کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
(الخزار القمّيّ)
أبو القاسم عليّ بن محمّد بن عليّ الخزّاز الرازيّ القمّيّ من أجلّاء الأصحاب و ثقاتهم ترجمه النجاشيّ في الفهرست ص 191 بقوله: عليّ بن محمّد بن عليّ الخزّار ثقة من أصحابنا، أبو القاسم، و كان فقيها وجها إ ه.
و قال العلّامة في الخلاصة ص 50: كان ثقة من أصحابنا وجها فقيها.
و ترجمه ابن شهرآشوب في معالم العلماء و متأخّري الرجاليّين في كتبهم و أثنوا عليه.
له كتب منها: الإيضاح في الاعتقادات الشرعيّة، الكفاية في النصوص، 582 الأحكام الدينيّة على مذهب الإماميّة. يروي عن أبي جعفر الصدوق المتوفّى سنة 381 و أبي المفضّل الشيبانيّ المتوفّى سنة 387 و أحمد بن محمّد بن عيّاش الجوهريّ المتوفّى سنة 401 و محمّد بن أبي الحسن بن عبد الصمد القمّيّ و أضرابهم في الطبقة.
(ورام بن أبي فراس)
الأمير الزاهد أبو الحسين ورّام بن عيسى بن أبي النجم بن ورّام بن خولان بن إبراهيم بن مالك الأشتر 583 النخعيّ صاحب أمير المؤمنين عليه السّلام.
قال الشيخ الحرّ في أمل الآمل: ورّام بن أبي فراس بحلّة من أولاد مالك بن الأشتر النخعيّ صاحب أمير المؤمنين عليه السّلام، عالم فقيه، شاهدته بحلّة و وافق الخبر الخبر، قرأ على شيخنا الإمام سديد الدين محمود الحمّصيّ بحلّة و راعاه، قاله منتجب الدين. و هذا الشيخ فاضل جليل القدر جدّ السيّد رضيّ الدين عليّ بن طاوس لامّه، له كتاب تنبيه الخواطر و نزهة النواظر 584 حسن، إلّا أنّ فيه الغثّ و السمين، يروي الشهيد عن محمّد بن جعفر المشهديّ عنه 585 . انتهى.
و قال في التكملة: إنّه ثقة ورع صالح معاصر لمنتجب الدين، يروي عنه ابن طاوس و يثني عليه، و حكي عن ابن طاوس أنّه قال في فلاح السائل: كان جدّي ورّام بن أبي فراس ممّن يقتدى بفعله، قد أوصى أن يجعل في فمه فصّ عقيق عليه أسماء الأئمّة عليهم السّلام 586 . و أرّخ وفاته ابن الأثير في وقائع سنة 605 و نقله المحدّث النوريّ في خاتمة المستدرك ص 477 و المحدّث القمّيّ في السفينة 587
(الحافظ البرسى)
الشيخ الحافظ رضيّ الدين رجب بن محمّد بن رجب البرسيّ مولدا و الحلّيّ محتدا من عرفاء علماء الإماميّة و محدّثيهم.
ترجمه صاحب الرياض و أمل الآمل و روضات الجنّات و تنقيح المقال.
و نحن نذكر ما في الرياض ملخّصا، قال: الشيخ الحافظ رضيّ الدّين رجب بن محمّد بن رجب البرسيّ مولدا و الحلّيّ محتدا، الفقيه المحدّث الصوفيّ المعروف، صاحب كتاب مشارق الأنوار المشهور 588 و غيره، كان من متأخّري علماء الإماميّة، و كان ماهرا في أكثر العلوم، و له يد طولى في علم أسرار الحروف و الأعداد و قد أبدع في كتبه حيث استخرج أسامي النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و الأئمّة عليهم السّلام من الآيات، و نحو ذلك من غرائب الفوائد و أسرار الحروف و دقائق الألفاظ و المعمّيات، و لم أجد له إلى الآن مشايخ معروفة من أصحابنا، و لم أعلم أنّه عند من قرأ، له كتب منها: مشارق الأمان، فرغ من تأليفه سنة إحدى عشر و ثمان مائة، و هو غير مشارق الأنوار الّذي ألّفه في سنة 813، و رسالة في ذكر الصلوات على الرسول صلّى اللّه عليه و آله و الأئمّة عليهم السّلام من منشآت نفسه، و زيارة لأمير المؤمنين عليه السّلام طويلة في نهاية الحسن و الجزالة و اللّطافة و الفصاحة، و رسالة اللّمعة 589 ، كاشف فيها من أسرار الأسماء و الصفات و الحروف و الآيات و ما يناسبها من
الدّعوات و ما يقارنها من الكلمات، رتّبها على ترتيب الساعات و تعاقب الأوقات في اللّيالي و الأيّام و اختلاف الأمور و الأحكام، و كتاب لوامع أنوار التمجيد و جوامع أسرار التوحيد، و رسالة في تفسير سورة الإخلاص، 590 و كتاب في مولد النبيّ و فاطمة و أمير المؤمنين- عليهم صلوات اللّه- و فضائلهم، و كتاب في فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام. قال الأستاد الاستناد أيّده اللّه تعالى في أوّل البحار: و كتاب مشارق الأنوار و كتاب الألفين 591 للحافظ رجب البرسيّ، و لا أعتمد على ما يتفرّد بنقله لاشتمال كتابيه على ما يوهم الخبط و الخلط و الارتفاع، و إنّما أخرجنا منهما ما يوافق الأخبار المأخوذة من الأصول المعتبرة.
و قال الشيخ المعاصر في أمل الآمل: الشيخ رجب الحافظ البرسيّ كان فاضلا محدّثا شاعرا منشئا أديبا، له كتاب مشارق أنوار اليقين في حقائق أسرار أمير المؤمنين عليه السّلام، و له رسائل في التوحيد و غيره، و في كتابه إفراط، و ربما نسب إلى الغلوّ، و أورد فيه أشعارا جيّدة، و ذكر فيه أنّ بين ولادة المهديّ عليه السّلام و بين تأليف ذلك الكتاب خمسمائة و ثمانية عشر سنة. أقول: التأمّل و التفحّص في مؤلّفاته يورث ما أفاد الأستاد الاستناد- أيّده اللّه تعالى- و الشيخ المعاصر من الغلوّ و الارتفاع. إ ه.
(الشهيد الأول)
[الثناء عليه]
الشيخ الإمام الشهيد السعيد شمس الملّة و الدّين محمّد ابن الشيخ جمال الدّين مكّيّ ابن محمّد بن حامد بن أحمد العامليّ النبطيّ الجزينيّ، المنعوت بالشهيد الأوّل و الشهيد المطلق و هو أوّل من اشتهر من العلماء بهذا اللّقب عند الإماميّة، شهرته في الفقهاء و الاصوليّين و مشاركته في العلوم أظهر من أن يخفى، و محامده و نفسيّاته الزكيّة أوضح من أن يوضح، قد أطبقت التراجم على وثاقته و جلالته، و صفحاتها مشحونة بسرد فضائله
وصفه استاذه العلّامة الحلّيّ- قدّس سرّه- في إجازته بقوله: 592 مولانا الإمام،
العلّامة الأعظم، أفضل علماء العالم، سيّد فضلاء بني آدم، مولانا شمس الحقّ و الدين. إ ه.
و أطراه التستريّ في كتاب المقابس ص 18 بقوله: الشيخ الهمام، قدوة الأنام، فريدة الأيّام، علّامة العلماء العظام، مفتي طوائف الإسلام، ملاذ الفضلاء الكرام، خرّيت طريق التحقيق، مالك أزمّة الفضل بالنظر الدقيق، مهذّب مسائل الدّين الوثيق، مقرّب مقاصد الشريعة من كلّ فجّ عميق، السارح في مسارح العرفاء و المتألّهين، العارج إلى أعلى مراتب العلماء الفقهاء المتبحّرين، و أقصى منازل الشهداء السعداء المنتجبين الشيخ شمس الدين أبي عبد اللّه محمّد بن مكّيّ العامليّ المطلّبيّ، أعلى اللّه رتبته في حظائر القدس و بوّأه مع مواليه في مقاعد الانس، و له كتب زاهرة فاخرة و مصنّفات دائرة باهرة و أكثرها في الفقه. إ ه.
و قال العلّامة النوريّ في المستدرك ج 3 ص 437: تاج الشريعة و فخر الشيعة شمس الملّة و الدين ... أفقه الفقهاء عند جماعة من الأساتيد، جامع فنون الفضائل، و حاوي صنوف المعالي، و صاحب النفس الزكيّة القدسيّة القويّة. إ ه
و في الروضات: كان- رحمه اللّه- بعد مولانا المحقّق على الإطلاق أفقه جميع فقهاء الآفاق، و أفضل من انعقد على كمال خبرته و أستاديّته اتّفاق أهل الوفاق، و توحّده في حدود الفقه و قواعد الأحكام مثل تفرّد شيخنا الصدوق في نقل أحاديث أهل البيت الكرام عليهم صلوات اللّه. إ ه.
و يوجد ذكره الجميل في سائر التراجم كاللؤلؤة و الروضة البهيّة و أمل الآمل و منهج المقال و توضيح المقال و نقد الرجال و تنقيح المقال و الكنى و الألقاب و غيرها، و لا يسعنا في هذا المختصر سرد فضائله و نقل الجملات الذهبيّة الّتي قيلت في حقّه.
* (آثاره العلمية و مآثره الخالدة)*
له تصانيف جيّدة و تآليف فاخرة منها: كتاب الذكرى، 593 و كتاب الدروس، 594
و كتاب القواعد، 595 و كتاب البيان، 596 و الألفيّة، 597 و النفليّة، 598 و نكت الإرشاد 599 و المزار، و رسالة الإجازات، 600 و كتاب اللّوامع، و الأربعين، 601 و رسالة في تفسير الباقيات الصالحات، 602 و اللّمعة الدمشقيّة، 603 و رسالة التكليف، 604 و رسالة في قصر من سافر لقصد الإفطار و التقصير و غير ذلك.
و قال العلّامة المجلسيّ في الفصل الأوّل من البحار عند ذكره مؤلّفاته: و كتاب الاستدراك و كتاب الدرّة الباهرة من الأصداف الطاهرة له- قدّس سرّه- أيضا كما أظنّ 605 و الأخير عندي منقولا عن خطّه- رحمه اللّه-. إ ه.
و قال في الفصل الثاني: و مؤلّفات الشهيد مشهورة كمؤلّفها العلّامة إلّا كتاب الاستدراك فإنّي لم أظفر بأصل الكتاب و وجدت أخبارا مأخوذة منه بخطّ الشيخ الفاضل محمّد بن عليّ الجبعيّ، و ذكر أنّه نقلها من خطّ الشهيد- رفع اللّه درجته-، و الدرّة الباهرة فإنّه لم يشتهر اشتهار سائر كتبه، و هو مقصور على إيراد كلمات وجيزة مأثورة عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و كلّ من الأئمّة صلوات اللّه عليهم أجمعين. انتهى.
قلت: قال العلّامة الرازيّ: 606 الاستدراك لبعض قدماء الأصحاب، كما نقله
الشيخ شمس الدين محمّد بن عليّ بن الحسين الجبعيّ جدّ شيخنا البهائيّ في مجموعته الموجودة بخطّه عن خطّ شيخنا الشهيد محمّد بن مكّيّ، و صورة خطّ الشهيد هكذا: كتاب الاستدراك لبعض قدماء الأصحاب، و لم يظهر لي إلى الآن اسمه و لا شيء من حاله، نعم يروي عن الشيخ ابن قولويه فهو من معاصري المفيد. إ ه.
و له أشعار جيّدة رائقة منها:
عظمت مصيبة عبدك المسكين
* في نومه عن مهر حور العين
الأولياء تمتّعوا بك في الدّجى
* بتهجّد و تخشّع و حنين
فطردتني عن قرع بابك دونهم
* أ ترى لعظم جرائمي سبقوني؟
أوجدتهم لم يذنبوا فرحمتهم؟
* أم أذنبوا فعفوت عنهم دوني؟
إن لم يكن للعفو عندك موضع
* للمذنبين فأين حسن ظنوني؟
و من رائق شعره:
و لا أبتغي الدّنيا جميعا بمنّة
* و لا أشتري منّ المواهب بالذلّ
و أعشق كحلاء المدامع خلقة
* لئلّا أرى في عينها منّة الكحل
* (أساتذته و مشايخه)*
قد كان معظم اشتغاله في العلوم عند فخر المحقّقين ابن العلّامة الحلّيّ، و له الرواية عنه بالإجازة و من جملة أساتيذه و المجيزين له في الاجتهاد و الرواية السيّد عميد الدين عبد المطّلب بن أبي الفوارس الحلّيّ الحسينيّ و أخوه السيّد ضياء الدين عبد اللّه، و يروي أيضا عن السيّد تاج الدّين محمّد بن معيّة الحسنيّ و السيّد علاء الدين بن زهرة الحسيني و السيّد أبي طالب أحمد بن زهرة الحلبيّ و السيّد مهنّا بن سنان المدنيّ و الشيخ زين الدين عليّ بن طران المطارآباديّ و الشيخ رضيّ الدين عليّ بن أحمد المشتهر بالمزيديّ و الشيخ جلال الدّين محمّد بن الشيخ شمس الدّين محمّد الحارثيّ و الشيخ محمّد بن جعفر المشهديّ و أحمد بن الحسين الكوفيّ و الشيخ قطب الدين محمّد بن محمّد البويهيّ الرازيّ.
و الشيخ أبي محمّد الحسن بن أحمد ابن نجيب الدين بن محمّد بن نماء الحلّيّ و السيّد شمس الدين محمّد بن أحمد ابن أبي المعالي العلويّ الموسويّ، و السيّد جلال الدين عبد الحميد بن
فخّار الموسويّ و يروي أيضا مصنّفات العامّة عن نحو أربعين شيخا من علمائهم 607 .
* (تلامذته و من يروى عنه)*
يروي عنه جماعة من العلماء و الأفاضل منهم: الشيخ ضياء الدين عليّ، و الشيخ رضيّ الدين أبو طالب محمّد، و الشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن ابناؤه، و الفاضلة الفقيهة المدعوّة بامّ عليّ زوجته، و الصالحة الفقيهة أمّ الحسن فاطمة بنته، و السيّد بدر الدين الحسن بن أيّوب الشهير بابن نجم الدين الأعرج الحسينيّ، و زين الدين عليّ بن خازن الحائريّ و الشيخ مقداد بن عبد اللّه السيوريّ الحلّيّ الأسديّ، و الشيخ محمّد بن عبد العليّ ابن نجدة.
* (مولده و مقتله)*
ولد- رحمه اللّه- سنة 734 و استشهد في سنة 786 يوم الخميس تاسع جمادي الأولى قتل بالسيف ثمّ صلب ثمّ رجم ثمّ احرق بالنار ببلدة دمشق في دولة بيدر و سلطنة برقوق بفتوى القاضي برهان الدين! و عباد بن جماعة الشافعيّ بعد ما حبس سنة كاملة في قلعة الشام.
فكان عمره الشريف اثنين و خمسين سنة. يوجد حكاية قتله و سببه في الروضات و غيره.
(علم الهدى [السيّد المرتضى])
[الثناء عليه]
السيّد المرتضى علم الهدى ذو المجدين أبو القاسم عليّ بن الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.