کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
عَزَّ وَ جَلَ الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا قَالَ عَلِيٌّ وَ أَصْحَابُهُ وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ أَعْدَاؤُهُ 18198 .
29- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ هِلَالٍ 18199 الْأَحْمَسِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ قَالَ ذَاكَ الْقَائِمُ ع إِذَا قَامَ انْتَصَرَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ وَ النُّصَّابِ 18200 .
30- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ السَّيَّارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَرَأَ 18201 وَ تَرَى ظَالِمِي آلِ مُحَمَّدٍ 18202 حَقَّهُمْ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَ عَلِيٌّ هُوَ الْعَذَابُ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ 18203 .
31- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْهُ ع فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ إِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ عَذاباً دُونَ ذلِكَ 18204 .
32- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَيُّوبَ الْبَزَّازِ عَنِ ابْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ 18205 عَزَّ وَ جَلَ خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِ
يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍ يَعْنِي إِلَى الْقَائِمِ ع 18206 .
33- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْهُ قَالَ: وَ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ 18207 .
34- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ ما ظَلَمْناهُمْ وَ لكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ قَالَ وَ مَا ظَلَمْنَاهُمْ بِتَرْكِهِمْ وَلَايَةَ أَهْلِ بَيْتِكَ وَ لَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ 18208 .
35- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ جُمَيْعِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ قَالَ 18209 قَالَ النَّبِيُّ ص لِفَاطِمَةَ ع إِنَّ زَوْجَكَ يُلَاقِي بَعْدِي كَذَا وَ يُلَاقِي بَعْدِي كَذَا فَخَبِّرْهَا بِمَا يَلْقَى بَعْدِي فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَا تَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَصْرِفَ ذَلِكَ عَنْهُ فَقَالَ قَدْ سَأَلْتُ اللَّهَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ إِنَّهُ مُبْتَلًى وَ مُبْتَلًى بِهِ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَ تَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ وَ شَكْوَاهَا لَهُ لَا مِنْهُ وَ لَا عَلَيْهِ 18210 .
بيان: على هذا التأويل لا يكون حكم الظهار مربوطا بهذه الآية و مثل هذا في الآيات كثير.
36- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة قَدْ جَاءَتِ الرِّوَايَةُ أَنَّهُ لَمَّا تَمَّ لِأَبِي بَكْرٍ مَا تَمَّ وَ بَايَعَهُ مَنْ بَايَعَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ يُسَوِّي قَبْرَ رَسُولِ اللَّهِ ص بِمِسْحَاةٍ فِي يَدِهِ وَ قَالَ لَهُ إِنَّ الْقَوْمَ قَدْ بَايَعُوا أَبَا بَكْرٍ وَ وَقَعَتِ الْخَذْلَةُ فِي الْأَنْصَارِ لِاخْتِلَافِهِمْ وَ بَدَرَ 18211
الطُّلَقَاءُ لِلْعَقْدِ لِلرَّجُلِ خَوْفاً مِنْ إِدْرَاكِكُمُ الْأَمْرَ فَوَضَعَ طَرَفَ الْمِسْحَاةِ فِي الْأَرْضِ وَ يَدُهُ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ 18212 .
37- شي، تفسير العياشي عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع قَوْلُهُ لِنَبِيِّهِ ص لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ فَسِّرْهُ لِي قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع 18213 يَا جَابِرُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ حَرِيصاً عَلَى أَنْ يَكُونَ عَلِيٌّ ع مِنْ بَعْدِهِ عَلَى النَّاسِ وَ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ خِلَافُ مَا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ قُلْتُ فَمَا مَعْنَى ذَلِكَ قَالَ نَعَمْ عَنَى بِذَلِكَ قَوْلَ اللَّهِ لِرَسُولِهِ ص لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ يَا مُحَمَّدُ فِي عَلِيٍّ الْأَمْرُ إِلَيَّ فِي عَلِيٍّ وَ فِي غَيْرِهِ أَ لَمْ أُنْزِلْ إِلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ فِيمَا أَنْزَلْتُ مِنْ كِتَابِي إِلَيْكَ الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ إِلَى قَوْلِهِ وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ قَالَ فَوَّضَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْأَمْرَ إِلَيْهِ 18214 .
أقول: و قد بين و أوضح أمير المؤمنين ع في الخطبة القاصعة تأويل هذه الآية.
باب 59 نادر في تأويل قوله تعالى سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَ أَيَّاماً آمِنِينَ 18215
1- ج، الإحتجاج عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ: أَتَى الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ أَبَا جَعْفَرٍ ع فَقَالَ جِئْتُكَ لِأَسْأَلَكَ عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ ع أَ لَسْتَ فَقِيهَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ قَدْ يُقَالُ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ ع هَلْ بِالْبَصْرَةِ أَحَدٌ تَأْخُذُ عَنْهُ قَالَ لَا قَالَ فَجَمِيعُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ يَأْخُذُونَ عَنْكَ قَالَ نَعَمْ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ ع سُبْحَانَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَلَّدْتَ 18216 عَظِيماً مِنَ الْأَمْرِ بَلَغَنِي عَنْكَ أَمْرٌ فَمَا أَدْرِي أَ كَذَاكَ أَنْتَ أَمْ يُكْذَبُ عَلَيْكَ قَالَ مَا هُوَ قَالَ زَعَمُوا أَنَّكَ تَقُولُ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْعِبَادَ فَفَوَّضَ إِلَيْهِمْ أُمُورَهُمْ قَالَ فَسَكَتَ الْحَسَنُ فَقَالَ أَ فَرَأَيْتَ مَنْ قَالَ اللَّهُ لَهُ فِي كِتَابِهِ إِنَّكَ آمِنٌ هَلْ عَلَيْهِ خَوْفٌ بَعْدَ هَذَا الْقَوْلِ فَقَالَ الْحَسَنُ لَا فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِنِّي أَعْرِضُ عَلَيْكَ آيَةً وَ أُنْهِي إِلَيْكَ خَطْباً 18217 وَ لَا أَحْسَبُكَ إِلَّا وَ قَدْ فَسَّرْتَهُ عَلَى غَيْرِ وَجْهِهِ فَإِنْ كُنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكْتَ وَ أَهْلَكْتَ فَقَالَ لَهُ مَا هُوَ قَالَ أَ رَأَيْتَ حَيْثُ يَقُولُ وَ جَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً وَ قَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَ أَيَّاماً آمِنِينَ يَا حَسَنُ بَلَغَنِي أَنَّكَ أَفْتَيْتَ النَّاسَ فَقُلْتَ هِيَ مَكَّةُ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع فَهَلْ يُقْطَعُ عَلَى مَنْ حَجَّ مَكَّةَ وَ هَلْ يَخَافُ أَهْلُ مَكَّةَ وَ هَلْ تَذْهَبُ أَمْوَالُهُمْ فَمَتَى يَكُونُونَ آمِنِينَ 18218 بَلْ فِينَا
ضَرَبَ اللَّهُ الْأَمْثَالَ فِي الْقُرْآنِ فَنَحْنُ الْقُرَى الَّتِي بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَنْ أَقَرَّ بِفَضْلِنَا حَيْثُ أَمَرَهُمُ اللَّهُ 18219 أَنْ يَأْتُونَا فَقَالَ وَ جَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها أَيْ جَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ شِيعَتِهِمُ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرىً ظاهِرَةً وَ الْقُرَى الظَّاهِرَةُ الرُّسُلُ وَ النَّقَلَةُ عَنَّا إِلَى شِيعَتِنَا وَ فُقَهَاءُ شِيعَتِنَا إِلَى شِيعَتِنَا وَ قَوْلُهُ وَ قَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ فَالسَّيْرُ مَثَلٌ لِلْعِلْمِ سِيرُوا بِهِ لَيالِيَ وَ أَيَّاماً مَثَلٌ لِمَا يَسِيرُ مِنَ الْعِلْمِ فِي اللَّيَالِي وَ الْأَيَّامِ عَنَّا إِلَيْهِمْ فِي الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ وَ الْفَرَائِضِ وَ الْأَحْكَامِ آمِنِينَ فِيهَا إِذَا أَخَذُوا مِنْ مَعْدِنِهَا الَّذِي أُمِرُوا أَنْ يَأْخُذُوا مِنْهُ آمِنِينَ مِنَ الشَّكِّ وَ الضَّلَالِ وَ النُّقْلَةِ مِنَ الْحَرَامِ إِلَى الْحَلَالِ لِأَنَّهُمْ أَخَذُوا الْعِلْمَ مِمَّنْ وَجَبَ لَهُمْ بِأَخْذِهِمْ إِيَّاهُ عَنْهُمُ الْمَغْفِرَةَ 18220 لِأَنَّهُمْ أَهْلُ مِيرَاثِ الْعِلْمِ مِنْ آدَمَ إِلَى حَيْثُ انْتَهَوْا ذُرِّيَّةٌ مُصْطَفَاةٌ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ فَلَمْ يَنْتَهِ الِاصْطِفَاءُ إِلَيْكُمْ بَلْ إِلَيْنَا انْتَهَى وَ نَحْنُ تِلْكَ الذُّرِّيَّةُ 18221 لَا أَنْتَ وَ لَا أَشْبَاهُكَ يَا حَسَنُ فَلَوْ قُلْتُ لَكَ حِينَ ادَّعَيْتَ مَا لَيْسَ لَكَ وَ لَيْسَ إِلَيْكَ يَا جَاهِلَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ لَمْ أَقُلْ فِيكَ إِلَّا مَا عَلِمْتُهُ مِنْكَ وَ ظَهَرَ لِي عَنْكَ وَ إِيَّاكَ أَنْ تَقُولَ بِالتَّفْوِيضِ فَإِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ لَمْ يُفَوِّضِ الْأَمْرَ إِلَى خَلْقِهِ وَهْناً مِنْهُ وَ ضَعْفاً وَ لَا أَجْبَرَهُمْ عَلَى مَعَاصِيهِ ظُلْماً 18222 وَ الْخَبَرُ طَوِيلٌ أَخَذْنَا مِنْهُ مَوْضِعَ الْحَاجَةِ.
2- قب، المناقب لابن شهرآشوب ج، الإحتجاج عَنِ الثُّمَالِيِّ قَالَ: دَخَلَ قَاضٍ مِنْ قُضَاةِ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ لَهُ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ جَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً وَ قَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَ أَيَّاماً آمِنِينَ قَالَ لَهُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فِيهَا قَبْلَكُمْ بِالْعِرَاقِ قَالَ يَقُولُونَ إِنَّهَا مَكَّةُ قَالَ وَ هَلْ رَأَيْتَ السَّرَقَ فِي مَوْضِعٍ أَكْثَرَ مِنْهُ بِمَكَّةَ قَالَ فَمَا هُوَ
قَالَ إِنَّمَا عَنَى الرِّجَالَ 18223 قَالَ وَ أَيْنَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَقَالَ أَ وَ مَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ كَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها وَ رُسُلِهِ 18224 وَ قَالَ وَ تِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ 18225 وَ قَالَ وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَ الْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها 18226 فَلْيَسْأَلِ الْقَرْيَةَ 18227 أَوِ الرِّجَالَ وَ الْعِيرَ قَالَ وَ تَلَا ع آيَاتٍ فِي هَذَا الْمَعْنَى قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَنْ هُمْ قَالَ نَحْنُ هُمْ وَ قَوْلُهُ 18228 سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَ أَيَّاماً آمِنِينَ قَالَ آمِنِينَ مِنَ الزَّيْغِ 18229 .
3- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيِّ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرُّمَّانِيِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرٍ ع قَالَ: دَخَلَ عَلَى أَبِي بَعْضُ مَنْ يُفَسِّرُ الْقُرْآنَ فَقَالَ لَهُ أَنْتَ فُلَانٌ وَ سَمَّاهُ بِاسْمِهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَنْتَ الَّذِي تُفَسِّرُ الْقُرْآنَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَكَيْفَ تُفَسِّرُ هَذِهِ الْآيَةَ وَ جَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً وَ قَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَ أَيَّاماً آمِنِينَ قَالَ هَذِهِ بَيْنَ مَكَّةَ وَ مِنًى فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَ يَكُونُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ خَوْفٌ وَ قَطِيعٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمَوْضِعٌ يَقُولُ اللَّهُ أَمْنٌ يَكُونُ فِيهِ خَوْفٌ وَ قَطْعٌ قَالَ فَمَا هُوَ قَالَ ذَاكَ نَحْنُ أَهْلَ الْبَيْتِ قَدْ سَمَّاكُمُ اللَّهُ نَاساً وَ سَمَّانَا قُرًى قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَوْجِدْنِي هَذَا فِي كِتَابِ اللَّهِ أَنَّ الْقُرَى رِجَالٌ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَ لَيْسَ اللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَ الْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها 18230 فَلِلْجُدْرَانِ وَ الْحِيطَانِ السُّؤَالُ أَمْ لِلنَّاسِ وَ قَالَ تَعَالَى وَ إِنْ مِنْ
قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً 18231 فَمَنِ الْمُعَذَّبُ الرِّجَالُ أَمِ الْجُدْرَانُ وَ الْحِيطَانُ 18232 .