کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
رابع صفر سنة أربع و خمسين و ستمائة.
قال و قال الشيخ محمد بن مكي أنشدني مولانا السيد النقيب الحسيب الطاهر الفقيه العلامة أمين الدين أبو طالب أحمد ابن السيد السعيد بدر الدين محمد بن زهرة العلوي الحسيني الحلبي قال أروى شيخنا القاضي الإمام العلامة زين الدين عمر بن 12136 مظفر بن الوردي المقري بحلب لنفسه في سنة أربع و أربعين و سبعمائة
و لقد وعدت بأن تزور و لم تزر
فطفقت محزون الفؤاد مشتتا
لي مفلة في المرسلات و مهجة
في النازعات و فكره في هل أتى .
قال و أنشدني أيضا لنفسه.
أيا سائلي عن مذهبي إن مذهبي
ولاية حب للصحابة تمزج
فمن رام تقويمي فإني مقوم
و من رام تعويجي فإني معوج .
قال و أنشدني لنفسه
يا آل بيت النبي من بذلت
في حبكم روحه لما غبنا
من جاء عن فضلكم يحدثكم
قولوا له البيت و الحديث لنا .
بخطه و توفي السيد بن زهرة 12137 المذكور ره في ذي الحجة سنة تسع و أربعين و سبعمائة بحلب و دفن في مقابر الصالحين عند مقام الخليل.
و ولد أمين الدين أبو طالب أحمد سنة ثماني عشرة و سبعمائة بحلب
فائدة 9 في إيراد أوائل كتاب الإجازات 12138 للسيد رضي الدين علي بن طاوس الحسني قدس الله روحه
بسم الله الرحمن الرحيم و صلاته على سيد المرسلين محمد النبي و آله الطاهرين يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد هو الطاوس بن إسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود صاحب 12139 عمل النصف من رجب
ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط ابن مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع أحمد الله جل جلاله بما علمني من التحميد حمدا كما يليق بعظمة المالك الحميد حمدا ببيان المقال و لسان الحال يقوم لحقوق ذلك الجلال و الإفضال المجيد حمدا يستدعي تشريف مملوكه الحامد له بكمال المزيد و جلال التأييد حمدا لا ينقضي و لا يفنى على الدوام و التأبيد.
و أشهد أن لا إله إلا الله كما يريد من عبده و أشهد أن محمدا ص جدي رسوله المبعوث من عنده و أفضل من دل على معرفة حق إحسانه و رفده و فتح أقفال ما يستحقه من شكره و حمده و أشهد أن شريعته ثابتة إلى انقضاء الدنيا الفانية و أنه جل جلاله جعل لها حفظة و قواما و عارفين بأسرارها و رافعين لمنارها و صائنين لها عن التبديل و عن اختلاف التأويل و عن شبهات التضليل مستغنين بهدايته جل جلاله و جلالته و عظمته و ما خصهم به رسوله ص عن زيادة دليل عارفين بالجملة و التفصيل على صفات صاحب الرسالة تكميل الدلالة و لتقويم الحجة بذلك على العباد بصاحب الجلالة.
و بعد فإنه لما كان الموت محتوما على الإمام منهم و المأموم أحوج الأمر إلى الروايات و الإجازات فيما ينقل عنهم و لأنه ما يقدر كل أحد من المكلفين أن يلقى بنفسه إمام زمانه و يسمع منه ما يحتاج إليه للدنيا و الدين فلم يبق بد من ناقل و منقول إليه ليثبت الحجة بذلك عليه
فصل
و اعلم أنه كان من عادة جماعة من السلف الأوائل أن يكون كتب أصولهم معلومة عند الذي يروي عنه و عند الناقل و جماعة يحفظون ما يروون و يفرقون بين المعتدل منه و المائل و بين الحائل من الرواة و العادل فلما غلب حب الدنيا على كثير من هذه الأمة و أضاعوا أمرا أمروا باتباعه من الأئمة ابتلوا بقصور الهمة فدرست عوائد التوفيق في الرواية و فوائد التحقيق إلى
الدراية و صار الأمر كما تراه يروي الإنسان ما لا يحقق أكثر معناه و ما لا يعرف ما رواه و تعذر العارف بما كان معروفا بين أعيان الإسلام و صار ضياء هذه الطرق مبهما للظلام فتعلق ما يجدوه من جملة الكلام و طالبيها على ضعف بدون ما كان من الكشف و قنعوا بالدون فيما يروون فالله جل جلاله بعثهم بما عنه مسئولون و إليه محتاجون.
فصل
و سوف أبتدئ ما أشير إليه بأحاديث في الإذن في الرواية عمن يعتمد عليه ع و أذكر ما صنفته و ألفته و بعض ما فتح الله جل جلاله مما أنشأته و إجازاتي و ما قرأته أو سمعته أو أجيز لي أو نولته بخطوط المشايخ المذكورين في الروايات و الإجازات و قد سميته كتاب الإجازات لكشف طرق المفازات فيما يحصى من الإجازات.
فصل
مما ألفته في بداية التكليف من غير ذكر الأسرار و التكشيف.
كتاب مصباح الزائر 12140 و جناح المسافر ثلاث مجلدات.
و من ذلك كتاب فرحة الناس 12141 و بهجة الخواطر مما رواه والدي موسى بن جعفر بن محمد بن طاوس قدس الله جل جلاله روحه و نور ضريحه و نقله في أوراق و أدراج و انتقل إلى الله جل جلاله و ما جمعه في كتاب ينتفع به المحتاج فجمعته بعد وفاته تلقاه الله جل جلاله بكراماته و يكمل أربع مجلدات لكل مجلد خطبة و سميته بهذا الاسم المذكور.
و من ذلك كتاب مختصر التمسه مني الشيخ العالم محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحلبي رضوان الله عليه حيث ورد إلى الحج و كان ضيفا لنا ببلد الحلة بدارنا سميته روح الأسرار 12142 و روح الأسمار و هو كتاب لطيف أمليته
و نفذته إليه.
و مما صنفته و كشفت به عن الباب و بلغت فيه ما لم أعرف أن أحدا بلغه من أهل تلك الأوقات كتاب الطرائف 12143 في مذاهب الطوائف و هو مجلدان.
و مما صنفته و أوضحت فيه من السبيل بالرواية و رفع التأويل كتاب طرف 12144 من الأنباء و المناقب في شرف سيد الأنبياء و الأطايب و طرق من تصريحه بالوصية بالخلافة لعلي بن أبي طالب ع و هو كتاب لطيف جليل شريف.
و مما صنفته كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى 12145 في قضاء ما فات من الصلوات عن الأموات بلغت فيه غايات و ذكرت فيه ما لم أعرف أن أحدا سبقني إلى أمثاله من الروايات و التنبيهات.
و مما صنفته و أوضحت فيه عن أسرار و آثار و هو حجة على من وقف عليه من أهل الاعتبار كتاب سميته كتاب فتح الأبواب بين ذوي الألباب 12146 و بين رب الأرباب في الاستخارة و ما فيها من وجوه الصواب.
و مما صنفته و ما عرفت أن أحدا سبقني إلى مثله كتاب فتح محجوب أيد الجواب الباهر في شرح وجوب خلق الكافر 12147 .
و مما صنفته و ما عرفت أن أحدا شرفه الله جل جلاله بالسبق إلى مثل تأليفه و تصنيفه كتاب مهمات في صلاح المتعبد و تتمات لمصباح المتهجد خرج منه
مجلدات 12148 .
منها كتاب فلاح السائل و نجاح المسائل 12149 في عمل اليوم و الليل و مجلد في أدعية الأسابيع و مجلدات في صلوات و مهمات للأسبوع و مجلد في عمل ليلة الجمعة و يومها و مجلد في أسرار دعوات لقضاء حاجات و ما لا يستغني المحتاج إليه في أكثر الأوقات و بقي منه ما يكون في السنة مرة واحدة و ربما يكمل نحو عشر مجلدات.
و قد شرعت منها في كتاب مضمار السبق في ميدان الصدق لصوم شهر رمضان و في كتاب مسالك المحتاج إلى مناسك الحاج و ما يبقى من عمل السنة سوف أتممه كما يفتح مبني العقول و القلوب و الألسنة إن شاء الله و هو كتاب عظيم الشأن ما أعرف مثله لأهل الإيمان في معناه.
و جمعت كتابا من فخار الأخبار و فوائد الاختبار و سميته كتاب ربيع الألباب 12150 خرج منه ست مجلدات كل مجلد منه بخطبة متناكرة و فيه فوائد معتبرة و جمعت كتابا لطيفا اخترته من كتاب الجليس و الأنيس سميته كتاب النفيس الواضح من كتاب الجليس الصالح 12151 .
و جمعت كتابا اخترته من أخبار أبي عمرو الزاهد سميته كتاب أنوار أخبار أبي عمرو الزاهد.
و صنفت كتابا سميته البهجة بثمرة المهجة 12152 يتعلق بمهمات أولادي و ما قصدت بذلك من صلاح معادي و قص أولاد من الإمامة و بلغت فيه غاية غريبة من الكشف و الضياء.