کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
صورة إجازة 12869 لنا من السيد المرحوم المبرور المحدث السيد ميرزا الجزائري 12870 بخطه الشريف.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و به ثقتي الحمد لله حمدا لا نهاية لأمده و لا حساب لعدده حمدا يفوق كل تحميد و تمجيد و يستجلب من عواطفه و نحله المزيد بعد المزيد و الصلاة على أكمل كل موجود مجيد و أشرف كل شريف و عميد محمد المصطفى السديد و آله شهداء الله على كل شهيد و سلم كثيرا.
أما بعد فيقول راجي عفو ربه الغني محمد المدعو بميرزا ابن شرف الدين علي الموسوي الجزائري إنه من عجائب الزمان و غلط الدهر الخوان أن اتفق لي الاجتماع في بعض عبوري على أصفهان بالشيخ البارع الكامل الصالح المهذب الفاضل ذي الأخلاق الرضية و الأعراق الطيبة السنية و الفطرة الألمعية و الذهن الوقاد و الطبع النقاد شمس الإفادة و الإفاضة و التحقيق و التدقيق الملأ محمد باقر ابن المرحوم
المبرور الشيخ الزاهد العابد المجاهد شيخنا المبرز المعظم و أستاذنا الأجل الأعظم الشيخ محمد تقي المجلسي أنار الله برهانه و رفع في الملأ الأعلى شأنه فالتمس مني أدام الله أيامه و قرن بالسعود شهوره و أعوامه إجازة بعض ما صح لي روايته عن مشايخي العظام و أسلافي الكرام و هو ما حدثني به إجازة في الصغر أبي السيد الأوحد و الشريف الأمجد شرف الدين علي بن نعمة الله الموسوي نور الله تربته و رفع في عليين رتبته بحق روايته عن رئيس الإسلام و المسلمين و سلطان المحققين و المدققين الشيخ عبد النبي بن سعد الجزائري سقى الله تربته صوب الرضوان و فسح له في درجات الجنان بحق روايته إجازة عن الشيخ الأعظم الأفخم نادرة الزمان و نتيجة الدوران العلامة الفهامة نور الدين علي بن عبد العالي الكركي و هذا أقصر طرقي في الرواية و للشيخ عبد النبي ره طرق أخر عديدة و كذا لوالدي ره اقتصرنا منها على طريق واحد لأن شرح الجميع يطول.
و أيضا التمس مني دامت معاليه و كبت معاديه إجازة ما أجازنيه السيد الأجل الأكمل الأفضل الأنبل السيد نور الدين بن أبي الحسن علي بن الحسين العاملي بطرقه كلها و هي كثيرة منها ما حدثه به أخواه السيد المحقق المدقق العلامة السيد محمد بن أبي الحسن و الشيخ العالم العامل نادرة الدهر و وحيد العصر أبو محمد الحسن بن خاتمة المجتهدين و رئيس المتبحرين زين الملة و الحق و الدين علي بن أحمد العاملي كليهما عن السيد الشريف الصالح زين العترة الطاهرة أبي الحسن علي بن الحسين بن العاملي عن الشيخ زين الملة و الدين العاملي عن الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي و لكل واحد طرق عديدة إلى رواية جميع الأصول و المصنفات مما يطول شرحها.
فاستخرت الله تعالى و أجزت له زين الله المجالس بوجوده و أفاض عليه من كرمه و جوده أن يروي عني عن المشايخ المذكورين رضوان الله عليهم أجمعين جميع ما صح لهم روايته بهذين الطريقين و غيرهما مما وضح عن أحدهم و استبان من طريقهم.
و التمست منه طول الله عمره أن لا ينساني في خلواته و في دعواته عقيب صلواته و كتبت بخطي على سبيل العجلة و قلة انتهاز من الفرصة و ذلك في غرة جمادى الثانية سنة الرابعة و السبعين بعد الألف حامدا مصليا مستغفرا تائبا آئبا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلى الله على محمد و آله أجمعين.
فائدة 45 في إيراد بعض أسانيدنا
فأقول أخبرني والدي قدس الله روحه عن السيد المدقق الفاضل ظهير الدين إبراهيم بن الحسين الحسني الهمداني عن شيخه الجليل محمد بن أحمد بن نعمة الله بن خاتون العاملي عن والده المحقق شهاب الدين أحمد و جده العلامة الشيخ نعمة الله عن عمدة الفقهاء و المحدثين الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الكركي رضي الله عنهم إلى آخر أسانيده.
صورة إجازة 12871 منا لبعض الأصدقاء وفقهم الله تعالى 12872
الحمد لله الذي نصب حججا و أعلاما جعل لنا من المتقين أئمة و أعلاما و بين لنا في الدين حكما و أحكاما و طرق لنا إليهم بالروايات و الإجازات طرقا لائحة نسير فيها بأقدام اليقين من الشبه آمنين ليالي و أياما و الصلاة على من رفعه الله من الثرى إلى قاب قوسين أو أدنى تعظيما و إكراما محمد و أهل بيته الذين جعلهم الله لِلْمُتَّقِينَ إِماماً 12873
ممن انجذب بشراشره إلى طلب المعالي و وصل كد الأيام سهر الليالي و بذل في تحصيل العلم جهده و جده و استفرغ فيه وكده و كده و لما كان دام تأييده من أفراخ العلم و الدراية و تفرست من وجنات أحواله أنوار السعادة و الهداية زققته بالعلم صغيرا و طيرته إلى العوالي كبيرا حتى صار بفضل الله سبحانه و تأييده بحيث لا تقصر إفادته عن استفادته في دقائق المعاني و أرجو أن يكون خير من أخلفه من أولادي العقلاني فأودعته أسراري و أوعيته أفكاري ليهتدي به من يبتغي إلى الحق سبيلا و يكون لمن سلك مسالك الخير دليلا.
صورة إجازة 12874 منا للمولى مسيح الدين 12875 محمد الشيرازي.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي جعل الروايات عن الأئمة السادات ذريعة إلى نيل السعادات و صان طرقها بالإجازات عن تطرق الشكوك و الشبهات و الصلاة على أشرف البريات محمد المنتهي إليه سلسلة العلم و الحكمة من كل الجهات و أهل بيته المعصومين من جميع النقائص و السيئات و المعروفين بالنبالة و الجلالة في الأرضين و السماوات.
أما بعد فلما كان المولى الأولى الفاضل الكامل الصالح الناصح المتبحر النحرير المتوقد الذكي جامع فنون العلم و أصناف الكمالات حائز قصبات السبق في مضامير السعادات محيي مدارس العلم بأنفاسه المسيحية و مروي بساتين الفضل بأنهار أفكاره الأريحية الفائق على البلغاء نظما و نثرا و الغائص في بحار الحكمة دهرا أعني مولانا 12876 مسيح الدين محمد الشيرازي بلغه الله غاية الآمال و الأماني قد صرف برهة من عمره الشريف في تحصيل العلوم العقلية و الأدبية التي يتزين بها الناس في هذا الزمان و يتفاخر بها بين الأقران.