کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الرَّحْمنُ وُدًّا قال ابن عباس نزلت في علي بن أبي طالب جعل الله له ودا في قلوب المؤمنين.
وَ رَوَى الْحَافِظُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَا عَلِيُّ قُلِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً وَ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ وُدّاً وَ اجْعَلْ لِي فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ مَوَدَّةً فَنَزَلَتْ.
- وَ قَدْ أَوْرَدَهُ بِذَلِكَ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ 7865 - فر، تفسير فرات بن إبراهيم مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع مِثْلَهُ 7866 - وَ رَوَى ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنِ الْحَافِظِ أَبِي نُعَيْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ- مد 7867 ، العمدة بِإِسْنَادِهِ عَنِ الثَّعْلَبِيِّ عَنْ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّوَّافِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْفَارِسِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ بَشِيرٍ الْكُوفِيِّ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ مِثْلَهُ 7868 .
8- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَوْنِ بْنِ سَلَّامٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَارَةَ الْخَثْعَمِيِ 7869 عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا قَالَ مَحَبَّةً فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ 7870 .
فر، تفسير فرات بن إبراهيم مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ 7871 .
9- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا قَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَ فِي قَلْبِهِ حُبٌّ لِعَلِيٍّ ع 7872 .
10- فر، تفسير فرات بن إبراهيم جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْأَزْدِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ أَصْبَحْتُ وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ عَنْكَ رَاضِياً وَ أَصْبَحَ وَ اللَّهِ رَبُّكَ عَنْكَ رَاضِياً وَ أَصْبَحَ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ عَنْكَ رَاضِينَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ نَعَيْتَ إِلَيَّ نَفْسَكَ 7873 فَيَا لَيْتَ نَفْسِي الْمُتَوَفَّاةُ قَبْلَ نَفْسِكَ قَالَ أَبَى اللَّهُ فِي عِلْمِهِ إِلَّا مَا يُرِيدُ قَالَ فَادْعُ اللَّهَ 7874 لِي بِدَعَوَاتٍ يُصِينُنِي بَعْدَ وَفَاتِكَ قَالَ يَا عَلِيُّ ادْعُ لِنَفْسِكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى حَتَّى أُؤَمِّنَ فَإِنَّ تَأْمِينِي لَكَ لَا يُرَدُّ قَالَ فَدَعَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع اللَّهُمَّ ثَبِّتْ مَوَدَّتِي فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَقَالَ 7875 رَسُولُ اللَّهِ ص آمِينَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ادْعُ فَدَعَا بِتَثْبِيتِ مَوَدَّتِهِ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَتَّى دَعَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كُلَّمَا دَعَا دَعْوَةً قَالَ النَّبِيُّ ص آمِينَ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا إِلَى آخِرِ السُّورَةِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص الْمُتَّقُونَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ شِيعَتُهُ 7876 .
تتميم قال الطبرسي رحمه الله قيل فيه أقوال أحدها أنها خاصة في أمير المؤمنين ع فما من مؤمن إلا و في قلبه محبة لعلي ع عن ابن عباس و في تفسير أبي حمزة الثمالي عن الباقر ع نحو من رواية ابن مردويه 7877 و روي نحوه عن جابر بن عبد الله و الثاني أنها عامة في جميع المؤمنين يجعل الله لهم المحبة و الألفة 7878 في قلوب الصالحين و الثالث أن معناه يجعل الله لهم محبة في قلوب أعدائهم و مخالفيهم ليدخلوا في دينهم و
يتعززوا بهم 7879 و الرابع يجعل بعضهم يحب بعضا و الخامس أن معناه سيجعل لهم ودا في الآخرة فيحب بعضهم بعضا كمحبة الوالد ولده انتهى 7880 .
أقول ذكر النيسابوري في تفسيره 7881 و ابن حجر في صواعقه 7882 أنها نزلت فيه و قال العلامة في كشف الحق روى الجمهور عن ابن عباس أنها نزلت فيه 7883 .
11 7884 - وَ رَوَى الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي كِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ ع عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ عَنْ زَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكِ الْكُوفِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَمْرٍو خَادِمِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ ص وَ نَحْنُ بِمَكَّةَ بِيَدَيْ عَلِيٍّ ع فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ عَلَى ثَبِيرٍ 7885 ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ لِعَلِيٍّ يَا أَبَا الْحَسَنِ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ ادْعُ رَبَّكَ وَ سَلْهُ يُعْطِكَ فَرَفَعَ عَلِيٌّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً وَ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ وُدّاً فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا فَتَلَا النَّبِيُّ ص عَلَى أَصْحَابِهِ فَعَجِبُوا مِنْ ذَلِكَ عَجَباً شَدِيداً فَقَالَ النَّبِيُّ ص مِمَّ تَعْجَبُونَ إِنَّ الْقُرْآنَ أَرْبَعَةُ أَرْبَاعٍ فَرُبُعٌ فِينَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ رُبُعٌ فِي أَعْدَائِنَا وَ رُبُعٌ حَلَالٌ وَ حَرَامٌ وَ رُبُعٌ فَرَائِضُ وَ أَحْكَامٌ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْزَلَ فِي عَلِيٍّ كَرَائِمَ الْقُرْآنِ.
و سيأتي في باب حبه ع أخبار في ذلك و إذا ثبت بنقل المخالف و المؤالف أنها نزلت فيه دلت على فضيلة عظيمة له ع و يمكن الاستدلال بها على إمامته بوجوه.
الأول أن نزول تلك الآية بعد هذا الدعاء الذي علمه الرسول ص يدل على أنها مودة خاصة به ليس كمودة سائر الصالحين و هذه فضيلة اختص بها ليس لغيره مثلها فهو إمامهم لقبح تفضيل المفضول و أيضا ظواهر أكثر الأخبار في هذا الباب تدل على أن حبه ع من لوازم الإيمان و أركانه و دعائمه.
الثاني أن الصالحات جمع مضاف 7886 يفيد العموم فيدل على عصمته ع و هي من لوازم الإمامة.
الثالث أن بغض الفاسقين لفسقهم واجب فكون حبه في قلوب جميع المؤمنين و إخباره تعالى أنه سيجعل ذلك على وجه التشريف يدل على عصمته و يدل على إمامته و كل منها و إن سلم أنه لم يصلح لكونه دليلا فهو يصلح لتأييد الدلائل الأخرى.
باب 15 قوله تعالى وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً 7887
1- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُعْفِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً قَالَ خَلَقَ اللَّهُ نُطْفَةً بَيْضَاءَ مَكْنُونَةً فَجَعَلَهَا فِي صُلْبِ آدَمَ ثُمَّ نَقَلَهَا مِنْ صُلْبِ آدَمَ إِلَى صُلْبِ شَيْثٍ وَ مِنْ صُلْبِ شَيْثٍ إِلَى صُلْبِ أَنُوشَ وَ مِنْ صُلْبِ أَنُوشَ إِلَى صُلْبِ قَيْنَانَ حَتَّى تَوَارَثَتْهَا كِرَامُ الْأَصْلَابِ وَ مُطَهَّرَاتُ الْأَرْحَامِ حَتَّى جَعَلَهَا اللَّهُ فِي صُلْبِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ قَسَمَهَا نِصْفَيْنِ فَأَلْقَى نِصْفَهَا إِلَى صُلْبِ عَبْدِ اللَّهِ وَ نِصْفَهَا إِلَى صُلْبِ أَبِي طَالِبٍ وَ هِيَ سُلَالَةٌ 7888 فَوُلِدَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ ص وَ مِنْ أَبِي طَالِبٍ
عَلِيٌّ ع فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى- وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً زَوْجَ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ فَعَلِيٌّ مِنْ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدٌ مِنْ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ فَاطِمَةُ نَسَبٌ وَ عَلِيٌّ الصِّهْرُ 7889 .
2- مد، العمدة بإسناده عن الثعلبي عن أبي عبد الله القائني عن أبي الحسن النصيبي عن أبي بكر السبيعي الحلبي عن علي بن العباس المقانعي عن جعفر بن محمد بن الحسين عن محمد بن عمرو عن حسين الأشقر عن أبي قتيبة التميمي قال سمعت ابن سيرين في قوله تعالى- وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً قال نزلت في النبي و علي بن أبي طالب ع زوج فاطمة عليا ع و هو ابن عمه و زوج ابنته فكان نسبا و صهرا 7890 - وَ كانَ رَبُّكَ قَدِيراً أي قادرا على ما أراد 7891 .
3- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُعَمَّرِ الْأَسَدِيِّ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً قَالَ نَزَلَتْ فِي النَّبِيِّ ص حِينَ زَوَّجَ 7892 عَلِيّاً ابْنَتَهُ وَ هُوَ ابْنُ عَمِّهِ فَكَانَ لَهُ نَسَباً وَ صِهْراً 7893 .
4- وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ رَجَاءِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ نَائِلِ بْنِ نَجِيحٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَ خَلَقَ نُطْفَةً مِنَ الْمَاءِ فَمَزَجَهَا ثُمَّ أَباً فَأَباً 7894 حَتَّى أَوْدَعَهَا إِبْرَاهِيمَ ع ثُمَّ أُمّاً فَأُمّاً 7895 مِنْ طَاهِرِ الْأَصْلَابِ إِلَى مُطَهَّرَاتِ الْأَرْحَامِ حَتَّى
صَارَتْ إِلَى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَفَرَّقَ ذَلِكَ النُّورَ فِرْقَتَيْنِ فِرْقَةً إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَوَلَدَ مُحَمَّداً ص وَ فِرْقَةً إِلَى أَبِي طَالِبٍ فَوَلَدَ عَلِيّاً ع ثُمَّ أَلَّفَ اللَّهُ النِّكَاحَ بَيْنَهُمَا فَزَوَّجَ اللَّهُ عَلِيّاً بِفَاطِمَةَ ع فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً وَ كانَ رَبُّكَ قَدِيراً 7896 .
5- كشف، كشف الغمة مما رواه أبو بكر بن مردويه وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً هو علي و فاطمة ع 7897 .
6- ضه، روضة الواعظين قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نُطْفَةً بَيْضَاءَ مَكْنُونَةً فَنَقَلَهَا مِنْ صُلْبٍ إِلَى صُلْبٍ حَتَّى نُقِلَتِ النُّطْفَةُ إِلَى صُلْبِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَجُعِلَ نِصْفَيْنِ فَصَارَ نِصْفُهَا فِي عَبْدِ اللَّهِ وَ نِصْفُهَا فِي أَبِي طَالِبٍ فَأَنَا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلِيٌّ مِنْ أَبِي طَالِبٍ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً الْآيَةَ 7898 .
و أقول قد مضى في ذلك أخبار في باب ولادته و باب أسمائه ع.
بيان روى العلامة رحمه الله عن ابن سيرين مثله 7899 .
و قال الطبرسي برد الله مضجعه أي خلق من النطفة إنسانا و قيل أراد به آدم ع فإنه خلق من التراب الذي خلق من الماء و قيل أراد به أولاد آدم ع فإنهم المخلوقون من الماء فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً أي فجعله ذا نسب و صهر و الصهر حرمة الختونة و قيل النسب الذي لا يحل نكاحه و الصهر الذي يحل نكاحه كبنات العم و الخال عن الفراء و قيل النسب سبعة أصناف و الصهر خمسة ذكرهم الله في قوله حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ 7900 و قيل النسب البنون و الصهر البنات اللاتي يستفيد الإنسان
بهن الأصهار فكأنه قال فجعل منه البنين و البنات
و قال ابن سيرين نزلت في النبي و علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما زوج فاطمة عليا ع فهو ابن عمه و زوج ابنته فكان نسبا و صهرا وَ كانَ رَبُّكَ قَدِيراً أي قادرا على ما أراد 7901 .
باب 16 أنه ع السبيل و الصراط و الميزان في القرآن
1- فس، تفسير القمي انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا 7902 قَالَ إِلَى وَلَايَةِ عَلِيٍّ وَ عَلِيٌّ هُوَ السَّبِيلُ- يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا 7903 قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ عَلِيّاً 7904 .
2- ير، بصائر الدرجات أَبُو مُحَمَّدٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ الْبَغْدَادِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنِ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع هَذَا صِرَاطُ عَلِيٍّ مُسْتَقِيمٌ قَالَ هُوَ وَ اللَّهِ عَلِيٌّ ع هُوَ وَ اللَّهِ الصِّرَاطُ وَ الْمِيزَانُ 7905 .
3- شي، تفسير العياشي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَوْلُهُ- قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً 7906 قَالَ الْبُرْهَانُ مُحَمَّدٌ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ وَ النُّورُ عَلِيٌّ ع قَالَ قُلْتُ لَهُ صِراطاً مُسْتَقِيماً قَالَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ عَلِيٌّ ع 7907 .