کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وقف على تل يقال له تل عرير ثم أومأ إلى أجمة ما بين بابل و التل و قال مدينة و أي مدينة فقلت يا مولاي أراك تذكر مدينة أ كان هاهنا مدينة فامتحت آثارها فقال لا و لكن ستكون مدينة يقال لها الحلة السيفية يحدثها رجل من بني أسد يظهر بها قوم أخيار لو أقسم أحدهم على الله لأبر قسمه.
و صلى الله على سيدنا محمد النبي و آله الطاهرين.
كتبت هذه من خط الشيخ العالم جمال الدين الحسن بن المطهر الحلي قدس الله روحه بمحمد و آله
صورة 19
إجازة الشيخ فخر الدين المذكور التي كانت مكتوبة بخط يده للحاج زين الدين علي بن الشيخ عز الدين حسن بن مظاهر المذكور قدس سره على ظهر نسخة عتيقة من كتاب نهاية الإحكام في معرفة الأحكام من مصنفات والده العلامة قدس الله روحه.
قرأ علي مولانا الشيخ الإمام العلامة أفضل العلماء شيخ الشيعة ركن الشريعة مقتدى الإمامية الحاج زين الدين علي ابن الشيخ الإمام السعيد عز الدين حسن بن مظاهر أدام الله أيامه و جرى إنعامه و أجرى بالخير أقلامه هذا الكتاب قراءة كاشفة أسرار مسائله مقررة دقائق دلائله مظهرة معضلاته و دقائقه و أجزت له روايته عني عن مصنفه والدي الإمام العالم خاتم المجتهدين جمال الحق و الدين الحسن بن المطهر أدام الله فضائله التي أفادها للمستعدين قبل وفاته رحمه الله و قدس سره فإني سمعته عليه درسا درسا بقراءة بعض فضلاء تلامذته عليه و أجزت له أيضا رواية جميع مصنفات والدي قدس الله سره و جميع مصنفاتي و جميع ما صنفه أصحابنا المتقدمون رضي الله عنهم أجمعين.
و كتب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر في عاشر ربيع الأول لسنة خمس و خمسين و سبعمائة ببلدة الحلة بمجلس والدي الذي كان في حياته يدرس به و الحمد لله وحده و صلى الله على سيد المرسلين محمد النبي و آله الطاهرين
فائدة 14 فيها إجازات و مطالب جليلة
و في ذكر جماعة من العلماء قدس الله أرواحهم قد وجدتها بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور ره بهذه العبارة هذه أحاديث محذوفة الإسناد كتبها الشيخ ابن مكي ره من خط سديد الدين مطهر ره و أجازها له شيخه السيد المرتضى النقيب المعظم النسابة العلامة
مفخر العترة الطاهرة تاج الملة و الدين أبو عبد الله محمد بن السيد العلامة النقيب الزاهد جلال الدين أبي جعفر القاسم ابن السيد النقيب فخر الدين أبي القاسم الحسين بن السيد النقيب جلال الدين أبي جعفر القاسم بن أبي منصور الحسن بن رضي الدين محمد بن أبي طالب ولي الدين الحسن بن أحمد بن محسن بن الحسين القصري بن محمد بن الحسين بن علي بن الحسين الخطيب بالكوفة ابن علي المعروف بابن معية بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى ابن الإمام السبط أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب ع عن شيوخه الثقات.
أقول ثم أورد الروايات التي أوردناها في أبواب مواعظ النبي ص من كتاب الروضة ثم وجدت بعدها مكتوبا ما هذه صورته و على هذه الأحاديث خط السيد تاج الدين بن معية ره ما صورته سمع هذه الأحاديث من لفظي مولانا الشيخ الإمام العالم الفاضل شمس الملة و الحق و الدين محمد بن مكي أدام الله فضائله في يوم السبت حادي عشر شوال من سنة أربع و خمسين و سبعمائة و أجزت له روايتها عني بالسند المتقدم و غيره من طرقي إلى المشايخ الجلة الذين رووها و كذا أجزت له رواية جميع ما تصح روايته من سماعاتي و قراءاتي و مستجازاتي و مناولاتي و مصنفاتي و ما قلته و جمعته و نظمته و نثرته و أجيز لي و كوتبت به و جميع ما ثبت عنده أنه داخل في روايتي.
و كتب محمد بن معية في التاريخ و الحمد لله و السلام لأهله أجمعين.
ثم بخطه أيضا ما صورته في أول هذه الأحاديث إجازة أخرى من السيد تاج الدين أبي عبد الله محمد ابن السيد جلال الدين أبي جعفر القاسم بن معية صورتها ما ذكره المولى الشيخ الإمام الفقيه العالم العلامة مفخر العلماء و الفضلاء شمس الحق و الدين صحيح.
و كتبه محمد بن معية في حادي عشر شوال سنة أربع و خمسين و سبعمائة و الحمد لله وحده و صلى الله على محمد و آله و سلم.
و بخطه أيضا قال الشيخ السعيد الشهيد محمد بن مكي ره أنشدني السيد العلامة النسابة تاج الدين عن والده جلال الدين من شعر والده.
و أهيف فاتر الأجفان أضحى
. يفوق الغصن لينا و اعتلالا
. حكى قمر السماء بلا لثام
. و إن عطف اللثام حكى الهلالا .
آخر
و من العجائب أن قلبي يشتكي
. ألم الفراق و أنتم سكانه
صورة 20
إجازة من بعض العامة و هو شمس الأئمة الكرماني 12565 القرشي الشافعي لشيخنا أبي عبد الله السعيد الشهيد محمد بن مكي قدس الله روحه.
بسم الله و الحمد لله و الصلاة على رسوله محمد و آله و بعد فقد استجاز المولى الأعظم الأعلم إمام الأئمة صاحب الفضلين مجمع المناقب و الكمالات الفاخرة جامع علوم الدنيا و الآخرة شمس الملة و الدين محمد بن الشيخ العالم جمال الدين بن مكي بن شمس الدين محمد الدمشقي رزقه الله في أولاه و أخراه ما هو أولاه و أخراه رواية ما لي فيه حق الرواية لا سيما كتب الثلاثة التي صنفها أستاد الكل في الكل عضد الملة و الدين عبد الرحمن بن المولى السعيد زين الدين أحمد بن عماد الدين عبد الغفار الإيجي روح رمسه و قدس نفسه المواقف السلطانية و الفوائد الغياثية و شرح مختصر المنتهى و شروح ثلاثها الثلاثة التي ألفها خصوصا هذا الكتاب المسمى بالكواشف في شرح المواقف.
فاستخرت الله و أجزت على أنني ما كنت أهلا لذلك و لكن جرى عهد قديم
لذلك لفظا كتابة لا كتابة كتابة فله أن يروي عني ما ثبت عنده أنه من مروياتي من صاعه و مده أو من نتائج فكر أنا أبو عذره و إن كنت فيه مزجاة البضاعة على شرائطها المعتبرة عند أهل الصناعة و المأمول منه أن لا ينساني في دعواته عند مظان إجاباته بلغه الله و إيانا إلى المطالب و رفع درجته إلى المراتب.
و إني أخذت العلوم النقلية من والدي و شيخي المولى السعيد بهاء الدين يوسف أعلى الله مكانه و مكانته و العلوم العقلية من صاحب الكتب الثلاثة قدس الله نفسه و علم الأحاديث من مشايخ مصر و الشام كما أن أسماءهم و أنسابهم و أستاديتهم مذكورة في مشيختي.
نمقه العبد المفتقر إلى الله محمد بن يوسف بن علي بن محمد بن سعيد بن محمد القرشي أصلا الشافعي مذهبا الكرماني مولدا الملقب بشمس الأئمة آتاه الله خير الدارين و رفع منزلته في المراتب في أوائل جمادى الأولى لسنة ثمان و خمسين و سبعمائة بمدينة السلام بغداد بمنزلي المعهود في درب المسعود حامدين لله مصلين على محمد أفضل الصلاة و السلام
فائدة 15 في قصة شهادة الشهيد 12566 محمد بن مكي المذكور رحمه الله
وجدت في بعض المواضع ما هذه صورته قال السيد عز الدين حمزة بن محسن الحسيني وجدت بخط شيخنا المرحوم المغفور العالم العامل أبي عبد الله المقداد السيوري ما هذه صورته
كانت وفاة شيخنا الأعظم الشهيد الأكرم أعني شمس الدين محمد بن مكي قدس سره و في حظيرة القدس سره تاسع جمادى الأولى سنة ست و ثمانين و سبعمائة قتل بالسيف ثم صلب ثم رجم ثم أحرق ببلدة دمشق لعن الله الفاعلين لذلك و الراضين به في دولة بيدمر و سلطنة برقوق بفتوى المالكي يسمى برهان الدين و عباد بن جماعة الشافعي و تعصب عليه في ذلك جماعة كثيرة بعد أن حبس في القلعة الدمشقية سنة كاملة.
و كان سبب حبسه أن وشى به تقي الدين الخيامي بعد جنونه و ظهور أمارة الارتداد منه أنه كان عاملا ثم بعد وفاة هذا الواشي قام على طريقته شخص اسمه يوسف بن يحيى و ارتد عن مذهب الإمامية و كتب محضرا شنع فيه على الشيخ شمس الدين محمد بن مكي ما قالته الشيعة و معتقداتهم و أنه كان أفتى بها الشيخ ابن مكي و كتب في ذلك المحضر سبعون نفسا من أهل الجبل ممن يقول بالإمامة و التشيع و ارتدوا عن ذلك و كتبوا خطوطهم تعصبا مع يوسف بن يحيى في هذا الشأن و كتب في هذا ما يزيد على الألف من أهل السواحل من المتسنين و أثبتوا ذلك عند قاضي بيروت و قيل قاضي صيدا و أتوا بالمحضر إلى القاضي ابن جماعة لعنه الله بدمشق فنفذه إلى القاضي المالكي و قال له تحكم فيه بمذهبك و إلا عزلتك.
فجمع ملك الأمراء بيدمر لعنه الله القضاة و الشيوخ لعنهم الله جميعا و أحضروا الشيخ رحمه الله و أحضروا المختصر و قرئ عليه فأنكر ذلك و ذكر أنه غير معتقد له مراعيا للتقية الواجبة فلم يقبل ذلك منه و قيل له قد ثبت ذلك شرعا و لا ينتقض حكم القاضي.
فقال الشيخ للقاضي ابن جماعة إني شافعي المذهب و أنت إمام المذهب و قاضيه فاحكم في بمذهبك و إنما قال الشيخ ذلك لأن الشافعي يجوز توبة المرتد عنده فقال ابن جماعة حينئذ على مذهبي يجب حبسك سنة كاملة ثم استتابتك أما الحبس فقد حبست و لكن أنت استغفر الله حتى أحكم بإسلامك فقال الشيخ ما فعلت ما يوجب الاستغفار خوفا من أن يستغفر فيثبتوا عليه الذنب فاستغلطه ابن جماعة لعنه الله
و قال استغفرت فثبت الذنب ثم قال الآن ما عاد الحكم إلي غدرا منه و عنادا منه لأهل البيت ع ثم قال عباد الحكم إلى المالكي فقام المالكي و توضأ و صلى ركعتين ثم قال حكمت بإهراق دمك فألبسوه اللباس و فعل به ما قلناه من القتل و الصلب و الرجم و الإحراق و ساعد في إحراقه شخص يقال له محمد بن الترمذي و كان تاجرا فاجرا لعنة الله عليهم أجمعين منافقين و حسبهم الله وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ انتهى ما وجدته في بعض المواضع.
و أقول قد وجد بخط ولد الشيخ الشهيد على إجازة والده الشهيد للشيخ ابن الخازن الحائري التي قد كانت بخط أبيه الشهيد المجيز المذكور ما هذه صورته استشهد والدي الإمام العلامة كاتب الخط الشريف شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد شهيدا حريقا بعده بالنار يوم الخميس تاسع جمادى الأولى سنة ست و ثمانين و سبعمائة و كل ذلك فعل برحبة قلعة دمشق انتهى كلامه ره
صورة 21 إجازة الشيخ السعيد الشهيد قدس الله روحه للشيخ الفقيه ابن الخازن الحائري 12567 قدس سره.