کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
خَدَماً بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ قَالَ يُفِيدُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً الْحَدِيثَ 14959 .
بيان: الحديث أي إلى تمام الحديث إشارة إلى أنه لم يذكر تمام الخبر و فهم أكثر من نظر فيه أن الحديث مفعول يفيد فيكون حثا على رواية الحديث و هو بعيد و قال بعضهم يحتمل أن يكون المراد به الخبر و أن يكون أمرا في صورة الخبر و المعنى أن الإيمان يقتضي التعاون بأن يخدم بعض المؤمنين بعضا في أمورهم هذا يكتب لهذا و هذا يشتري لهذا و هذا يبيع لهذا إلى غير ذلك بشرط أن يكون بقصد التقرب إلى الله و لرعاية الإيمان و أما إذا كان يجر منفعة دنيوية إلى نفسه فليس من خدمة المؤمن في شيء بل هو خدمة لنفسه.
13- كا، الكافي عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنِ ابْنِ عِيسَى جَمِيعاً عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيِّ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ إِنَّ نَفَراً مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَرَجُوا إِلَى سَفَرٍ لَهُمْ فَضَلُّوا الطَّرِيقَ فَأَصَابَهُمْ عَطَشٌ شَدِيدٌ فَتَكَفَّنُوا وَ لَزِمُوا أُصُولَ الشَّجَرِ فَجَاءَهُمْ شَيْخٌ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ فَقَالَ قُومُوا فَلَا بَأْسَ عَلَيْكُمْ فَهَذَا الْمَاءُ فَقَامُوا وَ شَرِبُوا وَ ارْتَوَوْا فَقَالُوا مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَقَالَ أَنَا مِنَ الْجِنِّ الَّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ اللَّهِ ص إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ عَيْنُهُ وَ دَلِيلُهُ فَلَمْ تَكُونُوا تَضَيَّعُوا بِحَضْرَتِي 14960 .
بيان: فتكفنوا أي سلموا أنفسهم إلى الموت و قطعوا به فلبسوا أكفانهم أو ضموا ثيابهم على أنفسهم بمنزلة الكفن و في القاموس هم مكفنون ليس لهم ملح و لا لبن و لا إدام و في بعض النسخ فتكنفوا بتقديم النون على الفاء أي اتخذ كل منهم كنفا و ناحية و تفرقوا من الكنف بالتحريك و هو الناحية و الجانب أو اجتمعوا و أحاط بعضهم ببعض قال في النهاية في حديث الدعاء مضوا على شاكلتهم مكانفين أي يكنف بعضهم بعضا و فيه فاكتنفته أنا و صاحبي أي أحطنا به من جانبيه و في القاموس كنفه صانه و حفظه و حاطه و أعانه كأكنفه و التكنيف الإحاطة و اكتنفوا فلانا
أحاطوا به كتكنفوه.
قوله أنا من الجن الجن بالكسر جمع الجني و قد ذكر الطبرسي و غيره أن سبعة من جن نصيبين أتوا رسول الله ص و بايعوه و روي أكثر من ذلك و في الصحاح حضرة الرجل قربه و فناؤه و يدل على أن الجن أجسام لطيفة يمكن تشكلهم بشكل الإنس و رؤيتهم لغير الأنبياء و الأوصياء أيضا و يشعر بجواز رواية الحديث عن الجن.
14- كا، الكافي عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ رِبْعِيٍّ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَ لَا يَخْذُلُهُ وَ لَا يَغْتَابُهُ وَ لَا يَخُونُهُ وَ لَا يَحْرِمُهُ قَالَ رِبْعِيٌّ فَسَأَلَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا بِالْمَدِينَةِ قَالَ سَمِعْتَ الْفُضَيْلَ يَقُولُ ذَلِكَ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ نَعَمْ فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ- لَا يَظْلِمُهُ وَ لَا يَغُشُّهُ وَ لَا يَخْذُلُهُ وَ لَا يَغْتَابُهُ وَ لَا يَخُونُهُ وَ لَا يَحْرِمُهُ 14961 .
إيضاح قال سمعت الفضيل بصيغة الخطاب بتقدير حرف الاستفهام فقال إني سمعت هذا كلام الرجل و احتمال الفضيل كما توهم بعيد و غرض الرجل أن الذي سمعت منه ع أكثر مما سمعه لا سيما على النسخة التي ليس في الأول و لا يغتابه إلخ و لعلهما سمعا في مجلس واحد و لذا استبعده و لا يحرمه أي من عطائه و ربما يقرأ و لا يظلمه على بناء التفعيل أي لا ينسبه إلى الظلم و هو تكلف و في القاموس خذله و عنه خذلا و خذلانا بالكسر ترك نصرته و الظبية و غيرها تخلفت عن صواحبها و انفردت أو تخلفت فلم تلحق و تخاذل القوم تدابروا.
15- كِتَابُ الْمُؤْمِنِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحَدِهِمَا ع أَنَّهُ قَالَ: الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ كَالْجَسَدِ إِذَا سَقَطَ مِنْهُ شَيْءٌ تَدَاعَى سَائِرُ الْجَسَدِ.
بيان: قال الجوهري تداعت الحيطان للخراب أي تهادمت.
16- الْمُؤْمِنُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ تَلْتَقِي فَتَتَشَامُ
كَمَا تَتَشَامُّ الْخَيْلُ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَ مَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ وَ لَوْ أَنَّ مُؤْمِناً جَاءَ إِلَى مَسْجِدٍ فِيهِ أُنَاسٌ كَثِيرٌ لَيْسَ فِيهِمْ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَاحِدٌ لَمَالَتْ رُوحُهُ إِلَى ذَلِكَ الْمُؤْمِنِ حَتَّى يَجْلِسَ إِلَيْهِ.
بيان قد مضى تفسير جنود مجندة في كتاب السماء و العالم و غيره و في القاموس تشاما شم أحدهما الآخر
وَ فِي النِّهَايَةِ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ع حِينَ أَرَادَ أَنْ يَبْرُزَ لِعَمْرِو بْنِ عَبْدِ وُدٍّ قَالَ أَخْرُجُ إِلَيْهِ فَأُشَامُّهُ قَبْلَ اللِّقَاءِ.
أي أختبره و أنظر ما عنده يقال شاممت فلانا إذا قاربته و تعرفت ما عنده بالاختبار و الكشف و هي مفاعلة من الشم كأنك تشم ما عنده و يشم ما عندك لتعملا بمقتضى ذلك.
17- الْمُؤْمِنُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَا وَ اللَّهِ لَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِناً أَبَداً حَتَّى يَكُونَ لِأَخِيهِ مِثْلَ الْجَسَدِ إِذَا ضَرَبَ عَلَيْهِ عِرْقٌ وَاحِدٌ تَدَاعَتْ لَهُ سَائِرُ عُرُوقِهِ.
18- الْمُؤْمِنُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لِكُلِّ شَيْءٍ شَيْءٌ يَسْتَرِيحُ إِلَيْهِ وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَسْتَرِيحُ إِلَى أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ كَمَا يَسْتَرِيحُ الطَّيْرُ إِلَى شَكْلِهِ.
19- الْمُؤْمِنُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الْمُؤْمِنُونَ فِي تَبَارِّهِمْ وَ تَرَاحُمِهِمْ وَ تَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى تَدَاعَى لَهُ سَائِرُهُ بِالسَّهَرِ وَ الْحُمَّى.
باب 17 فضل المواخاة في الله و أن المؤمنين بعضهم إخوان بعض و علة ذلك
الآية الحجرات إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ 14962
1- ل، الخصال ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام بِالْأَسَانِيدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا ع عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص سِتَّةٌ مِنَ الْمُرُوَّةِ ثَلَاثَةٌ مِنْهَا فِي الْحَضَرِ وَ ثَلَاثَةٌ مِنْهَا فِي السَّفَرِ فَأَمَّا الَّتِي فِي الْحَضَرِ فَتِلَاوَةُ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَ عِمَارَةُ مَسَاجِدِ اللَّهِ وَ اتِّخَاذُ الْإِخْوَانِ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمَّا الَّتِي فِي السَّفَرِ فَبَذْلُ الزَّادِ وَ حُسْنُ الْخُلُقِ وَ الْمِزَاحُ فِي غَيْرِ الْمَعَاصِي 14963 .
2- ما، الأمالي للشيخ الطوسي فِيمَا أَوْصَى بِهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عِنْدَ وَفَاتِهِ وَ آخِ الْإِخْوَانَ فِي اللَّهِ وَ أَحِبَّ الصَّالِحَ لِصَلَاحِهِ 14964 .
3- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنِ ابْنِ قُولَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنِ التَّفْلِيسِيِّ عَنِ الْبَقْبَاقِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَا يَرْجِعُ صَاحِبُ الْمَسْجِدِ بِأَقَلَّ مِنْ إِحْدَى ثَلَاثٍ إِمَّا دُعَاءٍ يَدْعُو بِهِ يُدْخِلُهُ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ وَ إِمَّا دُعَاءٍ يَدْعُو بِهِ فَيَصْرِفُ اللَّهُ عَنْهُ بَلَاءً وَ إِمَّا أَخٍ يَسْتَفِيدُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا اسْتَفَادَ
امْرُؤٌ مُسْلِمٌ فَائِدَةً بَعْدَ فَائِدَةِ الْإِسْلَامِ مِثْلَ أَخٍ يَسْتَفِيدُهُ فِي اللَّهِ 14965 .
4- جا، المجالس للمفيد ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّيَّاتِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْرَوَيْهِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: مَنِ اسْتَفَادَ أَخاً فِي اللَّهِ فَقَدِ اسْتَفَادَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ 14966 .
5- ثو، ثواب الأعمال ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَحْفُوظِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا ع يَقُولُ مَنِ اسْتَفَادَ أَخاً فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اسْتَفَادَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ 14967 .
6- سن، المحاسن أَبِي عَنْ فَضَالَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْكَلْبِيِّ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ: تَنَفَّسْتُ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي جَعْفَرٍ ع ثُمَّ قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَهْتَمُّ مِنْ غَيْرِ مُصِيبَةٍ تُصِيبُنِي أَوْ أَمْرٍ نَزَلَ بِي حَتَّى تَعْرِفَ ذَلِكَ أَهْلِي فِي وَجْهِي وَ يَعْرِفَهُ صَدِيقِي قَالَ نَعَمْ يَا جَابِرُ قُلْتُ وَ مِمَّ ذَاكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ وَ مَا تَصْنَعُ بِذَاكَ قُلْتُ أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَهُ فَقَالَ يَا جَابِرُ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ طِينَةِ الْجِنَانِ وَ أَجْرَى فِيهِمْ مِنْ رِيحِ رُوحِهِ فَلِذَلِكَ الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ فَإِذَا أَصَابَ تِلْكَ الْأَرْوَاحَ فِي بَلَدٍ مِنَ الْبُلْدَانِ شَيْءٌ حَزِنَتْ عَلَيْهِ أَرْوَاحٌ لِأَنَّهَا مِنْهُ 14968 .
7- سن، المحاسن مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنِ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ لِأَنَّ اللَّهَ خَلَقَ طِينَتَهُمَا مِنْ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ هِيَ طِينَةُ الْجِنَانِ ثُمَّ تَلَا رُحَماءُ بَيْنَهُمْ فَهَلْ يَكُونُ الرَّحِيمُ إِلَّا بَرّاً وَصُولًا.
وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ وَ أَجْرَى فِيهِمَا مِنْ رَوْحِ رَحْمَتِهِ 14969 .
8- سن، المحاسن أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ وَ حَسَنُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
الْفُضَيْلِ عَنِ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَلَقَ الْمُؤْمِنَ مِنْ طِينَةِ جِنَانِ السَّمَاوَاتِ وَ أَجْرَى فِيهِ مِنْ رَوْحِ رَحْمَتِهِ فَلِذَلِكَ هُوَ أَخُوهُ لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ 14970 .
9- ختص، الإختصاص قَالَ الصَّادِقُ ع الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ كَالْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِنِ اشْتَكَى شَيْئاً وَجَدَ أَلَمَ ذَلِكَ فِي سَائِرِ جَسَدِهِ وَ إِنَّ رُوحَهُمَا مِنْ رُوحِ اللَّهِ وَ إِنَّ رُوحَ الْمُؤْمِنِ لَأَشَدُّ اتِّصَالًا بِرُوحِ اللَّهِ مِنِ اتِّصَالِ شُعَاعِ الشَّمْسِ بِهَا 14971 .
10- مِنْ كِتَابِ قَضَاءِ حُقُوقِ الْمُؤْمِنِينَ لِلصُّورِيِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي فَاطِمَةَ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا ابْنَ أَبِي فَاطِمَةَ إِنَّ الْعَبْدَ يَكُونُ بَارّاً بِقَرَابَتِهِ وَ لَمْ يَبْقَ مِنْ أَجَلِهِ إِلَّا ثَلَاثُ سِنِينَ فَيُصَيِّرُهُ اللَّهُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَكُونُ عَاقّاً بِقَرَابَتِهِ وَ قَدْ بَقِيَ مِنْ أَجَلِهِ ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ سَنَةً فَيُصَيِّرُهُ اللَّهُ ثَلَاثَ سِنِينَ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ 14972 قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ قَرَابَةٌ قَالَ فَنَظَرَ إِلَيَّ مُغْضَباً وَ رَدَّ عَلَيَّ شَبِيهاً بِالزَّبَرِ 14973 يَا ابْنَ أَبِي فَاطِمَةَ لَا تَكُونُ الْقَرَابَةُ إِلَّا فِي رَحِمٍ مَاسَّةٍ الْمُؤْمِنُونَ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَلِلْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَبَرَّهُ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ يَا ابْنَ أَبِي فَاطِمَةَ تَبَارُّوا وَ تَوَاصَلُوا فَيُنْسِئُ اللَّهُ فِي آجَالِكُمْ وَ يَزِيدُ فِي أَمْوَالِكُمْ وَ تُعْطَوْنَ الْعَافِيَةَ فِي جَمِيعِ أُمُورِكُمْ وَ إِنَّ صَلَاتَكُمْ وَ صَوْمَكُمْ وَ تَقَرُّبَكُمْ إِلَى اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ غَيْرِكُمْ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ- وَ ما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَ هُمْ مُشْرِكُونَ 14974 .
11- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِيِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْكَاظِمِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ص مَنِ اسْتَفَادَ أَخاً فِي اللَّهِ زَوَّجَهُ اللَّهُ حُوراً 14975 .
12- نهج، نهج البلاغة قَالَ ع أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الْإِخْوَانِ وَ أَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ 14976 .
13- كَنْزُ الْكَرَاجُكِيِّ، أَنْشَدَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع-
وَ لَيْسَ كَثِيراً أَلْفُ خِلٍّ وَ صَاحِبٍ -
وَ إِنَّ عَدُوّاً وَاحِداً لَكَثِيرٌ .
14- عُدَّةُ الدَّاعِي، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَا أَحْدَثَ اللَّهُ إِخَاءً بَيْنَ مُؤْمِنَيْنِ إِلَّا أَحْدَثَ لِكُلٍّ مِنْهُمَا دَرَجَةً.
وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنِ اسْتَفَادَ أَخاً فِي اللَّهِ اسْتَفَادَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ.
وَ رَوَى عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَيْنِ الْمُتَوَاخِيَيْنِ فِي اللَّهِ لَيَكُونُ أَحَدُهُمَا فِي الْجَنَّةِ فَوْقَ الْآخَرِ بِدَرَجَةٍ فَيَقُولُ يَا رَبِّ إِنَّ صَاحِبِي قَدْ كَانَ يَأْمُرُنِي بِطَاعَتِكَ وَ يُثَبِّطُنِي عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَ يُرَغِّبُنِي فِيمَا عِنْدَكَ فَاجْمَعْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ فِي هَذِهِ الدَّرَجَةِ فَيَجْمَعُ اللَّهُ بَيْنَهُمَا وَ إِنَّ الْمُنَافِقَيْنِ لَيَكُونُ أَحَدُهُمَا أَسْفَلَ مِنْ صَاحِبِهِ بِدَرْكٍ فِي النَّارِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ إِنَّ فُلَاناً كَانَ يَأْمُرُنِي بِمَعْصِيَتِكَ وَ يُثَبِّطُنِي عَنْ طَاعَتِكَ وَ يُزَهِّدُنِي فِيمَا عِنْدَكَ وَ لَا يُحَذِّرُنِي لِقَاءَكَ فَاجْمَعْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ فِي هَذَا الدَّرْكِ فَيَجْمَعُ اللَّهُ بَيْنَهُمَا وَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ- الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ 14977 .
باب 18 فضل حب المؤمنين و النظر إليهم