کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
مِنَ الْفُتْيَا مُدَّةً طَوِيلَةً وَ أَجْمَعَ عَلَى إِنْفَاذِ مَا أَرَادَ فِي يَحْيَى فَرُوِيَ عَنْ رَجُلٍ كَانَ مَعَ يَحْيَى فِي الْمُطْبِقِ قَالَ كُنْتُ مِنْهُ قَرِيباً فَكَانَ فِي أَضْيَقِ الْبُيُوتِ وَ أَظْلَمِهَا فَبَيْنَا نَحْنُ ذَاتَ لَيْلَةٍ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعْنَا صَوْتَ الْأَقْفَالِ وَ قَدْ مَضَى مِنَ اللَّيْلِ هَجْعَةٌ فَإِذَا هَارُونُ قَدْ أَقْبَلَ عَلَى بِرْذَوْنٍ لَهُ فَوَقَفَ ثُمَّ قَالَ أَيْنَ هَذَا يَعْنِي يَحْيَى قَالُوا فِي هَذَا الْبَيْتِ قَالَ عَلَيَّ بِهِ فَأُدْنِيَ إِلَيْهِ فَجَعَلَ هَارُونُ يُكَلِّمُهُ بِشَيْءٍ لَمْ أَفْهَمْهُ فَقَالَ خُذُوهُ فَأُخِذَ فَضَرَبَهُ مِائَةَ عَصًا وَ يَحْيَى يُنَاشِدُهُ اللَّهَ وَ الرَّحِمَ وَ الْقَرَابَةَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ يَقُولُ بِقَرَابَتِي مِنْكَ فَيَقُولُ مَا بَيْنِي وَ بَيْنَكَ قَرَابَةٌ ثُمَّ حُمِلَ فَرُدَّ إِلَى مَوْضِعِهِ فَقَالَ كَمْ أَجْرَيْتُمْ عَلَيْهِ قَالُوا أَرْبَعَةَ أَرْغِفَةٍ وَ ثَمَانِيَةَ أَرْطَالٍ مَاءً قَالَ اجْعَلُوهُ عَلَى النِّصْفِ ثُمَّ خَرَجَ وَ مَكَثَ لَيَالِيَ ثُمَّ سَمِعْنَا وَقْعاً فَإِذَا نَحْنُ بِهِ حَتَّى دَخَلَ فَوَقَفَ مَوْقِفَهُ فَقَالَ عَلَيَّ بِهِ فَأُخْرِجَ فَفَعَلَ بِهِ مِثْلَ فِعْلِهِ ذَلِكَ وَ ضَرَبَهُ مِائَةَ عَصًا أُخْرَى وَ يَحْيَى يُنَاشِدُهُ فَقَالَ كَمْ أَجْرَيْتُمْ عَلَيْهِ قَالُوا رَغِيفَيْنِ وَ أَرْبَعَةَ أَرْطَالٍ مَاءً قَالَ اجْعَلُوهُ عَلَى النِّصْفِ ثُمَّ خَرَجَ وَ عَاوَدَ الثَّالِثَةَ وَ قَدْ مَرِضَ يَحْيَى وَ ثَقُلَ فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ عَلَيَّ بِهِ قَالُوا هُوَ عَلِيلٌ مُدْنِفٌ لِمَا بِهِ قَالَ كَمْ أَجْرَيْتُمْ عَلَيْهِ قَالُوا رَغِيفاً وَ رِطْلَيْنِ مَاءً قَالَ اجْعَلُوهُ عَلَى النِّصْفِ ثُمَّ خَرَجَ فَلَمْ يَلْبَثْ يَحْيَى أَنْ مَاتَ فَأُخْرِجَ إِلَى النَّاسِ فَدُفِنَ وَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رِيَاحٍ أَنَّهُ بَنَى عَلَيْهِ أُسْطُوَانَةً بِالرَّافِقَةِ 2712 وَ هُوَ حَيٌّ وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَنَّهُ دَسَّ إِلَيْهِ فِي اللَّيْلِ مَنْ خَنَقَهُ حَتَّى تَلِفَ قَالَ وَ بَلَغَنِي أَنَّهُ سَقَاهُ سَمّاً
وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَسْنَاءِ أَنَّهُ أَجَاعَ السِّبَاعَ ثُمَّ أَلْقَاهُ إِلَيْهَا فَأَكَلَتْهُ.
وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ قَالَ دُعِينَا لِمُنَاظَرَةِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِحَضْرَةِ الرَّشِيدِ فَجَعَلَ يَقُولُ لَهُ يَا يَحْيَى اتَّقِ اللَّهَ وَ عَرِّفْنِي أَصْحَابَكَ السَّبْعِينَ لِئَلَّا يَنْتَقِضَ أَمَانُكَ وَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ إِنَّ هَذَا لَمْ يُسَمِّ أَصْحَابَهُ فَكُلَّمَا أَرَدْتُ أَخْذَ إِنْسَانٍ يَبْلُغُنِي عَنْهُ شَيْءٌ أَكْرَهَهُ ذَكَرَ أَنَّهُ مِمَّنْ أَمَّنْتَ فَقَالَ يَحْيَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا رَجُلٌ مِنَ السَّبْعِينَ فَمَا الَّذِي نَفَعَنِي مِنَ الْأَمَانِ أَ فَتُرِيدُ أَنْ أَدْفَعَ إِلَيْكَ قَوْماً تَقْتُلُهُمْ مَعِي لَا يَحِلُّ لِي هَذَا قَالَ ثُمَّ خَرَجْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ وَ دَعَانَا لَهُ يَوْماً آخَرَ فَرَأَيْتُهُ أَصْفَرَ اللَّوْنِ مُتَغَيِّراً فَجَعَلَ الرَّشِيدُ يُكَلِّمُهُ فَلَا يُجِيبُهُ فَقَالَ أَ لَا تَرَوْنَ إِلَيْهِ لَا يُجِيبُنِي فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا لِسَانَهُ قَدْ صَارَ أَسْوَدَ مِثْلَ الْحُمَمَةِ 2713 يُرِينَا أَنَّهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى الْكَلَامِ فَاسْتَشَاطَ الرَّشِيدُ وَ قَالَ إِنَّهُ يُرِيكُمْ أَنِّي سَقَيْتُهُ السَّمَّ وَ وَ اللَّهِ لَوْ رَأَيْتُ عَلَيْهِ الْقَتْلَ لَضَرَبْتُ عُنُقَهُ صَبْراً ثُمَّ خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ فَمَا صِرْنَا فِي وَسَطِ الدَّارِ حَتَّى سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ لِآخِرِ مَا بِهِ.
وَ عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى كَانَ يَقُولُ قُتِلَ جَدِّي بِالْجُوعِ وَ الْعَطَشِ فِي الْحَبْسِ.
وَ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ عَنْ عَمِّهِ أَنَّ يَحْيَى لَمَّا أَخَذَ مِنَ الرَّشِيدِ الْمِائَتَيِ الألف الدينار [أَلْفِ دِينَارٍ] قَضَى بِهَا دَيْنَ الْحُسَيْنِ صَاحِبِ فَخٍّ وَ كَانَ الْحُسَيْنُ خَلَّفَ مِائَتَيْ أَلْفِ دِينَارٍ دَيْناً وَ قَالَ خَرَجَ مَعَ يَحْيَى عَامِرُ بْنُ كَثِيرٍ السِّرَاجُ 2714 وَ سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ الْبَجَلِيُّ وَ
يَحْيَى [بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى] 2715 بْنِ مُسَاوِرٍ وَ كَانَ مِنْ أَصْحَابِهِ عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلْقَمَةَ وَ مُخَوَّلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّهْدِيُّ فَحَبَسَهُمْ جَمِيعاً هَارُونُ فِي الْمُطْبِقِ فَمَكَثُوا فِيهِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً.
أقول: أوردت أحوال كثير من عشائره و أصحابه في باب معجزاته و باب مكارم أخلاقه و باب مناظراته و ما جرى بينه و بين خلفاء زمانه و باب شهادته ع و باب إبطال مذهب الواقفة.
باب 8 احتجاجات هشام بن الحكم في الإمامة و بدو أمره و ما آل إليه أمره إلى وفاته صلوات الله عليه
1- كش، رجال الكشي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَالِدِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِي حَفْصٍ الْحَدَّادِ وَ غَيْرِهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ كَانَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ الْبَرْمَكِيُّ قَدْ وَجَدَ عَلَى هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ شَيْئاً مِنْ طَعْنِهِ عَلَى الْفَلَاسِفَةِ وَ أَحَبَّ أَنْ يُغْرِيَ بِهِ هَارُونَ وَ نصرته [يُضْرِيَهُ] عَلَى الْقَتْلِ قَالَ وَ كَانَ هَارُونُ لِمَا بَلَغَهُ عَنْ هِشَامٍ مَالَ إِلَيْهِ وَ ذَلِكَ أَنَّ هِشَاماً تَكَلَّمَ يَوْماً بِكَلَامٍ عِنْدَ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ فِي إِرْثِ النَّبِيِّ ص فَنُقِلَ إِلَى هَارُونَ فَأَعْجَبَهُ وَ قَدْ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ يَحْيَى يَسْتَرِقُ أَمْرَهُ عِنْدَ هَارُونَ وَ يَرُدُّهُ عَنْ أَشْيَاءَ كَانَ يَعْزِمُ عَلَيْهَا مِنْ أَذَاهُ فَكَانَ مَيْلُ هَارُونَ إِلَى هِشَامٍ أَحَدَ مَا غَيَّرَ قَلْبَ يَحْيَى عَلَى هِشَامٍ فَشَيَّعَهُ عِنْدَهُ وَ قَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي قَدِ اسْتَبْطَنْتُ أَمْرَ هِشَامٍ فَإِذَا هُوَ يَزْعُمُ أَنَّ لِلَّهِ فِي أَرْضِهِ إِمَاماً غَيْرَكَ مَفْرُوضَ الطَّاعَةِ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ وَ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَوْ أَمَرَهُ بِالْخُرُوجِ لَخَرَجَ وَ إِنَّمَا كُنَّا نَرَى أَنَّهُ مِمَّنْ يَرَى الْإِلْبَادَ بِالْأَرْضِ فَقَالَ هَارُونُ لِيَحْيَى فَاجْمَعْ عِنْدَكَ الْمُتَكَلِّمِينَ وَ أَكُونُ أَنَا مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ لِئَلَّا يَفْطُنُوا بِي وَ لَا يَمْتَنِعَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَنْ يَأْتِيَ بِأَصْلِهِ لِهَيْبَتِي
قَالَ فَوَجَّهَ يَحْيَى فَأَشْحَنَ الْمَجْلِسَ مِنَ الْمُتَكَلِّمِينَ وَ كَانَ فِيهِمْ ضِرَارُ بْنُ عَمْرٍو 2716 وَ سُلَيْمَانُ بْنُ جَرِيرٍ 2717 وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْإِبَاضِيُ 2718 وَ مؤبد بن مؤبد [مُوبَذَانُ مُوبَذٍ] وَ رَأْسُ الْجَالُوتِ قَالَ فَتَسَاءَلُوا فَتَكَافَئُوا وَ تَنَاظَرُوا وَ تَقَاطَعُوا تَنَاهَوْا إِلَى شَاذٍّ مِنْ مَشَاذِّ الْكَلَامِ كُلٌّ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَمْ تُجِبْ وَ يَقُولُ قَدْ أَجَبْتُ وَ كَانَ ذَلِكَ عَنْ يَحْيَى حِيلَةً عَلَى هِشَامٍ إِذْ لَمْ يَعْلَمْ بِذَلِكَ الْمَجْلِسِ وَ اغْتَنَمَ ذَلِكَ لِعِلَّةٍ كَانَ أَصَابَهَا هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ
فَلَمَّا تَنَاهَوْا إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ قَالَ لَهُمْ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ أَ تَرْضَوْنَ فِيمَا بَيْنَكُمْ هِشَاماً حَكَماً قَالُوا قَدْ رَضِينَا أَيُّهَا الْوَزِيرُ فَأَنَّى لَنَا بِهِ وَ هُوَ عَلِيلٌ فَقَالَ يَحْيَى فَأَنَا أُوَجِّهُ إِلَيْهِ فَأُرْسِلُهُ أَنْ يَتَجَشَّمَ الْمَشْيَ فَوَجَّهَ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ بِحُضُورِهِمْ وَ أَنَّهُ إِنَّمَا مَنَعَهُ أَنْ يُحْضِرُوهُ أَوَّلَ الْمَجْلِسِ إِبْقَاءً عَلَيْهِ مِنَ الْعِلَّةِ وَ أَنَّ الْقَوْمَ قَدِ اخْتَلَفُوا فِي الْمَسَائِلِ وَ الْأَجْوِبَةِ وَ تَرَاضَوْا بِكَ حَكَماً بَيْنَهُمْ فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَتَفَضَّلَ وَ تَحْمِلَ عَلَى نَفْسِكَ فَافْعَلْ فَلَمَّا صَارَ الرَّسُولُ إِلَى هِشَامٍ قَالَ لِي يَا يُونُسُ قَلْبِي يُنْكِرُ هَذَا الْقَوْلَ وَ لَسْتُ آمَنُ أَنْ يَكُونَ هَاهُنَا أمرا [أَمْرٌ] لَا أَقِفُ عَلَيْهِ لِأَنَّ هَذَا الْمَلْعُونَ يَحْيَى بْنَ خَالِدٍ قَدْ تَغَيَّرَ عَلَيَّ لِأُمُورٍ شَتَّى وَ قَدْ كُنْتُ عَزَمْتُ إِنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيَّ بِالْخُرُوجِ مِنْ هَذِهِ الْعِلَّةِ أَنْ أَشْخَصَ إِلَى الْكُوفَةِ وَ أُحَرِّمَ الْكَلَامَ بَتَّةً وَ أَلْزَمَ الْمَسْجِدَ لِيَقْطَعَ عَنِّي مُشَاهَدَةُ هَذَا الْمَلْعُونِ يَعْنِي يَحْيَى بْنَ خَالِدٍ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَا يَكُونُ إِلَّا خَيْراً فَتَحَرَّزْ مَا أَمْكَنَكَ فَقَالَ لِي يَا يُونُسُ أَ تَرَى التَّحَرُّزَ عَنْ أَمْرٍ يُرِيدُ اللَّهُ إِظْهَارَهُ عَلَى لِسَانِهِ أَنَّى يَكُونُ ذَلِكَ وَ لَكِنْ قُمْ بِنَا عَلَى حَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ فَرَكِبَ هِشَامٌ بَغْلًا كَانَ مَعَ رَسُولِهِ وَ رَكِبْتُ أَنَا حِمَاراً كَانَ لِهِشَامٍ قَالَ فَدَخَلْنَا الْمَجْلِسَ فَإِذَا هُوَ مَشْحُونٌ بِالْمُتَكَلِّمِينَ قَالَ فَمَضَى هِشَامٌ نَحْوَ يَحْيَى فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَلَى الْقَوْمِ وَ جَلَسَ قَرِيباً مِنْهُ وَ جَلَسْتُ أَنَا حَيْثُ انْتَهَى بِيَ الْمَجْلِسُ قَالَ فَأَقْبَلَ يَحْيَى عَلَى هِشَامٍ بَعْدَ سَاعَةٍ فَقَالَ إِنَّ الْقَوْمَ حَضَرُوا وَ كُنَّا مَعَ حُضُورِهِمْ نُحِبُّ أَنْ تَحْضُرَ لَا لِأَنْ تُنَاظِرَ بَلْ لِأَنْ نَأْنَسَ بِحُضُورِكَ إِنْ كَانَتِ الْعِلَّةُ تَقْطَعُكَ عَنِ الْمُنَاظَرَةِ وَ أَنْتَ بِحَمْدِ اللَّهِ صَالِحٌ وَ لَيْسَتْ عِلَّتُكَ بِقَاطِعَةٍ مِنَ الْمُنَاظَرَةِ وَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ قَدْ تَرَاضَوْا بِكَ حَكَماً بَيْنَهُمْ قَالَ فَقَالَ هِشَامٌ مَا الْمَوْضِعُ الَّذِي تَنَاهَتْ بِهِ الْمُنَاظَرَةُ فَأَخْبَرَهُ كُلُّ فَرِيقٍ مِنْهُمْ بِمَوْضِعِ مَقْطَعِهِ فَكَانَ مِنْ ذَلِكَ أَنْ حَكَمَ لِبَعْضٍ عَلَى بَعْضٍ فَكَانَ مِنَ الْمَحْكُومِينَ عَلَيْهِ سُلَيْمَانُ بْنُ جَرِيرٍ فَحَقَدَهَا عَلَى هِشَامٍ قَالَ ثُمَّ إِنَّ يَحْيَى بْنَ خَالِدٍ قَالَ لِهِشَامٍ إِنَّا قَدْ أَعْرَضْنَا عَنِ الْمُنَاظَرَةِ وَ