کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
قال في المقدّمة الأولى: كتاب التمحيص لبعض قدمائنا و يظهر من القرائن الجليّة أنّه من مؤلّفات الشيخ الثقة الجليل أبي عليّ محمّد بن همّام، و عندنا منتخب من كتاب الأنوار له قدّس سرّه. ا ه. 849
قال في المقدّمة الثانية: و كتاب التمحيص و متانته تدلّ على فضل مؤلّفه، و إن كان مؤلّفه أبا عليّ كما هو الظاهر ففضله و توثيقه مشهوران. انتهى.
و جزم بذلك صاحب الروضات، و لكنّ الشيخ إبراهيم القطيفيّ المعاصر للمحقّق الكركيّ نصّ على أنّه للحسن بن عليّ بن شعبة صاحب تحف العقول، قال في آخر كتابه الوافية في تعيين الفرقة الناجية بعد إخراجه ثلاثة أحاديث عن كتاب التمحيص: الحديث الأوّل ما رواه الشيخ العالم الفاضل العامل الفقيه أبو محمّد الحسن بن عليّ بن الحسين بن شعبة الحرّانيّ في الكتاب المسمّى بالتمحيص عن أمير المؤمنين عليه السّلام، و يظهر ذلك أيضا من القاضي نور اللّه التستريّ في كتاب المجالس حيث أورد الأحاديث الثلاثة عن كتاب الوافية في مجالسه في ترجمة أبي بكر الحضرميّ و لم يعترض على صاحب الوافية 850 ، و جزم بذلك الشيخ الحرّ العامليّ في أمل الآمل ص 39 حيث عدّه من مؤلّفات ابن شعبة و قال: ذكره صاحب كتاب مجالس المؤمنين. انتهى.
و رجّح ذلك صاحب الرياض حيث قال: و أمّا قول الأستاد الاستناد: إنّ كتاب التمحيص من مؤلّفات غيره- أي غير الحسن المذكور- فهو عندي محلّ تأمّل، لأنّ الشيخ إبراهيم أقرب و أعرف، مع أنّ عدم ذكر كتاب التمحيص في جملة مؤلّفاته الّتي أوردها أصحاب الرجال في كتبهم مع قربهم إليه تدلّ على أنّه ليس منه فتأمّل، و يستفاد ذلك من العلّامة الرازيّ أيضا 851 .
و وقف العلّامة النوريّ في ذلك، و قال: إنّي إلى الآن ما تحقّقت طبقة صاحب تحف العقول حتّى أستظهر منها ملائمتها للرواية عن أبي عليّ محمّد بن همّام و عدمها، و القطيفيّ من العلماء المتبحّرين إلّا أنّه لم يعلم أعرفيّته في هذه الأمور من العلّامة المجلسيّ
رحمة اللّه عليه، و هو في طبقة المحقّق الكركيّ، و هذا المقدار من التقدّم غير نافع في المقام نعم ما ذكره صاحب الرياض أخيرا يورث الشكّ في النسبة إلّا أنّه يرتفع بملاحظة ما ذكرنا 852 ، و مع الغضّ عنه فالكتاب مردّد بين العالمين الجليلين الثقتين، فلا يضرّ الترديد في اعتباره و الاعتماد عليه 853 .
[مشايخه]
يروي عن جماعة كثيرة من مشايخ الفقه و الحديث منهم:
1- عبد اللّه بن جعفر الحميريّ 854 .
2- أبو القاسم حميد بن زياد الدهقان الكوفيّ المتوفّى سنة 310 855 .
3- عبد اللّه بن العلا المذاريّ 856 .
4- أحمد بن ما بنداذ 857 .
5- أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد بن مالك الفزاريّ 858 .
6- عبّاس بن محمّد بن الحسين 859 .
7- الحسين بن أحمد المالكيّ 860 .
8- أبو القاسم عليّ بن محمّد بن رباح النحويّ 861 .
9- أحمد بن محمّد بن موسى النوفليّ 862 .
10- عليّ بن الحسين الهمدانيّ 863 .
11- أحمد بن إدريس 864 .
12- أبو جعفر محمّد بن أحمد بن خاقان النهديّ 865 .
13- المنذر بن زياد 866 .
14- عبيد بن كثير 867 .
15- محمّد بن جعفر الرزّاز 868 المتولّد سنة 236 و المتوفّى سنة 310.
16- محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطينيّ 869 .
17- الحسين بن محمّد بن مصعب 870 .
18- القاسم بن إسماعيل 871 .
19- محمّد بن أحمد بن ثابت 872 .
20- العاصمي 873 .
21- أبو غسان الذهليّ 874 .
22- الحسن بن محمّد بن جمهور. 875
23- عبيد اللّه بن عبد اللّه بن طاهر بن أحمد المصعبيّ. 876
24- أبو سعيد الحسن بن زكريّا البصريّ. 877
25- أبو جعفر أحمد بن مابدازان منصور بن العباس القصبانيّ 878 .
26- عليّ بن محمّد بن مسعدة بن صدقة 879 .
* (الراوون عنه)*
يروي عنه جماعة من المشايخ الكبار، منهم:
1- أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبريّ المتوفّى سنة 385 سمع منه أولا سنة 323، و له منه إجازة 880 .
2- محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبيد اللّه بن البهلول بن المطلب أبو المفضّل الشيبانيّ 881 .
3- أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى بن الجرّاح المعروف بابن الجنديّ 882 .
4- أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه المتوفّى سنة 368 أو 369 883 .
5- محمّد بن أحمد بن داود القمّيّ، شيخ القميين في وقته و فقيههم المتوفّى سنة 378 884 .
6- أبو حفص عمر بن محمّد بن عليّ الصيرفيّ المعروف بابن الزيّات 885 .
7- مظفّر بن محمّد البلخيّ الورّاق 886 .
8- إبراهيم بن محمّد بن معروف أبو إسحاق المذاري 887 .
9- أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع الصيمريّ 888 .
10- أحمد بن محمّد المستنشق 889 .
* (ولادته و وفاته)*
ولد- قدّس سرّه- في يوم الاثنين لستّ خلون من ذي الحجّة سنة 258.
و توفّي يوم الخميس لإحدى عشر ليلة بقيت من جمادي الأخرى سنة 336، هذا على ما في فهرست النجاشيّ. و لكن الشيخ قال في رجاله: مات سنة 332.
(ابن فهد الحلى)
[الثناء عليه]
جمال الدين أبو العبّاس أحمد بن شمس الدين محمّد بن فهد الأسديّ الحلّيّ، صاحب المقامات العالية في العلم و العمل و الخصال النفسانيّة، ترجمه السيّد جمال الدين ابن الأعرج في تذييله على كتاب الرجال للنيليّ المتقدّم ذكره بقوله: أحمد بن محمّد بن فهد- بالفاء المعجمة و الدال المهملة بعد الهاء- من الرجال المتأخّرين في زماننا هذا، أحد المدرّسين في المدرسة الرعيّة في الحلّة السيفيّة من أهل العلم و الخير و الصلاح و البذل و السماح، استجازني فأجزت له مصنّفاتي و رواياتي عن مشايخي و رجالي. إ ه 890 .
و أطراه المحقّق الكركيّ في إجازته للقاضي صفيّ الدين عيسى في جملة مشايخ عليّ بن هلال بقوله: و أفقههم و أزهدهم و أعبدهم و أتقاهم الشيخ الأجلّ، الزاهد العابد الورع، العلّامة الأوحد جمال الدين إ ه 891 .
و وصفه الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص 33 بقوله: عالم فاضل ثقة صالح زاهد عابد ورع، جليل القدر إ ه.
و قال البحرانيّ في اللّؤلؤة: فاضل عالم فقيه مجتهد زاهد عابد ورع تقيّ نقيّ، إلّا أنّ له ميلا إلى الصوفيّة، بل تفوّه به في بعض مصنّفاته.
و قال الشيخ أسد اللّه التستريّ في المقابس ص 18: الشيخ الأفخر الأجلّ الأوحد
الأكمل الأسعد ضياء المسلمين، برهان المؤمنين، قدوة الموحّدين، فارس مضمار المناظرة مع المخالفين و المعاندين، أسوة العابدين نادرة العارفين و الزاهدين أبو المحامد جمال الدين. إ ه.
و قال الفاضل الخونساريّ في الروضات ص 20: الشيخ العالم العامل العارف الملّيّ و كاشف أسرار الفضائل بالفهم الجبلّيّ جمال الدين أبو العبّاس أحمد بن شمس الدين محمّد بن فهد الأسديّ الحلّيّ الساكن بالحلّة السيفيّة و الحائر الشريف حيّا و ميّتا، له من الاشتهار بالفضل و الاتقان و الذوق و العرفان و الزهد و الأخلاق و الخوف و الاشفاق و غير اولئك من جميل السياق ما يكفينا مئونة التعريف و يغنينا عن مرارة التوصيف، و قد جمع بين المعقول و المنقول و الفروع و الأصول و القشر و اللّب و اللّفظ و المعنى و الظاهر و الباطن و العلم و العمل بأحسن ما كان يجمع و يكمل. إ ه.
و وصفه بنحو هذه الكلمة الفاضل المامقاني في تنقيح المقال ج 1 ص 92.
و أثنى عليه شيخنا النوريّ في المستدرك ج 3 ص 434 بقوله: صاحب المقامات العالية في العلم و العمل و الخصال النفسانيّة التي لا توجد إلّا في الأقلّ، ثمّ نقل عن الرجاليّ الخبير الشيخ عبد النبيّ الكاظميّ أنّه قال في تكملة الرجال: كان زاهدا مرتاضا عابدا يميل إلى التصوّف 892 ، و قد ناظر في زمان ميرزا اسيند التركمان والي العراق من علماء المخالفين فأعجزهم فصار ذلك سببا لتشيّع الوالي، و زيّن الخطبة و السكّة بأسماء الأئمّة المعصومين عليهم السّلام، و من تصانيفه المشهورة كتاب المهذّب و الموجز و التحرير و عدّة الداعي و التحصين و رسالة اللّمعة الحلّيّة في معرفة النيّة، و يروى أنّه رأى في الطيف أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه آخذا بيد السيّد المرتضى رضي اللّه عنه يتماشيان في الروضة المطهّرة الغرويّة و ثيابهما من الحرير الأخضر، و تقدّم الشيخ أحمد بن محمّد و سلّم عليهما فأجاباه فقال السيّد له: أهلا بناصرنا أهل البيت، ثمّ سأله السيّد عن أسماء تصانيفه
فلمّا ذكرها له قال السيّد: صنّف كتابا مشتملا على تحرير المسائل و تسهيل الطرق و الدلائل، و اجعل مفتتح ذلك الكتاب: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه المقدّس بكماله عن مشابهة المخلوقات، فلمّا انتبه الشيخ الأجلّ شرع في تصنيف كتاب التحرير و افتتحه بما ذكره السيّد. إ ه.
و له ذكر جميل أيضا في منتهى المقال ص 39 و سفينة البحار ج 2 ص 387 و غيرهما.
* (مؤلّفاته)*
1- كتاب المهذّب شرح المختصر النافع.
2- عدّة الداعيّ 893 .
3- المقتصر.
4- الموجز الحاوي.
5- شرح الألفيّة للشهيد.
6- المحرّر 894 .
7- التحصين 895 .
8- الدّر الفريد في التوحيد.
9- رسالة اللّمعة الحلّيّة في معرفة النيّة 896 .
10- رسالة في معاني أفعال الصلاة و ترجمة أذكارها.
11- نبذة الباغي فيما بدّ من آداب الداعي، و هو ملخّص عدّة الداعيّ.
12- مصباح المبتدي و هداية المقتدي في فقه الصلاة، على ما نسبه إليه بعض الفضلاء.
13- كفاية المحتاج في مناسك الحاجّ.