کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَ يُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ- هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ- الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً .
اليوم الثاني
6 قَالَ الصَّادِقُ ع فِيهِ خُلِقَتْ حَوَّاءُ ع مِنْ آدَمَ ع يَصْلُحُ لِلتَّزْوِيجِ وَ بِنَاءِ الْمَنَازِلِ وَ كَتْبِ الْعُهُودِ وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ الِاخْتِيَارَاتِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوَّلَ النَّهَارِ خَفَّ أَمْرُهُ بِخِلَافِ آخِرِهِ وَ الْمَوْلُودُ فِيهِ يَكُونُ صَالِحَ التَّرْبِيَةِ.
17 وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ رُوزُ بَهْمَنَ اسْمُ مَلَكٍ تَحْتَ الْعَرْشِ يَوْمٌ مُبَارَكٌ لِلتَّزْوِيجِ وَ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ.
6 الدُّعَاءُ فِيهِ عَنِ الصَّادِقِ ع الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَ يُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً- وَ يُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً- ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَ لا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ- لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ - الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ- أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ أَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ
ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ- أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَ جَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً وَ جَعَلَ لَها رَواسِيَ وَ جَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ- أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ- أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ مَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ تَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ- أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ- قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَ ما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ - الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْغَفُورِ الْغَفَّارِ الْوَدُودِ التَّوَّابِ الْوَهَّابِ الْكَبِيرِ السَّمِيعِ الْبَصِيرِ الْعَلِيمِ الصَّمَدِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ الْمُقْتَدِرِ الْمَلِيكِ الْحَقِّ الْمُبِينِ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى الْمُتَعَالِ الْأَوَّلِ الْآخِرِ الْبَاطِنِ الظَّاهِرِ الْوَلِيِّ الْحَمِيدِ النَّصِيرِ الْخَلَّاقِ الْخَالِقِ الْبَارِئِ الْمُصَوِّرِ الْقَاهِرِ الْبَرِّ الشَّكُورِ الْوَكِيلِ الشَّهِيدِ الرَّءُوفِ الرَّقِيبِ الْفَتَّاحِ الْعَلِيمِ الْكَرِيمِ الْمَحْمُودِ الْجَلِيلِ غَافِرِ الذَّنْبِ وَ قَابِلِ التَّوْبِ مَلِكِ الْمُلُوكِ عَالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ الْقَائِمِ الْكَرِيمِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَظِيمِ الْحَمْدِ عَظِيمِ الْعَرْشِ عَظِيمِ الْمُلْكِ عَظِيمِ السُّلْطَانِ عَظِيمِ الْعِلْمِ عَظِيمِ الْكَرَامَةِ عَظِيمِ الرَّحْمَةِ عَظِيمِ الْبَلَاءِ عَظِيمِ النِّعْمَةِ عَظِيمِ الْفَضْلِ عَظِيمِ الْعِزِّ عَظِيمِ الْكِبْرِيَاءِ عَظِيمِ الْجَبَرُوتِ عَظِيمِ الْعَظَمَةِ عَظِيمِ الرَّأْفَةِ عَظِيمِ الْأَمْرِ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَ أَرْحَمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَ أَعَزُّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَ أَعْلَى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَ أَمَلَكُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَ أَقْدَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ الرَّءُوفِ الرَّحِيمِ الْعَزِيزِ الْخَبِيرِ الْخَلَّاقِ الْعَظِيمِ الْمُتَكَبِّرِ الْمُتَجَبِّرِ الْجَبَّارِ الْقَهَّارِ مَالِكِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ لَهُ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْجَبَرُوتُ وَ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ -
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ أَعْمَالَنَا مَرْفُوعَةً إِلَيْكَ مَوْصُولَةً بِقَبُولِهَا وَ أَعِنَّا عَلَى تَأْدِيَتِهَا لَكَ إِنَّهُ لَا يَأْتِي بِالْخَيْرَاتِ إِلَّا أَنْتَ وَ لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا أَنْتَ وَ لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا أَنْتَ اصْرِفْ عَنَّا السُّوءَ وَ الْمَحْذُورَ وَ بَارِكْ لَنَا فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ إِنَّكَ غَفُورٌ شَكُورٌ- لَا تُخَيِّبْ دُعَاءَنَا وَ لَا تُشْمِتْ بِنَا أَعْدَاءَنَا وَ لَا تَجْعَلْنَا لِلشَّرِّ غَرَضاً وَ لَا لِلْمَكْرُوهِ نَصَباً وَ اعْفُ عَنَّا وَ عَافِنَا فِي كُلِّ الْأَحْوَالِ- إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ إِنَّكَ أَنْتَ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ.
اليوم الثالث
6 عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ فِيهِ نُزِعَ آدَمُ وَ حَوَّاءُ ع لِبَاسُهُمَا وَ أُخْرِجَا مِنَ الْجَنَّةِ فَاجْعَلْ شُغْلَكَ فِيهِ صَلَاحَ أَمْرِ مَنْزِلِكَ وَ لَا تَخْرُجْ مِنْ دَارِكَ إِنْ أَمْكَنَكَ وَ اتَّقِ فِيهِ السُّلْطَانَ وَ الْبَيْعَ وَ الشِّرَاءَ وَ طَلَبَ الْحَوَائِجِ وَ الْمُعَامَلَةَ وَ الْمُشَارَكَةَ وَ الْهَارِبُ فِيهِ يُوجَدُ وَ الْمَرِيضُ فِيهِ يُجْهَدُ وَ الْمَوْلُودُ فِيهِ يَكُونُ مَرْزُوقاً طَوِيلَ الْعُمُرِ.
17 وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُ هُوَ رُوزُ أُرْدِيبِهِشْتَ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالشِّفَاءِ وَ السُّقْمِ يَوْمٌ ثَقِيلٌ نَحْسٌ لَا يَصْلُحُ لِأَمْرٍ مِنَ الْأُمُورِ.
14 الدُّعَاءُ فِيهِ عَنِ النَّبِيِّ ص الْحَمْدُ لِلَّهِ الْأَوَّلِ وَ الْآخِرِ وَ الظَّاهِرِ وَ الْبَاطِنِ وَ الْقَائِمِ وَ الدَّائِمِ الْحَكِيمِ الْكَرِيمِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَقِّ الْمُبِينِ ذِي الْقُوَّةِ الْمَتِينِ وَ الْفَضْلِ الْعَظِيمِ الْمَاجِدِ الْكَرِيمِ الْمُنْعِمِ الْمُتَكَرِّمِ الْوَاسِعِ الْقَابِضِ الْبَاسِطِ الْمَانِعِ الْمُعْطِي الْفَتَّاحِ الْمُمِيتِ الْمُحْيِي ذِي الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ - ذِي الْمَعارِجِ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ بِأَمْرِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ذِي الرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ وَ النَّعْمَاءِ السَّابِغَةِ وَ الْحُجَّةِ الْبَالِغَةِ وَ الْأَمْثَالِ الْعَالِيَةِ وَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى شَدِيدِ الْقُوَى فَالِقِ الْإِصْبَاحِ وَ جَاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ حُسْباناً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَفِيعِ الدَّرَجَاتِ ذِي الْعَرْشِ- يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ
عِبادِهِ رَبِّ الْعِبَادِ وَ الْبِلَادِ وَ إِلَيْهِ الْمَعَادُ- سَرِيعُ الْحِسابِ شَدِيدُ الْعِقابِ ذُو الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ - إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ بَاسِطُ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ وَاهِبُ الْخَيْرِ لَا يَخِيبُ سَائِلُهُ وَ لَا يَنْدَمُ آمِلُهُ وَ لَا يُحْصَى نِعَمُهُ صَادِقُ الْوَعْدِ وَعْدُهُ حَقٌّ وَ هُوَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ وَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ حُكْمُهُ عَدْلٌ وَ هُوَ لِلْمَجْدِ أَهْلٌ يُعْطِي الْخَيْرَ وَ يَقْضِي بِالْحَقِ وَ يَهْدِي السَّبِيلَ - الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ جَمِيلُ الثَّنَاءِ حَسَنُ الْبَلَاءِ سَمِيعُ الدُّعَاءِ حَسَنُ الْقَضَاءِ لَهُ الْكِبْرِياءُ - يَفْعَلُ ما يَشاءُ مُنْزِلُ الْغَيْثِ بَاسِطُ الرِّزْقِ مُنْشِئُ السَّحَابِ مُعْتِقُ الرِّقَابِ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ مُجِيبُ الدُّعَاءِ- لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَى وَ لَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعَ- لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ أَسْأَلُكَ يَا مَنْ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ وَ كَرُمَ ثَنَاؤُهُ وَ عَظُمَتْ آلَاؤُهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِنَا وَ تَعْصِمَنَا مِنْ ذُنُوبِنَا وَ تَعْصِمَنَا مَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ أَعْمَالِنَا بِخَوَاتِمِهَا وَ خَيْرَ أَيَّامِنَا يَوْمَ لِقَائِكَ اللَّهُمَّ مُنَّ عَلَيْنَا فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَ فِي جَمِيعِ مَا نَسْتَقْبِلُ مِنْ نَهَارِهَا بِالتَّوْبَةِ وَ الطَّهَارَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ التَّوْفِيقِ وَ النَّجَاةِ مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ ابْسُطْ لَنَا فِي أَرْزَاقِنَا وَ بَارِكْ لَنَا فِي أَعْمَالِنَا وَ احْرُسْنَا مِنَ الْأَسْوَاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ آتِنَا بِالْفَرَجِ وَ الرَّجَاءِ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ.
اليوم الرابع
6 عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ يَوْمٌ صَالِحٌ لِلزَّرْعِ وَ الصَّيْدِ وَ الْبِنَاءِ وَ اتِّخَاذِ الْمَاشِيَةِ وَ يُكْرَهُ فِيهِ السَّفَرُ فَمَنْ سَافَرَ فِيهِ خِيفَ عَلَيْهِ الْقَتْلُ وَ السَّلْبُ أَوْ بَلَاءٌ يُصِيبُهُ وَ فِيهِ وُلِدَ هَابِيلُ ع وَ الْمَوْلُودُ فِيهِ يَكُونُ صَالِحاً مُبَارَكاً مَا عَاشَ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ عَسُرَ طَلَبُهُ وَ لَجَأَ إِلَى مَنْ يَمْنَعُهُ.
17 وَ قَالَ سَلْمَانُ اسْمُ هَذَا الْيَوْمِ رُوزُ شَهْرِيوَرَ اسْمُ الْمَلَكِ الَّذِي خُلِقَتْ فِيهِ الْجَوَاهِرُ مِنْهُ وَ وُكِّلَ بِهَا وَ هُوَ مُوَكَّلٌ بِبَحْرِ الرُّومِ.
6 الدُّعَاءُ فِيهِ عَنِ الصَّادِقِ ع اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ظَهَرَ دِينُكَ وَ بَلَغَتْ حُجَّتُكَ وَ اشْتَدَّ مُلْكُكَ وَ عَظُمَ سُلْطَانُكَ وَ صَدَقَ وَعْدُكَ وَ ارْتَفَعَ عَرْشُكَ وَ أَرْسَلْتَ مُحَمَّداً بِالْهُدَى وَ دِينِ الْحَقِّ لِتُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَ الشُّكْرُ وَ مِنْكَ النِّعْمَةُ وَ الْمِنَّةُ وَ الْمَنُّ تَكْشِفُ السُّوءَ وَ تَأْتِي بِالْيُسْرِ وَ تَطْرُدُ الْعُسْرَ وَ تَقْضِي بِالْحَقِّ وَ تَعْدِلُ بِالْقِسْطِ وَ تَهْدِي السَّبِيلَ تَبَارَكَ وَجْهُكَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَ رَبُّ الْأَرَضِينَ وَ مَنْ فِيهِنَّ وَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ الْحَسَنُ بَلَاؤُكَ وَ الْعَدْلُ قَضَاؤُكَ وَ الْأَرْضُ فِي قَبْضَتِكَ وَ السَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مُنْزِلُ الْآيَاتِ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ كَاشِفُ الْكُرُبَاتِ مُنْزِلُ الْخَيْرَاتِ مَلِكُ الْمَحْيَا وَ الْمَمَاتِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهارِ إِذا تَجَلَّى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَحَبَّ الْعِبَادُ وَ كَرِهُوا مِنْ مَقَادِيرِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا خَيْرَ مُرْسِلٍ وَ يَا أَفْضَلَ مَنْ أَهَلَّ وَ يَا أَكْرَمَ مَنْ جَادَ بِالْعَطَايَا صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَافِنَا مِنْ مَحْذُورِ الْأَيَّامِ وَ هَبْ لَنَا الصَّبْرَ الْجَمِيلَ عِنْدَ حُلُولِ الرَّزَايَا وَ لَقِّنَا الْيُسْرَ وَ السُّرُورَ وَ كِفَايَةَ الْمَحْذُورِ وَ عَافِنَا فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ إِنَّكَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ آتِنَا بِالْفَرَحِ وَ الرَّجَاءِ وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ .
اليوم الخامس
6 عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ فِيهِ وُلِدَ قَابِيلُ الشَّقِيُّ الْمَلْعُونُ وَ فِيهِ قَتَلَ أَخَاهُ وَ فِيهِ دَعَا بِالْوَيْلِ عَلَى نَفْسِهِ وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ بَكَى فِي الْأَرْضِ فَلَا تَعْمَلْ فِيهِ عَمَلًا وَ لَا تَخْرُجْ مِنْ مَنْزِلِكَ وَ مَنْ حَلَفَ فِيهِ كَاذِباً عُجِّلَ لَهُ الْجَزَاءُ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ صَلَحَتْ حَالُهُ.
17 وَ قَالَ سَلْمَانُ رُوزُ إِسْفَنْدَارَ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْأَرَضِينَ يَوْمُ نَحْسٍ لَا تَطْلُبْ فِيهِ حَاجَةً وَ لَا تَلْقَ فِيهِ سُلْطَاناً.
16 الدُّعَاءُ فِيهِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ذَا الْعِزِّ الْأَكْبَرِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذَا أَدْبَرَ وَ الصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَبْلُغُ أَوَّلُهُ شُكْرَكَ وَ عَاقِبَتُهُ رِضْوَانَكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي سَمَاوَاتِكَ مَحْمُوداً وَ فِي بِلَادِكَ وَ عِبَادِكَ مَعْبُوداً وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي النِّعَمِ الظَّاهِرَةِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي النِّعَمِ الْبَاطِنَةِ وَ لَكَ الْحَمْدُ يَا مَنْ أَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً وَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي زَيَّنَ السَّمَاءَ بِالْمَصَابِيحِ وَ جَعَلَهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ لَنَا الْأَرْضَ فِرَاشاً وَ أَنْبَتَ لَنَا مِنَ الزَّرْعِ وَ الشَّجَرِ وَ الْفَوَاكِهِ وَ النَّخْلِ أَلْوَاناً وَ جَعَلَ فِي الْأَرْضِ جِنَاناً وَ حَبّاً وَ أَعْنَاباً وَ فَجَّرَ فِيهَا أَنْهَاراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِنَا فَجَعَلَهَا لِلْأَرْضِ أَوْتَاداً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَ لِنَبْتَغِيَ مِنْ فَضْلِهِ وَ جَعَلَ لَنَا مِنْهُ حِلْيَةً وَ لَحْماً طَرِيّاً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ لَنَا الْأَنْعَامَ لِنَأْكُلَ مِنْهَا وَ مِنْ ظُهُورِهَا رُكُوباً وَ مِنْ جُلُودِهَا بُيُوتاً وَ لِبَاساً وَ مَتاعاً إِلى حِينٍ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَرِيمِ فِي مُلْكِهِ الْقَاهِرِ لِبَرِيَّتِهِ الْقَادِرِ عَلَى أَمْرِهِ الْمَحْمُودِ فِي صُنْعِهِ اللَّطِيفِ بِعِلْمِهِ الرَّءُوفِ بِعِبَادِهِ الْمُتَأَثِّرِ بِجَبَرُوتِهِ فِي عِزِّ جَلَالِهِ وَ هَيْبَتِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ الْخَلْقَ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ وَ قَهَرَ الْعِبَادَ بِغَيْرِ أَعْوَانٍ وَ رَفَعَ السَّمَاءَ بِغَيْرِ عَمَدٍ وَ بَسَطَ الْأَرْضَ عَلَى الْهَوَاءِ بِغَيْرِ أَرْكَانٍ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا يُبْدِي وَ عَلَى مَا يُخْفِي وَ عَلَى مَا كَانَ وَ عَلَى مَا يَكُونُ وَ لَهُ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ وَ عَلَى عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ وَ عَلَى صَفْحِهِ بَعْدَ إِعْذَارِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَرِيمِ الْمَنَّانِ الَّذِي هَدَانَا لِلْإِيمَانِ وَ عَلَّمَنَا الْقُرْآنَ وَ مَنَّ عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٍ ص اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تَذَرْ لَنَا فِي هَذِهِ السَّاعَةِ ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَ لَا عَيْباً إِلَّا سَتَرْتَهُ وَ لَا مَرِيضاً إِلَّا شَفَيْتَهُ وَ لَا دَيْناً إِلَّا قَضَيْتَهُ وَ لَا سُؤَالًا إِلَّا أَعْطَيْتَهُ وَ لَا غَرِيباً إِلَّا صَاحَبْتَهُ وَ لَا غَائِباً إِلَّا رَدَدْتَهُ وَ لَا عَانِياً إِلَّا فَكَكْتَ وَ لَا مَهْمُوماً إِلَّا نَعَشْتَ وَ لَا خَائِفاً إِلَّا أَمَّنْتَ وَ لَا عَدُوّاً إِلَّا كَفَيْتَ وَ لَا كَسْراً إِلَّا جَبَرْتَ وَ لَا جَائِعاً إِلَّا أَشْبَعْتَ وَ لَا ظَمْآناً إِلَّا أَنْهَلْتَ وَ لَا عَارِياً إِلَّا كَسَوْتَ
وَ لَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ لَكَ فِيهَا رِضًى وَ لَنَا فِيهَا صَلَاحٌ إِلَّا قَضَيْتَهَا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اليوم السادس
6 عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ يَوْمٌ صَالِحٌ لِقَضَاءِ الْحَاجَةِ وَ التَّزْوِيجِ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ فِي بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ بِمَا يُحِبُّهُ جَيِّدٌ لِشِرَاءِ الْمَاشِيَةِ وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ أَوْ أَبَقَ وُجِدَ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ بَرِئَ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ صَلَحَتْ تَرْبِيَتُهُ وَ سَلِمَ مِنَ الْآفَاتِ.
17 قَالَ سَلْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ رُوزُ خُرْدَادَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْجِنِّ يَصْلُحُ لِلتَّزْوِيجِ وَ الْمَعَاشِ وَ كُلِّ حَاجَةٍ الْأَحْلَامُ فِيهِ يَظْهَرُ تَأْوِيلُهَا بَعْدَ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ.