کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
من زياراته 7282 .
2- لد، بلد الأمين رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع فِي زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ تَقِفُ عَلَى الْقَبْرِ وَ تَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الزَّكِيُّ أُودِعُكَ شَهَادَةً مِنِّي لَكَ تُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ فِي يَوْمِ شَفَاعَتِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ وَ لَمْ تَمُتْ بَلْ بِرَجَاءِ حَيَاتِكَ حَيِيَتْ قُلُوبُ شِيعَتِكَ وَ بِضِيَاءِ نُورِكَ اهْتَدَى الطَّالِبُونَ إِلَيْكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ نُورُ اللَّهِ الَّذِي لَمْ يُطْفَأْ وَ لَا يُطْفَأُ أَبَداً وَ أَنَّكَ وَجْهُ اللَّهِ الَّذِي لَمْ يَهْلِكْ وَ لَا يَهْلِكُ أَبَداً وَ أَشْهَدُ أَنَّ هَذِهِ التُّرْبَةَ تُرْبَتُكَ وَ هَذَا الْحَرَمَ حَرَمُكَ وَ هَذَا الْمَصْرَعَ مَصْرَعُ بَدَنِكَ لَا ذَلِيلٌ وَ اللَّهِ مُعِزُّكَ وَ لَا مَغْلُوبٌ وَ اللَّهِ نَاصِرُكَ هَذِهِ شَهَادَةٌ لِي عِنْدَكَ إِلَى يَوْمِ قَبْضِ رُوحِي بِحَضْرَتِكَ وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ 7283 .
أقول: و الظاهر أن هذه زيارة مطلقة لكن أوردها الكفعمي في مصباحه في زيارة نصف شعبان.
3- قل، إقبال الأعمال مل، كامل الزيارات حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ بَاتَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ بِأَرْضِ كَرْبَلَاءَ فَقَرَأَ أَلْفَ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ أَلْفَ مَرَّةٍ وَ يَحْمَدَ اللَّهَ أَلْفَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُومَ فَيُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ مَرَّةٍ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكَيْنِ يَحْفَظَانِهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ وَ سُلْطَانٍ وَ يَكْتُبَانِ لَهُ حَسَنَاتِهِ وَ لَا يُكْتَبُ عَلَيْهِ سَيِّئَةٌ وَ يَسْتَغْفِرَانِ لَهُ مَا دَامَا مَعَهُ.
أقول: و مما يناسب ليلة النصف من شعبان زيارة مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه بما سيأتي في باب زياراته فإنها ليلة ولادته عليه و على آبائه السلام.
4- قل، إقبال الأعمال مَنْقُولَةٌ مِنْ خَطِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطِّرَازِيِّ مِنْ كِتَابِهِ فَقَالَ مَا هَذَا لَفْظُهُ وَ نَقَلْتُ مِنْ خَطِّ الشَّيْخِ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ أَحْسَنَ اللَّهُ تَوْفِيقَهُ مَا ذَكَرَ أَنَّهُ حَذَفَ إِسْنَادَهُ قَالَ: وَ مِنْ صَلَاةِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ عِنْدَ قَبْرِ سَيِّدِنَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ خَمْسِينَ مَرَّةً وَ
تَقْرَؤُهُمَا فِي الرُّكُوعِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ إِذَا اسْتَوَيْتَ مِنَ الرُّكُوعِ مِثْلَ ذَلِكَ وَ فِي السَّجْدَتَيْنِ وَ بَيْنَهُمَا مِثْلَ ذَلِكَ كَمَا تَفْعَلُ فِي صَلَاةِ التَّسْبِيحِ وَ تَدْعُو بَعْدَهُمَا فَتَقُولُ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لِآدَمَ وَ حَوَّاءَ حِينَ قَالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَ تَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ وَ نَادَاكَ نُوحٌ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ نَجَّيْتَهُ وَ آلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ وَ أَطْفَأْتَ نَارَ نُمْرُودَ عَنْ خَلِيلِكَ إِبْرَاهِيمَ فَجَعَلْتَهَا عَلَيْهِ بَرْداً وَ سَلاماً وَ أَنْتَ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لِأَيُّوبَ حِينَ نَادَاكَ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَكَشَفْتَ مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَ آتَيْتَهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ وَ ذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ وَ أَنْتَ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لِذِي النُّونِ حِينَ نَادَاكَ فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَنَجَّيْتَهُ مِنَ الْغَمِّ وَ أَنْتَ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لِمُوسَى وَ هَارُونَ دَعْوَتَهُمَا حِينَ قُلْتَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما وَ أَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَ قَوْمَهُ وَ غَفَرْتَ لِدَاوُدَ ذَنْبَهُ وَ نَبَّهْتَ قَلْبَهُ وَ أَرْضَيْتَ خَصْمَهُ مِنْكَ وَ أَنْتَ الَّذِي فَدَيْتَ الذَّبِيحَ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ حِينَ أَسْلَما وَ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ فَنَادَيْتُهُ بِالْفَرَحِ وَ الرَّوْحِ وَ أَنْتَ الَّذِي نَادَاكَ زَكَرِيَّا نِداءً خَفِيًّا قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَ لَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا وَ قُلْتَ وَ يَدْعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً وَ كانُوا لَنا خاشِعِينَ وَ أَنْتَ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لِتَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِكَ رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي أَهْوَنَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ وَ اسْتَجِبْ لِي كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهُمْ بِحَقِّهِمْ عَلَيْكَ طَهِّرْنِي وَ تَقَبَّلْ صَلَاتِي وَ حَسَنَاتِي وَ طَيِّبْ بَقِيَّةَ حَيَاتِي وَ طَيِّبْ وَفَاتِي وَ اخْلُفْنِي فِيمَنْ أَخْلُفُ وَ احْفَظْهُمْ رَبِّ بِدُعَائِي وَ اجْعَلْ ذُرِّيَّتِي ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً تَحُوطُهَا بِحِيَاطَتِكَ مِنْ كُلِّ مَا حُطْتَ مِنْهُ ذُرِّيَّةَ أَوْلِيَائِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا رَحِيمُ يَا مَنْ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبٌ وَ مِنْ كُلِّ سَائِلٍ قَرِيبٌ وَ لِكُلِّ دَاعٍ مِنْ خَلْقِهِ مُجِيبٌ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ تَمْلِكُ الْقُدْرَةَ الَّتِي عَلَوْتَ بِهَا فَوْقَ عَرْشِكَ وَ رَفَعْتَ بِهَا
سَمَاوَاتِكَ وَ أَرْسَيْتَ بِهَا جِبَالَكَ وَ فَرَشْتَ بِهَا أَرْضَكَ وَ أَجْرَيْتَ بِهَا الْأَنْهَارَ وَ سَخَّرْتَ بِهَا السَّحَابَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ خَلَقْتَ بِهَا الْخَلَائِقَ أَسْأَلُكَ بِعَظَمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَ أَضَاءَتْ بِهِ الظُّلُمَاتُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَكْفِيَنِي أَمْرَ مَنْ يُعَادِينِي وَ أَمْرَ مَعَادِي وَ مَعَاشِي وَ أَصْلِحْ يَا رَبِّ شَأْنِي وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَ أَصْلِحْ أَمْرَ وُلْدِي وَ عِيَالِي وَ أَغْنِنِي وَ إِيَّاهُمْ مِنْ خَزَائِنِكَ وَ سَعَةِ رِزْقِكَ وَ فَضْلِكَ وَ ارْزُقْنِي الْعِفَّةَ فِي دِينِكَ وَ انْفَعْنِي بِمَا نَفَعْتَ بِهِ مَنِ ارْتَضَيْتَ مِنْ عِبَادِكَ وَ اجْعَلْنِي لِلْمُتَّقِينَ إِماماً كَمَا جَعَلْتَ إِبْرَاهِيمَ فَإِنَّ بِتَوْفِيقِكَ يَفُوزُ الْمُتَّقُونَ وَ يَتُوبُ التَّائِبُونَ وَ يَعْبُدُكَ الْعَابِدُونَ وَ بِتَسْدِيدِكَ وَ إِرْشَادِكَ نَجَا الصَّالِحُونَ مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَ أَنْتَ وَلِيُّهَا وَ مَوْلَاهَا وَ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَهَا رَشَادَهَا وَ تَقْوَاهَا وَ نَزِّلْهَا مِنَ الْجِنَانِ أَعْلَاهَا وَ طَيِّبْ وَفَاتَهَا وَ مَحْيَاهَا وَ أَكْرِمْ مُنْقَلَبَهَا وَ مَثْوَاهَا وَ مُسْتَقَرَّهَا وَ مَأْوَاهَا أَنْتَ رَبُّهَا وَ مَوْلَاهَا اللَّهُمَّ اسْمَعْ وَ اسْتَجِبْ بِرَحْمَتِكَ بِمَنْزِلَةِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ الْحُجَّةِ الْقَائِمِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ عِنْدَكَ وَ بِمَنْزِلَتِهِمْ لَدَيْكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 7284 .
أقول: إنما أعدت هذا الدعاء مع تقدم ذكره للاختلاف الكثير بين النسختين.
باب 27 زيارة ليلة النصف من رجب و يومها و قد قدمنا فضلها
1- قَالَ الشَّيْخُ الْمُفِيدُ نَوَّرَ اللَّهُ ضَرِيحَهُ مِنَ الزِّيَارَةِ الْمَخْصُوصَةِ زِيَارَةُ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ تُسَمَّى بِالْغُفَيْلَةِ فَإِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ وَ أَتَيْتَ الصَّحْنَ فَادْخُلْ وَ كَبِّرِ اللَّهَ تَعَالَى ثَلَاثاً وَ قِفْ عَلَى الْقَبْرِ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا آلَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا سَادَةَ السَّادَاتِ السَّلَامُ عَلَى لُيُوثِ الْغَابَاتِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا سُفُنَ النَّجَاةِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِلْمِ الْأَنْبِيَاءِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِسْمَاعِيلَ ذَبِيحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ خَدِيجَةَ الْكُبْرَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا شَهِيدُ بْنَ الشَّهِيدِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَتِيلُ بْنَ الْقَتِيلِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَ ابْنَ وَلِيِّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ عَلَى خَلْقِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ رُزِئْتَ بِوَالِدَيْكَ وَ جَاهَدْتَ عَدُوَّكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ تَسْمَعُ الْكَلَامَ وَ تَرَدُّ الْجَوَابَ وَ أَنَّكَ حَبِيبُ اللَّهِ وَ خَلِيلُهُ وَ نَجِيُّهُ وَ صَفِيُّهُ وَ ابْنُ صَفِيِّهِ يَا مَوْلَايَ زُرْتُكَ مُشْتَاقاً فَكُنْ لِي شَفِيعاً إِلَى اللَّهِ يَا سَيِّدِي وَ أَسْتَشْفِعُ إِلَى اللَّهِ بِجَدِّكَ سَيِّدِ النَّبِيِّينَ وَ بِأَبِيكَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ وَ بِأُمِّكَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَلَا لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلِيكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ ظَالِمِيكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ سَالِبِيكَ وَ مُبْغِضِيكَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِيحَ وَ تَوَجَّهْ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع وَ زُرْهُ فَقُلْ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَ ابْنَ مَوْلَايَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلِيكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ ظَالِمِيكَ إِنِّي
أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ بِزِيَارَتِكُمْ وَ بِمَحَبَّتِكُمْ وَ أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ امْشِ حَتَّى تَأْتِيَ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ فَقِفْ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَى الْأَرْوَاحِ الْمُنِيخَةِ بِقَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ ع السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا طاهرين [طَاهِرُونَ] مِنَ الدَّنَسِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مَهْدِيُّونَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَبْرَارَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْحَافِّينَ بِقُبُورِكُمْ أَجْمَعِينَ جَمَعَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ فِي مُسْتَقَرِّ رَحْمَتِهِ وَ تَحْتِ عَرْشِهِ إِنَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ امْضِ إِلَى مَشْهَدِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَإِذَا أَتَيْتَ مَشْهَدَهُ فَقِفْ عَلَى بَابِ الْقُبَّةِ وَ قُلْ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ.
أقول: و ذكر مثل ما مر في باب زيارته رضي الله عنه.
بيان قوله ع تسمى بالغفيلة إنما سميت بذلك لغفلة عامة الناس عن فضلها و حرمانهم عنها قوله يا آل الله أي أتباعه و أولياءه و من يئول أمرهم إليه و الليث الأسد و الغابات الآجام و كأنه شبه المعارك لكثرة ما فيها من الرماح و الأسنة بالآجام قوله رزئت بوالديك على بناء المجهول مهموزا أي أصابتك المصيبة بشهادتهما و مظلوميتهما و الرزء المصيبة بفقد الأعزة.
أقول هذه الزيارة هي التي زاره ع بها جابر الأنصاري رضي الله عنه في يوم الأربعين و قد قدمنا ذكرها.
و قال السيد رضي الله عنه عند ذكر زيارة النصف من رجب
رُوِيَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا ع فِي أَيِّ شَهْرٍ نَزُورُ الْحُسَيْنَ ع قَالَ فِي النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ وَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ.
ثم قال فأما كيفية زيارته ع في هذا الوقت فينبغي أن يزار بالزيارة الجامعة في أيام رجب و سيأتي ذكرها في الزيارات الجامعة أو بما تقدم من الزيارات المنقولة لسائر الشهور فإني لم أقف على زيارة مختصة بهذا الوقت المذكور 7285 .
باب 28 زيارته ع في يوم ولادته
و هو ثالث شعبان على المشهور و روي خامسه و قد مر القول فيه و أما كيفيته فلم نر فيه لفظا مخصوصا فليزره ع ببعض الزيارات المطلقة و ليدع بعد الصلاة بهذا الدعاء الذي يظهر من لفظه أن تلاوته عند قبره ع أنسب و أولى.
1- قَالَ الشَّيْخُ فِي الْمِصْبَاحِ 7286 وَ السَّيِّدُ بْنُ طَاوُسٍ فِي الْإِقْبَالِ 7287 خَرَجَ إِلَى الْقَاسِمِ بْنِ الْعَلَاءِ الْهَمَدَانِيِّ وَكِيلِ أَبِي مُحَمَّدٍ ع أَنَّ مَوْلَانَا الْحُسَيْنَ ع وُلِدَ يَوْمَ الْخَمِيسِ لِثَلَاثٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ فَصُمْهُ وَ ادْعُ فِيهِ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَوْلُودِ فِي هَذَا الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ بِشَهَادَتِهِ قَبْلَ اسْتِهْلَالِهِ وَ وِلَادَتِهِ بَكَتْهُ السَّمَاءُ وَ مَنْ فِيهَا وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَيْهَا وَ لَمَّا يَطَأْ لَابَتَيْهَا قَتِيلِ الْعَبْرَةِ وَ سَيِّدِ الْأُسْرَةِ الْمَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ يَوْمَ الْكَرَّةِ الْمُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ وَ الشِّفَاءَ فِي تُرْبَتِهِ وَ الْفَوْزَ مَعَهُ فِي أَوْبَتِهِ وَ الْأَوْصِيَاءَ مِنْ عِتْرَتِهِ بَعْدَ قَائِمِهِمْ وَ غَيْبَتِهِ حَتَّى يُدْرِكُوا الْأَوْتَارَ وَ يَثْأَرُوا الثَّأْرَ وَ يُرْضُوا الْجَبَّارَ وَ يَكُونُوا خَيْرَ أَنْصَارٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَعَ اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ اللَّهُمَّ فَبِحَقِّهِمْ إِلَيْكَ أَتَوَسَّلُ وَ أَسْأَلُ سُؤَالَ مُقْتَرِفٍ وَ مُعْتَرِفٍ مُسِيءٍ إِلَى نَفْسِهِ مِمَّا فَرَّطَ فِي يَوْمِهِ وَ أَمْسِهِ يَسْأَلُكَ الْعِصْمَةَ إِلَى مَحَلِّ رَمْسِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عِتْرَتِهِ وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَ بَوِّئْنَا مَعَهُ دَارَ الْكَرَامَةِ وَ مَحَلَّ الْإِقَامَةِ اللَّهُمَّ وَ كَمَا أَكْرَمْتَنَا بِمَعْرِفَتِهِ فَأَكْرِمْنَا بِزُلْفَتِهِ وَ ارْزُقْنَا مُرَافَقَتَهُ وَ سَابِقَتَهُ
وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يُسَلِّمُ لِأَمْرِهِ وَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ عِنْدَ ذِكْرِهِ وَ عَلَى جَمِيعِ أَوْصِيَائِهِ وَ أَهْلِ أَصْفِيَائِهِ الْمَمْدُودِينَ مِنْكَ بِالْعَدَدِ الِاثْنَيْ عَشَرَ النُّجُومِ الزُّهَرِ وَ الْحُجَجِ عَلَى جَمِيعِ الْبَشَرِ اللَّهُمَّ وَ هَبْ لَنَا فِي هَذَا الْيَوْمِ خَيْرَ مَوْهِبَةٍ وَ أَنْجِحْ لَنَا فِيهِ كُلَّ طَلِبَةٍ كَمَا وَهَبْتَ الْحُسَيْنَ لِمُحَمَّدٍ جَدِّهِ وَ عَاذَ فُطْرُسُ بِمَهْدِهِ فَنَحْنُ عَائِذُونَ بِقَبْرِهِ مِنْ بَعْدِهِ نَشْهَدُ تُرْبَتَهُ وَ نَنْتَظِرُ أَوْبَتَهُ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ تَدْعُو بَعْدَ ذَلِكَ بِدُعَاءِ الْحُسَيْنِ ع وَ هُوَ آخِرُ دُعَائِهِ ع يَوْمَ كُوثِرَ اللَّهُمَّ مُتَعَالِيَ الْمَكَانِ عَظِيمَ الْجَبَرُوتِ شَدِيدَ الْمِحَالِ غَنِيّاً عَنِ الْخَلَائِقِ عَرِيضَ الْكِبْرِيَاءِ قَادِرٌ عَلَى مَا تَشَاءُ قَرِيبُ الرَّحْمَةِ صَادِقُ الْوَعْدِ سَابِقُ النِّعْمَةِ حَسَنُ الْبَلَاءِ قَرِيبٌ إِذَا دُعِيتَ مُحِيطٌ بِمَا خَلَقْتَ قَابِلُ التَّوْبَةِ لِمَنْ تَابَ إِلَيْكَ قَادِرٌ عَلَى مَا أَرَدْتَ وَ مُدْرِكٌ مَا طَلَبْتَ وَ شَكُورٌ إِذَا شُكِرْتَ وَ ذَكُورٌ إِذَا ذُكِرْتَ أَدْعُوكَ مُحْتَاجاً وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ فَقِيراً وَ أَفْزَعُ إِلَيْكَ خَائِفاً وَ أَبْكِي إِلَيْكَ مَكْرُوباً وَ أَسْتَعِينُ بِكَ ضَعِيفاً وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ كَافِياً احْكُمْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِ فَإِنَّهُمْ غَرُّونَا وَ خَدَعُونَا وَ غَدَرُوا بِنَا وَ قَتَلُونَا وَ نَحْنُ عِتْرَةُ نَبِيِّكَ وَ وُلْدُ حَبِيبِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِي اصْطَفَيْتَهُ بِالرِّسَالَةِ وَ ائْتَمَنْتَهُ عَلَى وَحْيِكَ فَاجْعَلْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا فَرَجاً وَ مَخْرَجاً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ سُفْيَانَ الْبَزَوْفَرِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَدْعُو بِهِ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ قَالَ هُوَ مِنْ أَدْعِيَةِ الْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنْ شَعْبَانَ وَ هُوَ مَوْلِدُ الْحُسَيْنِ ع.