کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الطبعة الثالثة المصحّحة 1403 ه- 1983 أم
دار احياء التراث العربي
بيروت- لبنان- بناية كليوباترا- شارع دكاش- ص. ب 7957/ 11
تلفون المستودع: 274696- 273032- 278766- المنزل 830711- 830717
برقيا: التراث- تلكس تراث
مقدّمة
بسمه تعالى الحمد للّه ربّ العالمين، و الصلاة و السلام على رسوله و نجيّه محمّد و آله الطاهرين.
و بعد فقد منّ اللّه علينا أن وفّقنا لاحياء تراث العلم و الدين و نشر آثار علمائنا الأخيار حماة الدين و الشريعة و حملة الحديث و الفقه، و منها الموسوعة الكبرى دائرة معارف المذهب بحار الأنوار الجامعة لدرر اخبار الأئمّة الاطهار.
فقد عزمنا بإكمال طبعها- تلك الرائقة النفيسة- قبل سنين، فقمنا بأعباء هذه العزمة القويمة، و شمّرنا عن ساق الجد مستمدا من اللّه عزّ و جلّ، حتّى يسّر اللّه لنا بمنّه و كرمه حمل هذا العبء الثقيل فخرج أجزاء الكتاب متتابعا بصورة بديعة و صحّة و إتقان يستحسنها كلّ ناظر ثقافيّ.
و ليس في وسعنا أن نشكر مساعي الفضلاء المحقّقين الّذين وازرونا في إنجاز هذا المشروع المقدس و تحمّلوا المشاقّ في سبيل هذه الفكرة القيّمة و أتعبوا أنفسهم في إحقاق هذه الأمنيّة الصالحة.
و منهم الفاضل الشريف الحجة السيّد هداية اللّه المسترحميّ الأصبهانيّ، حيث رتب هذا الفهرس القويم لكتاب بحار الأنوار مرتبا على أجزاء هذه الطبعة الحديثة و هو فهرس عام شامل لمواضيع الكتاب عن آخرها، و غرر الأحاديث و نوادرها، بما فيها من استخراج فائدة رجاليّة، أو نادرة لغويّة، أو مباحث أدبيّة ......
يكون كالسفينة الغوّاصة في أعماق البحار يختار درره و جواهره، و غرره و بدائعه.
يقع هذا الفهرس الشريف في ثلاثة أجزاء (الجزء 108 و الجزء 109 و الجزء 110)
مدير المكتبة الإسلامية
الحاجّ السيّد إسماعيل الكتابچى و إخوانه
تقدمة:
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه الواحد الأحد، الفرد الصّمد، الّذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد، أحمده على تواتر نعمه و توافر مننه، حمدا ينبغي لكرم جلاله و عظم ربوبيّته و كما هو أهله و مستحقّه.
و الصّلاة و السّلام على أشرف رسله و أكرم بريّته، الخاتم لما سبق، و الفاتح لما انفلق، و المعلن الحقّ بالحقّ، الدافع جيشات الأباطيل، و الدامغ صولات الأضاليل، الشاهد المشهود، محمّد المحمود، و على آله الأطهرين و عترته المعصومين مهابط وحى اللّه، و مساكن بركة اللّه، اختارهم اللّه من جميع بريّته، و أودعهم أسرار حكمته، فأورثهم الكتاب، و آتاهم فصل الخطاب، و جعلهم أئمّة يهدون بالحقّ و إلى طريق مستقيم.
و بعد: فيقول العبد المستكين اللائذ بأبواب أهل بيت الوحي الحاجّ السيّد هداية اللّه المسترحميّ الحسنآباديّ الجرقوئيّ الأصبهانيّ: إنّه غير خفيّ على اولي البصائر النافذة و الأنظار الثاقبة أنّ كتاب بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار تأليف علم الأعلام، العلامة شيخ الإسلام، غوّاص بحار الحقائق، و مشكاة أسرار الدقائق، مستخرج كنوز الآثار، و كشّاف رموز الأسرار، صاحب الفيض القدسيّ مولانا العلّامة المجلسيّ، تغمّده اللّه برضوانه و أسكنه بحبوحة جنانه، أبدع الجوامع الحديثيّة ترتيبا و نظما، و أحسنها نضدا و نسقا: متسقة الأبواب و الفصول سهل التناول و الوصول.
لكنه- و للّه درّ مؤلّفه الفذّ العبقريّ البطل- لما كان أكبر موسوعة تبحث عن شتّى فنون العلم و الثّقافة، و أوسع جامع دينيّ احتوى في طيّه تراث أهل بيت الوحي و العصمة، فأحيى شتات آثارهم الذهبيّة الخالدة في أنواع العلوم و المعارف الدائرة، بحيث تربو عدد أبوابها إلى ثلاثة آلاف باب، كان الباحث الطالب و الناظر الثقافي المحصّل بحاجة ماسّة إلى فهرس مفصّل يهديه و يرشده إلى شتّى مواضيع هذا البحر الزاخر و مدخل ممتّع يحصّله على نماذج من طرائف لئاليها الحسان و نوادر دررها الجمان و كان بحيث يصعب استخراج الأحاديث و المطالب و القصص المطلوبة لكلّ من يطلب بل و كان من العسير الوصول عند الحاجة إليها، لأنّ الأحاديث و القصص متداخل بعضها في بعضها لمناسبة، و لا توجد في مظانّها و إن أتعبوا أنفسهم.
و لما رأيت هذا السفر القيّم. و هو بحقّ دائرة معارف المذهب و الدين- قد برز إلى المجامع العلميّة و الدوائر الثقافيّة مطبوعا بصورة رائعة نفيسة، و انتشر نسخها في أحسن زيّ و أبدع جمال من حيث الطباعة و الصحافة، طفقت أرتأي في سدّ هذه الخلّة و ترتيب فهرس جامع كالسفينة الغوّاصة في لجج هذا التيّار الزاخر، ليكون بلغة المحدّث الأريب، و نهاية الطالب الأديب.
فراجعت سيادة الناشر المحترم- الحاجّ السيّد إسماعيل الكتابچى و إخوانه
فأشاروا إلىّ بالجزم في هذه الفكرة الصّالحة و إنفاذ هذه العزمة القويمة فقمت بحول اللّه و قوّته- مستمدا من عنايته و توفيقه و خضت لجج البحار متفحّصا عن فرائده و متتبّعا لنوادر لئاليه و غرر دراريه، حتّى جاء بحمد اللّه جمّة الفوائد طريفة العوائد.
و هو مع كونه فهرسا جامعا بديعا، كتاب مستقلّ في ثلاثة أجزاء، يجد فيه الطالب بغيته، و العارف المتألّه طلبته، و الواعظ المحدّث أمنيّته: يروّي الغليل و يشفى المسقام العليل.
ففي هذا الجزء الّذي قدّمناه بين يدي القراء الكرام، يرى الثلث الأوّل من هذا الفهرس و في طيّه فهارس سبعة و عشرين جزءا من أجزاء طبعته الحديثة مع نموذج من طرائفها و غررها و سيأتي في الجزءين التاليين تتمة الفهارس على هذا الأسلوب البديع و اللّه الموفّق و المعين.
الحاجّ السيّد هداية اللّه المسترحميّ