کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
تَضْرِبْ فِيهِ حُرّاً وَ لَا عَبْداً وَ مَنْ ضَلَّتْ لَهُ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا.
203 وَ فِي رِوَايَةٍ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ صَالِحاً حَلِيماً.
204 وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ مُتَوَسِّطٌ لَا مَحْمُودٌ وَ لَا مَذْمُومٌ تُجْتَنَبُ فِيهِ الْحَرَكَةُ وَ قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ صَالِحٌ يُحْمَدُ فِيهِ النُّقْلَةُ وَ السَّفَرُ وَ الْحَرَكَةُ وَ الْمَوْلُودُ فِيهِ يَكُونُ شُجَاعاً وَ هُوَ صَالِحٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ لِقَاءِ الْإِخْوَانِ وَ الْأَصْدِقَاءِ وَ الْأَوِدَّاءِ وَ فِعْلِ الْخَيْرِ وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ فِي يَوْمِهَا وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَارْإِسْفَنْدَرُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْأَوْقَاتِ وَ الْأَزْمَانِ وَ الْعُقُولِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْأَبْصَارِ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى الْمُوَكَّلِ بِالْأَفْئِدَةِ.
205 الدُّرُوعُ، عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ يَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ أَمْرٍ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَلِيماً وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ أَصَابَ مَالًا جَزِيلًا وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ بَرِئَ سَرِيعاً وَ لَا تَكْتُبْ فِيهِ وَصِيَّةً وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَارِسْفَنْدَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْأَفْئِدَةِ وَ الْعُقُولِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْأَبْصَارِ يَصْلُحُ لِلِقَاءِ الْإِخْوَانِ وَ الْأَصْدِقَاءِ وَ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ الْأَحْلَامُ تَصِحُّ فِيهِ مِنْ يَوْمِهَا.
206 وَ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى يَوْمٌ مُبَارَكٌ صَالِحٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ مِنْ لِقَاءِ السُّلْطَانِ وَ الْأَصْدِقَاءِ وَ فِعْلِ الْبِرِّ وَ غَيْرِ ذَلِكَ.
207 الْمَكَارِمُ، عَنْهُ ع مُخْتَارٌ جَيِّدٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ مَا خَلَا الْكَاتِبَ فَإِنَّهُ يُكْرَهُ لَهُ ذَلِكَ وَ لَا أَرَى لَهُ أَنْ يَسْعَى فِي حَاجَةٍ إِنْ قَدَرَ عَلَى ذَلِكَ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ بَرِئَ سَرِيعاً وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ أَصَابَ مَالًا كَثِيراً وَ مَنْ أَبَقَ فِيهِ رَجَعَ 8384 .
208 الزَّوَائِدُ، عَنْهُ ع يَوْمٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ قَرِيبُ الْأَمْرِ يَصْلُحُ لِلْحَوَائِجِ وَ التَّصَرُّفِ فِيهَا وَ لِقَاءِ الْمُلُوكِ وَ السَّفَرِ وَ النُقْلَةِ فَاقْضِ فِيهِ كُلَّ حَاجَةٍ وَ سَافِرْ وَ
الْقَ مَنْ شِئْتَ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مُبَارَكاً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ يُخَافُ عَلَيْهِ.
209 وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى الَّذِي يُولَدُ فِيهِ يَكُونُ حَلِيماً وَ الْمُسَافِرُ فِيهِ يُصِيبُ مَالًا كَثِيراً وَ تُكْرَهُ فِيهِ الْوَصِيَّةُ.
أقول: الاسم عندهم مار إسفند بفتح الميم ثم الألف و الراء الساكنة ثم الهمزة المكسورة و السين المهملة الساكنة و الفاء المفتوحة و النون الساكنة و قيل مار إسفندان و قيل إسپند و قيل إسپندان بالباء العجمية فيهما.
اليوم الثلاثون
210 الْعَدَدُ الْقَوِيَّةُ، قَالَ مَوْلَانَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ جَيِّدٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ شَيْءٍ وَ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ الزَّرْعِ وَ الْغَرْسِ وَ الْبِنَاءِ وَ التَّزْوِيجِ وَ السَّفَرِ وَ إِخْرَاجِ الدَّمِ.
211 وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لَا تُسَافِرْ فِيهِ وَ لَا تَتَعَرَّضْ لِغَيْرِهِ إِلَّا الْمُعَامَلَةَ وَ قَلِّلْ فِيهِ الْحَرَكَةَ وَ السَّفَرُ فِيهِ رَدِيءٌ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَلِيماً مُبَارَكاً وَ تَعْسُرُ تَرْبِيَتُهُ وَ يَسُوءُ خُلُقُهُ وَ يُرْزَقُ رِزْقاً يَكُونُ لِغَيْرِهِ وَ يُمْنَعُ مِنَ التَّمَتُّعِ بِشَيْءٍ مِنْهُ.
212 وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَنْ وُلِدَ فِيهِ كُفِيَ كُلَّ أَمْرٍ يُؤْذِيهِ وَ يَكُونُ الْمَوْلُودُ فِيهِ مُبَارَكاً صَالِحاً يَرْتَفِعُ أَمْرُهُ وَ يَعْلُو شَأْنُهُ وُلِدَ فِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ فِيهِ خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ وَ أَسْكَنَهُ رُءُوسَ مَنْ أَحَبَّ مِنْ عِبَادِهِ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ أُخِذَ وَ مَنْ ضَلَّتْ مِنْهُ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا وَ مَنِ اقْتَرَضَ فِيهِ شَيْئاً رَدَّهُ سَرِيعاً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ بَرِئَ سَرِيعاً.
213 قَالَ مَوْلَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَلِيماً مُبَارَكاً صَادِقاً أَمِيناً يَعْلُو شَأْنُهُ وَ مَنْ ضَاعَ لَهُ شَيْءٌ يَجِدُهُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ يُحْمَدُ فِيهِ سَائِرُ الْأَعْمَالِ وَ التَّصَرُّفَاتِ وَ يَصْلُحُ لِشُرْبِ الْأَدْوِيَةِ الْمُسْهِلَةِ وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ 8385 إِيْرَانْرُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ
بِالدُّهُورِ وَ الْأَزْمِنَةِ.
214 الدُّرُوعُ الْوَاقِيَةُ، عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ لِلْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ التَّزْوِيجِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَلِيماً مُبَارَكاً وَ تَعْسُرُ تَرْبِيَتُهُ وَ يَسُوءُ خُلُقُهُ وَ يُرْزَقُ رِزْقاً يُمْنَعُ مِنْهُ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ أُخِذَ وَ مَنْ ضَلَّتْ لَهُ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا وَ مَنِ اقْتَرَضَ فِيهِ شَيْئاً رَدَّهُ سَرِيعاً وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رُوزُ أَنِيرَانَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالدُّهُورِ وَ الْأَزْمِنَةِ يَوْمٌ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ شَيْءٍ تُرِيدُهُ.
215 وَ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى يَوْمٌ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ تُلْتَمَسُ.
216 مَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ، عَنْهُ ع مُخْتَارٌ جَيِّدٌ لِكُلِّ شَيْءٍ وَ لِكُلِّ حَاجَةٍ مِنْ شِرَاءٍ وَ بَيْعٍ وَ زَرْعٍ وَ تَزْوِيجٍ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ بَرِئَ سَرِيعاً وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَلِيماً مُبَارَكاً وَ يَرْتَفِعُ أَمْرُهُ وَ يَكُونُ صَادِقَ اللِّسَانِ صَاحِبَ وَفَاءٍ 8386 .
217 زَوَائِدُ الْفَوَائِدِ، عَنِ الصَّادِقِ ع يَوْمٌ مُبَارَكٌ مَيْمُونٌ مَسْعُودٌ مُفْلِحٌ مُنْجِحٌ مُفَرِّحٌ فَاعْمَلْ فِيهِ مَا شِئْتَ وَ الْقَ مَنْ أَرَدْتَ وَ خُذْ وَ أَعْطِ وَ سَافِرْ وَ انْتَقِلْ وَ بِعْ وَ اشْتَرِ فَإِنَّهُ صَالِحٌ لِكُلِّ مَا تُرِيدُ مُوَافِقٌ لِكُلِّ مَا يُعْمَلُ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ مُبَارَكاً مَيْمُوناً مُقْبِلًا حَسَنَ التَّرْبِيَةِ مُوَسَّعاً عَلَيْهِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ لَمْ تَطُلْ عِلَّتُهُ وَ نَجَا سَالِماً بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى.
218 وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يُكْرَهُ فِيهِ السَّفَرُ وَ الْمَوْلُودُ فِيهِ يُرْزَقُ رِزْقاً وَاسِعاً يَكُونُ لِغَيْرِهِ وَ يُمْنَعُ مِنَ التَّمَتُّعِ بِشَيْءٍ مِنْهُ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ أُخِذَ وَ إِذَا ضَلَّتْ فِيهِ ضَالَّةٌ وُجِدَتْ وَ الْقَرْضُ فِيهِ يَعُودُ سَرِيعاً وَ اللَّهُ أَحْكَمُ وَ أَعْلَمُ 8387 .
بيان الاسم عندهم بفتح الهمزة و كسر النون ثم الياء الساكنة ثم الراء المهملة المفتوحة ثم اعلم أن الظاهر من أكثر هذه الروايات أن المراد بالأيام المذكورة فيها أيام الشهور العربية و يظهر من بعضها كخبر سلمان رضي الله عنه أن المراد بها الشهور العجمية و أيامها كما يظهر من أسمائها و توافقها لما نقله المنجمون عن الفرس في ذلك و يمكن أن يقال لما كان في بدء خلق العالم شهر فروردين مطابقا على بعض الشهور العربية ابتداء و انتهاء سرت السعادة و النحوسة في أيام الشهرين معا كما نقل أن في أول خلق العالم كان الشمس في الحمل و عند افتراقها سرتا فيهما أو اختصتا بأحدهما و يمكن حمل اختلاف الأخبار أيضا على ذلك بأن يكون ما ورد في سعادة بعض الأيام في بعض الأخبار و نحوسته بعينه في الأخرى بسبب اختلاف المقصود من الشهر فيهما و كون المراد في إحداهما العربية و في الأخرى الفرسية لكن التعيين و التخصيص مشكل و لو أمكن رعايتهما معا كان أولى و سيأتي تمام القول في ذلك في الباب الآتي إن شاء الله تعالى.
باب 22 يوم النيروز و تعيينه و سعادة أيام شهور الفرس و الروم و نحوستها و بعض النوادر
1- أَقُولُ رَأَيْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ الْمُعْتَبَرَةِ رَوَى فَضْلُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ تَوَلَّاهُ اللَّهُ فِي الدَّارَيْنِ بِالْحُسْنَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الدُّورْيَسْتِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ جَعْفَرِ بْنِ
أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُونِسِيِّ الْقُمِّيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ حَبِيبِ الْخَيْرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الصَّائِغِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع يَوْمَ النَّيْرُوزِ فَقَالَ ع أَ تَعْرِفُ هَذَا الْيَوْمَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ هَذَا يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْعَجَمُ وَ تَتَهَادَى فِيهِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقُ ع وَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ الَّذِي بِمَكَّةَ مَا هَذَا إِلَّا لِأَمْرٍ قَدِيمٍ أُفَسِّرُهُ لَكَ حَتَّى تَفْهَمَهُ قُلْتُ يَا سَيِّدِي إِنَّ عِلْمَ هَذَا مِنْ عِنْدِكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَعِيشَ أَمْوَاتِي وَ تَمُوتَ أَعْدَائِي فَقَالَ يَا مُعَلَّى إِنَّ يَوْمَ النَّيْرُوزِ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَخَذَ اللَّهُ فِيهِ مَوَاثِيقَ الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَ لَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِرُسُلِهِ وَ حُجَجِهِ وَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالْأَئِمَّةِ ع وَ هُوَ أَوَّلُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ وَ هَبَّتْ بِهِ الرِّيَاحُ وَ خُلِقَتْ فِيهِ زَهْرَةُ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي اسْتَوَتْ فِيهِ سَفِينَةُ نُوحٍ ع عَلَى الْجُودِيِ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَحْيَا اللَّهُ فِيهِ الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ 8388 وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي نَزَلَ فِيهِ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ص وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي حَمَلَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ص أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع عَلَى مَنْكِبِهِ حَتَّى رَمَى أَصْنَامَ قُرَيْشٍ مِنْ فَوْقِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ فَهَشَمَهَا وَ كَذَلِكَ إِبْرَاهِيمُ ع وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَمَرَ النَّبِيُّ ص أَصْحَابَهُ أَنْ يُبَايِعُوا عَلِيّاً ع بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي وَجَّهَ النَّبِيُّ ص عَلِيّاً ع إِلَى وَادِي الْجِنِّ يَأْخُذُ عَلَيْهِمُ الْبَيْعَةَ لَهُ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي بُويِعَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِيهِ الْبَيْعَةَ الثَّانِيَةَ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي ظَفِرَ فِيهِ بِأَهْلِ النَّهْرَوَانِ وَ قَتَلَ ذَا الثُّدَيَّةِ 8389 وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي يَظْهَرُ فِيهِ قَائِمُنَا وَ وُلَاةُ الْأَمْرِ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي يَظْفَرُ فِيهِ قَائِمُنَا بِالدَّجَّالِ فَيَصْلِبُهُ عَلَى كُنَاسَةِ الْكُوفَةِ وَ مَا مِنْ يَوْمِ نَيْرُوزٍ إِلَّا وَ نَحْنُ نَتَوَقَّعُ فِيهِ الْفَرَجَ لِأَنَّهُ مِنْ أَيَّامِنَا وَ أَيَّامِ شِيعَتِنَا حَفِظَتْهُ الْعَجَمُ وَ ضَيَّعْتُمُوهُ أَنْتُمْ وَ قَالَ إِنَّ نَبِيّاً مِنَ الْأَنْبِيَاءِ سَأَلَ رَبَّهُ كَيْفَ يُحْيِي هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ الَّذِينَ خَرَجُوا
فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ يَصُبَّ الْمَاءَ عَلَيْهِمْ فِي مَضَاجِعِهِمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ هُوَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ سَنَةِ الْفُرْسِ فَعَاشُوا وَ هُمْ ثَلَاثُونَ أَلْفاً فَصَارَ صَبُّ الْمَاءِ فِي النَّيْرُوزِ سُنَّةً فَقُلْتُ يَا سَيِّدِي أَ لَا تُعَرِّفُنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ أَسْمَاءَ الْأَيَّامِ بِالْفَارْسِيَّةِ فَقَالَ ع يَا مُعَلَّى هِيَ أَيَّامٌ قَدِيمَةٌ مِنَ الشُّهُورِ الْقَدِيمَةِ كُلُّ شَهْرٍ ثَلَاثُونَ يَوْماً لَا زِيَادَةَ فِيهِ وَ لَا نُقْصَانَ فَأَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ كُلِّ شَهْرِ هُرْمَزْدَرُوزَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ آدَمَ ع تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ جَيِّدٌ صَالِحٌ لِلشُّرْبِ وَ لِلْفَرَحِ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ إِنَّهُ يَوْمٌ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ يَوْمُ سُرُورٍ تَكَلَّمُوا فِيهِ الْأُمَرَاءَ وَ الْكُبَرَاءَ وَ اطْلُبُوا فِيهِ الْحَوَائِجَ فَإِنَّهَا تَنْجَحُ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مُبَارَكاً وَ ادْخُلُوا فِيهِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ اشْتَرُوا فِيهِ وَ بِيعُوا وَ زَارِعُوا وَ اغْرِسُوا وَ ابْنُوا وَ سَافِرُوا فَإِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ يَصْلُحُ لِجَمِيعِ الْأُمُورِ وَ لِلتَّزْوِيجِ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ سَرِيعاً وَ مَنْ ضَلَّتْ لَهُ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ الثَّانِي بَهْمَنْرُوزُ يَوْمٌ صَالِحٌ صَافٍ خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ حَوَّاءَ ع وَ هُوَ ضِلْعٌ مِنْ أَضْلَاعِ آدَمَ ع وَ هُوَ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِحُجُبِ الْقُدْسِ وَ الْكَرَامَةِ تَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ صَالِحٌ مُخْتَارٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ إِنَّهُ يَوْمٌ مُبَارَكٌ تَزَوَّجُوا فِيهِ وَ أْتُوا أَهَالِيَكُمْ مِنْ أَسْفَارِكُمْ وَ سَافِرُوا فِيهِ وَ اشْتَرُوا وَ بِيعُوا وَ اطْلُبُوا فِيهِ الْحَوَائِجَ فِي كُلِّ نَوْعٍ وَ هُوَ يَوْمٌ مُخْتَارٌ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ يَكُونُ مَرَضُهُ خَفِيفاً وَ مَنْ مَرِضَ فِي آخِرِهِ اشْتَدَّ مَرَضُهُ وَ خِيفَ مِنْ مَوْتِهِ فِي ذَلِكَ الْمَرَضِ الثَّالِثُ أُرْدِيبِهِشْتَرُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالشِّفَاءِ وَ السُّقْمِ يَقُولُ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ وَ يَقُولُ الصَّادِقُ إِنَّهُ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ فَاتَّقُوا فِيهِ الْحَوَائِجَ وَ جَمِيعَ الْأَعْمَالِ وَ لَا تَدْخُلُوا فِيهِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ لَا تَبِيعُوا وَ لَا تَشْتَرُوا وَ لَا تَزَوَّجُوا وَ لَا تَسْأَلُوا فِيهِ حَاجَةً وَ لَا تُكَلِّفُوهَا أَحَداً وَ احْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ وَ اتَّقُوا أَعْمَالَ السُّلْطَانِ وَ تَصَدَّقُوا مَا أَمْكَنَكُمْ فَإِنَّهُ مَنْ مَرِضَ فِيهِ خِيفَ عَلَيْهِ وَ