کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
قال المصنّف: أكثره مأخوذ من تفسير الشيخ الجليل محمّد بن العباس بن عليّ بن مروان ابن الماهيار. و له منتخب اسمه: جامع الفوائد و دافع المعاند، انتخبه الشيخ علم بن سيف بن منصور النجفيّ الحلّيّ، فرغ منه بالمشهد الرضويّ سنة 937. و له أيضا كتاب الغرويّة في شرح الجعفريّة.
(ابن أبي جمهور الاحساوي)
محمّد بن زين الدين أبي الحسن عليّ بن حسام الدين إبراهيم بن حسين بن إبراهيم ابن أبي جمهور الهجريّ الأحسائيّ العالم الفاضل الجامع بين المعقول و المنقول الفقيه المحدّث الحكيم المتكلّم، كان معاصرا للشيخ عليّ الكركيّ، راوية للأخبار، تتلمذ على الشيخ الفاضل شرف الدين حسن بن عبد الكريم الفتّال الغرويّ الخادم للروضة الغرويّة، و على الشيخ عليّ بن هلال الجزائريّ في كرك، و كان له ميل إلى مذهب التصوّف له كتب منها: غوالي اللّئالي، و نثر اللّئالي و المجلي في مرآة المنجي، و شرح الألفيّة و الأقطاب في الأصول، و الأحاديث الفقهيّة، و معين المعين، و زاد المسافرين، و رسالة في العمل بأخبار أصحابنا، و له مناظرات مع المخالفين كمناظرة الهرويّ و غيرها أورده أصحابنا في كتب تراجمهم و أثنوا عليه بالفقاهة و الاجتهاد و الفضل، إلّا أنّهم قدحوا فيه لميله إلى التصوّف و خلط الأخبار بالغثّ و السمين؛ حكى الفاضل المامقانيّ في تنقيح المقال ج 3 ص 151 عن المجلسيّ- قدّس سرّه- أنّه قال: هو من الأفاضل المشهورين، ولد في الحسا، و تتلمذ على فضلاء بلده وفاقهم في زمان قليل، ثمّ انتقل إلى العراق و اكتسب العلم من أفاضل تلك الناحية، منهم: شرف الدين حسن بن عبد الكريم الفتّال مجاور المشهد الغرويّ، ثمّ حجّ في سنة 879 من طريق الشام، و استفاد من الشيخ عليّ بن هلال الجزائريّ في كرك ليلا و نهارا كثيرة، ثمّ رجع إلى وطنه و أقام قليلا، و توجّه إلى زيارة أئمّة العراق عليهم السّلام، ثمّ انتقل إلى المشهد الرضويّ و ألّف في الطريق رسالة زاد المسافرين
و اتّفق له في هذا المشهد صحبة السيّد محسن الرضويّ سنة 888، و كتب على تلك الرسالة بالتماسه شرحا سمّاه كشف البراهين، و لمّا علا أمره و طار صيته في البلاد أتى بعض علماء هرات لمناظرته و ناظره في ثلاث مجالس و أفحمه و أسكته في كلّ منها، 691 و من تصانيفه كتاب غوالى اللّئالي في الحديث، و لكنّه يميل إلى الحكمة و التصوّف، و له تصانيف فيها ما لا أرتضيه. انتهى.
و قال المصنّف في المقدّمة الثانية: و كتاب غوالي اللّئالي و إن كان مشهورا و مؤلّفه في الفضل معروفا، لكنّه لم يميّز القشر من اللّباب، و أدخل أخبار متعصّبي المخالفين بين روايات الأصحاب، و مثله كتاب نثر اللّئالي و كتاب جامع الأخبار.
و قال صاحب الحدائق بعد نقل مرفوعة زرارة في الأخبار العلاجيّة: إنّ الرواية المذكورة لم نقف عليها في غير كتاب العوالي، مع ما هي عليها من الإرسال و ما عليه الكتاب المذكور من نسبة صاحبه إلى التساهل في نقل الأخبار و لإهمال و خلط غثّها بسمينها و صحيحها بسقيمها كما لا يخفى على من لاحظ الكتاب المذكور.
و قال صاحب الرياض بعد الثناء عليه: لكنّ التصوّف الغالي المفرط قد أبطل حقّه. إ ه.
يوجد ترجمته في أمل الآمل ص 61 و 65 و في الروضات ص 595 و في الرياض في باب الكنى، و في المستدرك ج 3 ص 362، و في المقابس ص 19 و غير ذلك من كتب التراجم.
(النعمانيّ)
محمّد بن إبراهيم بن جعفر أبو عبد اللّه الكاتب النعمانيّ، من شيوخ أصحابنا المتقدمين و مصنّفيهم، أورد ترجمته النجاشيّ في الفهرست، ص 271 قال: محمّد بن إبراهيم بن جعفر أبو عبد اللّه الكاتب النعمانيّ، المعروف بابن أبي زينب، شيخ من أصحابنا، عظيم القدر، شريف المنزلة، صحيح العقيدة، كثير الحديث، قدم بغداد و خرج إلى الشام و مات بها، له كتب منها: كتاب الغيبة 692 ، كتاب الفرائض، كتاب الرد على الاسماعيلية رأيت أبا الحسين محمّد بن عليّ الشجاعيّ الكاتب يقرأ عليه كتاب الغيبة تصنيف محمّد بن إبراهيم بن النعمانيّ بمشهد العتيقة، لأنّه كان قد قرأه عليه و وصّى لي ابنه أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الشجاعيّ بهذا الكتاب و بسائر كتبه، و النسخة المقروّة عندي، و كان الوزير أبو القاسم الحسين بن عليّ بن الحسين بن الحسين بن عليّ بن محمّد بن يوسف المغربيّ ابن بنته فاطمة بنت أبي عبد اللّه محمّد بن إبراهيم النعمانيّ رحمهم اللّه.
و نقل العلّامة هذه الكلمة إلى قوله: مات بها، في القسم الأوّل من الخلاصة في ترجمته.
و قال المصنّف في الفصل الأوّل: كتاب الغيبة للشيخ الفاضل الكامل الزكيّ محمّد بن إبراهيم النعمانيّ تلميذ الكلينيّ و له ترجمة ضافية في كتب التراجم كلّها، و من جملة كتبه التفسير 693 المشهور الّذي ينقل عنه السيّد المرتضى في رسالة المحكم و المتشابه 694 ، و يظهر من المجلّد العاشر من البحار 695 في باب عقاب اللّه تعالى كثيرا من قتلة الحسين عليه السّلام أنّ له أيضا كتاب التسلّي.
يروي في كتاب الغيبة عن جماعة منهم:
1- محمّد بن يعقوب الكلينيّ. 2- أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الكوفيّ
3- محمّد بن همام 696 .
4- عليّ بن أحمد البندينجي.
5- محمّد بن الحسن بن محمّد بن جمهور.
6- عبد الواحد بن عبد اللّه بن يونس الموصليّ.
7- أبو سليمان أحمد بن هودة بن هراسة الباهليّ.
8- أبو القاسم موسى بن محمّد القمّيّ، قال: حدّثني بشيراز سنة 313.
9- محمّد بن عبد اللّه بن المعمر الطبرانيّ
10- عليّ بن الحسين المسعوديّ.
11- سلامة بن محمّد. 12- أحمد بن محمّد بن أحمد بن يعقوب بن عمّار الكوفيّ.
13- أبو الحارث عبد اللّه بن عبد الملك بن سهل الطبرانيّ.
14- محمّد بن عثمان بن علّان الذهنيّ البغداديّ.
15- محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري 16- محمّد بن همّام بن سهيل.
16- عبد العزيز بن عبد اللّه بن يونس أخو عبد الواحد المتقدم ذكره.
(سعد بن عبد اللّه)
[الثناء عليه]
أبو القاسم سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف الأشعريّ القمّيّ من أجلّة شيوخ الطائفة و ثقاتهم. عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام العسكريّ عليه السّلام قال: عاصره و لم أعلم أنّه روى عنه، ترجمه أصحابنا في كتبهم الرجاليّة، و بالغوا في الثناء عليه، قال النجاشيّ في الفهرست ص 126: شيخ هذه الطائفة و فقيهها و وجهها، كان سمع من حديث العامّة شيئا كثيرا، و سافر في طلب الحديث، لقى من وجوههم الحسن بن عرفة و محمّد بن عبد الملك الدقيقيّ و أبا حاتم الرازيّ و عبّاس البرفقيّ، و لقى مولانا أبا محمّد عليه السّلام، و رأيت بعض أصحابنا يضعّفون لقاه لأبي محمّد عليه السّلام، و يقولون: هذه حكاية موضوعة عليه، و اللّه أعلم، و كان أبوه عبد اللّه بن أبي خلف قليل الحديث، روى عن الحكم بن مسكين، و روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى. إ ه.
و قال الشيخ في رجاله في باب من لم يرو عنهم: سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف القمّيّ
جليل القدر، صاحب تصانيف. و قال في فهرست ص 75: جليل القدر، واسع الأخبار، كثير التصانيف، ثقة. إ ه.
و نقل العلّامة الحلّيّ هذه الكلمة في القسم الأوّل من الخلاصة ص 39 و زاد:
شيخ هذه الطائفة و فقيهها و وجهها لقى مولانا أبا محمّد العسكريّ. إ ه. و يوجد ذكره الجميل في كتب التراجم كلّها.
* (تآليفه)*
له كتب كثيرة أوردها النجاشيّ و الشيخ في فهرستهما، منها: كتاب الرحمة، بصائر الدرجات أربعة أجزاء، الضياء في الردّ على المحمّديّة و الجعفريّة، فرق الشيعة، الردّ على الغلاة، ناسخ القرآن و منسوخه و محكمه و متشابهه، مناقب رواة الحديث، مثالب رواة الحديث، الردّ على المجبّرة، فضل قم و الكوفة، مناقب الشيعة، المنتخبات نحو ألف ورقة، فضل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، فضل عبد المطلّب و عبد اللّه و أبي طالب، الاستطاعة، المزار، كتاب الوضوء، و الصلاة، و الزكاة، و الصوم و الحجّ، و جوامع الحجّ. و غير ذلك و عدّ المصنّف من كتبه المقالات و الفرق 697 .
* (مشايخه و تلامذته)*
يروي عن جماعة كثيرة من مشايخ الحديث، و يروي عنه عدّة من رجالات الفقه و الحديث لا يسعنا ذكرهم فمن شاء فليتصفّح الأسانيد و ليراجع جامع الرواة.
* (وفاته)*
توفّي- رحمه اللّه- سنة 301، و قيل: 299، و في الخلاصة: قيل: مات يوم الأربعاء لسبع و عشرين من شوّال سنة 300 في ولاية رستم 698 .
(سليم بن قيس)
[الثناء عليه]
أبو صادق سليم 699 بن قيس الهلاليّ العامريّ الكوفيّ، صاحب أمير المؤمنين عليه السّلام، كان من كبراء أصحابه عليه السّلام و مصنّفيهم، عدّه الشيخ في رجاله من أصحابه و أصحاب الحسن و الحسين و السجّاد و الباقر عليهم السّلام و عدّه البرقيّ من أولياء أمير المؤمنين عليه السّلام 700 ، و ذكره النجاشيّ في الفهرست ص 6 في الطبقة الأولى من مصنّفي الشيعة فقال: سليم بن قيس الهلاليّ، له كتاب، يكنّى أبا صادق، أخبرني عليّ بن أحمد القمّيّ قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد قال: حدّثنا محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن محمّد بن عليّ الصيرفيّ، عن حمّاد بن عيسى و عثمان بن عيسى، قال حمّاد بن عيسى: و حدّثناه إبراهيم بن عمر اليمانيّ، عن سليم بن قيس بالكتاب.
و قال الشيخ في الفهرست ص 81: سليم بن قيس الهلالىّ يكنّي أبا صادق، له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيّد، عن محمّد بن الحسن بن الوليد.- إلى آخر ما سمعت عن النجاشيّ-.
و قال ابن النديم في الفهرست ص 307: من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام سليم بن قيس الهلاليّ، و كان هاربا من الحجّاج لأنّه طلبه ليقتله فلجأ إلى أبان بن أبي عيّاش فآواه، فلمّا حضرته الوفاة قال لأبان: إنّ لك عليّ حقّا و قد حضرتني الوفاة يا ابن أخي، إنّه كان من أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كيت و كيت، و أعطاه كتابا و هو كتاب سليم بن قيس الهلاليّ المشهور، رواه عنه أبان بن أبي عيّاش، لم يروه عنه غيره، و قال أبان في حديثه: و كان قيس 701 شيخا له نور يعلوه، و أوّل كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس الهلاليّ. إ ه.
و ذكر العلّامة في القسم الأوّل من الخلاصة ص 41، بعد ذكره كلام النجاشيّ
المتقدّم عن السيّد عليّ بن أحمد العقيقيّ. مثل ما مرّ عن ابن النديم، إلّا أنّه قال: و كان شيخا متعبّدا له نور يعلوه، ثمّ قال: و قال ابن الغضائري: سليم بن قيس الهلاليّ روى عن أبي عبد اللّه 702 و الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين عليهم السّلام، و ينسب إليه هذا الكتاب المشهور، و كان أصحابنا يقولون: إنّ سليما لا يعرف و لا ذكر في خبر، و قد وجدت ذكره في مواضع كثيرة من غير جهة كتابه و لا رواية ابن أبي عيّاش عنه، و قد ذكر له ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين عليه السّلام أحاديث عنه، و الكتاب موضوع لا مرية فيه، و على ذلك علامات تدلّ على ما ذكرناه، منها:
ما ذكر أنّ محمّد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت 703 ، و منها: أنّ الأئمّة ثلاثة عشر و غير ذلك 704 ، و أسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن أذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعانيّ، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم، و تارة يروي عن عمر، عن أبان بلا واسطة و الوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه و التوقف في الفاسد من كتابه. انتهى.
قلت: و تبع العلّامة المحقّق الداماد في الرواشح و حكم بتوثيقه و عدالته، و عدّه المصنّف في كتاب الغيبة من الثقات العظام و العلماء الأعلام، بل الظاهر أنّ الرجل في نفسه صدوق ثقة، و إن توقّف فيه بعض لأجل كتابه.
* (كتابه)*