کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ ص بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ كَانَ يُوَاخِي بَيْنَ الرَّجُلِ وَ نَظِيرِهِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ هَذَا أَخِي قَالَ حُذَيْفَةُ فَرَسُولُ اللَّهِ ص سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ وَ إِمَامُ الْمُتَّقِينَ وَ رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ الَّذِي لَيْسَ لَهُ شَبِيهٌ وَ لَا نَظِيرٌ وَ عَلِيٌّ أَخُوهُ شِعْرٌ
يَمِيلُ الْعَدُوُّ وَ الصِّدِّيقُ وَ إِنَّمَا 14224
يُعَادِي الْفَتَى أَمْثَالَهُ وَ يُصَادِقُ
.
وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ رَأَيْتُ عَلَى سَاقِ الْعَرْشِ الْأَيْمَنِ أَنَا وَحْدِي لَا إِلَهَ غَيْرِي غَرَسْتُ جَنَّةَ عَدْنٍ بِيَدِي مُحَمَّدٌ صَفْوَتِي أَيَّدْتُهُ بِعَلِيٍّ.
وَ مِنَ الْجَمْعِ بَيْنَ الصِّحَاحِ 14225 لِرَزِينٍ الْعَبْدَرِيِّ فِي بَابِ مَنَاقِبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ مِنْ سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ وَ صَحِيحِ التِّرْمِذِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا آخَى رَسُولُ اللَّهِ ص بَيْنَ أَصْحَابِهِ جَاءَهُ عَلِيٌّ ع تَدْمَعُ عَيْنَاهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ آخَيْتَ بَيْنَ أَصْحَابِكَ وَ لَمْ تُوَاخِ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَحَدٍ قَالَ فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ ص يَقُولُ أَنْتَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ 14226 .
- أَقُولُ رُوِيَ فِي جَامِعِ الْأُصُولِ مِنَ التِّرْمِذِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلُهُ 14227 .
20- كشف، كشف الغمة مِنْ كِتَابِ كِفَايَةِ الطَّالِبِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُودِيَتْ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ نِعْمَ الْأَبُ أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ وَ نِعْمَ الْأَخُ أَخُوكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ 14228 .
21- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَكَرِيَّا مُعَنْعَناً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ ص وَ نَحْنُ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ فَقَامَ وَ حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَ أَثْنَى عَلَيْهِ فَقَالَ إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ
حَدِيثاً فَاحْفَظُوهُ وَ عُوهُ وَ لْيُحَدَّثْ مَنْ بَعْدَكُمْ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لِرِسَالَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَ مِنَ النَّاسِ 14229 أَسْكَنَهُمُ الْجَنَّةَ وَ إِنِّي مُصْطَفِي مِنْكُمْ مَنْ أُحِبُّ أَنْ أَصْطَفِيَهُ وَ أُوَاخِي بَيْنَكُمْ كَمَا آخَى اللَّهُ بَيْنَ الْمَلَائِكَةِ فَذَكَرَ كَلَاماً فِيهِ طُولٌ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع لَقَدِ انْقَطَعَ ظَهْرِي وَ ذَهَبَ رُوحِي عِنْدَ مَا صَنَعْتَ بِأَصْحَابِكَ فَإِنْ كَانَ مِنْ سَخْطَةٍ بِكَ عَلَيَّ فَلَكَ الْعُتْبَى 14230 فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَنْتَ مِنِّي إِلَّا بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَ مَا أَخَّرْتُكَ إِلَّا لِنَفْسِي فَأَنَا رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنْتَ أَخِي وَ وَارِثِي قَالَ وَ مَا الَّذِي أَرِثُ مِنْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا وَرَّثَتِ الْأَنْبِيَاءُ مِنْ قَبْلِي قَالَ وَ مَا وَرَّثَتِ الْأَنْبِيَاءُ مِنْ قَبْلِكَ قَالَ كِتَابَ رَبِّهِمْ وَ سُنَّةَ نَبِيِّهِمْ أَنْتَ مَعِي يَا عَلِيُّ فِي قَصْرِي فِي الْجَنَّةِ مَعَ فَاطِمَةَ بِنْتِي هِيَ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَنْتَ رَفِيقِي ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ ص إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ 14231 الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ 14232 .
22- يف، الطرائف ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ بِأَسَانِيدِهِ إِلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ ص بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ فَكَانَ يُوَاخِي بَيْنَ الرَّجُلِ وَ نَظِيرِهِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ هَذَا أَخِي قَالَ حُذَيْفَةُ فَرَسُولُ اللَّهِ ص سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ وَ إِمَامُ الْمُتَّقِينَ وَ رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ الَّذِي لَيْسَ لَهُ شِبْهٌ وَ لَا نَظِيرٌ وَ عَلِيٌّ أَخُوهُ 14233 .
بيان: أخبار هذا الباب متفرقة في سائر الأبواب- و روى ابن بطريق في العمدة ما مر من الأخبار من مسند أحمد بن حنبل بستة أسانيد عن سعيد بن المسيب و عن عمر بن عبد الله عن أبيه عن جده و عن زيد بن أبي أوفى و عن ابن عباس و عن أمير المؤمنين ع برواية أبي المغيرة و ربيعة بن ناجد - و من مناقب ابن المغازلي بثمانية أسانيد عن أنس و زيد بن أرقم و ابن عباس و ابن عمر بروايتين و حذيفة بن اليمان و أبي الحمراء
و من- صحيح الترمذي و سنن أبي داود عن ابن عمر 14234 .
و روى في الطرائف بأكثر تلك الأسانيد 14235 .
وَ رَوَى ابْنُ الصَّبَّاغِ الْمَالِكِيُّ فِي الْفُصُولِ الْمُهِمَّةِ مِنْ مَنَاقِبِ ضِيَاءِ الدِّينِ الْخُوارِزْمِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا آخَى رَسُولُ اللَّهِ ص بَيْنَ أَصْحَابِهِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ آخَى بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ آخَى بَيْنَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَ آخَى بَيْنَ طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرِ وَ آخَى بَيْنَ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ وَ الْمِقْدَادِ وَ لَمْ يُوَاخِ بَيْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ فَخَرَجَ عَلِيٌّ مُغْضَباً حَتَّى أَتَى جَدْوَلًا مِنَ الْأَرْضِ وَ تَوَسَّدَ ذِرَاعَهُ وَ نَامَ فِيهِ تَسْفِي الرِّيحُ عَلَيْهِ فَطَلَبَهُ النَّبِيُّ ص فَوَجَدَهُ عَلَى تِلْكَ الصِّفَةِ فَرَكَزَهُ بِرِجْلِهِ وَ قَالَ لَهُ قُمْ فَمَا صَلُحْتَ أَنْ تَكُونَ إِلَّا أَبَا تُرَابٍ أَ غَضِبْتَ حِينَ آخَيْتُ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ وَ لَمْ أُوَاخِ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أَ مَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي أَلَا مَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ حُفَّ بِالْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ وَ مَنْ أَبْغَضَكَ أَمَاتَهُ اللَّهُ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً 14236 .
باب 69 خبر الطير و أنه أحب الخلق إلى الله
1- ج، الإحتجاج جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ أَنْ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ نَهَضَ وَ نَهَضْتُ مَعَهُ وَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَّجِهَ إِلَى مَوْضِعٍ أَعْلَمَنِي بِذَلِكَ فَكَانَ إِذَا أَبْطَأَ فِي الْمَوْضِعِ صِرْتُ إِلَيْهِ لِأَعْرِفَ خَبَرَهُ لِأَنَّهُ لَا يَتَقَارُّ 14237 قَلْبِي عَلَى فِرَاقِهِ سَاعَةً 14238 فَقَالَ لِي أَنَا مُتَّجِهٌ إِلَى بَيْتِ عَائِشَةَ فَمَضَى وَ مَضَيْتُ إِلَى بَيْتِ فَاطِمَةَ ع فَلَمْ أَزَلْ مَعَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ هِيَ وَ أَنَّا مَسْرُورَانِ بِهِمَا ثُمَّ إِنِّي نَهَضْتُ وَ صِرْتُ إِلَى بَابِ عَائِشَةَ فَطَرَقْتُ الْبَابَ فَقَالَتْ لِي عَائِشَةُ مَنْ هَذَا فَقُلْتُ لَهَا أَنَا عَلِيٌّ فَقَالَتْ إِنَّ النَّبِيَّ ص رَاقِدٌ فَانْصَرَفْتُ ثُمَّ قُلْتُ النَّبِيُّ رَاقِدٌ وَ عَائِشَةُ فِي الدَّارِ فَرَجَعْتُ وَ طَرَقْتُ الْبَابَ فَقَالَتْ لِي عَائِشَةُ مَنْ هَذَا فَقُلْتُ أَنَا عَلِيٌّ فَقَالَتْ إِنَّ النَّبِيَّ عَلَى حَاجَةٍ فَانْثَنَيْتُ 14239 مُسْتَحْيِياً مِنْ دَقِّيَ الْبَابَ وَ وَجَدْتُ فِي صَدْرِي مَا لَا أَسْتَطِيعُ عَلَيْهِ صَبْراً فَرَجَعْتُ مُسْرِعاً فَدَقَقْتُ الْبَابَ دَقّاً عَنِيفاً 14240 فَقَالَتْ لِي عَائِشَةُ مَنْ هَذَا فَقُلْتُ أَنَا عَلِيٌّ فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَهَا يَا عَائِشَةُ افْتَحِي لَهُ الْبَابَ فَفَتَحَتْ فَدَخَلْتُ فَقَالَ لِيَ اقْعُدْ يَا أَبَا الْحَسَنِ أُحَدِّثْكَ بِمَا أَنَا فِيهِ أَوْ تُحَدِّثْنِي بِإِبْطَائِكَ عَنِّي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنِي فَإِنَّ حَدِيثَكَ أَحْسَنُ فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ كُنْتُ فِي أَمْرٍ كَتَمْتُهُ مِنْ أَلَمِ الْجُوعِ فَلَمَّا دَخَلْتُ بَيْتَ عَائِشَةَ وَ أَطَلْتُ الْقُعُودَ لَيْسَ عِنْدَهَا شَيْءٌ تَأْتِي بِهِ مَدَدْتُ يَدِي وَ سَأَلْتُ اللَّهَ الْقَرِيبَ الْمُجِيبَ فَهَبَطَ عَلَيَّ حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ ع وَ مَعَهُ هَذَا الطَّيْرُ وَ وَضَعَ إِصْبَعَهُ عَلَى طَائِرٍ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَ
أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ آخُذَ هَذَا الطَّيْرَ وَ هُوَ أَطْيَبُ طَعَامٍ فِي الْجَنَّةِ فَأَتَيْتُكَ بِهِ 14241 يَا مُحَمَّدُ فَحَمِدْتُ اللَّهَ كَثِيراً وَ عَرَجَ جَبْرَئِيلُ فَرَفَعْتُ يَدِي إِلَى السَّمَاءِ فَقُلْتُ اللَّهُمَّ يَسِّرْ عَبْداً يُحِبُّكَ وَ يُحِبُّنِي يَأْكُلْ مَعِي هَذَا الطَّائِرَ 14242 فَمَكَثْتُ مَلِيّاً فَلَمْ أَرَ أَحَداً يَطْرُقُ الْبَابَ فَرَفَعْتُ يَدِي ثُمَّ قُلْتُ اللَّهُمَّ يَسِّرْ عَبْداً يُحِبُّكَ وَ يُحِبُّنِي وَ تُحِبُّهُ وَ أُحِبُّهُ يَأْكُلْ مَعِي هَذَا الطَّائِرَ 14243 فَسَمِعْتُ طَرْقَكَ لِلْبَابِ وَ ارْتِفَاعَ صَوْتِكَ فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ أَدْخِلِي عَلِيّاً فَدَخَلْتَ فَلَمْ أَزَلْ حَامِداً لِلَّهِ حَتَّى بَلَغْتَ إِلَيَّ إِذْ كُنْتَ تُحِبُّ اللَّهَ وَ تُحِبُّنِي وَ يُحِبُّكَ اللَّهُ وَ أُحِبُّكَ فَكُلْ يَا عَلِيُّ فَلَمَّا أَكَلْتُ أَنَا وَ النَّبِيُّ الطَّائِرَ قَالَ لِي يَا عَلِيُّ حَدِّثْنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَزَلْ مُنْذُ فَارَقْتُكَ أَنَا وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ مَسْرُورِينَ جَمِيعاً ثُمَّ نَهَضْتُ أُرِيدُكَ فَجِئْتُ فَطَرَقْتُ الْبَابَ فَقَالَتْ لِي عَائِشَةُ مَنْ هَذَا فَقُلْتُ لَهَا أَنَا عَلِيٌّ فَقَالَتْ إِنَّ النَّبِيَّ ص رَاقِدٌ فَانْصَرَفْتُ فَلَمَّا صِرْتُ 14244 إِلَى الطَّرِيقِ الَّذِي سَلَكْتُهُ رَجَعْتُ فَقُلْتُ النَّبِيُّ رَاقِدٌ وَ عَائِشَةُ فِي الدَّارِ لَا يَكُونُ هَذَا فَجِئْتُ فَطَرَقْتُ الْبَابَ فَقَالَتْ لِي مَنْ هَذَا فَقُلْتُ أَنَا عَلِيٌّ فَقَالَتْ إِنَّ النَّبِيَّ عَلَى حَاجَةٍ فَانْصَرَفْتُ مُسْتَحْيِياً فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي رَجَعْتُ مِنْهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَجَدْتُ فِي قَلْبِي مَا لَمْ أَسْتَطِعْ 14245 عَلَيْهِ صَبْراً وَ قُلْتُ النَّبِيُّ عَلَى حَاجَةٍ وَ عَائِشَةُ فِي الدَّارِ فَرَجَعْتُ فَدَقَقْتُ الْبَابَ الدَّقَّ الَّذِي سَمِعْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَسَمِعْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ تَقُولُ لَهَا أَدْخِلِي عَلِيّاً فَقَالَ النَّبِيُّ ص أَبَيْتِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ 14246 الْأَمْرُ هَكَذَا يَا حُمَيْرَاءُ مَا حَمَلَكِ عَلَى هَذَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ اشْتَهَيْتُ أَنْ يَكُونَ أَبِي يَأْكُلُ مِنَ الطَّيْرِ 14247 فَقَالَ لَهَا مَا هُوَ بِأَوَّلِ ضِغْنٍ بَيْنَكِ وَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَ قَدْ وَقَفْتُ عَلَى مَا فِي قَلْبِكِ لِعَلِيٍّ إِنَّكِ لَتُقَاتِلِينَهُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ تَكُونُ النِّسَاءُ يُقَاتِلْنَ الرِّجَالَ فَقَالَ لَهَا يَا عَائِشَةُ إِنَّكِ
لَتُقَاتِلِينَ عَلِيّاً وَ يَصْحَبُكِ وَ يَدْعُوكِ إِلَى هَذَا نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِي 14248 فَيَحْمِلُونَكِ عَلَيْهِ وَ لَيَكُونَنَّ فِي قِتَالِكِ لَهُ أَمْرٌ تَتَحَدَّثُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ وَ عَلَامَةُ ذَلِكِ أَنَّكِ تَرْكَبِينَ الشَّيْطَانَ ثُمَّ تُبْتَلَيْنَ قَبْلَ أَنْ تَبْلُغِي إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُقْصَدُ بِكِ إِلَيْهِ فَتَنْبَحُ عَلَيْكِ كِلَابُ الْحَوْأَبِ فَتَسْأَلِينَ الرُّجُوعَ فَيَشْهَدُ عِنْدَكِ قَسَامَةُ 14249 أَرْبَعِينَ رَجُلًا مَا هِيَ كِلَابُ الْحَوْأَبِ فَتَصِيرِينَ 14250 إِلَى بَلَدٍ أَهْلُهُ أَنْصَارُكِ هُوَ أَبْعَدُ بِلَادٍ عَلَى الْأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ 14251 وَ أَقْرَبُهَا إِلَى الْمَاءِ وَ لَتَرْجِعِينَ وَ أَنْتِ صَاغِرَةٌ غَيْرُ بَالِغَةٍ إِلَى مَا تُرِيدِينَ وَ يَكُونُ هَذَا الَّذِي يَرُدُّكِ مَعَ مَنْ يَثِقُ بِهِ مِنْ أَصْحَابِهِ إِنَّهُ لَكِ خَيْرٌ مِنْكِ لَهُ وَ لَيُنْذِرَنَّكِ مَا يَكُونُ 14252 الْفِرَاقُ بَيْنِي وَ بَيْنَكِ فِي الْآخِرَةِ وَ كُلُّ مَنْ فَرَّقَ عَلِيٌّ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ بَعْدَ وَفَاتِي فَفِرَاقُهُ جَائِزٌ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ مَا تَعِدُنِي فَقَالَ لَهَا هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَكُونَنَّ مَا قُلْتُ حَتَّى كَأَنِّي أَرَاهُ ثُمَّ قَالَ لِي قُمْ يَا عَلِيُّ فَقَدْ وَجَبَتْ صَلَاةُ الظُّهْرِ حَتَّى آمُرَ بِلَالًا بِالْأَذَانِ فَأَذَّنَ بِلَالٌ وَ أَقَامَ الصَّلَاةَ وَ صَلَّى وَ صَلَّيْتُ مَعَهُ وَ لَمْ نَزَلْ فِي الْمَسْجِدِ 14253 .
2- ما، الأمالي للشيخ الطوسي أَبُو عَمْرٍو عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص طَائِرٌ فَوَضَعَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلْ مَعِي فَجَاءَ عَلِيٌّ ع فَدَقَّ الْبَابَ فَقُلْتُ مَنْ ذَا فَقَالَ أَنَا عَلِيٌّ فَقُلْتُ إِنَّ النَّبِيَّ ص عَلَى حَاجَةٍ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثاً فَجَاءَ الرَّابِعَةَ فَضَرَبَ الْبَابَ بِرِجْلِهِ فَدَخَلَ فَقَالَ النَّبِيُّ ص مَا حَبَسَكَ قَالَ قَدْ جِئْتُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ النَّبِيُّ ص مَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ قَالَ قُلْتُ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِي 14254 .
3- شف، كشف اليقين أَحْمَدُ بْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْكُوفِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زِيَادٍ الْبَزَّازِ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ عَنْ رَافِعٍ 14255 مَوْلَى عَائِشَةَ قَالَ: كُنْتُ غُلَاماً أَخْدُمُهَا فَكُنْتُ إِذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص عِنْدَهَا أَكُونُ قَرِيباً أُعَاطِيهَا 14256 قَالَ فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ص عِنْدَهَا ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ جَاءَ جَاءٍ فَدَقَّ الْبَابَ قَالَ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا جَارِيَةٌ مَعَهَا إِنَاءٌ مُغَطًّى قَالَ فَرَجَعْتُ إِلَى عَائِشَةَ فَأَخْبَرْتُهَا قَالَتْ أَدْخِلْهَا فَدَخَلْتُ فَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيْ عَائِشَةَ فَوَضَعَتْهُ عَائِشَةُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ جَعَلَ يَأْكُلُ وَ خَرَجَتِ الْجَارِيَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَيْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدَ الْمُسْلِمِينَ وَ إِمَامَ الْمُتَّقِينَ عِنْدِي يَأْكُلُ مَعِي فَجَاءَ جَاءٍ فَدَقَّ الْبَابَ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ هَذَا عَلِيٌّ فَقَالَ النَّبِيُّ ص أَدْخِلْهُ فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ النَّبِيُّ ص مَرْحَباً وَ أَهْلًا لَقَدْ تَمَنَّيْتُكَ مَرَّتَيْنِ حَتَّى لَوْ أَبْطَأْتَ عَلَيَّ لَسَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَأْتِيَ بِكَ اجْلِسْ فَكُلْ مَعِي 14257 .
بشا، بشارة المصطفى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْفَارِسِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَامِدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَبَّابِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْبَزَّازِ مِثْلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَاتَلَ اللَّهُ مَنْ قَاتَلَكَ وَ عَادَى مَنْ عَادَاكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثاً 14258 .