کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
رَسُولَ اللَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ بِعَشْرِ كَلِمَاتٍ قَدَّمَهَا عَشْرَ صَدَقَاتٍ فَسَأَلَ فِي الْأُولَى مَا الْوَفَاءُ قَالَ التَّوْحِيدُ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ثُمَّ قَالَ وَ مَا الْفَسَادُ قَالَ الْكُفْرُ وَ الشِّرْكُ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ وَ مَا الْحَقُّ قَالَ الْإِسْلَامُ وَ الْقُرْآنُ وَ الْوَلَايَةُ إِذَا انْتَهَتْ إِلَيْكَ قَالَ وَ مَا الْحِيلَةُ قَالَ تَرْكُ الْحِيلَةِ 8037 قَالَ وَ مَا عَلَيَّ قَالَ طَاعَةُ اللَّهِ وَ طَاعَةُ رَسُولِهِ قَالَ وَ كَيْفَ أَدْعُو اللَّهَ تَعَالَى قَالَ بِالصِّدْقِ وَ الْيَقِينِ قَالَ وَ مَا أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ الْعَافِيَةَ 8038 قَالَ وَ مَا ذَا أَصْنَعُ لِنَجَاةِ نَفْسِي قَالَ كُلْ حَلَالًا وَ قُلْ صِدْقاً قَالَ وَ مَا السُّرُورُ قَالَ الْجَنَّةُ قَالَ وَ مَا الرَّاحَةُ قَالَ لِقَاءُ اللَّهِ تَعَالَى فَلَمَّا فَرَغَ نُسِخَ حُكْمُ الْآيَةِ.
أقول: ثم روى المضامين السابقة بأسانيد جمة.
و قال البيضاوي و في هذا الأمر تعظيم الرسول و إنفاع الفقراء و النهي عن الإفراط في السؤال و الميز بين المؤمن المخلص و المنافق 8039 و محب الآخرة و محب الدنيا و اختلف في أنه للندب أو للوجوب لكنه منسوخ بقوله أَ أَشْفَقْتُمْ و هو و إن اتصل به تلاوة لم يتصل به نزولا
وَ عَنْ عَلِيٍّ ع إِنَّ فِي كِتَابِ اللَّهِ آيَةً مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ غَيْرِي كَانَ لِي دِينَارٌ فَصَرَفْتُهُ فَكُنْتُ إِذَا نَاجَيْتُهُ تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ.
و هو على القول بالوجوب لا يقدح في غيره فلعله لم يتفق للأغنياء مناجاة في مدة بقائه إذ روي أنه لم يبق إلا عشرا و قيل إلا ساعة انتهى 8040 .
أقول لا يخفى أن اختصاصه بتلك الفضيلة الدالة على غاية حبه للرسول و زهده في الدنيا و إيثاره الآخرة عليها و مسارعته في الخيرات و الطاعات يدل على فضله على سائر
الصحابة المستلزم لأحقيته للإمامة و قبح تقديم غيره عليه و يدل على نقص عظيم و جرم جسيم لمن تقدم عليه في الخلافة لتقصيرهم في هذا الأمر الحقير الذي كان يتأتى بأقل من درهم فاختاروا بذلك مفارقة الرسول ص و تركوا صحبته الشريفة و تقصيرهم في ذلك يدل على تقصيرهم في الطاعات الجليلة و الأمور العظيمة بطريق أولى فكم بين من يبذل نفسه لرسول الله لتحصيل رضاه 8041 و بين من يبخل بدرهم لإدراك سعادة نجواه بل يدل ترك إنفاقهم على نفاقهم كما اعترف به البيضاوي في أول الأمر 8042 و ما اعتذر به أخيرا 8043 فلا يخفى بعده و مخالفته لما يدعون من بذلهم الأموال الجزيلة في سبيل الله و كيف لا يقدر من يبذل مثل تلك الأموال الجزيلة على إنفاق بعض درهم بل شق تمرة في عشرة أيام كما ذكره أكثر مفسريهم كالزمخشري 8044 و ابن المرتضى 8045 و غيرهما و أعجب من ذلك ما اعتذر به القاضي عبد الجبار بتجويز عدم اتساع الوقت لذلك فإنه مع استحالته في نفسه عند الأكثر 8046 ينافيه أكثر الروايات الواردة في هذا الباب فإن أكثرها دلت على أنه ناجاه عشر مرات قبل النسخ مع قطع النظر عن رواية عشرة أيام و أيضا ذكر التوبة بعد ذلك يدل على تقصيرهم.
و أفحش من ذلك ما ذكره الرازي الناصبي حيث قال سلمنا أن الوقت قد وسع إلا أن الإقدام على هذا العمل مما يضيق قلب الفقير الذي لا يجد شيئا و ينفر الرجل الغني فلم يكن في تركه معرة 8047 لأن الذي يكون سبب الألفة أولى عما يكون سببا للوحشة و أيضا الصدقة عند المناجاة واجبة و أما المناجاة فليست بواجبة و لا مندوبة بل الأولى ترك المناجاة كما بينا من أنها لو كانت كانت سببا لسأمة النبي ص انتهى 8048 .
أقول لا أظن عاقلا يفهم من كلامه هذا سوى التعصب و العناد أو يحتاج إلى بيان لخطائه لظهور الفساد و لعل النصب أعمى عينه عن سياق الآية و ما عاتب الله تعالى تاركي ذلك بقوله أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ و قوله فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ تابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ و عن افتخار أمير المؤمنين ع بذلك إذ على ما زعمه هذا الشقي كان اللازم عليه صلوات الله عليه الاعتذار لا الافتخار و عن تمني ابن صنمه الذي سبق في الأخبار 8049 و عن أنه و إن فرض أنه يضيق قلب فقير لا يقدر على الإنفاق فهو يوسع قلب فقير آخر يصل إليه هذا المال و يسره 8050 و عن أن الأنس برسول ربه يجبر وحشة هذا الغني 8051 المطبوع على قلبه لو سلم أن فيها مفسدة و لم يتفطن أن ذلك اعتراض على الله في بعث هذا الحكم و الخطاب و بعد أن يسقط 8052 بزعمه عن صنميه و مناتيه 8053 اللوم و العتاب لا يبالي بنسبة الخطأ إلى رب الأرباب إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ و لوضوح تعصبه في هذا الباب تعرض النيسابوري أيضا للجواب و قال هذا الكلام لا يخلو عن تعصب ما و من أين يلزمنا أن نثبت مفضولية علي ع في كل خصلة و لم لا يجوز أن تحصل له فضيلة لم توجد لغيره من أكابر الصحابة ثم ذكر رواية ابن عمر و تمنيه ثبوت هذه الفضيلة له ثم قال و هل يجوز منصف أن مناجاة النبي منقصة 8054 على أنه لم يرد في الآية النهي عن المناجاة و إنما ورد تقديم الصدقة على المناجاة فمن عمل بالآية حصلت له الفضيلة من جهتين من جهة سد خلة 8055 بعض الفقراء و من جهة محبة نجوى الرسول ص ففيها القربة منه و حل المسائل العويصة 8056 و إظهار أن نجواه أحب إلى المناجي من المال انتهى 8057 .
باب 19 أنه صلوات الله عليه الشهيد و الشاهد و المشهود
1- مع، معاني الأخبار أَبِي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى عَنِ الْخَشَّابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ 8058 قَالَ النَّبِيُّ ص وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع 8059 .
كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ مِثْلَهُ 8060 .
2- ما، الأمالي للشيخ الطوسي بِإِسْنَادِ أَخِي دِعْبِلٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ 8061 فَقَالَ وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ مَا مِنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمَوَاسِي إِلَّا وَ قَدْ نَزَلَتْ فِيهِ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَعْرِفُهَا كَمَا أَعْرِفُهُ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا آيَتُكَ الَّتِي نَزَلَتْ فِيكَ فَقَالَ إِذَا سَأَلْتَ فَافْهَمْ وَ لَا عَلَيْكَ أَنْ لَا تَسْأَلَ عَنْهَا غَيْرِي أَ قَرَأْتَ سُورَةَ هُودٍ قَالَ نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أَ فَسَمِعْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ- أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ 8062 قَالَ نَعَمْ قَالَ فَالَّذِي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ 8063 مُحَمَّدٌ ص وَ الَّذِي يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَ هُوَ الشَّاهِدُ وَ هُوَ مِنْهُ أَنَا- عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ أَنَا الشَّاهِدُ وَ أَنَا مِنْهُ ص 8064 .
3- فس، تفسير القمي أَبِي عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ 8065 عَنْ يُونُسَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّمَا نَزَلَتْ أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ ص وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ يَعْنِي عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع إِمَاماً وَ رَحْمَةً وَ مِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ فَقَدَّمُوا وَ أَخَّرُوا فِي التَّأْلِيفِ 8066 .
4- ج، الإحتجاج عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع 8067 أَخْبِرْنِي بِأَفْضَلِ مَنْقَبَةٍ لَكَ قَالَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ قَالَ وَ مَا أَنْزَلَ فِيكَ قَالَ أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ قَالَ 8068 أَنَا الشَّاهِدُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص الْخَبَرَ 8069 .
5- ير، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع لَوْ كُسِرَتْ لِي وِسَادَةٌ 8070 فَقَعَدْتُ عَلَيْهَا لَقَضَيْتُ بَيْنَ أَهْلِ التَّوْرَاةِ بِتَوْرَاتِهِمْ وَ أَهْلِ الْإِنْجِيلِ بِإِنْجِيلِهِمْ وَ أَهْلِ الزَّبُورِ بِزَبُورِهِمْ وَ أَهْلِ الْفُرْقَانِ بِفُرْقَانِهِمْ بِقَضَاءٍ يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ يَزْهَرُ 8071 وَ اللَّهِ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ فِي لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلَّا وَ قَدْ عَلِمْتُ فِيمَنْ أُنْزِلَتْ وَ لَا أَحَدٌ مِمَّنْ مَرَّ عَلَى رَأْسِهِ الْمَوَاسِي مِنْ قُرَيْشٍ إِلَّا وَ قَدْ نَزَلَتْ فِيهِ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَسُوقُهُ إِلَى الْجَنَّةِ أَوْ إِلَى النَّارِ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا الْآيَةُ الَّتِي نَزَلَتْ فِيكَ قَالَ لَهُ أَ مَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ- أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ أَنَا
شَاهِدٌ لَهُ فِيهِ وَ أَتْلُوهُ مَعَهُ 8072 .
بيان: المواسي جمع موسى و هو ما يحلق الشعر.
6- شي، تفسير العياشي عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعِجْلِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: الَّذِي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الَّذِي تَلَاهُ مِنْ بَعْدِهِ الشَّاهِدُ مِنْهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع ثُمَّ أَوْصِيَاؤُهُ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ 8073 .
7- شي، تفسير العياشي عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّاً ع وَ هُوَ يَقُولُ مَا مِنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَّا وَ قَدْ أُنْزِلَتْ فِيهِ آيَةٌ أَوْ آيَتَانِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَمَا أُنْزِلَ فِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ أَ مَا تَقْرَأُ الْآيَةَ الَّتِي فِي هُودٍ- أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ - مُحَمَّدٌ ص عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ أَنَا الشَّاهِدُ 8074 .
فر، تفسير فرات بن إبراهيم عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى مِثْلَهُ 8075 .
8- قب، المناقب لابن شهرآشوب الطَّبَرِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيٍّ ع وَ رَوَى الْأَصْبَغُ وَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ وَ الْبَاقِرُ وَ الصَّادِقُ وَ الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ص أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ مُحَمَّدٌ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ أَنَا.
الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ بِثَلَاثَةِ طُرُقٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيِّ فِي خَبَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ- أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ - رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ أَنَا الشَّاهِدُ.
ذَكَرَهُ النَّطَنْزِيُّ فِي الْخَصَائِصِ .
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ قَالَ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ ص- وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ قَالَ- عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ وَ اللَّهِ لِسَانَ رَسُولِ اللَّهِ ص.
كتاب فصيح الخطيب : أنه سأله ابن الكواء فقال و ما أنزل فيك قال قوله أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ .
وَ قَدْ رَوَى زَاذَانُ: نَحْواً مِنْ ذَلِكَ.
الثَّعْلَبِيُّ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ الشَّاهِدُ عَلِيٌّ ع.
وَ قَدْ رَوَاهُ الْقَاضِي أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ وَ أَبُو نَصْرٍ الْقُشَيْرِيُّ فِي كِتَابَيْهِمَا وَ الْفَلَكِيُّ الْمُفَسِّرُ رَوَاهُ عَنْ مُجَاهِدٍ وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ الثَّعْلَبِيِّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ زَاذَانَ وَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ كِلَيْهِمَا عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ - فَرَسُولُ اللَّهِ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ أَنَا.
- وَ قَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ أَ فَمَنْ أُوتِيَ عِلْمٌ مِنْ رَبِّهِ 8076 وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ- عَلِيٌّ كَانَ شَاهِدَ النَّبِيِّ عَلَى أُمَّتِهِ بَعْدَهُ فَشَاهِدُ النَّبِيِّ يَكُونُ أَعْدَلَ الْخَلَائِقِ فَكَيْفَ يُتَقَدَّمُ عَلَيْهِ دُونَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً 8077 فَالْأَنْبِيَاءُ شُهَدَاءُ عَلَى أُمَمِهِمْ وَ نَبِيُّنَا ص شَهِيدٌ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ وَ عَلِيٌّ شَهِيدٌ لِلنَّبِيِّ ص ثُمَّ صَارَ فِي نَفْسِهِ شَهِيداً 8078 قَوْلُهُ تَعَالَى قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ 8079 الْآيَةَ وَ قَدْ بَيَّنَّا صِحَّتَهُ فِيمَا تَقَدَّمَ.
سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ الْهِلَالِيُّ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِيَّانَا عَنَى بِقَوْلِهِ شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ 8080 - فَرَسُولُ اللَّهِ ص شَاهِدٌ عَلَيْنَا وَ نَحْنُ شُهَدَاءُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ حُجَّتُهُ فِي أَرْضِهِ وَ نَحْنُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى- وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً 8081 وَ يُقَالُ إِنَّهُ الْمَعْنِيُّ بِقَوْلِهِ وَ جِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَ الشُّهَداءِ 8082 .