کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
بَعْدِ مَوْتِكُمْ 14710 و أحيا بدعاء علي سام بن نوح و أصحاب الكهف و بوادي صرصر و غيرها و ذكر الله موسى في كتابه في مائة و ثلاثين موضعا و سمى عليا في كتابه في ثلاثمائة موضع و قيل لموسى وَ قَرَّبْناهُ نَجِيًّا 14711 و قيل لعلي وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا 14712 وَ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً و علي علمه الله تعليما الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ 14713 و سخرت الأرض لموسى حتى خسف بقارون و دمر علي على أعداء النبي فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ 14714 و قال موسى اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي 14715 و في آية أخرى اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي 14716 و قال الله قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى 14717 و قال الله ليلة المعراج أخلف عليا و قال ص أنت مني بمنزلة هارون من موسى و سقى الله موسى من الحجر فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً 14718 و علي هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً 14719 اثنا عشر إماما.
و أخو المصطفى الذي قلب الصخرة
عن مشرب هناك رويا
بعد أن رام قلبها الجيش جمعا
فرأوا قلبها عليهم أبيا
. و أنزل الله على موسى المن و السلوى و علي أعطاه النبي من تفاح الجنة و رمانها و عنبها و غير ذلك خاصم موسى و هارون مع فرعون في كثرة خيله قال الطبري كان الذهلي و البوقي 14720 أربعة آلاف رجل و ظفرا بهم و إن محمدا و عليا خاصما اليهود و النصارى و المجوس و المشركين و الزنادقة و قد ظفرا عليهم هُوَ الَّذِي
أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِينَ 14721 . و كان خصم موسى و هارون فرعون و هامان و قارون و جنودهما و خصماء محمد و علي عدد النحل و الرمل من الأولين و الآخرين و أغرق الله أعداءهما في البحر وَ أَنْجَيْنا مُوسى وَ مَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ 14722 و سيلقي الله أعداء محمد و علي في جهنم أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ 14723 و ينجيهما و أحباءهما الله ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا 14724 عدو موسى برص و من عادى عليا برص قال أنس هذه دعوة علي خاف موسى من الحية في كبره فقيل خُذْها وَ لا تَخَفْ 14725 و مزق علي الحية في صغره و تقول العامة من هذا الوجه حيدر خاف موسى و هارون من الاستهزاء فقال لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما 14726 و لم يخف محمد و علي منه اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ 14727 . خاف موسى من عصاه خُذْها وَ لا تَخَفْ 14728 و لم يخف علي من الثعبان و كلمه كان لموسى عصا و لعلي سيف و كان في عصا موسى عجائب عجزت السحرة عنها و في سيف علي عجائب عجزت الكفرة عنها و في عصا موسى أربعة أحوال هِيَ عَصايَ 14729 ثم تحركت حَيَّةٌ تَسْعى 14730 ثم كبرت فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ 14731 ثم لقفت فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ 14732 و في سيف علي أربعة أحوال مذكورة في بابه نزل جبرئيل بعصا موسى فأعطاها شعيبا و أعطاها شعيب موسى ثم أنزل ذا الفقار فأعطي محمد 14733 و أعطاه محمد عليا و كان عصا موسى من اللوز المر و شجرة طوبى في دار فاطمة و علي ع و كان رأسها
ذا شعبتين و كان ذو الفقار ذا شعبتين و عين اسم علي ذو شعبتين موسى قذفته أمه في تنور مسجور و قذف علي من منجنيق إن ابتلي موسى بفرعون فقد ابتلي علي بفراعنة و كان لموسى اثنا عشر سبطا و لعلي اثنا عشر إماما 14734 و قيل لموسى فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ 14735 و أمر علي أن يضع رجله على كتف محمد ص و كان موطأ موسى حجرا و موطأ علي منكب محمد ص ارتفع موسى على الطور و ارتفع علي على كتف الرسول و قال لموسى وَ أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي 14736 فكان كل من رآه أحبه و فرض حب علي على الخلق و حبه يميز بين الحق و الباطل لا يحبك إلا مؤمن تقي الخبر و قال لموسى وَ أَنَا اخْتَرْتُكَ 14737 و لعلي وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ 14738 و قال لموسى وَ اصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي 14739 و لعلي إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ 14740 الآية و قال لموسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً 14741 و لعلي إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ 14742 . وَ إِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ 14743 و كان فتى موسى يوشع و فتى محمد علي و لا فتى إلا علي و كان لموسى شبر و شبير و لعلي شبير و شبر 14744 و كان ولاية موسى في أولاد هارون و ولاية محمد ص في أولاد علي عبدوا العجل و تركوا هارون 14745 عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ 14746 و تركوا عليا و عبدوا بني أمية إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ 14747 موسى ساقي بنات شعيب وَ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ 14748 و علي ساقي المؤمنين في القيامة
و الولدان سقاة أهل الجنة و المولى 14749 ساقي علي و سقاهم و وقاهم و لقاهم و جزاهم 14750 و جر موسى الحجر من رأس البئر و كان يجرونه أربعون رجلا وَ لَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ 14751 و علي جر الحجر من عين زاحوما و كانت مائة رجل عجزت عن قلعه. المفجع.
كان فيه من الكليم خلال
لم يكن عنك علمها مطويا
كلم الله ليلة الطور موسى
و اصطفاه على الأنام نجيا
و أبان النبي في ليلة الطائف
أن الإله ناجى عليا
و له منه عفوة عن أناس
عكفوا يعبدون عجلا حليا
حرق العجل ثم من عليهم
إذ أنابوا و أمهل السامريا
و علي فقد عفا عن أناس
شرعوا نحوه القنا الزاعبيا .
في مساواته مع هارون و يوشع و لوط ع
. قول النبي ص يوم بيعة العشيرة و يوم أحد و يوم تبوك و غيرها يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى فالمؤمنون أحبوا عليا كما أحب أصحاب هارون هارون و لم يكن لأحد منزلة عند موسى كمنزلة هارون و لا لأحد عند النبي ص كمنزلة علي و كان هارون خليفة موسى و علي خليفة محمد ص و لما دخل موسى على فرعون و دعاه إلى الله قال و من يشهد لك بذلك قال هذا القائم على رأسك يعني هارون فسأله عن ذلك قال أشهد أنه صادق 14752 و أنه رسول الله إليك قال أما إني لا أعاقبه إلا بإخراجه من تكرمتي و إلحاقه بدرجتك فدعا له بجبة صوف و ألبسه إياه و جاء بعصا فوضعها في يده فعوضه الله من ذلك أن ألبسه قميص الحياة
فكان هارون آمنا في سربه ما دام عليه ذلك و كذلك ألبس الله عليا قميص الأمن بقول النبي ص إن من المحتوم أن لا تموت إلا بعد ثلاثين سنة بعد أن تؤمر و تقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين ثم يخضب لحيته من دم رأسه 14753 وقت كذا فكان هارون إذا نزع القميص مخوفا و كان علي ع آمنا على كل حال و كان أول من صدق بموسى هارون و هكذا أول من صدق بالنبي ص علي و لما ولد الحسن سماه علي حربا فقال النبي ص سمه حسنا فلما ولد الحسين ع سماه أيضا حربا فقال ص لا هو الحسين كأولاد هارون شبر و شبير. المفجع
إن هارون كان يخلف موسى
و كذا استخلف النبي الوصيا
و كذا استضعف القبائل هارون
و راموا له الحمام الوحيا 14754
نصبوا للوصي كي يقتلوه
و لقد كان ذا محال قويا
و أخو المصطفى كما كان هارون
أخا لابن أمه لا دعيا
. و ساواه مع يوشع بن نون علي بن مجاهد في تاريخه مسندا قال النبي ص عند وفاته أنت مني بمنزلة يوشع من موسى. المفجع
و له من صفات يوشع عندي
رتب لم أكن لهن نسيا
كان هذا لما دعا الناس موسى
سابقا قادحا زنادا وريا
و علي قبل البرية صلى
خائفا حيث لا يعاين ربا
كان سبقا مع النبي يصلي
ثاني اثنين ليس يخشى ثويا
. و ساواه مع أيوب ع فأيوب أصبر الأنبياء و علي أصبر الأوصياء صبر أيوب ثلاث سنين في البلايا و علي صبر في الشعب مع النبي ص ثلاث سنين ثم صبر
بعده ثلاثين سنة و قد وصف الله صبر أيوب إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً 14755 و قال لعلي ع الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ 14756 و قال وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ 14757 . و ساواه مع لوط ع و قد ذكره الله في كتابه في ستة و عشرين موضعا و ذكر عليا في كذا موضعا. المفجع
و دعا قومه فآمن لوط
أقرب الناس منه رحما و ريا
و عليا لما دعاه أخوه
سبق الحاضرين و البدويا .
. في مساواته مع أيوب و جرجيس و يونس و زكريا و يحيى عليهم السلام
. قال في أيوب مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَ عَذابٍ 14758 و لعلي نصب من نواصب و عداوة شياطين الإنس و قال لأيوب ارْكُضْ بِرِجْلِكَ 14759 و لعلي بوادي بلقع و غيره و لأيوب إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً 14760 و لعلي وَ جَزاهُمْ بِما صَبَرُوا 14761 و قال أيوب إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَى اللَّهِ 14762 و قال علي ع إلى كم أغضي الجفون على القذى 14763 .
المفجع
و له من عزاء أيوب و الصبر نصيب
ما كان بردا نديا