الدين. و هذا الشيخ فاضل جليل القدر جدّ السيّد رضيّ الدين عليّ بن طاوس لامّه، له كتاب تنبيه الخواطر و نزهة النواظر 584 حسن، إلّا أنّ فيه الغثّ و السمين، يروي الشهيد عن محمّد بن جعفر المشهديّ عنه 585 . انتهى.
و قال في التكملة: إنّه ثقة ورع صالح معاصر لمنتجب الدين، يروي عنه ابن طاوس و يثني عليه، و حكي عن ابن طاوس أنّه قال في فلاح السائل: كان جدّي ورّام بن أبي فراس ممّن يقتدى بفعله، قد أوصى أن يجعل في فمه فصّ عقيق عليه أسماء الأئمّة عليهم السّلام 586 . و أرّخ وفاته ابن الأثير في وقائع سنة 605 و نقله المحدّث النوريّ في خاتمة المستدرك ص 477 و المحدّث القمّيّ في السفينة 587
(الحافظ البرسى)
الشيخ الحافظ رضيّ الدين رجب بن محمّد بن رجب البرسيّ مولدا و الحلّيّ محتدا من عرفاء علماء الإماميّة و محدّثيهم.
ترجمه صاحب الرياض و أمل الآمل و روضات الجنّات و تنقيح المقال.
و نحن نذكر ما في الرياض ملخّصا، قال: الشيخ الحافظ رضيّ الدّين رجب بن محمّد بن رجب البرسيّ مولدا و الحلّيّ محتدا، الفقيه المحدّث الصوفيّ المعروف، صاحب كتاب مشارق الأنوار المشهور 588 و غيره، كان من متأخّري علماء الإماميّة، و كان ماهرا في أكثر العلوم، و له يد طولى في علم أسرار الحروف و الأعداد و قد أبدع في كتبه حيث استخرج أسامي النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و الأئمّة عليهم السّلام من الآيات، و نحو ذلك من غرائب الفوائد و أسرار الحروف و دقائق الألفاظ و المعمّيات، و لم أجد له إلى الآن مشايخ معروفة من أصحابنا، و لم أعلم أنّه عند من قرأ، له كتب منها: مشارق الأمان، فرغ من تأليفه سنة إحدى عشر و ثمان مائة، و هو غير مشارق الأنوار الّذي ألّفه في سنة 813، و رسالة في ذكر الصلوات على الرسول صلّى اللّه عليه و آله و الأئمّة عليهم السّلام من منشآت نفسه، و زيارة لأمير المؤمنين عليه السّلام طويلة في نهاية الحسن و الجزالة و اللّطافة و الفصاحة، و رسالة اللّمعة 589 ، كاشف فيها من أسرار الأسماء و الصفات و الحروف و الآيات و ما يناسبها من
الدّعوات و ما يقارنها من الكلمات، رتّبها على ترتيب الساعات و تعاقب الأوقات في اللّيالي و الأيّام و اختلاف الأمور و الأحكام، و كتاب لوامع أنوار التمجيد و جوامع أسرار التوحيد، و رسالة في تفسير سورة الإخلاص، 590 و كتاب في مولد النبيّ و فاطمة و أمير المؤمنين- عليهم صلوات اللّه- و فضائلهم، و كتاب في فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام. قال الأستاد الاستناد أيّده اللّه تعالى في أوّل البحار: و كتاب مشارق الأنوار و كتاب الألفين 591 للحافظ رجب البرسيّ، و لا أعتمد على ما يتفرّد بنقله لاشتمال كتابيه على ما يوهم الخبط و الخلط و الارتفاع، و إنّما أخرجنا منهما ما يوافق الأخبار المأخوذة من الأصول المعتبرة.
و قال الشيخ المعاصر في أمل الآمل: الشيخ رجب الحافظ البرسيّ كان فاضلا محدّثا شاعرا منشئا أديبا، له كتاب مشارق أنوار اليقين في حقائق أسرار أمير المؤمنين عليه السّلام، و له رسائل في التوحيد و غيره، و في كتابه إفراط، و ربما نسب إلى الغلوّ، و أورد فيه أشعارا جيّدة، و ذكر فيه أنّ بين ولادة المهديّ عليه السّلام و بين تأليف ذلك الكتاب خمسمائة و ثمانية عشر سنة. أقول: التأمّل و التفحّص في مؤلّفاته يورث ما أفاد الأستاد الاستناد- أيّده اللّه تعالى- و الشيخ المعاصر من الغلوّ و الارتفاع. إ ه.
(الشهيد الأول)
[الثناء عليه]
الشيخ الإمام الشهيد السعيد شمس الملّة و الدّين محمّد ابن الشيخ جمال الدّين مكّيّ ابن محمّد بن حامد بن أحمد العامليّ النبطيّ الجزينيّ، المنعوت بالشهيد الأوّل و الشهيد المطلق و هو أوّل من اشتهر من العلماء بهذا اللّقب عند الإماميّة، شهرته في الفقهاء و الاصوليّين و مشاركته في العلوم أظهر من أن يخفى، و محامده و نفسيّاته الزكيّة أوضح من أن يوضح، قد أطبقت التراجم على وثاقته و جلالته، و صفحاتها مشحونة بسرد فضائله
وصفه استاذه العلّامة الحلّيّ- قدّس سرّه- في إجازته بقوله: 592 مولانا الإمام،
العلّامة الأعظم، أفضل علماء العالم، سيّد فضلاء بني آدم، مولانا شمس الحقّ و الدين. إ ه.
و أطراه التستريّ في كتاب المقابس ص 18 بقوله: الشيخ الهمام، قدوة الأنام، فريدة الأيّام، علّامة العلماء العظام، مفتي طوائف الإسلام، ملاذ الفضلاء الكرام، خرّيت طريق التحقيق، مالك أزمّة الفضل بالنظر الدقيق، مهذّب مسائل الدّين الوثيق، مقرّب مقاصد الشريعة من كلّ فجّ عميق، السارح في مسارح العرفاء و المتألّهين، العارج إلى أعلى مراتب العلماء الفقهاء المتبحّرين، و أقصى منازل الشهداء السعداء المنتجبين الشيخ شمس الدين أبي عبد اللّه محمّد بن مكّيّ العامليّ المطلّبيّ، أعلى اللّه رتبته في حظائر القدس و بوّأه مع مواليه في مقاعد الانس، و له كتب زاهرة فاخرة و مصنّفات دائرة باهرة و أكثرها في الفقه. إ ه.
و قال العلّامة النوريّ في المستدرك ج 3 ص 437: تاج الشريعة و فخر الشيعة شمس الملّة و الدين ... أفقه الفقهاء عند جماعة من الأساتيد، جامع فنون الفضائل، و حاوي صنوف المعالي، و صاحب النفس الزكيّة القدسيّة القويّة. إ ه
و في الروضات: كان- رحمه اللّه- بعد مولانا المحقّق على الإطلاق أفقه جميع فقهاء الآفاق، و أفضل من انعقد على كمال خبرته و أستاديّته اتّفاق أهل الوفاق، و توحّده في حدود الفقه و قواعد الأحكام مثل تفرّد شيخنا الصدوق في نقل أحاديث أهل البيت الكرام عليهم صلوات اللّه. إ ه.
و يوجد ذكره الجميل في سائر التراجم كاللؤلؤة و الروضة البهيّة و أمل الآمل و منهج المقال و توضيح المقال و نقد الرجال و تنقيح المقال و الكنى و الألقاب و غيرها، و لا يسعنا في هذا المختصر سرد فضائله و نقل الجملات الذهبيّة الّتي قيلت في حقّه.
* (آثاره العلمية و مآثره الخالدة)*