کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الفهرست
الموضوع/ الصفحه
الباب الأول باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام و ما جرى بعدها من نكثالناكثين إلى غزوة الجمل 5
الباب الثاني باب احتجاج أم سلمة رضي الله عنها علىعائشة و منعها عن الخروج 149
الباب الثالث باب ورودالبصرة و وقعة الجمل و ما وقع فيها من الاحتجاج 171
الباب الرابع باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة و غيرهم بعد انقضاء الحرب و خطبه عليه السلام عند ذلك 221
الباب الخامس باب أحوال عائشة بعد الجمل 265
الباب السادس باب نهي اللّه تعالى و رسوله صّلى الّله عليه و آله عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام و إخبار النبيّ صّلى الّله عليه و آله إيّاها بذلك 277
الباب السابع باب أمر الله و رسوله بقتال الناكثين و القاسطين و المارقين و كلّ من قاتل علياً صلوات اللّه عليه و في بيان عقاب الناكثين 289
الباب الثامن باب حكم من حارب عليّاً أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه 319
الباب التاسع باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام و أصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه حروبه 343
الباب العاشر باب خروجه صلوات اللّه عليه من البصرة و قدومه الكوفة إلى خروجه إلىالشام 351
الباب الحادي عشر باب بغي معاوية و امتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره و توجّهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين 365
الباب الثاني عشر باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات و الاحتجاجات إلىالتحكيم 447
أبواب ما جرى بعد قتل عثمان من الفتن و الوقائع و الحروب و غيرها
باب 1 باب بيعة أمير المؤمنين ع و ما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الجمل
1 4178 - أَقُولُ قَالَ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْحِ النَّهْجِ ، قَالَ عَلِيٌّ ع لِلزُّبَيْرِ يَوْمَ بَايَعَهُ إِنِّي لَخَائِفٌ أَنْ تَغْدِرَ بِي فَتَنْكُثَ بَيْعَتِي قَالَ لَا تَخَافَنَّ فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَكُونُ مِنِّي أَبَداً فَقَالَ عَلِيٌّ ع فَلِيَ اللَّهُ عَلَيْكَ بِذَلِكَ رَاعٍ وَ كَفِيلٌ قَالَ نَعَمْ اللَّهُ لَكَ عَلَيَّ بِذَلِكَ رَاعٍ وَ كَفِيلٌ وَ لَمَّا بُويِعَ ع كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ النَّاسَ قَتَلُوا عُثْمَانَ عَنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنِّي وَ بَايَعُونِي عَنْ مَشُورَةٍ مِنْهُمْ وَ اجْتِمَاعٍ فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي فَبَايِعْ لِي وَ أَوْفِدْ إِلَيَّ [في] أَشْرَافَ أَهْلِ الشَّامِ قِبَلَكَ فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُهُ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَ قَرَأَ كِتَابَهُ بَعَثَ رَجُلًا مِنْ بَنِي عَبْسٍ وَ كَتَبَ مَعَهُ كِتَاباً إِلَى الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَ فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لِعَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ سَلَامٌ عَلَيْكَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي قَدْ بَايَعْتُ لَكَ أَهْلَ الشَّامِ فَأَجَابُوا وَ اسْتَوْثَقُوا الْحَلْفَ فَدُونَكَ الْكُوفَةَ وَ الْبَصْرَةَ لَا يَسْبِقَنَّكَ لَهَا ابْنُ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّهُ لَا شَيْءَ بَعْدَ
هَذَيْنِ الْمِصْرَيْنِ وَ قَدْ بَايَعْتُ لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ مِنْ بَعْدِكَ فَأَظْهِرَا الطَّلَبَ بِدَمِ عُثْمَانَ وَ ادْعُوَا النَّاسَ إِلَى ذَلِكَ وَ لْيَكُنْ مِنْكُمَا الْجِدُّ وَ التَّشْمِيرُ أَظْهَرَكُمَا اللَّهُ وَ خَذَلَ مُنَاوِئَكُمَا فَلَمَّا وَصَلَ هَذَا الْكِتَابُ إِلَى الزُّبَيْرِ سُرَّ بِهِ وَ أَعْلَمَ بِهِ طَلْحَةَ وَ أَقْرَأَهُ إِيَّاهُ فَلَمْ يَشُكَّا فِي النُّصْحِ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ مُعَاوِيَةَ وَ أَجْمَعَا عِنْدَ ذَلِكَ عَلَى خِلَافِ عَلِيٍّ قَالَ وَ جَاءَ الزُّبَيْرُ وَ طَلْحَةُ إِلَى عَلِيٍّ ع بَعْدَ الْبَيْعَةِ لَهُ بِأَيَّامٍ فَقَالا لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ رَأَيْتَ مَا كُنَّا فِيهِ مِنَ الْجَفْوَةِ فِي وَلَايَةِ عُثْمَانَ كُلِّهَا وَ عَلِمْتَ أَنَّ رَأْيَ عُثْمَانَ كَانَ فِي بَنِي أُمَيَّةَ وَ قَدْ وَلَّاكَ اللَّهُ الْخِلَافَةَ مِنْ بَعْدِهِ فَوَلِّنَا بَعْضَ أَعْمَالِكَ فَقَالَ لَهُمَا ارْضَيَا بِقِسْمِ اللَّهِ لَكُمَا حَتَّى أَرَى رَأْيِي وَ اعْلَمَا أَنِّي لَا أُشْرِكُ فِي أَمَانَتِي إِلَّا مَنْ أَرْضَى بِدِينِهِ وَ أَمَانَتِهِ مِنْ أَصْحَابِي وَ مَنْ قَدْ عَرَفْتُ دَخِيلَهُ فَانْصَرَفَا عَنْهُ وَ قَدْ دَخَلَهُمَا الْيَأْسُ فَاسْتَأْذَنَاهُ فِي الْعُمْرَةِ وَ رُوِيَ أَنَّهُمَا طَلَبَا مِنْهُ أَنْ يُوَلِّيَهُمَا الْمِصْرَيْنِ الْبَصْرَةَ وَ الْكُوفَةَ فَقَالَ حَتَّى أَنْظُرَ ثُمَّ لَمْ يُوَلِّهِمَا فَأَتَيَاهُ فَاسْتَأْذَنَاهُ لِلْعُمْرَةِ فَقَالَ مَا الْعُمْرَةَ تُرِيدَانِ فَحَلَفَا لَهُ بِاللَّهِ مَا الْخِلَافَ عَلَيْهِ وَ لَا نَكْثَ بَيْعَتِهِ يُرِيدَانِ وَ مَا رَأْيُهُمَا غَيْرَ الْعُمْرَةِ قَالَ لَهُمَا فَأَعِيدَا الْبَيْعَةَ لِي ثَانِياً فَأَعادَاهَا بِأَشَدِّ مَا يَكُونُ مِنَ الْأَيْمَانِ وَ الْمَوَاثِيقِ فَأَذِنَ لَهُمَا فَلَمَّا خَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ قَالَ لِمَنْ كَانَ حَاضِراً وَ اللَّهِ لَا تَرَوْنَهُمَا إِلَّا فِي فِئَةٍ يَقْتَتِلَانِ فِيهَا قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَمُرْ بِرَدِّهِمَا عَلَيْكَ قَالَ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولًا فَلَمَّا خَرَجَا إِلَى مَكَّةَ لَمْ يَلْقَيَا أَحَداً إِلَّا وَ قَالا لَهُ لَيْسَ لِعَلِيٍّ فِي أَعْنَاقِنَا بَيْعَةٌ وَ إِنَّمَا بَايَعْنَاهُ مُكْرَهَيْنِ فَبَلَغَ عَلِيّاً قَوْلُهُمَا فَقَالَ أَبْعَدَهُمَا اللَّهُ وَ أَغْرَبَ دَارَهُمَا أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُمَا سَيَقْتُلَانِ أَنْفُسَهُمَا أَخْبَثَ مَقْتَلٍ وَ يَأْتِيَانِ مَنْ وَرَدَا عَلَيْهِ بِأَشْأَمِ يَوْمٍ وَ اللَّهِ مَا الْعُمْرَةَ يُرِيدَانِ وَ لَقَدْ أَتَيَانِي بِوَجْهِي فَاجِرَيْنِ وَ رَجَعَا بِوَجْهِي غَادِرَيْنِ نَاكِثَيْنِ وَ اللَّهِ لَا يَلْقَيَانَنِي بَعْدَ الْيَوْمِ إِلَّا فِي كَتِيبَةٍ خَشْنَاءَ يَقْتُلَانِ فِيهَا أَنْفُسَهُمَا فَبُعْداً لَهُمَا وَ سُحْقاً.
2 4179 - وَ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي الْكَامِلِ لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ اجْتَمَعَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ وَ فِيهِمْ طَلْحَةُ وَ الزُّبَيْرُ فَأَتَوْا عَلِيّاً فَقَالُوا لَهُ لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ إِمَامٍ قَالَ لَا حَاجَةَ لِي فِي أَمْرِكُمْ فَمَنِ اخْتَرْتُمْ رَضِيتُ بِهِ فَقَالُوا مَا نَخْتَارُ غَيْرَكَ وَ تَرَدَّدُوا إِلَيْهِ مِرَاراً وَ قَالُوا لَهُ فِي آخِرِ ذَلِكَ إِنَّا لَا نَعْلَمُ أَحَداً أَحَقَّ بِهِ مِنْكَ لَا أَقْدَمَ سَابِقَةً وَ لَا أَقْرَبَ قَرَابَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ لَا تَفْعَلُوا فَإِنِّي أَكُونُ وَزِيراً خَيْرٌ مِنْ أَنْ أَكُونَ أَمِيراً فَقَالُوا وَ اللَّهِ مَا نَحْنُ بِفَاعِلِينَ حَتَّى نُبَايِعَكَ قَالَ فَفِي الْمَسْجِدِ فَإِنَّ بَيْعَتِي لَا يَكُونُ خَفِيّاً وَ لَا تَكُونُ إِلَّا فِي الْمَسْجِدِ وَ كَانَ فِي بَيْتِهِ وَ قِيلَ فِي حَائِطٍ لِبَنِي عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ فَخَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَ عَلَيْهِ إِزَارٌ وَ طَاقُ قَمِيصٍ وَ عِمَامَةُ خَزٍّ وَ نَعْلَاهُ فِي يَدِهِ مُتَوَكِّئاً عَلَى قَوْسِهِ فَبَايَعَهُ النَّاسُ وَ كَانَ أَوَّلُ مَنْ بَايَعَهُ مِنَ النَّاسِ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ حَبِيبُ بْنُ ذُؤَيْبٍ فَقَالَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أَوَّلُ مَنْ بَدَأَ بِالْبَيْعَةِ مِنَ النَّاسِ يَدٌ شَلَّاءُ لَا يَتِمُّ هَذَا الْأَمْرُ فَبَايَعَهُ الزُّبَيْرُ وَ قَالَ لَهُمَا عَلِيٌّ إِنْ أَحْبَبْتُمَا أَنْ تُبَايِعَا لِي وَ إِنْ أَحْبَبْتُمَا بَايَعْتُكُمَا فَقَالا بَلْ نُبَايِعُكَ وَ قَالا بَعْدَ ذَلِكَ إِنَّمَا صَنَعْنَا ذَلِكَ خَشْيَةً عَلَى أَنْفُسِنَا وَ عَرَفْنَا أَنَّهُ لَا يُبَايِعُنَا وَ هَرَبَا إِلَى مَكَّةَ بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ بِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ وَ بَايَعَهُ النَّاسُ بَعْدَ مَا بَايَعَهُ طَلْحَةُ وَ الزُّبَيْرُ وَ جَاءُوا بِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فَقَالَ عَلِيٌّ بَايِعْ قَالَ لَا حَتَّى يُبَايِعَ النَّاسُ وَ اللَّهِ مَا عَلَيْكَ مِنِّي بَأْسٌ فَقَالَ خَلُّوا سَبِيلَهُ وَ جَاءُوا بِابْنِ عُمَرَ فَقَالُوا بَايِعْ فَقَالَ لَا حَتَّى يُبَايِعَ النَّاسُ قَالَ ائْتِنِي بِكَفِيلٍ قَالَ لَا أَرَى كَفِيلًا قَالَ الْأَشْتَرُ