کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
ذكر الأكثر إما لأن بعضهم لم يعرف الحق لنقصان العقل أو لعدم بلوغ الدعوة و قيل الضمير للأمة و قيل أي أكثرهم الكافرون بنبوة محمد ص و لكن لا يساعده هذا الخبر و تفسيره ع قريب من قول السدي و لا ريب أن الولاية من أعظم نعم الله على العباد إذ بها تنتظم مصالح دنياهم و عقباهم.
فإن قيل الآية الأولى من سورة النحل و هي مكية و الثانية من المائدة و هي مدنية و الخبر يدل على أن الأولى نزلت بعد الثانية قلت ذكر الطبرسي 17287 رحمه الله أن أربعين آية من أول السورة مكية و الباقي من قوله وَ الَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا إلى آخر السورة مدنية فهي مدنية مع أنه لا اعتماد على ضبطهم في ذلك.
50- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة رَوَى الصَّدُوقُ رَحِمَهُ اللَّهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى 17288 مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمٍ وَ هُوَ رَاكِبٌ وَ خَرَجَ عَلِيٌّ ع وَ هُوَ يَمْشِي فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ إِمَّا أَنْ تَرْكَبَ إِذَا رَكِبْتُ 17289 وَ تَمْشِيَ إِذَا مَشَيْتُ وَ تَجْلِسَ إِذَا جَلَسْتُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ لَا بُدَّ لَكَ مِنَ الْقِيَامِ وَ الْقُعُودِ فِيهِ وَ مَا أَكْرَمَنِيَ اللَّهُ بِكَرَامَةٍ إِلَّا وَ أَكْرَمَكَ بِمِثْلِهَا وَ خَصَّنِيَ اللَّهُ بِالنُّبُوَّةِ وَ الرِّسَالَةِ- 17290 وَ جَعَلَكَ وَلِيِّي فِي ذَلِكَ تَقُومُ فِي حُدُودِهِ وَ صَعْبِ أُمُورِهِ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً مَا آمَنَ بِي مَنْ أَنْكَرَكَ وَ لَا أَقَرَّ بِي مَنْ جَحَدَكَ وَ لَا آمَنَ بِاللَّهِ مَنْ كَفَرَ بِكَ وَ إِنَّ فَضْلَكَ لَمِنْ فَضْلِي وَ إِنَّ فَضْلِي لِفَضْلِ اللَّهِ وَ هُوَ قَوْلُ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا
يَجْمَعُونَ 17291 فَفَضْلُ اللَّهِ نُبُوَّةُ نَبِيِّكُمْ وَ رَحْمَتُهُ وَلَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَبِذلِكَ قَالَ بِالنُّبُوَّةِ وَ الْوَلَايَةِ فَلْيَفْرَحُوا يَعْنِي الشِّيعَةَ هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ يَعْنِي مُخَالِفِيهِمْ مِنَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ فِي دَارِ الدُّنْيَا وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ مَا خُلِقْتَ إِلَّا لِيُعْبَدَ بِكَ وَ لِتُعْرَفَ بِكَ مَعَالِمُ الدِّينِ وَ يُصْلَحَ بِكَ دَارِسُ السَّبِيلِ 17292 وَ لَقَدْ ضَلَّ مَنْ ضَلَّ عَنْكَ وَ لَنْ يَهْتَدِيَ إِلَى اللَّهِ مَنْ لَمْ يَهْتَدِ إِلَيْكَ وَ إِلَى وَلَايَتِكَ وَ هُوَ قَوْلُ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَ وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى 17293 يَعْنِي إِلَى وَلَايَتِكَ وَ لَقَدْ أَمَرَنِي رَبِّي تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ أَفْتَرِضَ مِنْ حَقِّكَ مَا أَفْتَرَضَ 17294 مِنْ حَقِّي وَ إِنَّ حَقَّكَ لَمَفْرُوضٌ عَلَى مَنْ آمَنَ بِي وَ لَوْلَاكَ لَمْ يُعْرَفْ عَدُوُّ اللَّهِ 17295 وَ مَنْ لَمْ يَلْقَهُ بِوَلَايَتِكَ لَمْ يَلْقَهُ بِشَيْءٍ وَ لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيَ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ يَعْنِي فِي وَلَايَتِكَ يَا عَلِيُ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ 17296 وَ لَوْ لَمْ أُبَلِّغْ مَا أُمِرْتُ بِهِ مِنْ وَلَايَتِكَ لَحَبِطَ عَمَلِي وَ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِغَيْرِ وَلَايَتِكَ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَ غَدَا سُحْقاً 17297 لَهُ وَ مَا أَقُولُ إِلَّا قَوْلَ رَبِّي تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ إِنَّ الَّذِي أَقُولُ لَمِنَ اللَّهِ أَنْزَلَهُ فِيكَ.
51- وَ مِنْ هَذَا مَا ذَكَرَهُ فِي تَفْسِيرِ الْعَسْكَرِيِّ ع قَالَ الْإِمَامُ ع قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَضْلُ اللَّهِ الْعِلْمُ 17298 بِتَأْوِيلِهِ 17299 وَ تَوْفِيقُهُ 17300 لِمُوَالاةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ
وَ مُعَادَاةُ أَعْدَائِهِمْ وَ كَيْفَ لَا يَكُونُ ذَلِكَ خَيْراً مِمَّا يَجْمَعُونَ وَ هُوَ ثَمَنُ الْجَنَّةِ وَ يَسْتَحِقُّ بِهِ الْكَوْنُ بِحَضْرَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الَّذِي هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْجَنَّةِ لِأَنَّ مُحَمَّداً وَ آلَهُ أَشْرَفُ زِينَةِ الْجَنَّةِ 17301 .
52- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيِّ عَنِ ابْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُرَازِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها قَالَ هِيَ مَا أَجْرَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ الْإِمَامِ 17302 .
53- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ حَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ عُمَرَ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ لكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ قَالَ الرَّحْمَةُ وَلَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع 17303 .
54- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة جَاءَ فِي تَأْوِيلِ أَهْلِ الْبَيْتِ الْبَاطِنِ فِي حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْهُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ 17304 وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَيْ شُكْرَكُمُ النِّعْمَةَ الَّتِي رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَ مَا مَنَّ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ بِوَصِيِّهِ فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَ أَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ إِلَى وَصِيِّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يُبَشَّرُ وَلِيُّهُ بِالْجَنَّةِ وَ عَدُوُّهُ بِالنَّارِ وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ يَعْنِي أَقْرَبُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْكُمْ وَ لكِنْ لا تُبْصِرُونَ أَيْ لَا تَعْرِفُونَ 17305 .
باب 30 أنهم عليهم السلام النجوم و العلامات و فيه بعض غرائب التأويل فيهم صلوات الله عليهم و في أعدائهم
الآيات النحل وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ تفسير قال الطبرسي رحمه الله أي جعل لكم علامات أي معالم يعلم بها الطرق و قيل العلامات الجبال يهتدى بها نهارا وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ليلا و أراد بالنجم الجنس و هو الجدي 17306 يهتدى به إلى القبلة
وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع نَحْنُ الْعَلَامَاتُ وَ النَّجْمُ رَسُولُ اللَّهِ ص.
قَالَ النَّبِيُّ ص إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ النُّجُومَ أَمَاناً لِأَهْلِ السَّمَاءِ وَ جَعَلَ أَهْلَ بَيْتِي أَمَاناً لِأَهْلِ الْأَرْضِ.
انتهى كلامه رفع الله مقامه 17307 . أقول و على تأويلهم ع ضمير هُمْ و يَهْتَدُونَ راجعان إلى العلامات كما سيظهر من بعض الروايات.
1- فس، تفسير القمي أَبِي عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع فِي قَوْلِهِ الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ قَالَ اللَّهُ عَلَّمَ مُحَمَّداً الْقُرْآنَ قُلْتُ خَلَقَ الْإِنْسانَ قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قُلْتُ عَلَّمَهُ الْبَيانَ قَالَ عَلَّمَهُ بَيَانَ كُلِّ شَيْءٍ 17308 يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ قُلْتُ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبانٍ قَالَ هُمَا يُعَذَّبَانِ 17309 بِعَذَابِ اللَّهِ قُلْتُ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ يُعَذَّبَانِ قَالَ سَأَلْتَ عَنْ شَيْءٍ فَأَتْقِنْهُ إِنَ
الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يَجْرِيَانِ بِأَمْرِهِ مُطِيعَانِ لَهُ ضَوْؤُهُمَا مِنْ نُورِ عَرْشِهِ وَ حَرُّهُمَا مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ 17310 فَإِذَا كَانَتِ الْقِيَامَةُ عَادَ إِلَى الْعَرْشِ نُورُهُمَا وَ عَادَ إِلَى النَّارِ حَرُّهُمَا 17311 فَلَا تَكُونُ شَمْسٌ وَ لَا قَمَرٌ وَ إِنَّمَا عَنَاهُمَا لَعَنَهُمَا اللَّهُ أَ وَ لَيْسَ قَدْ رَوَى النَّاسُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ إِنَّ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ نُورَانِ فِي النَّارِ قُلْتُ بَلَى قَالَ أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ النَّاسِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ شَمْسُ 17312 هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ نُورُهُمَا فَهُمَا فِي النَّارِ 17313 وَ اللَّهِ مَا عَنَى غَيْرَهُمَا قُلْتُ وَ النَّجْمُ وَ الشَّجَرُ يَسْجُدانِ قَالَ النَّجْمُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَدْ سَمَّاهُ اللَّهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ فَقَالَ وَ النَّجْمِ إِذا هَوى 17314 وَ قَالَ وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ 17315 فَالْعَلَامَاتُ الْأَوْصِيَاءُ وَ النَّجْمُ رَسُولُ اللَّهِ ص قُلْتُ يَسْجُدانِ قَالَ يَعْبُدَانِ وَ قَوْلُهُ وَ السَّماءَ رَفَعَها وَ وَضَعَ الْمِيزانَ قَالَ السَّمَاءُ رَسُولُ اللَّهِ ص رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَ الْمِيزَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع نَصَبَهُ لِخَلْقِهِ قُلْتُ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ قَالَ لَا تَعْصُوا الْإِمَامَ قُلْتُ وَ أَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ أَقِيمُوا الْإِمَامَ الْعَدْلَ 17316 قُلْتُ وَ لا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ قَالَ وَ لَا تَبْخَسُوا الْإِمَامَ حَقَّهُ وَ لَا تَظْلِمُوهُ وَ قَوْلُهُ وَ الْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ قَالَ لِلنَّاسِ فِيها فاكِهَةٌ وَ النَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ قَالَ يَكْبُرُ ثَمَرُ النَّخْلِ فِي الْقَمْعِ ثُمَّ يَطْلُعُ مِنْهُ قَوْلُهُ وَ الْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَ الرَّيْحانُ قَالَ الْحَبُّ الْحِنْطَةُ وَ الشَّعِيرُ وَ الْحُبُوبُ وَ الْعَصْفُ التِّبْنُ وَ الرَّيْحَانُ مَا يُؤْكَلُ مِنْهُ وَ قَوْلُهُ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ قَالَ فِي الظَّاهِرِ مُخَاطَبَةُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ فِي الْبَاطِنِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ 17317 .
بيان: على هذا التأويل يكون التعبير بالشمس و القمر عن الأول و الثاني على سبيل التهكم لاشتهارهما بين المخالفين بهما و المراد بالحسبان العذاب و البلاء و الشر كما ذكره الفيروزآبادي و كما قال تعالى حُسْباناً مِنَ السَّماءِ 17318 . و قال البيضاوي الريحان يعني المشموم أو الرزق يقال خرجت أطلب ريحان الله و قال النجم النبات الذي ينجم أي يطلع من الأرض لا ساق له 17319 .
2- فس، تفسير القمي فِي رِوَايَةِ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَ رَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ قَالَ الْمَشْرِقَيْنِ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَغْرِبَيْنِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَ أَمْثَالُهُمَا تَجْرِي فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ قَالَ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ ع 17320 .
توضيح قوله ع و أمثالهما تجري أي أمثال هذين التعبيرين يعني بالمشرق و المغرب عن الأئمة ع تجري في كثير من الآيات كالشمس و القمر و النجم أو أن على أمثالهما تجري تلك الآية و هو قوله فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ أو المعنى أنه على أمثال محمد و علي ع من سائر الأئمة أيضا تجري هذه الآية فإن كل إمام ناطق مشرق لأنوار العلوم و الصامت مغرب لها و الأول أظهر 17321 .
3- فس، تفسير القمي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ 17322 عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ وَ السَّماءِ وَ الطَّارِقِ قَالَ السَّمَاءُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ الطَّارِقُ الَّذِي يَطْرُقُ بِالْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِمْ مِمَّا يَحْدُثُ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ هُوَ الرُّوحُ الَّذِي مَعَ الْأَئِمَّةِ يُسَدِّدُهُمْ قُلْتُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ قَالَ ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ ص 17323 .
بيان: على هذا التأويل كان حمل النجم على الطارق على المجاز أي ذو النجم لأنه كان معه أو حصل لهم بسببه.