کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
يَا رَبِّ إِنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ يَا رَبِّ إِنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ يَا رَبِّ إِنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْتَحْ لِي مِنْ نَصْرِكَ أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ وَ فَجِّرْ لِي مِنْ عَوْنِكَ عُيُوناً لِيَلْتَقِيَ مَاءُ فَرَجِي عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ وَ احْمِلْنِي يَا رَبِّ مِنْ كِفَايَتِكَ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَ دُسُرٍ يَا مَنْ إِذَا وَلَجَ الْعَبْدُ فِي لَيْلٍ مِنْ حَيْرَتِهِ يَهِيمُ فَلَمْ يَجِدْ لَهُ صَرِيخاً يُصْرِخُهُ مِنْ وَلِيٍّ وَ لَا حَمِيمٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ جُدْ يَا رَبِّ مِنْ مَعُونَتِكَ صَرِيخاً مُعِيناً وَ وَلِيّاً يَطْلُبُهُ حَثِيثاً يُنَجِّيهِ مِنْ ضَيْقِ أَمْرِهِ وَ حَرَجِهِ وَ يُظْهِرُ لَهُ الْمُهِمَّ مِنْ أَعْلَامِ فَرَجِهِ اللَّهُمَّ فَيَا مَنْ قُدْرَتُهُ قَاهِرَةٌ وَ آيَاتُهُ بَاهِرَةٌ وَ نَقِمَاتُهُ قَاصِمَةٌ لِكُلِّ جُبَارٍ دَامِغَةٌ لِكُلِّ كَفُورٍ خَتَّارٍ صَلِّ يَا رَبِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ انْظُرْ إِلَيَّ يَا رَبِّ نَظْرَةً مِنْ نَظَرَاتِكَ رَحِيمَةً تَجْلُو بِهَا عَنِّي ظُلْمَةً وَاقِفَةً مُقِيمَةً مِنْ عَاهَةٍ جَفَّتْ مِنْهَا الضُّرُوعُ وَ قَلَفَتْ 5913 مِنْهَا الزُّرُوعُ وَ اشْتَمَلَ بِهَا عَلَى الْقُلُوبِ الْيَأْسُ وَ جَرَتْ بِسَبَبِهَا الْأَنْفَاسُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ حِفْظاً حِفْظاً لِغَرَائِسَ غَرَسَتْهَا يَدُ الرَّحْمَنِ وَ شُرْبُهَا مِنْ مَاءِ الْحَيَوَانِ أَنْ تَكُونَ بِيَدِ الشَّيْطَانِ تُجَزُّ وَ بِفَأْسِهِ تُقْطَعُ وَ تُحَزُّ إِلَهِي مَنْ أَوْلَى مِنْكَ أَنْ يَكُونَ عَنْ حَمَاكَ حَارِساً وَ مَانِعاً إِلَهِي إِنَّ الْأَمْرَ قَدْ هَالَ فَهَوِّنْهُ وَ خَشُنَ فَأَلِنْهُ وَ إِنَّ الْقُلُوبَ كَاعَتْ فَطَنِّهَا وَ النُّفُوسُ ارْتَاعَتْ فَسَكِّنْهَا إِلَهِي تَدَارَكْ أَقْدَاماً قَدْ زَلَّتْ وَ أَفْهَاماً فِي مَهَامِهِ الْحَيْرَةِ ضَلَّتْ أَجْحَفَ الضُّرُّ بِالْمَضْرُورِ فِي دَاعِيَةِ الْوَيْلِ وَ الثُّبُورِ فَهَلْ يَحْسُنُ مِنْ فَضْلِكَ أَنْ تَجْعَلَهُ فَرِيسَةً لِلْبَلَاءِ وَ هُوَ لَكَ رَاجٍ أَمْ هَلْ يُحْمَلُ مِنْ عَدْلِكَ أَنْ يَخُوضَ لُجَّةَ الْغَمَّاءِ وَ هُوَ إِلَيْكَ لَاجٍ مَوْلَايَ لَئِنْ كُنْتُ لَا أَشُقُّ عَلَى نَفْسِي فِي التُّقَى وَ لَا أَبْلُغُ فِي حَمْلِ أَعْبَاءِ الطَّاعَةِ مَبْلَغَ الرِّضَا وَ لَا أَنْتَظِمُ فِي سِلْكِ قَوْمٍ رَفَضُوا الدُّنْيَا فَهُمْ خُمْصُ الْبُطُونِ عُمْشُ الْعُيُونِ مِنَ الْبُكَاءِ بَلْ أَتَيْتُكَ يَا رَبِّ بِضَعْفٍ مِنَ الْعَمَلِ وَ ظَهْرٍ ثَقِيلٍ بِالْخَطَاءِ وَ الزَّلَلِ وَ نَفَسٍ لِلرَّاحَةِ مُعْتَادَةٍ وَ لِدَوَاعِي التَّسْوِيفِ مُنْقَادَةٍ أَ مَا يَكْفِيكَ يَا رَبِّ وَسِيلَةً إِلَيْكَ وَ ذَرِيعَةً لَدَيْكَ أَنِّي لِأَوْلِيَائِكَ مُوَالٍ وَ فِي مَحَبَّتِكَ مُغَالٍ أَ مَا يَكْفِينِي أَنْ أَرُوحَ فِيهِمْ.
مَظْلُوماً وَ أَغْدُوَ مَكْظُوماً وَ أَقْضِيَ بَعْدَ هُمُومٍ هُمُوماً وَ بَعْدَ رُجُومٍ رُجُوماً أَ مَا عِنْدَكَ يَا رَبِّ بِهَذِهِ حُرْمَةٌ لَا تُضَيَّعُ وَ ذِمَّةٌ بِأَدْنَاهَا يُقْتَنَعُ فَلِمَ لَا يَمْنَعُنِي يَا رَبِّ وَ هَا أَنَا ذَا غَرِيقٌ وَ تَدَعُنِي بِنَارِ عَدُوِّكَ حَرِيقٌ أَ تَجْعَلُ أَوْلِيَاءَكَ لِأَعْدَائِكَ مَصَائِدَ وَ تُقَلِّدُهُمْ مِنْ خَسْفِهِمْ قَلَائِدَ وَ أَنْتَ مَالِكُ نُفُوسِهِمْ لَوْ قَبَضْتَهَا جَمَدُوا وَ فِي قَبْضَتِكَ مَوَادُّ أَنْفَاسِهِمْ لَوْ قَطَعْتَهَا خَمَدُوا وَ مَا يَمْنَعُكَ يَا رَبِّ أَنْ تَكُفَّ بَأْسَهُمْ وَ تَنْزِعَ عَنْهُمْ مِنْ حِفْظِكَ لِبَاسَهُمْ وَ تُعْرِيَهُمْ مِنْ سَلَامَةٍ بِهَا فِي أَرْضِكَ يَسْرَحُونَ وَ فِي مَيْدَانِ الْبَغْيِ عَلَى عِبَادِكَ يَمْرَحُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَدْرِكْنِي وَ لَمَّا يُدْرِكْنِي الْغَرَقُ وَ تَدَارَكْنِي وَ لَمَّا غُيِّبَ شَمْسِي لِلشَّفَقِ إِلَهِي كَمْ مِنْ خَائِفٍ الْتَجَأَ إِلَى سُلْطَانٍ فَآبَ عَنْهُ مَحْفُوفاً بِأَمْنٍ وَ أَمَانٍ أَ فَأَقْصِدُ يَا رَبِّ بِأَعْظَمَ مِنْ سُلْطَانِكَ سُلْطَاناً أَمْ أَوْسَعَ مِنْ إِحْسَانِكَ إِحْسَاناً أَمْ أَكْثَرَ مِنِ اقْتِدَارِكَ اقْتِدَاراً أَمْ أَكْرَمَ مِنِ انْتِصَارِكَ انْتِصَاراً اللَّهُمَّ أَيْنَ كِفَايَتُكَ الَّتِي هِيَ نُصْرَةُ الْمُسْتَغِيثِينَ مِنَ الْأَنَامِ وَ أَيْنَ عِنَايَتُكَ الَّتِي هِيَ جُنَّةُ الْمُسْتَهْدَفِينَ لِجَوْرِ الْأَيَّامِ إِلَيَّ إِلَيَّ بِهَا يَا رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ إِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ مَوْلَايَ تَرَى تَحَيُّرِي فِي أَمْرِي وَ تَقَلُّبِي فِي ضُرِّي وَ انْطِوَايَ عَلَى حُرْقَةِ قَلْبِي وَ حَرَارَةِ صَدْرِي فَصَلِّ يَا رَبِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ جُدْ لِي يَا رَبِّ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ يَسِّرْ لِي يَا رَبِّ نَحْوَ الْيُسْرَى مَنْهَجاً وَ اجْعَلْ لِي يَا رَبِّ مَنْ نَصَبَ حِبَالًا لِي لِيَصْرَعَنِي بِهَا صَرِيعَ مَا مَكَرَهُ وَ مَنْ حَفَرَ لِيَ الْبِئْرَ لِيُوقِعَنِي فِيهَا وَاقِعاً فِيمَا حَفَرَهُ وَ اصْرِفِ اللَّهُمَّ عَنِّي شَرَّهُ وَ مَكْرَهُ وَ فَسَادَهُ وَ ضَرَّهُ مَا تَصْرِفُهُ عَمَّنْ قَادَ نَفْسَهُ لِدِينِ الدَّيَّانِ وَ مُنَادٍ يُنَادِي لِلْإِيمَانِ إِلَهِي عَبْدُكَ عَبْدُكَ أَجِبْ دَعْوَتَهُ وَ ضَعِيفُكَ ضَعِيفُكَ فَرِّجْ غُمَّتَهُ فَقَدِ انْقَطَعَ كُلُّ حَبْلٍ إِلَّا حَبْلُكَ وَ تَقَلَّصَ كُلُّ ظِلٍّ إِلَّا ظِلُّكَ مَوْلَايَ دَعْوَتِي هَذِهِ إِنْ رَدَدْتَهَا أَيْنَ تُصَادِفُ مَوْضِعَ الْإِجَابَةِ وَ يجعلني [مَخِيلَتِي] إِنْ
كَذَّبْتَهَا أَيْنَ تُلَاقِي مَوْضِعَ الْإِجَابَةِ فَلَا تَرُدَّ عَنْ بَابِكَ مَنْ لَا يَعْرِفُ غَيْرَهُ بَاباً وَ لَا يَمْتَنِعُ دُونَ جَنَابِكَ مَنْ لَا يَعْرِفُ سِوَاهُ جَنَاباً وَ يَسْجُدُ وَ يَقُولُ إِلَهِي إِنَّ وَجْهاً إِلَيْكَ بِرَغْبَتِهِ تَوَجَّهَ فَالرَّاغِبُ خَلِيقٌ بِأَنْ تُجِيبَهُ وَ إِنَّ جَبِيناً لَكَ بِابْتِهَالِهِ سَجَدَ حَقِيقٌ أَنْ يَبْلُغَ مَا قَصَدَ وَ إِنَّ خَدّاً إِلَيْكَ بِمَسْأَلَتِهِ يُعَفِّرُ جَدِيرٌ بِأَنْ يَفُوزَ بِمُرَادِهِ وَ يَظْفَرَ وَ هَا أَنَا ذَا يَا إِلَهِي قَدْ تَرَى تَعْفِيرَ خَدِّي وَ ابْتِهَالِي وَ اجْتِهَادِي فِي مَسْأَلَتِكَ وَ جِدِّي فَتَلَقَّ يَا رَبِّ رَغَبَاتِي بِرَأْفَتِكَ قَبُولًا وَ سَهِّلْ إِلَيَّ طَلِبَاتِي بِرَأْفَتِكَ وُصُولًا وَ ذَلِّلْ لِي قُطُوفَ ثَمَرَاتِ إِجَابَتِكَ تَذْلِيلًا إِلَهِي لَا رُكْنَ أَشَدُّ مِنْكَ فَ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ وَ قَدْ أَوَيْتُ إِلَيْكَ وَ عَوَّلْتُ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِي عَلَيْكَ وَ لَا قَوْلَ أَسَدُّ مِنْ دُعَائِكَ فَأَسْتَظْهِرَ بِقَوْلٍ سَدِيدٍ وَ قَدْ دَعَوْتُكَ كَمَا أَمَرْتَ فَاسْتَجِبْ لِي بِفَضْلِكَ كَمَا وَعَدْتَ فَهَلْ بَقِيَ يَا رَبِّ إِلَّا أَنْ تُجِيبَ وَ تَرْحَمَ مِنِّي الْبُكَاءَ وَ النَّحِيبَ يَا مَنْ لَا إِلَهَ سِوَاهُ وَ يَا مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَ افْتَحْ لِي وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ وَ الْطُفْ بِي يَا رَبِّ وَ بِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
الحكاية الخامسة [تشرّف الحاج الشيخ عليّ المكّيّ بلقائه عليه السّلام في المنام و تعليمه الدعاء للفرج]
في كتاب الكلم الطيب و الغيث الصيب للسيد الأيد المتبحر السيد علي خان شارح الصحيفة ما لفظه رأيت بخط بعض أصحابي من السادات الأجلاء الصلحاء الثقات ما صورته.
سمعت في رجب سنة ثلاث و تسعين و ألف الأخ العالم العامل جامع الكمالات الإنسية و الصفات القدسية الأمير إسماعيل بن حسين بيك بن علي بن سليمان الحائري الأنصاري أنار الله تعالى برهانه يقول سمعت الشيخ الصالح التقي المتورع الشيخ الحاج عليا المكي قال إني ابتليت بضيق و شدة و مناقضة خصوم حتى خفت على نفسي القتل و الهلاك فوجدت الدعاء المسطور بعد في جيبي من غير أن
يعطينيه أحد فتعجبت من ذلك و كنت متحيرا فرأيت في المنام أن قائلا في زي الصلحاء و الزهاد يقول لي إنا أعطيناك الدعاء الفلاني فادع به تنج من الضيق و الشدة و لم يتبين لي من القائل فزاد تعجبي فرأيت مرة أخرى الحجة المنتظر ع فقال ادع بالدعاء الذي أعطيتكه و علم من أردت.
قال و قد جربته مرارا عديدة فرأيت فرجا قريبا و بعد مدة ضاع مني الدعاء برهة من الزمان و كنت متأسفا على فواته مستغفرا من سوء العمل فجاءني شخص و قال لي إِنَّ هَذَا الدُّعَاءَ قَدْ سَقَطَ مِنْكَ فِي الْمَكَانِ الْفُلَانِيِّ وَ مَا كَانَ فِي بَالِي أَنْ رُحْتُ إِلَى ذَلِكَ الْمَكَانِ فَأَخَذْتُ الدُّعَاءَ وَ سَجَدْتُ لِلَّهِ شُكْراً وَ هُوَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ رَبِّ أَسْأَلُكَ مَدَداً رُوحَانِيّاً تُقَوِّي بِهِ قُوَى الْكُلِّيَّةِ وَ الْجُزْئِيَّةِ حَتَّى أَقْهِرَ عبادي نَفْسِي كل نفس قاهرة فَتَنْقَبِضَ لِي إِشَارَةُ رَقَائِقِهَا انْقِبَاضاً تَسْقُطُ بِهِ قُوَاهَا حَتَّى لَا يَبْقَى فِي الْكَوْنِ ذُو رُوحٍ إِلَّا وَ نَارُ قَهْرِي قَدْ أَحْرَقَتْ ظُهُورَهُ يَا شَدِيدُ يَا شَدِيدُ يَا ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيدِ يَا قَهَّارُ أَسْأَلُكَ بِمَا أَوْدَعْتَهُ عِزْرَائِيلَ مِنْ أَسْمَائِكَ الْقَهْرِيَّةِ فَانْفَعَلَتْ لَهُ النُّفُوسُ بِالْقَهْرِ أَنْ تُودِعَنِي هَذَا السِّرَّ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ حَتَّى أُلَيِّنَ بِهِ كُلَّ صَعْبٍ وَ أُذَلِّلَ بِهِ كُلَّ مَنِيعٍ بِقُوَّتِكَ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ تَقْرَأُ ذَلِكَ سَحَراً ثَلَاثاً إِنْ أَمْكَنَ وَ فِي الصُّبْحِ ثَلَاثاً وَ فِي الْمَسَاءِ ثَلَاثاً فَإِذَا اشْتَدَّتِ الْأَمْرُ عَلَى مَنْ يَقْرَأُهُ يَقُولُ بَعْدَ قِرَاءَتِهِ ثَلَاثِينَ مَرَّةً يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَسْأَلُكَ اللُّطْفَ بِمَا جَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ.
الحكاية السادسة [تشرّف رجل صالح كان مجاوراً بالحائر الحسينيّ عليه السّلام بلقاء الحجّة عليه السّلام في المنام و أخذه الدعاء للشفاء من علّته]
الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي كِتَابِ الْبَلَدِ الْأَمِينِ عَنِ الْمَهْدِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مَنْ كَتَبَ هَذَا الدُّعَاءَ فِي إِنَاءٍ جَدِيدٍ بِتُرْبَةِ الْحُسَيْنِ ع وَ غَسَلَهُ وَ شَرِبَهُ شُفِيَ مِنْ عِلَّتِهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ دَوَاءٌ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ شِفَاءٌ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كِفَاءٌ
هُوَ الشَّافِي شِفَاءً وَ هُوَ الْكَافِي كِفَاءً أُذْهِبُ الْبَأْسَ بِرَبِّ النَّاسِ شِفَاءً لَا يُغَادِرُهُ سُقْمٌ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ النُّجَبَاءِ- و رأيت بخط السيد زين الدين علي بن الحسين الحسيني رحمه الله أن هذا الدعاء تعلمه رجل كان مجاورا بالحائر على مشرفه السلام عن المهدي سلام الله عليه في منامه و كان به علة فشكاها إلى القائم عجل الله فرجه فأمره بكتابته و غسله و شربه ففعل ذلك فبرأ في الحال.
الحكاية السابعة [تشرّف محمّد بن عليّ العلوي الحسيني المصريّ بلقائه عليه السّلام فيما بين النائم و اليقظان و أخذه الدعاء المعروف بالعلويّ المصريّ لخلاصه ممّادهمه]
السيد الجليل علي بن طاوس في مهج الدعوات وجدت في مجلد عتيق ذكر كاتبه أن اسمه الحسين بن علي بن هند و أنه كتب في شوال سنة ست و تسعين و ثلاث مائة دعاء العلوي المصري بما هذا لفظ إسناده.
دعاء علمه سيدنا المؤمل صلوات الله عليه رجلا من شيعته و أهله في المنام و كان مظلوما ففرج الله عنه و قتل عدوه.
حدثني أبو علي أحمد بن محمد بن الحسين و إسحاق بن جعفر بن محمد العلوي العريضي بحران قال حدثني محمد بن علي العلوي الحسيني و كان يسكن بمصر قال دهمني أمر عظيم و هم شديد من قبل صاحب مصر فخشيته على نفسي و كان سعى بي إلى أحمد بن طولون فخرجت من مصر حاجا فصرت من الحجاز إلى العراق فقصدت مشهد مولانا و أبي الحسين بن علي ع عائذا به و لائذا بقبره و مستجيرا به من سطوة من كنت أخافه فأقمت بالحائر خمسة عشر يوما أدعو و أتضرع ليلي و نهاري فتراءى لي قيم الزمان ع و ولي الرحمن و أنا بين النائم و اليقظان فقال لي يقول لك الحسين بن علي ع يا بني خفت فلانا فقلت نعم أراد هلاكي فلجأت إلى سيدي ع أشكو إليه عظيم ما أراد بي.
فقال ع هلا دعوت الله ربك عز و جل و رب آبائك بالأدعية التي دعا بها من سلف من الأنبياء ع فقد كانوا في شدة فكشف الله عنهم ذلك قلت
و ما ذا أدعوه فقال ع إذا كان ليلة الجمعة فاغتسل و صل صلاة الليل فإذا سجدت سجدة الشكر دعوت بهذا الدعاء و أنت بارك على ركبتك فذكر لي دعاء قال و رأيته في مثل ذلك الوقت يأتيني و أنا بين النائم و اليقظان قال و كان يأتيني خمس ليال متواليات يكرر علي هذا القول و الدعاء حتى حفظته و انقطع مجيئه ليلة الجمعة.
فاغتسلت و غيرت ثيابي و تطيبت و صليت صلاة الليل و سجدت سجدة الشكر و جثوت على ركبتي و دعوت الله جل و تعالى بهذا الدعاء فأتاني ليلة السبت فقال لي قد أجيبت دعوتك يا محمد و قتل عدوك عند فراغك من الدعاء عند 5914 من وشى به إليه.
فلما أصبحت ودعت سيدي و خرجت متوجها إلى مصر فلما بلغت الأردن و أنا متوجه إلى مصر رأيت رجلا من جيراني بمصر و كان مؤمنا فحدثني أن خصمي قبض عليه أحمد بن طولون فأمر به فأصبح مذبوحا من قفاه قال و ذلك في ليلة الجمعة فأمر به فطرح في النيل و كان فيما أخبرني جماعة من أهلينا و إخواننا الشيعة أن ذلك كان فيما بلغهم عند فراغي من الدعاء كما أخبرني مولاي صلوات الله عليه.
ثم ذكر له طريقا آخر- عن أبي الحسن علي بن حماد البصري قال أخبرني أبو عبد الله الحسين بن محمد العلوي قال حدثني محمد بن علي العلوي الحسيني المصري قال أصابني غم شديد و دهمني أمر عظيم من قبل رجل من أهل بلدي من ملوكه فخشيته خشية لم أرج لنفسي منها مخلصا.
فقصدت مشهد ساداتي و آبائي صلوات الله عليهم بالحائر لائذا بهم عائذا بقبرهم و مستجيرا من عظيم سطوة من كنت أخافه و أقمت بها خمسة عشر يوما أدعو و أتضرع ليلا و نهارا فتراءى لي قائم الزمان و ولي الرحمن عليه و على آبائه أفضل التحية و السلام فأتاني بين النائم و اليقظان فقال لي يا بني خفت فلانا
فقلت نعم أرادني بكيت و كيت فالتجأت إلى ساداتي ع أشكو إليهم ليخلصوني منه.
فقال هلا دعوت الله ربك و رب آبائك بالأدعية التي دعا بها أجدادي الأنبياء صلوات الله عليهم حيث كانوا في الشدة فكشف الله عز و جل عنهم ذلك قلت و بما ذا دعوه به لأدعوه قال عليه و على آبائه السلام إذا كان ليلة الجمعة قم و اغتسل و صل صلواتك فإذا فرغت من سجدة الشكر فقل و أنت بارك على ركبتيك و ادع بهذا الدعاء مبتهلا.
قال و كان يأتيني خمس ليال متواليات يكرر علي القول و هذا الدعاء حتى حفظته و انقطع مجيئه في ليلة الجمعة فقمت و اغتسلت و غيرت ثيابي و تطيبت و صليت ما وجب علي من صلاة الليل و جثوت على ركبتي فدعوت الله عز و جل بهذا الدعاء فأتاني ع ليلة السبت كهيئته التي يأتيني فيها فقال لي قد أجيبت دعوتك يا محمد و قتل عدوك و أهلكه الله عز و جل عند فراغك من الدعاء.
قال فلما أصبحت لم يكن لي هم غير وداع ساداتي صلوات الله عليهم و الرحلة نحو المنزل الذي هربت منه فلما بلغت بعض الطريق إذا رسول أولادي و كتبهم بأن الرجل الذي هربت منه جمع قوما و اتخذ لهم دعوة فأكلوا و شربوا و تفرق القوم و نام هو و غلمانه في المكان فأصبح الناس و لم يسمع له حس فكشف عنه الغطاء فإذا به مذبوحا من قفاه و دماؤه تسيل و ذلك في ليلة الجمعة و لا يدرون من فعل به ذلك و يأمرونني بالمبادرة نحو المنزل.
فلما وافيت إلى المنزل و سألت عنه و في أي وقت كان قتله فإذا هو عند فراغي من الدعاء.