کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
صورة إجازة 75 12803 السيد الداماد قدس سره للأمير السيد 12804 أحمد العاملي صهره رضي الله عنه.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و الاعتصام بحبل فضله العظيم بعد الحمد كل الحمد لربنا رب العاقلات العالية و السافلات البالية و الصلاة صفو الصلاة منه على سيدنا سيد الصافات من النفوس الزاكية و قرم القادسات من العقول الهادية و سادتنا الأوصياء الأطهرين من العترة الأنجبين ما دامت أنهار العلوم جارية و جبال الحقائق راسية.
فإن الولد الروحاني و الحميم العقلاني السيد السند الأيد المؤيد الألمعي اليلمعي اللوذعي الفريد الوحيد العلم العالم العامل الفاضل الكامل ذا النسب الطاهر و الحسب الظاهر و الشرف الباهر و الفضل الزاهر نظاما للشرف و المجد و العقل و الدين و الحق و الحقيقة أحمدا حسينيا أفاض الله تعالى عليه رشائح التوفيق و مراشح التحقيق قد انسلك فيمن يختلف إلي شطرا من العمر لاقتناس العلوم و يحتفل بين يدي ملاوة الدهر لاقتناء الحقائق فصاحبني و لازمني و ارتاد و اصطاد و استفاد و استعاد و قرأ و سمع و أمعن و أتقن و اجتنى و اقتنى.
و إني قد صادفته منذ ما فافهني و ففهته على بعيد في سلامة الفطرة الناقدة و باع طويل من صراحة الغريزة الواقدة فما ألقيت إلى ذهنه من غامضات هي مهمات
العقول لم ين وسع قريحته في حمل أعبائه و ما أفرغت على قلبه من عويصات هي متيمات الفحول لم يعي وجد شكيمته بأخذ إضنائه و لقد ناه بنيل ما تاهت في مهامة سبله المدارك و ما فاه إلا بما أماهه العقل الصريح الحائر بالمسالك و المعارك.
و قد قرأ علي فيما قد قرأ في العلوم العقلية من تصانيف الشركاء الذين سبقونا برئاسة الصناعة قراءة يعبأ بها لا قراءة لا يئوبه لها الفن الثالث عشر من كتاب الشفاء و هو الإلهي منه أعني حكمة ما فوق الطبيعة و هو اليوم مشتغل بقراءة فن قاطيغورياس منه و أخذ سماعا فيمن يقرأ و يسمع النمطين الأول و الثالث من كتاب الإشارات و التنبيهات للشيخ الرئيس ضوعف قدره و شرحه لخاتم المحققين نور سره و من كتبي و صحفي كتاب الأفق المبين الذي هو دستور الحق و فرجار اليقين و كتاب الإيماضات و الشريقات الذي هو الصحيفة الملكوتية و كتاب التقديسات الذي فيه في سبيل التمجيد و التوحيد آيات بينات كل ذلك قراءة فاحصة و استفادة باحثة.
و في العلوم الشرعية كتاب الطهارة من كتاب قواعد الأحكام لشيخنا العلامة جمال الملة و الدين الحلي و شرحه لجدي الإمام المحقق القمقام أعلى الله مقامهما و طرفا من الكشاف للإمام العلامة الزمخشري و حاشيته الشريفة الشريفية و هو مشتغل هذه الأوان بقواعد شيخنا المحقق الشهيد قدس الله لطيفه و إني أجزت له أن يروي عني جميع ذلك لمن شاء و أحب متحفظا محتاطا محافظا على مراعاة الشرائط المعتبرة عند أرباب الدراية و الرواية.
و أوصيه أولا بتقوى الله سبحانه و خشيته في السر و العلن إن تقوى القلب أعظم مقاليد تأهب السر لاصطباب الفيوض الإلهية و الاستضاءة بالأنوار العقلية القدسية. و ليكن مستديما لاستذكار قول مولانا الصادق جعفر بن محمد الباقر ع استحي من الله بقدر قربه منك و خفه بقدر قدرته عليك مواظبا على الإلظاظ بالأدعية و الأذكار و الإكثار من تلاوة القرآن الكريم و لا سيما سورة التوحيد التي مثلها منه و مكانتها فيه مثل القرآن الناطق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه صلوات الله
التامات من كتاب الوجود و مكانته فيه فمهما استحكمت علاقة عالم التحميد و التسبيح أوشك أن ترسخ ملكة رفض السجن الجسداني و نضو الجلباب الهيولاني.
و ثانيا بصون أسرار عالم القدس التي مستودعها كتبي و كلماتي عمن أخفرني و خرج عن ذمامي في عهد سبق لي.
و وصية سلفت مني في كتاب الصراط المستقيم فكل ميسر لما خلق له و من يك ذا فم مر مريض. يجد مرا به الماء الزلالا.
و ثالثا بتكرار تذكاري في صوالح الدعوات المصادفة مأنة الاستجابات و مظنة الإجابات و الله سبحانه ولي الفضل و الطول و إليه يرجع الأمر كله.
و كتب أحوج المربوبين إلى الرب الغني محمد بن محمد يدعى باقر الداماد الحسيني ختم الله بالحسنى في منتصف شهر جمادى الأولى لعام سنة 1017 من الهجرة المقدسة النبوية مسئولا حامدا مصليا مسلما مستغفرا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و الصلاة على رسوله و آله الطاهرين أولا و آخرا.
صورة الإجازة الثانية 76 12805 من السيد الداماد للأمير السيد أحمد العاملي المزبور.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و الثقة بالعزيز العليم الحمد كله لله رب العالمين ذي السلطان الساطع و البرهان اللامع و العز الناقع و المجد الناصع و الصلاة أفضلها على السان الصادع بالرسالة و الشارع الماصع بالجلالة سيدنا و نبينا محمد صفو المكرمين و سيد المرسلين و موالينا الأكرمين و سادتنا الأطهرين من عترته الأنجبين و حامته الأقربين مفاتيح الفضل و الرحمة و مصابيح العلم و الحكمة.
و بعد فإن السيد الأيد المؤيد المتمهر المتبحر الفاخر الذاخر العالم العامل الفاضل الكامل الراسخ الشامخ الفهامة الكرامة أفضل الأولاد الروحانيين و أكرم العشائر العقلانيين قرة عين القلب و فلذة كبد العقل نظاما للعلم و الحكمة و الإفادة و الإفاضة و الحق و الحقيقة أحمد الحسيني العاملي حفه الله تعالى بأنوار الفضل و الإيقان و خصه بأسرار العلم و العرفان قد قرأ علي أثولوطيقا الثانية و هي فن البرهان من حكمة الميزان من كتاب الشفاء لسهيمنا السالف و شريكنا الدارج الشيخ الرئيس أبي علي الحسين بن عبد الله بن سينا رفع الله درجته و أعلى منزلته قراءة بحث و فحص و تدقيق و تحقيق فلم يدع شاردة من الشوارد إلا و قد اصطادها و لا فائدة من الفوائد إلا و قد استفادها و إني قد أجزت له أن يروي عني ما أخذ و ضبط و اختطف و التقط لمن شاء كيف شاء و لمن أحب كيف أحب.
ثم عزمت عليه أن لا يكون إلا ملقيا أرواق الهمة و شراشر النهمة على ملازمة كتبي و صحفي و معلقاتي و محققاتي و مطالعتها و مدارستها على ما قد قرأ و درى و سمع و وعى مفيضا لأنوارها موضحا لأسرارها شارحا لدقائق خفياتها ذابا عن حقائق خبياتها سالكا بعقول المتعلمين إلى سبيل ما في مطاويها من مر
الحق و مخ الحكمة الحقة راجما لشياطين الأوهام العامية و أبالسة المدارك القاصرة السوداوية عن استراق السمع لما فيها ببوارق شهبها القدسية.
و لا سيما في شاهقات عقلية من أصول الحكمة محوجة جدا إلى محوضة عقلية النفس و شدة ارتفاعها عن هاوية الوهم و صدق مرافضتها ضريبة الحس و بعد مهاجرتها إقليم الطبيعة كمباحث الدهر و السرمد و حدوث العالم جملة من بعد العدم الصريح في الدهر و تسبيع أنواع التقدم و التأخر و تربيع أنحاء الاعتبارات في الماهية و تثليث أنواع الحدوث ثم تثليث أقسام النوع الثالث و هو الحدوث الزماني و تثنية الجنس الأقصى لمقولات الجائزات و غوامض مباحث التوحيد و علم الواحد الأحد الحق بكل شيء إلى غير ذلك من غامضات مسائل الحكمة.
و المأمول أن لا ينساني من صوالح دعواته الصادقة مآن الإجابات و مظان الاستجابات و كتب مسئولا أحوج المربوبين إلى الرب الغني محمد بن محمد يدعى باقر الداماد الحسيني ختم الله له بالحسنى حامدا مصليا مسلما مستغفرا في عام سنة 1019 من الهجرة المقدسة المباركة و الحمد لله وحده.
فائدة 27 في إيراد ما كتب السيد الداماد أيضا على بعض تصانيف الأمير السيد أحمد المذكور رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم لقد أصبحت قرير العين بحقائق تحقيقات هذه التعليقة و دقائق تدقيقاتها أدام الله تعالى إفاضات مصنفها السيد السند المحقق المدقق المتبحر المتمهر السالك سبيل العلم على سنة البرهان الناهج نهج الحكمة من شريعة العرفان و كتب أفقر المفتاقين و أحوج المربوبين إلى رحمة الله الحميد الغني محمد بن محمد يدعى باقر الداماد الحسيني ختم الله له بالحسنى حامدا مصليا مسلما و الحمد لله وحده حق حمده.
صورة إجازة 77 12806 من الشيخ بهاء الدين محمد العاملي للأمير السيد أحمد المشار إليه أيضا.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أما بعد الحمد و الصلاة فقد أجزت للسيد الأجل الفاضل التقي الزكي الذكي الصفي الوفي الألمعي اللوذعي شمس سماء السيادة و الإفادة و الإقبال و غرة سيماء النقابة و النجابة و الكمال سيدنا السند كمال الدين أحمد العلوي العاملي وفقه الله سبحانه لارتقاء أرفع المعارج في العلم و العمل و بلغه غاية المقصد و المراد و الأمل أن يروي عني الأصول الأربعة التي عليها مدار محدثي الفرقة الناجية الإمامية رضوان الله عليهم أعني الكافي لثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني و الفقيه لرئيس المحدثين محمد بن بابويه القمي و التهذيب و الإستبصار لشيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي قدس الله أسرارهم و أعلى في الخلد قرارهم بأسانيدي المحررة في كتاب الأربعين الواصلة إلى أصحاب العصمة سلام الله عليهم أجمعين.
و كذا أجزت له سلمه الله و أبقاه أن يروي عني جميع ما أفرغته في قالب التأليف سيما التفسير الموسوم بالعروة الوثقى و كتاب الحبل المتين و كتاب مشرق الشمسين و كتاب الأربعين و كتاب مفتاح الفلاح و الرسالة الإثني عشرية و شرح الصحيفة الكاملة و زبدة الأصول فليرو ذلك لمن له أهلية الرواية عصمنا الله و إياه عن اقتحام مناهج الغواية.
و كتب هذه الأحرف بيده الجانية الفانية أقل العباد محمد المشتهر ببهاء الدين العاملي تجاوز الله عنه في شهر الرابع من السنة الثامنة عشر بعد الألف حامدا مصليا مسلما مستغفرا و الحمد لله على نعمائه أولا و آخرا و باطنا و ظاهرا.
[فائدة] 28 صورة رواية الأمير السيد أحمد المذكور للكتب الأربعة في الحديث
بدان وفقك الله تعالى كه اين فقير أصول اربعه را كه عبارت از كلينى و من لا يحضره الفقيه و تهذيب و إستبصار است روايت ميكنم از سيد أجل أفخم أعظم قدوة العلماء المتبحرين أسوة الفضلاء و المجتهدين أستادي و أستاد الكل في الكل ثالث المعلمين أمير محمد باقر الداماد الحسيني طاب ثراه و جعل الجنة مثواه.