کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
و أقول و روى هذه 11828 الرواية الشيخ أبو الحسن علي بن عبد الكريم الحموي في كتاب الأحكام النبوية في الصناعة الطبية هذا الحديث نقلا عن الصحيحين عن أبي حازم عن سهل بن سعد مثله.
ثم قال المؤلف المراد هاهنا الحصير المعمول من البردي ورق نبات ينبت في المياه يكون في وسطه عسلوج طويل أخضر مائل إلى البياض و لرماده فعل قوي في حبس الدم.
ثم ذكر نحوا مما مر إلى أن قال قال ابن سينا ينفع من النزف و يمنعه و يذر على الجراحات الطرية فيدملها و القرطاس المصري كان قديما يعمل منه و مزاجه بارد يابس و رماده نافع من أكلة الفم و يحبس نفث الدم و يمنع القروح الخبيثة أن تسعى.
و المجن الترس الذي يستتر به و منه سميت الجن لاستتارهم عن أعين الناس و الجنة جنة لاستتارها بالأورق.
باب 70 الدواء لوجع البطن و الظهر
1- الطب، طب الأئمة عليهم السلام عَبْدُ اللَّهِ وَ الْحُسَيْنُ ابْنَا بِسْطَامَ قَالا أَمْلَى عَلَيْنَا أَحْمَدُ بْنُ رِيَاحٍ الْمُتَطَبِّبُ وَ ذَكَرَ أَنَّهُ عَرَضَ عَلَى الْإِمَامِ ع فَرَضِيَهَا لِوَجَعِ الْبَطْنِ وَ الظَّهْرِ قَالَ تَأْخُذُ لُبْنَى عَسَلٍ يَابِسٍ وَ أَصْلَ الْأَنْجُدَانِ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ عَشَرَةَ مَثَاقِيلَ وَ مِنَ الْأَفْتِيمُونِ مِثْقَالَيْنِ يُدَقُّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ ذَلِكَ عَلَى حِدَةٍ وَ يُنْخَلُ بِحَرِيرٍ 11829 أَوْ بِخِرْقَةٍ ضَيِّقَةٍ خَلَا الْأَفْتِيمُونَ فَإِنَّهُ لَا يَحْتَاجُ أَنْ يُنْخَلَ بَلْ يُدَقُّ دَقّاً نَاعِماً وَ يُعْجَنُ جَمِيعاً بِعَسَلٍ مَنْزُوعِ الرَّغْوَةِ وَ الشَّرْبَةُ مِنْهُ مِثْقَالَيْنِ 11830 إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ بِمَاءٍ فَاتِرٍ 11831 .
بيان قال ابن بيطار نقلا عن الخليل بن أحمد اللبنى شجر له لبن كالعسل يقال له عسل اللبنى و قال مرة أخرى عسل اللبنى يشبه العسل لا حلاوة له يتخذ من شجر اللبنى.
قال و قال أبو حنيفة حلب من حلب شجرة كالدودم و لذاك سميت الميعة لانمياعها و ذوبها.
و قال الرازي في الحاوي اللبنى هي الميعة.
و قال قال إسحاق بن عمران شجرة الميعة شجرة جليلة و قشرها الميعة اليابسة و منه تستخرج الميعة السائلة و صمغ هذه الشجرة هو اللبنى و هو ميعة الرهبان و هو صمغ أبيض شديد البياض.
و قال أبو جريح الميعة صمغة تسيل من شجرة تكون ببلاد الروم تحلب منه
فتؤخذ و تطبخ و يعتصر أيضا من لحى تلك الشجرة فما عصر سمي ميعة سائلة و يبقى الثخين فيسمى ميعة يابسة.
و قال جالينوس الميعة تسخن و تلين و تنضج و لذلك صارت تشفي السعال و الزكام و النوازل و البحوحة و تحدر الطمث إذا شربت و إذا احتملت من أسفل.
و قال حبيش بن الحسن تنفع من الرياح الغليظة و تشبك الأعضاء إذا شربت أو طليت من خارج البدن انتهى و في القاموس اللبنى كبشرى. و في بحر الجواهر الأنجدان معرب أنكدان و هو نبات أبيض اللون و أسود و الأسود لا يؤكل و الحلتيت صمغه حار يابس في الثالثة ملطف هذاب بقوة أصله و قال أفتيمون هو بزر و زهر و قضبان صغار و هو خريف الطعم و هو أقوى من الحاشا و قيل هو نوع منه حار يابس في الثالثة و قيل يابس في آخر الأولى يسهل السوداء و البلغم و الصفراء و إسهاله للسوداء أكثر.
2- الْكَافِي، عَنِ الْعِدَّةِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ: مَنْ تَغَيَّرَ عَلَيْهِ مَاءُ الظَّهْرِ فَلْيَنْفَعْ لَهُ اللَّبَنُ الْحَلِيبُ وَ الْعَسَلُ 11832 .
بيان تغير ماء الظهر كناية عن عدم حصول الولد منه و الحليب احتراز عن الماست فإنه يطلق عليه اللبن أيضا.
قال الجوهري الحليب اللبن المحلوب.
باب 71 معالجة البواسير و بعض النوادر
1- الْمَحَاسِنُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: رَأَيْتُ دَايَةَ أَبِي الْحَسَنِ ع تُلْقِمُهُ الْأَرُزَّ وَ تَضْرِبُهُ عَلَيْهِ فَغَمَّنِي ذَلِكَ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ إِنِّي أَحْسَبُكَ غَمَّكَ الَّذِي رَأَيْتَهُ مِنْ دَايَةِ أَبِي الْحَسَنِ ع قُلْتُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَقَالَ لِي نَعَمْ نِعْمَ الطَّعَامُ الْأَرُزُّ يُوَسِّعُ الْأَمْعَاءَ وَ يَقْطَعُ الْبَوَاسِيرَ وَ إِنَّا لَنَغْبِطُ أَهْلَ الْعِرَاقِ بِأَكْلِهِمُ الْأَرُزَّ وَ الْبُسْرَ فَإِنَّهُمَا يُوَسِّعَانِ الْأَمْعَاءَ وَ يَقْطَعَانِ الْبَوَاسِيرَ 11833 .
2- وَ مِنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عُمَرَ بْنِ عِيسَى عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع الْكُرَّاثُ يَقْمَعُ الْبَوَاسِيرَ وَ هُوَ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ لِمَنْ أَدْمَنَهُ.
تأييد قال في القانون الكرّاث منه شامي و منه نبطي و منه الذي يقال له الكراث البري و هو بين الكراث و الثوم و هو بالدواء أشبه منه بالطعام و النبطي أدخل في المعالجات من الشامي حار في الثالثة يابس في الثانية و البريّ أحرّ و أيبس و لذلك هو أردأ إلى أن قال و ينفع البواسير مسلوقه مأكولا و ضمادا و يحرك الباه و بزره مقلوا مع حب الآس للزحير و دم المقعدة.
و قال صاحب بحر الجواهر منه بستاني و منه بري حار يابس في الثالثة و هو أقل إسخانا و تصديعا و إظلاما للبصر من الثوم و البصل بطيء الهضم رديء للمعدة يولد كيموسا رديئا و فيه قبض قليل ينفع البواسير إذا سلق في الماء مرارا ثم جعل في الماء البارد و طحن بزيت و قال ابن بيطار نقلا عن ابن ماسة إذا أكل الكراث أو شرب طبيخه نفع من البواسير الباردة.
و عن ماسرجويه إذا دخنت المقعدة ببزر الكراث أذهب البواسير و عن ابن
ماسويه إن قلي مع الحُرْف نفع من البواسير.
3- الْمَحَاسِنُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ عَنْ رَجُلٍ رَأَى أَبَا الْحَسَنِ ع بِخُرَاسَانَ يَأْكُلُ الْكُرَّاثَ فِي الْبُسْتَانِ كَمَا هُوَ فَقِيلَ إِنَّ فِيهِ السَّمَادَ فَقَالَ لَا يَعْلَقُ 11834 مِنْهُ شَيْءٌ وَ هُوَ جَيِّدٌ لِلْبَوَاسِيرِ 11835 .
4- الطب، طب الأئمة عليهم السلام عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ الْكُوفِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ الصَّيْقَلِ قَالَ: حَضَرْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقَ ع فَسَأَلَهُ رَجُلٌ بِهِ الْبَوَاسِيرُ الشَّدِيدُ وَ قَدْ وُصِفَ لَهُ دَوَاءٌ سُكُرُّجَةٌ مِنْ نَبِيذٍ صُلْبٍ لَا يُرِيدُ بِهِ اللَّذَّةَ وَ لَكِنْ يُرِيدُ بِهِ الدَّوَاءَ فَقَالَ لَا وَ لَا جُرْعَةً قُلْتُ لِمَ قَالَ لِأَنَّهُ حَرَامٌ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَجْعَلْ فِي شَيْءٍ مِمَّا حَرَّمَهُ دَوَاءً وَ لَا شِفَاءً خُذْ كُرَّاثاً بَيْضَاءَ 11836 فَتَقْطَعُ رَأْسَهُ الْأَبْيَضَ وَ لَا تَغْسِلُهُ وَ تَقْطَعُهُ صِغَاراً صِغَاراً وَ تَأْخُذُ سَنَاماً فَتُذِيبُهُ وَ تُلْقِيهِ عَلَى الْكُرَّاثِ تَأْخُذُ عَشْرَ جَوْزَاتٍ فَتُقَشِّرُهَا وَ تَدُقُّهَا مَعَ وَزْنِ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ جُبُنّاً فَارِسِيّاً وَ تَغْلِي الْكُرَّاثَ 11837 فَإِذَا نَضِجَ أَلْقَيْتَ عَلَيْهِ الْجَوْزَ وَ الْجُبُنَّ ثُمَّ أَنْزَلْتَهُ عَنِ النَّارِ فَأَكَلْتَهُ عَلَى الرِّيقِ بِالْخُبْزِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةً وَ تَحْتَمِي عَنْ غَيْرِهِ مِنَ الطَّعَامِ وَ تَأْخُذُ بَعْدَهَا أَبْهَلَ مُحَمَّصاً قَلِيلًا بِخُبْزٍ وَ جَوْزٍ مُقَشَّرٍ بَعْدَ السَّنَامِ وَ الْكُرَّاثِ تَأْخُذُ عَلَى اسْمِ اللَّهِ نِصْفَ أُوقِيَّةٍ دُهْنَ الشَّيْرَجِ عَلَى الرِّيقِ وَ أُوقِيَّةً كُنْدُرَ ذَكَرٍ تَدُقُّهُ وَ تَسْتَفُّهُ وَ تَأْخُذُ بَعْدَهُ نِصْفَ أُوقِيَّةِ شَيْرَجٍ آخَرَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَ تُؤَخِّرُ أَكْلَكَ إِلَى بَعْدِ الظُّهْرِ تَبْرَأُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى 11838 .
توضيح قال في النهاية فيه لا أكل في سكرجة هي بضم السين و الكاف
و الراء و التشديد إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأدم و هي فارسية قوله كراثا بيضاء كذا في أكثر النسخ و كأن المراد كون أصلها أبيض فإن بعضها أصله أحمر كالبصل و الظاهر نبطيا كما في بعض النسخ الصحيحة و كأن المراد بالجبن الفارسي المالح منه أو الذي يقال له التركي.
و قال في القاموس أبهل شجر كبير ورقه كالطرفاء و ثمره كالنبق 11839 و ليس بالعرعر كما توهم الجوهري.
و قال في القانون هو ثمرة العرعر يشبه الزعرور إلا أنها أشد سوادا حادة الرائحة طيبة و شجره صنفان صنف ورقه كورق السرو كثير الشوك يستعرض فلا يطول و الآخر ورقه كالطرفة و طعمه كالسرو و هو أيبس و أقل حرا و إذا أخذ منه ضعف الدارصيني قام مقامه و قال بعضهم حار يابس في الثالثة.
و قال ابن بيطار نقلا عن إسحاق بن عمران هو صنف من العرعر كثير الحب و هو شجر كبير له ورق شبيه بورق الطرفاء و ثمرته حمراء دميمة يشبه النبق في قدرها و لونها و ما داخلها مصوف له نوى و لونه أحمر إذا نضج كان حلو المذاق و بعض طعم القطران.
و قال إذا أخذ من ثمرة الأبهل وزن عشرة دراهم فجعل في قدر و صب عليه ما يغمره من سمن البقر و وضع على النار حتى ينشف السمن ثم سحق و جعل معه وزن عشرة دراهم من الفانيذ و شرب كل يوم منه وزن درهمين على الريق بالماء الفاتر فإنه نافع لوجع أسفل البطن من البواسير انتهى. و في القاموس حب محمص كمعظم مقلو.
و تأخذ بعدها أي بعد الأيام الثلاثة أو السبعة بعد السنام و الكراث أي بعد ما أكلت الدواء المذكور الأيام المذكورة آخر ثلاثة أيام أي إلى آخر ثلاثة أيام و يحتمل أن يكون آخر صفة للنصف فالمعنى أنه يشرب الشيرج قبل السفوف و بعده.
و قال في القانون الكندر أجوده الذكر الأبيض المدحرج الدبقي الباطن و الدهين المكسر حار في الثانية مجفف في الأولى.