کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
المنتسب إلى حجة الإسلام أبي حامد لا زال طلع إفضالهما نضيدا و بحر كمالهما بسيطا مديدا.
و لما وفدا لزيارة البيت المقدس و وردا مناهل ذلك المقام الأقدس و فاز الفقير بشهادة ذاتهما و الاقتباس من أنوار بركاتهما التمسا مني أن يرويا عني فأبرزت ما سبكته يد البيان من إبريز الإجازة و سلكت من عموم الإذن لهما في حقيقة الرواية مجازه فأجزتهما بجميع ما يجوز لي و عني روايته ما صحت نسبته إلي و درايته من مقروء و مسموع و معقول و مشروع و أصول و فروع و منظوم و منثور و حديث مأثور بشرطه المضبوط و صيغه المشروط و ذلك بعد أن قرأ الأول منهما بمسمع من الثاني حديثا أو حديثين من أول كل من الصحيحين.
و قد رويت صحيح البخاري عن أئمة أعلام منهم والدي شيخ المشايخ أعلى الله نزله في دار السلام و هو يرويه عن طرق عديدة منها روايته بالطريق المحمدي عن شيخه شيخ الإسلام علم حفاظ الأنام أبي المعالي كمال الدين محمد بن أبي شريف المقدسي عن العلامة أبي الفتح محمد بن أبي بكر بن الحسين المراغي عن العلامة أبي عبد الله محمد بن إسماعيل القزويني عن البدر أبي عبد الله محمد بن سيف الدين فليح بن كيكلدي العلالي عن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد بن المسلم بن محمد بن مالك الحنبلي أخبرنا الزاهد أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد أخبرنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي أخبرنا محمد بن محمد بن أبي القاسم القطان أخبرنا محمد بن محمد بن الجنيد أخبرنا محمد بن طاهر المقدسي أخبرنا الحافظ أبو طاهر محمد بن عبد الواحد البزاز أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان أخبرنا محمد بن الهيثم أخبرنا محمد بن يوسف الفربوري حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري.
و رويت صحيح مسلم عن والدي عن والده عن جده لأمه شيخ الإسلام تقي الدين القرشندي عن خال والده العلامة المسند شهاب الدين أحمد ابن الإمام الكبير و الحافظ الشهير أبي سعيد العلائي قال أخبرنا به العلامة شيخ الإسلام الخطيب أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن الشافعي أخبرنا به أبو العباس أحمد بن
عبد الدائم بن نعمة المقدسي أخبرنا محمد بن علي بن صدقة الحراني أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضيل بن أحمد الصاعدي الفراوي أخبرنا أبو الحسن عبد الفاخر بن محمد الفارسي أخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان عن مسلم.
و قد أجزتهما أن يرويا عني تفسيري الإمامين الكبيرين قاضي القضاة ناصر الدين عبد الله بن عمر البيضاوي و الأستاد أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري و قد رويت تفسير البيضاوي عن أئمة من أهل التفسير منهم الإمام الهمام شيخ مشايخ الإسلام والدي قراءة عليه و سماعا بل رويت سائر مصنفات القاضي عنه عن شيخيه شيخي الإسلام زكريا بن محمد الأنصاري المصري و الكمال محمد بن أبي شريف المقدسي قالا أخبرنا حافظ العصر الأستاد أبو الفضل بن حجر العسقلاني عن المسند أبي هريرة بن الحافظ الذهبي عن عمر بن إلياس المراغي عن المؤلف.
و رويت الكشاف عن جماعة منهم والدي عن شيخيه المذكورين زكريا و ابن أبي شريف عن الحافظ بن حجر المذكور أخبرنا إبراهيم بن أحمد التنوخي عن أبي حيان محمد بن يوسف الجياني أخبرنا أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن زبير عن أبي الخطاب محمد بن أحمد السكوني عن أبي البركات الخشوعي عن المؤلف.
و أجزت أيضا بالحديث المسلسل بالمحمدين و رويت عن شيخي الإسلام علمي الأعلام والدي أبي البركات البدر بن محمد بن الرضي المقري ثم الدمشقي تغمدهم الله برضوانه قال الوالد أخبرني به والدي عن الحافظ محمد بن أبي الخير السخاوي المصري عن الحافظ أبي الفضل محمد بن محمد بن الهاشمي المكي و قال البدر بن الرضي أخبرني به والدي أبو الفضل رضي الدين محمد عن والده أبي البركات رضي الدين محمد عن قاضي القضاة الشمس محمد القابائي قال أبو الفضل الهاشمي و الحسن القابائي أخبرنا به العلامة المجد أبو الطاهر محمد بن يعقوب الرازي يعني صاحب القاموس حدثنا محمد بن محمد الأندلسي حدثنا محمد بن محمد اللساني حدثنا قاضي الجماعة أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الحسني حدثنا محمد بن محمد الخضار حدثنا محمد بن يوسف
الدمشقي حدثنا محمد بن أبي الحسين الصوفي حدثنا محمد بن عبد الله بن محمود الطائي حدثنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق حدثنا محمد بن علي الكراني الثرابي حدثنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى العبدي حدثنا أبو منصور محمد بن سعيد الباوردي حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى حدثنا محمد بن بشير حدثنا محمد بن عمرو حدثنا محمد بن شيرين عن أبي كثير مولى محمد بن جحش و يقال إن اسمه محمد أيضا عن محمد بن جحش عن محمد رسول الله ص أنه مر في السوق على رجل و فخذاه مكشوفتان فقال له غط فخذيك إن الفخذين عورة.
هذا و إن عد مروياتي على اختلاف أنواعها و تشعب طرقها و اتساعها يضيق عن ذكرها هذا المقام و يقف على نشر عشرها ألسن الأقلام و المرجو من مديد مزيد كرمهما و وافر وافي نعمهما أن يعظماني في مسلك دعواتهما و مسمط تورداتهما فإني فقير إلى ذلك سلك الله بي و بهما أقوم المسالك و ختم لنا بالحسنى و جمعنا في قصر رحمته الأسنى آمين.
قال ذلك و كتب الفقير محمد بن محمد بن محمد بن أبي اللطيف بن علي بن منصور بن زيد العرب القرشي المقدسي الشافعي الأشعري حفيد بن الحنفية و سبط أبي الحسن أصلح الله منه ما ظهر و بطن في جمادى الأولى سنة اثنين و تسعين و تسعمائة و صلى الله على محمد و على آله و أصحابه و سلم.
صورة إجازة 70 12743 الشيخ الجليل 12744 محمد بن أحمد بن نعمة الله بن خاتون العاملي للسيد السند العلامة ظهير الدين ميرزا إبراهيم 12745 بن الحسين الحسني الهمداني.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لوليه و مستحقه و الصلاة على أشرف أنبيائه و خلقه و آله الأئمة البررة سالكي مناهجه و طرقه.
و بعد فلما كان تكميل النفوس البشرية و محضية خيرية الوجود في حاق
حقيقة الحق و سريرة القضية الخفية ليس إلا بما يختصها من قرينيها العلمية و العملية و ناهيك أيها الطالب لرقي أوج الكمالين ببلوغ مراتبها الثمان و يا لها نعمة ربانية.
ثم لما من الله سبحانه و له الحمد بلطفه و كرمه على عبده الجاني معترفا بقصوره و تقصيره على أداء شكر قطرة من قمقام بحر جوده و نعمه في أشرف الأماكن و البقاع و أفضل الأرضين و الأصقاع مكة المشرفة أنعم الله بنيل بركاتها و عامل مجاوريها و العالمين باستجابة دعواتها بطائل نعمة الاجتماع على أجمل الأحوال و أحمد الأوضاع بالجناب الأرفع الجليل العالي و اللباب الأنفع النبيل الغالي مبرز حكم الأحكام من لغز الأحكام بواضح البرهان مغرز مطالب الحكماء و العلماء الأعلام بما يوشك أن لا تنال الأفهام أذكياء الأذهان فأشكال تقريرات معارفه في الحقيقة بديهة الإنتاج و نفحات بركات دواء معالمه لداء الجهل في الطريقة أنفع علاج مخرج الحقائق بوقاد فكره من كنوز الدقائق مهذب معاني قوالب المباني بنظره الثاقب على أنهج أبهج الطرائق سابق مسابق السباق في حلية الكمال بالإطلاق مستحق سبقها و قصب سبقها بالالتزام و الاتفاق.
سيدنا و مولانا و عزيزنا العلامة الفهامة الأثيل سمي خليل الملك الجليل ميرزا إبراهيم ذي الحسب المنيف و النسب الباذخ الشريف أدام الله ظله العالي محروسا بعين الصمدية عن صروف الليالي و لا زالت بركات شرف محض خيرية وجوده في العالمين باقية و أيادي فضله و جوده في طالبي مراتب الكمالين سارية و نفع بيمن آثاره و نتائج أفكاره الطلاب و نور بضياء معالمه و عوارفه حلل أفئدة الجاهلين من كل باب.
فلعمري لقد تشنف سمعي بمونق عباراته و تقريراته و أس أساس نفعي بغرائب نفائس توجيهاته و تحقيقاته و ما كنت إخال أن مثل هذا الزمان يسمح قرونته بمثل كمال هذا الإنسان.
فلقد رأيته و إن كنت معترفا بقصوري عن إدراك لطيفة فضائله جامعا من العلوم
الأدبية و الحكمية و العقلية و السمعية ما تفخر به أواخر الزمان على أوائله فلله دره ما أفضله بل و لله در أبيه و هيهات أن يسع مسطور طروس الكمال ما جمع فيه و لقد آنس محبة عبد الفقراء و مخلصة بلا مراء تمام عام سبعة بعد ألف فيا لله ما أسعد أيام رؤيته و ألذ القول في خدمته و ناهيك به من إلف.
و رأيته دام ظله و خرقت له العادة بطول البقاء قطب فلك العليا و لب أهلية المحبة و الاصطفاء للإخاء مركز دائرة الفضلاء و العلماء و خريدة عقد ذوي الهمم العالية بلا مراء أحببت أن أكون أيام مهلتي بل و دوام نقلتي داخلا في ربقة إخاه و اختصاصه و أن أتشرف بمحبته و إرادته و مودته و إخلاصه راجيا أن تهب علي نفحة من نفحات زاكيات دعواته و أن لا ينسى المملوك المقصر في خدمته من عطف لطفه و شفقاته.
و أن أجيزه معترفا بأني لم أعد في طبقاته أن يعمل بما لعله يجده بحدسه الصائب و ذوقه الثاقب على نهج الصواب مما ألفه الخاطر الفاتر من قيد أو حاشية أو كتاب و كذلك بما ألفه الفضلاء و الفقهاء الإماميون بل كل ما جمع و صنفه علماء الإسلام المؤالفون و المخالفون عملا و رواية كما شاء و أحب متى شاء و أحب لمن شاء و أحب بالطريق التي لي إليهم بحق القراءة أو السماع أو المناولة و الإجازة و هي عديدة و ربما يتوسل باليسير منها إلى الكثير فمتى علم صحة المصنف و طريق مصنفه إليه تسلط عليهما نقلا و رواية و عملا.
ثم لا يخفى مشاهير علمائنا المنتفع بمصنفاتهم و الطرق إليها و استخراج شعبها بعد الوقوف على ما تتشعب عنه و لنذكر الطريق إلى شيخ الطائفة الفاضل العلامة العمدة الرحلة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس سره لإيصالها إلى أسانيد من تأخر عنه و أسانيد من تقدمه كشيخ الطائفة و مفيدها و عمدتها و عميدها الشيخ محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد و الإمامين الفاضلين الكاملين الصدوقين القميين أبي جعفر محمد و والده علي بن الحسين بن بابويه و السيدين الأجلين الأوحدين الأعظمين الشريف المرتضى علم الهدى ذي المجدين أبي القاسم علي و أخيه السيد
الرضي المرضي أبي الحسن محمد و الإمام العمدة الحافظ الرحلة الناقد الجهبذ محمد بن يعقوب الكليني و من جرى مجرى هؤلاء يحصل حينئذ بملاحظة ما أودع في كتبه كالتهذيب و الإستبصار و الفهرست و كتاب الرجال و ينتهي إلى أئمة الهدى و مصابيح الدجى عليهم صلوات رب السماوات العلى.
يقول قد روينا جميع مصنفات و مقروات و مسموعات و مجازات و مرويات شيخ الطائفة و عميدها الفاضل الرحلة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس سره بعضها بحق القراءة و بعضها بغيرها من سماع و إجازة و مناولة على والدي المحقق المدقق الزاهد العابد الشيخ شهاب الدين أحمد و جدي الفاضل العلامة الفهامة فقيه أهل البيت ع الشيخ نعمة الله بن علي بن خاتون عن الإمام الأجل الأفضل خلاصة المجتهدين و عمدة الفقهاء المحدثين الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي عن شيخه الفاضل الكامل الشيخ زين الدين أبي الحسن علي بن هلال الجزائري عن جماعة من أجلاء الأصحاب.