کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
للرضاعة التي بينهما، و يعلى بن أميّة على اليمن، و أسيد بن الأخنس بن شريق على البحرين لكونه ابن عمّته، و عزل المأمونين من الصحابة على الدين المختارين الولاية المرضييّن السيرة. قال.:
و منها: استخفافه بعليّ عليه السلام
حين أنكر عليه تكذيب أبي ذرّ 1899 .
و منها: عزل عبد اللّه بن الأرقم عن بيت المال لما أنكر عليه إطلاق الأموال لبني أميّة بغير حقّ 1900 .
و منها: قوله لعبد الرحمن بن عوف: يا منافق! 1901 ،
و هو الذي اختاره و عقد له 1902 .
و منها: حرمانه 1903 عائشة و حفصة ما كان أبو بكر و عمر يعطيانهما،
و سبّه لعائشة و قوله و قد أنكرت عليه الأفاعيل القبيحة-: لئن لم تنته لأدخلنّ عليك الحجرة سودان الرجال و بيضانها!.
و منها: حماية الكلإ و تحريمه على المسلمين
و تخصّصه به و منع غلمانه الناس
منه، و تنكيلهم بمن أراده.
و منها: ضربه عبد اللّه بن حذيفة بن اليمان
حتى مات من ضربه، لإنكاره عليه ما يأتيه غلمانه إلى المسلمين في رعي الكلإ.
و منها: أكله الصيد و هو محرم مستحلا،
و صلاته بمنى أربعا، و إنكاره متعة الحجّ ..
و منها: ضربه عبد الرحمن بن حنبل الجمحي
-
و كان بدريّا مائة سوط، و حمله على جمل يطاف به في المدينة لإنكاره عليه الأحداث و إظهاره عيوبه في الشعر 1904 ، و حبسه بعد ذلك موثقا بالحديد حتّى كتب إلى عليّ و عمّار من الحبس:
أبلغ عليّا و عمّارا فإنّهما
بمنزل الرشد إنّ الرشد مبتدر 1905
لا تتركا جاهلا حتّى توقّره 1906
دين الإله و إن هاجت به مرر
لم يبق لي منه إلّا السيف إذ علقت
حبال 1907 الموت فينا الصادق البرر
يعلم بأنّي مظلوم إذا ذكرت
وسط الندى حجاج القوم و الغدر
فلم يزل عليّ عليه السلام بعثمان يكلّمه حتّى خلّى سبيله على أن لا يساكنه بالمدينة، فسيّره إلى خيبر، فأنزله قلعة بها تسمّى: القموص، فلم يزل بها حتى ناهض المسلمون عثمان و ساروا إليه من كلّ بلد، فقال في الشعر:
لو لا عليّ فإنّ اللّه أنقذني
على يديه من الأغلال و الصفد
لما رجوت لدى شدّ بجامعة
يمنى يديّ غياث الفوت من أحد
نفسي فداء عليّ إذ يخلّصني
من كافر بعد ما أغضى على صمد 1908 .
و منها: تسيير حذيفة بن اليمان إلى المدائن
حين أظهر ما سمعه من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فيه و أنكر أفعاله، فلم يزل يعرض بعثمان حتّى قتل 1909 .
و منها: نفي الأشتر و وجوه أهل الكوفة عنها إلى الشام
حين أنكروا على سعيد بن العاص و نفيهم من دمشق إلى حمص 1910 .
.
و منها: معاهدته لعليّ عليه السلام و وجوه الصحابة على الندم
على ما فرط منه و العزم على ترك معاودته، و نقض ذلك و الرجوع عنه مرّة بعد مرّة، و إصراره على ما ندم منه و عاهد اللّه تعالى و أشهد القوم على تركه من الاستئثار بالفيء و بطانة السوء و تقليد الفسقة أمور المسلمين 1911 ..
و منها: كتابه إلى ابن أبي سرح بقتل رؤساء المصريّين
و التنكيل بالأتباع و تخليدهم 1912 الحبس لإنكارهم ما يأتيه ابن أبي سرح إليهم و يسير به فيهم من الجور الذي اعترف به و عاهد على تغييره 1913 .
و منها: تعريضه نفسه و من معه من الأهل و الأتباع للقتل،
و لم يعزل ولاة السوء ..
و منها: استمراره على الولاية مع إقامته على المنكرات الموجبة للفسخ،
و تحريم التصرّف في أمر الأمّة، و ذلك تصرّف قبيح، لكونه غير مستحقّ عندهم مع ثبوت الفسق 1914 .
بيان
: قوله: مبتدر .. على بناء المفعول .. أي ينبغي أن يبتدر إليه.
قوله: حتى توقّره 1915 .. بصيغة الخطاب بقصد كلّ واحد، أو بصيغة الغيبة. فقوله: دين الإله فاعله.
و هيجان المرّة 1916 .. كناية عن السفاهة و الغضب في غير محلّه.
قوله: يعلم .. أي الصادق البرّ، أو على بناء المجهول.
و قوله: حجّاج القوم .. مفعول مكان فاعل ذكرت 1917 .
و النّديّ بالتشديد و كسر الدال-: مجتمع القوم 1918 .
قوله: لما رجوت .. مفعول غداة الغوثة كما في بعض النسخ، و في بعضها:
غياث الفوت.
قوله: لديّ شدّ ظرفه .. أي لما رجوت عند شدّ يدي اليمنى إلى عنقي بالجامعة.
الغياث من الفوت أو غداة الغوث .. أي غداة يغيثني فيه غياث.
قوله: بعد ما أغضي .. أي أغمض 1919 عن حقّي.
على صمد .. أي عمد 1920 .
ثم قال رحمه اللّه في التقريب 1921 : و أمّا.
النكير على عثمان
فظاهر مشهور من أهل الأمصار، و قطّان المدينة من الصحابة و التابعين، يغني بشهرة جملته عن تفصيله، و نحن نذكر من ذلك طرفا يستدلّ به على ما لم نذكره، فمن ذلك:.
نكير أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام 1922
: مَا رَوَاهُ الثَّقَفِيُ 1923 مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ عَلِيّاً
عَلَيْهِ السَّلَامُ أَسْتَشْفِعُ بِهِ إِلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ: إِلَى حَمَّالِ الْخَطَايَا 1924 .
وَ رَوَى الثَّقَفِيُّ: أَنَّ الْعَبَّاسَ كَلَّمَ عَلِيّاً فِي عُثْمَانَ، فَقَالَ: لَوْ أَمَرَنِي عُثْمَانُ أَنْ أَخْرُجَ مِنْ دَارِي لَخَرَجْتُ، وَ لَكِنْ أَبَى أَنْ يُقِيمَ كِتَابَ اللَّهِ 1925 .
وَ رَوَى الثَّقَفِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: دَعَانِي عُثْمَانُ، فَقَالَ: أَغْنِ عَنِّي نَفْسَكَ وَ لَكَ عِيرٌ أَوَّلُهَا بِالْمَدِينَةِ وَ آخِرُهَا بِالْعِرَاقِ. فَقُلْتُ: بَخْ بَخْ قَدْ 1926 أَكْثَرْتَ لَوْ كَانَ مِنْ مَالِكَ. قَالَ: فَمِنْ مَالِ مَنْ هُوَ؟. قُلْتُ: مِنْ مَالِ قَوْمٍ ضَارَبُوا بِأَسْيَافِهِمْ.
قَالَ لِي: أَ وَ هُنَاكَ تَذْهَبُ؟!، ثُمَّ قَامَ إِلَيَّ فَضَرَبَنِي حَتَّى حَجَرَهُ عَنِّي الرَّبْوُ 1927 ، وَ أَنَا أَقُولُ لَهُ: أَمَا إِنِّي لَوْ شِئْتُ لَانْتَصَفْتُ.