کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فَقَالَ لَنَا سُلَيْمَانُ هُوَ وَ اللَّهِ الْجَاهِلِيَّةُ الْجَهْلَاءُ وَ لَكِنْ لَمَّا رَآكُمْ مَدَدْتُمْ أَعْنَاقَكُمْ وَ فَتَحْتُمْ أَعْيُنَكُمْ قَالَ لَكُمْ كَذَلِكَ.
12- شي، تفسير العياشي عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَنْتُمْ وَ اللَّهِ عَلَى دِينِ اللَّهِ ثُمَّ تَلَا يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ إِمَامُنَا وَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِمَامُنَا كَمْ مِنْ إِمَامٍ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَلْعَنُ أَصْحَابَهُ وَ يَلْعَنُونَهُ وَ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ مُحَمَّدٍ وَ أُمُّنَا فَاطِمَةُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ.
13- شي، تفسير العياشي عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ قَالَ الْمُسْلِمُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ وَ لَسْتَ إِمَامَ الْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ قَالَ فَقَالَ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ إِلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ لَكِنْ سَيَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ عَلَى النَّاسِ مِنَ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَقُومُونَ فِي النَّاسِ فَيُكَذَّبُونَ وَ يُظْلَمُونَ أَلَا فَمَنْ تَوَلَّاهُمْ فَهُوَ مِنِّي وَ مَعِي وَ سَيَلْقَانِي أَلَا وَ مَنْ ظَلَمَهُمْ وَ أَعَانَ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَ كَذَّبَهُمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَ لَا مَعِي وَ أَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ.
14- وَ رُوِيَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مِثْلُهُ وَ يَظْلِمُهُمْ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَ الضَّلَالِ وَ أَشْيَاعُهُمْ.
15- شي، تفسير العياشي عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ السَّمْعُ وَ الطَّاعَةُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ السَّامِعُ الْمُطِيعُ لَا حُجَّةَ عَلَيْهِ وَ إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ تَمَّتْ حُجَّتُهُ وَ احْتِجَاجُهُ يَوْمَ يَلْقَى اللَّهَ لِقَوْلِ اللَّهِ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ .
16- شي، تفسير العياشي عَنْ بَشِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّهُ كَانَ يَقُولُ مَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَ بَيْنَ أَنْ يَغْتَبِطَ إِلَّا أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ هَاهُنَا وَ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ إِلَى حَنْجَرَتِهِ قَالَ ثُمَّ تَأَوَّلَ بِآيَاتٍ مِنَ الْكِتَابِ فَقَالَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ قَالَ ثُمَّ قَالَ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَرَسُولُ اللَّهِ إِمَامُكُمْ وَ كَمْ إِمَامٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَجِيءُ يَلْعَنُ أَصْحَابَهُ وَ يَلْعَنُونَهُ.
17- شي، تفسير العياشي عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحَدِهِمَا ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَقَالَ مَا كَانُوا يَأْتَمُّونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَ يُؤْتَى بِالشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ فَيُقْذَفَانِ فِي جَهَنَّمَ وَ مَنْ كَانَ يَعْبُدُهُمَا.
18 شي، تفسير العياشي عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هَمَّامٍ قَالَ قَالَ الرِّضَا ع فِي قَوْلِ اللَّهِ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَالَ اللَّهُ أَ لَيْسَ عَدْلًا مِنْ رَبِّكُمْ أَنْ نُوَلِّيَ كُلَّ قَوْمٍ مَنْ تَوَلَّوْا قَالُوا بَلَى قَالَ فَيَقُولُ تَمَيَّزُوا فَيَتَمَيَّزُونَ.
19- شي، تفسير العياشي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنْ كُنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا مَعَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ .
20- شف، كشف اليقين مِنْ كِتَابِ الْمَعْرِفَةِ تَأْلِيفِ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّوَاجِنِيِّ، 4816 عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيِ 4817 عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ 4818 عَنْ صَخْرِ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ عَنْ حَنَانِ بْنِ الْحَرْبِ الْأَزْدِيِ 4819 عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ جَمِيلٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ ضَمْرَةَ الرَّوَّاسِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا أَنْ سُيِّرَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اجْتَمَعَ هُوَ وَ عَلِيٌّ ع وَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ قَالَ أَ لَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ أُمَّتِي تَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ عَلَى خَمْسِ رَايَاتٍ أَوَّلُهَا رَايَةُ الْعِجْلِ فَأَقُومُ فَآخُذُ بِيَدِهِ فَإِذَا أَخَذْتُ بِيَدِهِ اسْوَدَّ
وَجْهُهُ وَ رَجَفَتْ قَدَمَاهُ وَ خَفَقَتْ أَحْشَاؤُهُ وَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ تَبِعَهُ فَأَقُولُ مَا ذَا خَلَفْتُمُونِي فِي الثَّقَلَيْنِ بَعْدِي فَيَقُولُونَ كَذَّبْنَا الْأَكْبَرَ وَ مَزَّقْنَاهُ وَ اضْطَهَدْنَا الْأَصْغَرَ وَ ابْتَزَزْنَاهُ حَقَّهُ فَأَقُولُ اسْلُكُوا ذَاتَ الشِّمَالِ فَيُصْرَفُونَ ظِمَاءً مُظْمَئِينَ مُسْوَدَّةً وُجُوهُهُمْ لَا يَطْعَمُونَ مِنْهُ قَطْرَةً ثُمَّ تَرِدُ عَلَيَّ رَايَةُ فِرْعَوْنِ أُمَّتِي فِيهِمْ أَكْثَرُ النَّاسِ وَ هُمُ الْمُبَهْرَجُونَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا الْمُبَهْرَجُونَ أَ بَهْرَجُوا الطَّرِيقَ قَالَ لَا وَ لَكِنَّهُمْ بَهْرَجُوا دِينَهُمْ وَ هُمُ الَّذِينَ يَغْضَبُونَ لِلدُّنْيَا وَ لَهَا يَرْضَوْنَ وَ لَهَا يَسْخَطُونَ وَ لَهَا يَنْصِبُونَ فَآخُذُ بِيَدِ صَاحِبِهِمْ فَإِذَا أَخَذْتُ بِيَدِهِ اسْوَدَّ وَجْهُهُ وَ رَجَفَتْ قَدَمَاهُ وَ خَفَقَتْ أَحْشَاؤُهُ وَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ تَبِعَهُ فَأَقُولُ مَا خَلَفْتُمُونِي فِي الثَّقَلَيْنِ بَعْدِي فَيَقُولُونَ كَذَّبْنَا الْأَكْبَرَ وَ مَزَّقْنَاهُ وَ قَاتَلْنَا الْأَصْغَرَ وَ قَتَلْنَاهُ فَأَقُولُ اسْلُكُوا طَرِيقَ أَصْحَابِكُمْ فَيَنْصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظْمَئِينَ مُسْوَدَّةً وُجُوهُهُمْ لَا يَطْعَمُونَ مِنْهُ قَطْرَةً ثُمَّ تَرِدُ عَلَيَّ رَايَةُ فُلَانٍ وَ هُوَ إِمَامُ خَمْسِينَ أَلْفاً مِنْ أُمَّتِي فَأَقُومُ فَآخُذُ بِيَدِهِ فَإِذَا أَخَذْتُ بِيَدِهِ اسْوَدَّ وَجْهُهُ وَ رَجَفَتْ قَدَمَاهُ وَ خَفَقَتْ أَحْشَاؤُهُ وَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ تَبِعَهُ فَأَقُولُ مَا خَلَفْتُمُونِي فِي الثَّقَلَيْنِ بَعْدِي فَيَقُولُونَ كَذَّبْنَا الْأَكْبَرَ وَ عَصَيْنَاهُ وَ خَذَلْنَا الْأَصْغَرَ وَ خُذِلْنَا عَنْهُ فَأَقُولُ اسْلُكُوا سَبِيلَ أَصْحَابِكُمْ فَيَنْصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظْمَئِينَ مُسْوَدَّةً وُجُوهُهُمْ لَا يَطْعَمُونَ مِنْهُ قَطْرَةً ثُمَّ يَرِدُ عَلَيَّ الْمُخْدَجُ بِرَايَتِهِ وَ هُوَ إِمَامُ سَبْعِينَ أَلْفاً مِنْ أُمَّتِي فَإِذَا أَخَذْتُ بِيَدِهِ اسْوَدَّ وَجْهُهُ وَ رَجَفَتْ قَدَمَاهُ وَ خَفَقَتْ أَحْشَاؤُهُ وَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ تَبِعَهُ فَأَقُولُ مَا ذَا خَلَفْتُمُونِي فِي الثَّقَلَيْنِ بَعْدِي فَيَقُولُونَ كَذَّبْنَا الْأَكْبَرَ وَ عَصَيْنَاهُ وَ قَاتَلْنَا الْأَصْغَرَ فَقَتَلْنَاهُ فَأَقُولُ اسْلُكُوا سَبِيلَ أَصْحَابِكُمْ فَيَنْصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظْمَئِينَ مُسْوَدَّةً وُجُوهُهُمْ لَا يَطْعَمُونَ مِنْهُ قَطْرَةً ثُمَّ يَرِدُ عَلَيَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ فَأَقُومُ فَآخُذُ بِيَدِهِ فَيَبْيَضُّ وَجْهُهُ وَ وُجُوهُ أَصْحَابِهِ فَأَقُولُ مَا ذَا خَلَفْتُمُونِي فِي الثَّقَلَيْنِ بَعْدِي فَيَقُولُونَ اتَّبَعْنَا الْأَكْبَرَ وَ صَدَّقْنَاهُ وَ وَازَرْنَا الْأَصْغَرَ وَ نَصَرْنَاهُ وَ قُتِلْنَا مَعَهُ فَأَقُولُ رَوُّوا فَيَشْرَبُونَ شَرْبَةً لَا يَظْمَئُونَ بَعْدَهَا أَبَداً إِمَامُهُمْ كَالشَّمْسِ الطَّالِعَةِ وَ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ أَوْ كَانُوا كَأَضْوَإ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ قَالَ أَ لَسْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى ذَلِكَ قَالُوا بَلَى قَالَ وَ أَنَا عَلى ذلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ .
بيان قال في القاموس البهرج الباطل و الردى و المباح و البهرجة أن
تعدل بالشيء عن الجادّة القاصدة إلى غيرها و المبهرج من المياه المهمل الذي لا يمنع عنه و من الدماء المهدر و قول أبي محجن لابن أبي وقاص بهرجتني أي هدرتني بإسقاط الحد عني انتهى و الرجل الثالث هو عثمان و إنما لم يذكر معاوية لأنه من أتباعه و المخدج هو ذو الثدية رئيس الخوارج و سيأتي هذا الخبر بأسانيد جمة من طرق الخاص و العام في أبواب فضائل أمير المؤمنين ع و في كتاب الفتن مع شرحه.
باب 20 صفة الحوض و ساقيه صلوات الله عليه
الآيات الكوثر إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ تفسير قال الطبرسي رحمه الله اختلفوا في تفسير الكوثر فقيل هو نهر في الجنة عن عائشة و ابن عمر
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَمَّا نَزَلَ إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْمِنْبَرَ فَقَرَأَهَا عَلَى النَّاسِ فَلَمَّا نَزَلَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا الَّذِي أَعْطَاكَهُ اللَّهُ قَالَ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ أَشَدُّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ وَ أَشَدُّ اسْتِقَامَةً مِنَ الْقِدْحِ حَافَتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ تَرِدُهُ طَيْرٌ خُضْرٌ لَهَا أَعْنَاقٌ كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَنْعَمَ تِلْكَ الطَّيْرَ قَالَ أَ فَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَنْعَمَ مِنْهَا قَالُوا بَلَى قَالَ مَنْ أَكَلَ الطَّائِرَ وَ شَرِبَ الْمَاءَ فَازَ بِرِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالَى.
وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ أَعْطَاهُ اللَّهُ نَبِيَّهُ عِوَضاً مِنِ ابْنِهِ.
و قيل هو حوض النبي ص الذي يكثر الناس عليه يوم القيامة عن عطاء
وَ قَالَ أَنَسٌ بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمٍ بَيْنَ أَظْهُرِنَا إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّماً فَقُلْتُ مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفاً سُورَةٌ فَقَرَأَ سُورَةَ الْكَوْثَرِ ثُمَّ قَالَ أَ تَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ قُلْنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّهُ نَهَرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي عَلَيْهِ خَيْراً كَثِيراً هُوَ حَوْضِي تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ آنِيَتُهُ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ فَيُخْتَلَجُ الْقَرْنُ مِنْهُمْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ إِنَّهُمْ مِنْ أُمَّتِي فَيُقَالُ إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا
بَعْدَكَ أَوْرَدَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ.
و قيل الكوثر الخير الكثير عن ابن عباس و ابن جبير و مجاهد و قيل هو النبوة و الكتاب عن عكرمة و قيل القرآن عن الحسن و قيل هو كثرة الأصحاب و الأشياع عن أبي بكر بن عياش و قيل هو كثرة النسل و الذرية و قد ظهرت الكثرة في نسله من ولد فاطمة ع حتى لا يحصى عددهم و اتصل إلى يوم القيامة مددهم و قيل هو الشفاعة رووه عن الصادق ع و اللفظ محتمل للكل فيجب أن يحمل على جميع ما ذكر من الأقوال فقد أعطاه الله سبحانه الخير الكثير في الدنيا و وعده الخير الكثير في الآخرة و جميع هذه الأقوال تفصيل للجملة التي هي الخير الكثير في الدارين.
1- بشا، بشارة المصطفى جا، المجالس للمفيد ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنِ ابْنِ قُولَوَيْهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّيِّ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْوَابِشِيِّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْبَاقِرَ ع يَقُولُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ عُرَاةً حُفَاةً فَيُوقَفُونَ عَلَى طَرِيقِ الْمَحْشَرِ حَتَّى يَعْرَقُوا عَرَقاً شَدِيداً وَ تَشْتَدَّ أَنْفَاسُهُمْ فَيَمْكُثُونَ كَذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً قَالَ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ تِلْقَاءِ الْعَرْشِ أَيْنَ النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ قَالَ فَيَقُولُ النَّاسُ قَدْ أَسْمَعْتَ كُلًّا فَسَمِّ بِاسْمِهِ قَالَ فَيُنَادِي أَيْنَ نَبِيُّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ فَيَقُومُ رَسُولُ اللَّهِ ص فَيَتَقَدَّمُ أَمَامَ النَّاسِ كُلِّهِمْ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى حَوْضٍ طُولُهُ مَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَ صَنْعَاءَ فَيَقِفُ عَلَيْهِ ثُمَّ يُنَادِي بِصَاحِبِكُمْ فَيَقُومُ أَمَامَ النَّاسِ فَيَقِفُ مَعَهُ ثُمَّ يُؤَذِّنُ لِلنَّاسِ فَيَمُرُّونَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع فَبَيْنَ وَارِدٍ يَوْمَئِذٍ وَ بَيْنَ مَصْرُوفٍ فَإِذَا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ يُصْرَفُ عَنْهُ مِنْ مُحِبِّينَا أَهْلَ الْبَيْتِ بَكَى وَ قَالَ يَا رَبِّ شِيعَةُ عَلِيٍّ يَا رَبِّ شِيعَةُ عَلِيٍّ قَالَ فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِ مَلَكاً فَيَقُولُ لَهُ مَا يُبْكِيكَ يَا مُحَمَّدُ قَالَ فَيَقُولُ وَ كَيْفَ لَا أَبْكِي لِأُنَاسٍ مِنْ شِيعَةِ أَخِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَرَاهُمْ قَدْ صُرِفُوا تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ وَ مُنِعُوا مِنْ وُرُودِ حَوْضِي قَالَ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي قَدْ وَهَبْتُهُمْ لَكَ وَ صَفَحْتُ لَكَ عَنْ ذُنُوبِهِمْ وَ أَلْحَقْتُهُمْ بِكَ وَ بِمَنْ كَانُوا يَتَوَلَّوْنَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ وَ جَعَلْتُهُمْ فِي زُمْرَتِكَ وَ أَوْرَدْتُهُمْ حَوْضَكَ وَ قَبِلْتُ شَفَاعَتَكَ فِيهِمْ وَ أَكْرَمْتُكَ بِذَلِكَ
ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَكَمْ مِنْ بَاكٍ يَوْمَئِذٍ وَ بَاكِيَةٍ يُنَادُونَ يَا مُحَمَّدَاهْ إِذَا رَأَوْا ذَلِكَ قَالَ فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ يَوْمَئِذٍ كَانَ يَتَوَلَّانَا وَ يُحِبُّنَا إِلَّا كَانَ فِي حِزْبِنَا وَ مَعَنَا وَ وَرَدَ حَوْضَنَا.
: جا فس، تفسير القمي أبي عن ابن محبوب عن الوابشي عن أبي الورد مثله أقول قد أثبتنا الخبر في باب صفة المحشر و اللفظ هناك لعلي بن إبراهيم و هاهنا للشيخ و بينهما اختلاف يسير.
2- جا، المجالس للمفيد ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ هِلَالٍ الْمُهَلَّبِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ أَبِي كُدَيْبَةَ 4820 عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ قَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مَا هُوَ الْكَوْثَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَهَرٌ أَكْرَمَنِي اللَّهُ بِهِ قَالَ عَلِيٌّ إِنَّ هَذَا النَّهَرَ شَرِيفٌ فَانْعَتْهُ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ يَا عَلِيُّ الْكَوْثَرُ نَهَرٌ يَجْرِي تَحْتَ عَرْشِ اللَّهِ تَعَالَى مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ وَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَ أَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ وَ حَصَاهُ الزَّبَرْجَدُ وَ الْيَاقُوتُ وَ الْمَرْجَانُ حَشِيشُهُ الزَّعْفَرَانُ تُرَابُهُ الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ قَوَاعِدُهُ تَحْتَ عَرْشِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدَهُ فِي جَنْبِ 4821 عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ هَذَا النَّهَرَ لِي وَ لَكَ وَ لِمُحِبِّيكَ مِنْ بَعْدِي.
: بشا، بشارة المصطفى عن ابن شيخ الطائفة عن أبيه عن المفيد مثله- قب، المناقب لابن شهرآشوب ابن جبير و ابن عباس مثله. 4822
3- ج، الإحتجاج عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَعْطَانِي نَهَراً فِي السَّمَاءِ مَجْرَاهُ تَحْتَ الْعَرْشِ عَلَيْهِ أَلْفُ أَلْفِ قَصْرٍ لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَ لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ حَشِيشُهَا الزَّعْفَرَانُ وَ رَضْرَاضُهَا الدُّرُّ وَ الْيَاقُوتُ وَ أَرْضُهَا الْمِسْكُ الْأَبْيَضُ فَذَلِكَ خَيْرٌ لِي وَ لِأُمَّتِي وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ الْخَبَرَ.
بيان قال الجزري في صفة الكوثر طينه المسك و رضراضه التوم الرضراض الحصى الصغار و التوم الدر.
4- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام لي، الأمالي للصدوق أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِحَوْضِي فَلَا أَوْرَدَهُ اللَّهُ حَوْضِي الْخَبَرَ.
5- لي، الأمالي للصدوق حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَخِي وَ وَزِيرِي وَ صَاحِبُ لِوَائِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَنْتَ صَاحِبُ حَوْضِي مَنْ أَحَبَّكَ أَحَبَّنِي وَ مَنْ أَبْغَضَكَ أَبْغَضَنِي.
6- لي، الأمالي للصدوق مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُرَشِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَخَلَّصَ مِنْ هَوْلِ الْقِيَامَةِ فَلْيَتَوَلَّ وَلِيِّي وَ لْيَتَّبِعْ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّهُ صَاحِبُ حَوْضِي يَذُودُ عَنْهُ أَعْدَاءَهُ يَسْقِي أَوْلِيَاءَهُ فَمَنْ لَمْ يُسْقَ مِنْهُ لَمْ يَزَلْ عَطْشَاناً وَ لَمْ يَرْوِ أَبَداً وَ مَنْ سُقِيَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَشْقَ وَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَداً الْخَبَرَ.
7- فس، تفسير القمي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ إِنِّي فَرَطُكُمْ وَ أَنْتُمْ وَارِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ حَوْضٌ عَرْضُهُ مَا بَيْنَ بُصْرَى وَ صَنْعَاءَ فِيهِ قِدْحَانٌ مِنْ فِضَّةٍ عَدَدَ النُّجُومِ الْخَبَرَ.
8- ل، الخصال بِالْأَسَانِيدِ الْكَثِيرَةِ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ مِثْلَهُ 4823 .