کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الميرة سني القحط و قالوا إن طهمورث لما اتصل به الإنذار و ذلك قبل كونه بمائتين و إحدى و ثلاثين سنة أمر باختيار موضع في مملكته صحيح الهواء و التربة فلم يجدوا أحق بهذه الصفة من أصبهان فأمر بتجليد العلوم و دفنها في أسلم المواضع منه و قد يشهد لذلك ما وجد في زماننا يجيء 9888 من مدينة أصبهان من التلال التي انشقت عن بيوت مملوءة أعدالا كثيرة من لحاء الشجرة التي يلتبس بها القسي و الترسة و يسمى التوز مكتوبة بكتابة لم يدر ما هي و ما فيها انتهى.
77- الْمَنَاقِبُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الدَّوَانِيقِيُ 9889 لِلصَّادِقِ ع تَدْرِي مَا هَذَا قَالَ وَ مَا هُوَ قَالَ جَبَلٌ هُنَاكَ يَقْطُرُ مِنْهُ فِي السَّنَةِ قَطَرَاتٌ فَيَجْمُدُ 9890 فَهُوَ جَيِّدٌ لِلْبَيَاضِ يَكُونُ فِي الْعَيْنِ يُكْحَلُ بِهِ فَيَذْهَبُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ نَعَمْ أَعْرِفُهُ وَ إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ بِاسْمِهِ وَ حَالِهِ هَذَا جَبَلٌ كَانَ عَلَيْهِ نَبِيٌّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ هَارِباً مِنْ قَوْمِهِ فَعَبَدَ اللَّهَ عَلَيْهِ فَعَلِمَ قَوْمُهُ فَقَتَلُوهُ وَ هُوَ يَبْكِي عَلَى ذَلِكَ النَّبِيِّ وَ هَذِهِ الْقَطَرَاتُ مِنْ بُكَائِهِ لَهُ وَ مِنَ الْجَانِبِ 9891 الْآخَرِ عَيْنٌ تَنْبُعُ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ لَا يُوصَلُ إِلَى تِلْكَ الْعَيْنِ 9892 .
78- الدُّرُّ الْمَنْثُورُ، قَالَ أَخْرَجَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ فِي الْمُوَفَّقِيَّاتِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: عَجَائِبُ الدُّنْيَا أَرْبَعَةٌ مِرْآةٌ كَانَتْ مُعَلَّقَةً بِمَنَارَةِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ فَكَانَ يَجْلِسُ الْجَالِسُ تَحْتَهَا فَيُبْصِرُ مَنْ بِالْقُسْطَنْطَنِيَّةِ وَ بَيْنَهُمَا عَرْضُ الْبَحْرِ وَ فَرَسٌ كَانَ مِنْ نُحَاسٍ بِأَرْضِ أَنْدُلُسَ 9893 قَائِلًا بِكَفِّهِ كَذَا بَاسِطٌ يَدَهُ أَيْ لَيْسَ خَلْفِي مَسْلَكٌ فَلَا يَطَأُ تِلْكَ الْبِلَادَ أَحَدٌ إِلَّا أَكَلَتْهُ النَّمْلُ وَ مَنَارَةٌ مِنْ نُحَاسٍ عَلَيْهَا رَاكِبٌ مِنْ نُحَاسٍ بِأَرْضِ
عَادَ فَإِذَا كَانَتِ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ [أكرم] هَطَلَ مِنْهُ الْمَاءُ وَ سَقُوا 9894 وَ صَبُّوا فِي الْحِيَاضِ فَإِذَا انْقَضَتِ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ انْقَطَعَ ذَلِكَ الْمَاءُ وَ شَجَرَةٌ مِنْ نُحَاسٍ عَلَيْهَا سُودَانِيَّةٌ 9895 مِنْ نُحَاسٍ بِأَرْضِ رُومِيَّةَ فَإِذَا كَانَ أَوَانُ الزَّيْتُونِ صَفَرَتِ السُّودَانِيَّةُ الَّتِي مِنْ نُحَاسٍ فَتَجِيءُ كُلُّ سُودَانِيَّةٍ مِنَ الطَّيَّارَاتِ بِثَلَاثِ زَيْتُونَاتٍ زَيْتُونَتَيْنِ بِرِجْلَيْهَا وَ زَيْتُونَةٍ بِمِنْقَارِهَا حَتَّى تُلْقِيَهُ عَلَى تِلْكَ السُّودَانِيَّةِ الَّتِي هِيَ مِنْ نُحَاسٍ فَيَعْصِرُ أَهْلُ رُومِيَّةَ مَا يَكْفِيهِمْ لِإِدَامِهِمْ وَ سُرُجِهِمْ سَنَتَهُمْ إِلَى قَابِلٍ 9896 .
79- الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ مِنْ وَرَاءِ الْيَمَنِ وَادِياً يُقَالُ لَهُ وَادِي بَرَهُوتَ وَ لَا يُجَاوِزُ ذَلِكَ الْوَادِيَ إِلَّا الْحَيَّاتُ السُّودُ وَ الْبُومُ مِنَ الطَّيْرِ 9897 فِي ذَلِكَ الْوَادِي بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا بَلَمُوتُ 9898 يُغْدَى وَ يُرَاحُ إِلَيْهَا بِأَرْوَاحِ الْمُشْرِكِينَ يُسْقَوْنَ مِنْ مَاءِ الصَّدِيدِ خَلْفَ ذَلِكَ الْوَادِي قَوْمٌ يُقَالُ لَهُمُ الذَّرِيحُ لَمَّا أَنْ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مُحَمَّداً ص صَاحَ عِجْلٌ لَهُمْ فِيهِمْ وَ ضَرَبَ بِذَنَبِهِ وَ نَادَى فِيهِمْ يَا آلَ الذَّرِيحِ بِصَوْتٍ فَصِيحٍ أَتَى رَجُلٌ بِتِهَامَةَ يَدْعُو إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالُوا لِأَمْرٍ مَا أَنْطَقَ اللَّهُ هَذَا الْعِجْلَ قَالَ فَنَادَى فِيهِمْ ثَانِيَةً فَعَزَمُوا عَلَى أَنْ يَبْنُوا سَفِينَةً فَبَنَوْهَا وَ نَزَلَ فِيهَا سَبْعَةٌ مِنْهُمْ وَ حَمَلُوا مِنَ الزَّادِ مَا قَذَفَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ ثُمَّ رَفَعُوا شِرَاعاً 9899 وَ سَيَّبُوهَا فِي الْبَحْرِ فَمَا زَالَتْ تَسِيرُ بِهِمْ حَتَّى رَمَتْ بِهِمْ بِجُدَّةَ فَأَتَوُا النَّبِيَّ ص فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ ص أَنْتُمْ أَهْلُ الذَّرِيحِ نَادَى فِيكُمُ الْعِجْلُ قَالُوا نَعَمْ قَالُوا اعْرِضْ عَلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الدِّينَ وَ الْكِتَابَ فَعَرَضَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ الدِّينَ وَ الْكِتَابَ وَ السُّنَنَ
وَ الْفَرَائِضَ وَ الشَّرَائِعَ كَمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ وَ وَلَّى عَلَيْهِمْ رَجُلًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ سَيَّرَهُ مَعَهُمْ فَمَا بَيْنَهُمُ اخْتِلَافٌ حَتَّى السَّاعَةَ 9900 .
80- حَيَاةُ الْحَيَوَانِ، الْأَهْرَامُ مِنْ عَجَائِبِ أَبْنِيَةِ الدُّنْيَا وَ هِيَ قُبُورُ الْمُلُوكِ أَرَادُوا أَنْ يَتَمَيَّزُوا عَلَى سَائِرِ الْمُلُوكِ بَعْدَ مَمَاتِهِمْ كَمَا تَمَيَّزُوا عَلَيْهِمْ فِي حَيَاتِهِمْ قِيلَ إِنَّ الْمَأْمُونَ لَمَّا وَصَلَ إِلَى مِصْرَ أَمَرَ بِنَقْبِ أَحَدِ الْهَرَمَيْنِ فَنَقَبَ بَعْدَ جُهْدٍ جَهِيدٍ وَ غَرَامَةِ نَفَقَةٍ عَظِيمَةٍ فَوَجَدَ دَاخِلَهُ مَرَاقٍ و قَهَاوٍ يَعْسِرُ سُلُوكُهَا وَ وُضِعَ فِي أَعْلَاهَا بَيْتٌ مُكَعَّبٌ طُولُ كُلِّ ضِلْعٍ مِنْ أَضْلَاعِهِ ثَمَانِيَةُ أَذْرُعٍ وَ فِي وَسَطِهِ حَوْضٌ فِيهِ مِائَةُ رُمَّةٍ بَالِيَةٍ قَدْ أَتَتْ عَلَيْهَا الْعُصُورُ فَكَفَّ عَنْ نَقْبِ مَا سِوَاهُ وَ نُقِلَ أَنَّ هِرْمِسَ الْأَوَّلَ أَخْنُوخُ وَ هُوَ إِدْرِيسُ ع اسْتَدَلَّ مِنْ أَحْوَالِ الْكَوَاكِبِ عَلَى كَوْنِ الطُّوفَانِ فَأَمَرَ بِبُنْيَانِ الْأَهْرَامِ وَ يُقَالُ إِنَّهُ ابْتَنَاهَا فِي مُدَّةِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ وَ كَتَبَ فِيهَا قُلْ لِمَنْ يَأْتِي بَعْدَنَا يَهْدِمُهَا فِي سِتِّمِائَةِ عَامٍ وَ الْهَدْمُ أَيْسَرُ مِنَ الْبُنْيَانِ وَ كَسَوْنَاهَا الدِّيبَاجَ فَلْيَكْسُهَا الْحُصُرَ وَ الْحُصُرُ أَيْسَرُ مِنَ الدِّيبَاجِ وَ قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي كِتَابِ سَلْوَةِ الْأَحْزَانِ وَ مِنْ عَجَائِبِ الْهَرَمَيْنِ أَنَّ سَمْكَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَرْبَعُمِائَةِ ذِرَاعٍ مِنْ رُخَامٍ وَ زُمُرُّدٍ وَ فِيهَا مَكْتُوبٌ أَنَا بَنَيْتُهَا 9901 بِمُلْكِي فَمَنِ ادَّعَى قُوَّةً فَلْيَهْدِمْهَا 9902 فَإِنَّ الْهَدْمَ أَيْسَرُ مِنَ الْبِنَاءِ قَالَ ابْنُ الْمُنَادِي بَلَغَنَا أَنَّهُمْ قَدَّرُوا خَرَاجَ الدُّنْيَا مِرَاراً فَإِذَا هُوَ لَا يَقُومُ بِهَدْمِهَا وَ اللَّهُ أَعْلَمُ.
باب 37 نادر
أقول وجدت في بعض الكتب القديمة هذه الرواية فأوردتها بلفظها و وجدتها أيضا في كتاب ذكر الأقاليم و البلدان و الجبال و الأنهار و الأشجار مع اختلاف يسير في المضمون و تباين كثير في الألفاظ أشرت إلى بعضها في سياق الرواية و هي هذه.
مَسَائِلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَ كَانَ اسْمُهُ إِسْمَاوِيلَ فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ ص عَبْدَ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ ص أَمَرَ عَلِيّاً أَنْ يَكْتُبَ كِتَاباً إِلَى الْكُفَّارِ وَ إِلَى النَّصَارَى وَ إِلَى الْيَهُودِ فَكَتَبَ كِتَاباً أَمْلَاهُ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ص فَكَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى يَهُودِ خَيْبَرَ أَمَّا بَعْدُ فَ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ ... وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ وَ السَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ثُمَّ خَتَمَ الْكِتَابَ وَ أَرْسَلَهُ إِلَى يَهُودِ خَيْبَرَ فَلَمَّا وَصَلَ الْكِتَابُ إِلَيْهِمْ أَتَوْا إِلَى شَيْخِهِمْ ابْنِ سَلَامٍ فَقَالُوا يَا ابْنَ سَلَامٍ هَذَا كِتَابُ مُحَمَّدٍ إِلَيْكَ فَاقْرَأْهُ عَلَيْنَا فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ مَا تُرِيدُونَ مِنْ هَذَا الْكَلَامِ وَ قَدْ أَرَى فِيهِ عَلَامَاتٍ وَجَدْنَا فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ هَذَا الَّذِي بَشَّرَنَا بِهِ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ فَقَالُوا يَنْسَخُ كِتَابَنَا وَ يُحَرِّمُ عَلَيْنَا مَا أَحَلَّ لَنَا مِنْ قَبْلُ فَقَالَ لَهُمْ ابْنُ سَلَامٍ يَا قَوْمِ اخْتَرْتُمُ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَ الْعَذَابَ عَلَى الْمَغْفِرَةِ فَقَالُوا يَا ابْنَ سَلَامٍ لَوْ كَانَ مُحَمَّدٌ عَلَى دِينِنِا لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْ غَيْرِهِ فَقَالَ أَنَا أَرُوحُ إِلَيْهِ وَ أَسْأَلُهُ عَنْ أَشْيَاءَ مِنَ التَّوْرَاةِ فَإِنْ أَجَابَنِي عَنْهَا دَخَلْتُ فِي دِينِهِ وَ خَلَّيْتُ دِيْنَ الْيَهُودِيَّةِ وَ قَامَ وَ أَخَذَ التَّوْرَاةَ وَ اسْتَخْرَجَ مِنْهَا أَلْفَ مَسْأَلَةٍ وَ أَرْبَعَمِائَةِ مَسْأَلَةٍ وَ أَرْبَعَ مَسَائِلَ مِنْ غَامِضِ الْمَسَائِلِ فَأَخَذَهَا وَ أَتَى بِهَا إِلَى مُحَمَّدٍ وَ هُوَ فِي مَسْجِدِهِ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ وَ عَلَى أَصْحَابِكَ فَقَالُوا وَ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ مَنْ أَنْتَ يَا هَذَا الرَّجُلُ قَالَ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَ
أَنَا مِنْ رُسُلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ مِمَّنْ قَرَأَ التَّوْرَاةَ وَ أَنَا رَسُولُ الْيَهُودِ إِلَيْكَ مَعَ شَيْءٍ لِتُبَيِّنَهُ لَنَا مَا هُوَ وَ أَنْتَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ فَقَالَ النَّبِيُّ ص اجْلِسْ يَا ابْنَ سَلَامٍ وَ سَلْ عَمَّا شِئْتَ وَ إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ عَمَّا تَسْأَلُنِي عَنْهُ فَقَالَ أَخْبِرْنِي يَا مُحَمَّدُ فَإِنَّنِي أَزْدَادُ فِيكَ يَقِيناً فَقَالَ يَا ابْنَ سَلَامٍ جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ أَلْفِ مَسْأَلَةٍ وَ أَرْبَعِمِائَةِ مَسْأَلَةٍ وَ أَرْبَعِ مَسَائِلَ نَسَخْتَهَا مِنَ التَّوْرَاةِ فَنَكَسَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ رَأْسَهُ وَ بَكَى وَ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ أَ نَبِيٌّ أَنْتَ أَمْ رَسُولٌ فَقَالَ يَا ابْنَ سَلَامٍ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي نَبِيّاً وَ رَسُولًا وَ أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ أَ فَمَا قَرَأْتَ فِي التَّوْرَاةِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً 9903 الْآيَةَ وَ أُنْزِلَ عَلَيَ ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَ لكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَ خاتَمَ النَّبِيِّينَ 9904 قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي أَ كَلِيمٌ أَنْتَ أَمْ وَحِيٌّ قَالَ يَا ابْنَ سَلَامٍ بَلْ وَحِيٌّ يَأْتِينِي بِهِ جَبْرَائِيلُ عَنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي كَمْ خَلَقَ اللَّهُ نَبِيّاً مِنْ بَنِي آدَمَ قَالَ يَا ابْنَ سَلَامٍ خَلَقَ اللَّهُ مِائَةَ أَلْفِ نَبِيٍّ وَ أَرْبَعَةً وَ عِشْرِينَ أَلْفَ نَبِيٍّ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي كَمِ الْمُرْسَلُونَ مِنْهُمْ قَالَ يَا ابْنَ سَلَامٍ كَانَ الْمُرْسَلُونَ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ فَأَخْبِرْنِي مَنْ كَانَ أَوَّلَ الْأَنْبِيَاءِ قَالَ آدَمُ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي آدَمُ كَانَ نَبِيّاً مُرْسَلًا قَالَ نَعَمْ أَ فَمَا قَرَأْتَ فِي التَّوْرَاةِ قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ 9905 الْآيَةَ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ فَأَخْبِرْنِي عَنْ رُسُلِ الْعَرَبِ كَمْ كَانُوا قَالَ سِتَّةٌ 9906 أَوَّلُهُمْ إِبْرَاهِيمُ وَ إِسْمَاعِيلُ وَ لُوطٌ وَ صَالِحٌ وَ شُعَيْبٌ وَ مُحَمَّدٌ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ فَأَخْبِرْنِي كَمْ كَانَ بَيْنَ مُوسَى وَ عِيسَى مِنْ نَبِيٍّ قَالَ أَلْفٌ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ فَعَلَى أَيِّ دِيْنٍ كَانُوا قَالَ عَلَى دِينِ اللَّهِ تَعَالَى وَ دِينِ مَلَائِكَتِهِ وَ دِيْنِ الْإِسْلَامِ قَالَ وَ مَا الْإِسْلَامُ وَ مَا الْإِيمَانُ قَالَ أَمَّا الْإِسْلَامُ فَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ الْإِقْرَارُ بِأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ إِقَامُ الصَّلَاةِ وَ إِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَ صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ الْحَجُّ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ أَمَّا الْإِيمَانُ فَتُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ الْكِتَابِ وَ النَّبِيِّينَ وَ الْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ الْقَدْرِ
خَيْرِهِ وَ شَرِّهِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي كَمْ مِنْ دِينِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ دِينٌ وَاحِدٌ وَ هُوَ الْإِسْلَامُ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ فَبِمَ كَانَتِ الشَّرَائِعُ قَالَ كَانَتْ مُخْتَلِفَةً فِي الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ فَأَهْلُ الْجَنَّةِ يَدْخُلُونَ بِالْإِسْلَامِ أَمْ بِالْإِيمَانِ أَمْ بِأَعْمَالِهِمْ قَالَ يَا ابْنَ سَلَامٍ اسْتَوْجَبُوا الْجَنَّةَ بِالْإِيمَانِ وَ يَدْخُلُونَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَ يَقْسِمُونَهَا 9907 بِأَعْمَالِهِمْ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ فَأَخْبِرْنِي كَمْ أَنْزَلَ اللَّهُ كِتَاباً قَالَ يَا ابْنَ سَلَامٍ أَنْزَلَ اللَّهُ مِائَةَ كِتَابٍ وَ أَرْبَعَةَ كُتُبٍ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ فَأَخْبِرْنِي عَلَى مَنْ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْكُتُبُ قَالَ يَا ابْنَ سَلَامٍ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى آدَمَ أَرْبَعَ 9908 عَشْرَةَ صَحِيفَةً وَ أَنْزَلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عِشْرِينَ صَحِيفَةً وَ فِي قَوْلٍ أَرْبَعَ 9909 عَشْرَةَ صَحِيفَةً وَ عَلَى شَيْثِ بْنِ آدَمَ خَمْسِينَ صَحِيفَةً وَ أَنْزَلَ عَلَى إِدْرِيسَ ثَلَاثِينَ 9910 صَحِيفَةً وَ أَنْزَلَ الزَّبُورَ عَلَى دَاوُدَ وَ أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى وَ أَنْزَلَ الْإِنْجِيلَ عَلَى عِيسَى وَ أَنْزَلَ عَلَيَّ الْفُرْقَانَ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ فَهَلْ أَنْزَلَ عَلَيْكَ كِتَاباً قَالَ نَعَمْ قَالَ وَ أَيُّ كِتَابٍ هُوَ قَالَ الْفُرْقَانُ قَالَ يَا مُحَمَّدُ لِمَ سَمَّاهُ الرَّبُّ فُرْقَاناً قَالَ يَا ابْنَ سَلَامٍ لِأَنَّهُ يَفْرُقُ الْآيَاتِ وَ السُّوَرَ وَ أُنْزِلَ بِغَيْرِ الْأَلْوَاحِ وَ غَيْرِ الصُّحُفِ وَ التَّوْرَاةُ وَ الْإِنْجِيلُ وَ الزَّبُورُ كُلُّهَا جُمْلَةً فِي الْأَلْوَاحِ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ فَهَلْ فِي كِتَابِكَ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الصُّحُفِ قَالَ نَعَمْ يَا ابْنَ سَلَامٍ قَالَ مَا هُوَ يَا مُحَمَّدُ فَقَرَأَ النَّبِيُّ ص قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى إِلَى قَوْلِهِ صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى 9911 قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ فَأَخْبِرْنِي مَا ابْتِدَاءُ الْقُرْآنِ وَ مَا خَتْمُهُ قَالَ يَا ابْنَ سَلَامٍ ابْتِدَاؤُهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ خَتْمُهُ صَدَقَ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ فَأَخْبِرْنِي عَنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ خَلَقَهَا اللَّهُ بِيَدِهِ مَا هِيَ قَالَ يَا ابْنَ سَلَامٍ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ جَنَّةَ عَدْنٍ بِيَدِهِ وَ غَرَسَ شَجَرَةَ طُوبَى بِيَدِهِ وَ صَوَّرَ آدَمَ بِيَدِهِ وَ كَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ وَ بَنَى السَّمَاوَاتِ بِيَدِهِ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ قَالَ صَدَقْتَ قَالَ يَا ابْنَ سَلَامٍ أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَهُ تَعَالَى وَ السَّماءَ