کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
صورة إجازة 12874 منا للمولى مسيح الدين 12875 محمد الشيرازي.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي جعل الروايات عن الأئمة السادات ذريعة إلى نيل السعادات و صان طرقها بالإجازات عن تطرق الشكوك و الشبهات و الصلاة على أشرف البريات محمد المنتهي إليه سلسلة العلم و الحكمة من كل الجهات و أهل بيته المعصومين من جميع النقائص و السيئات و المعروفين بالنبالة و الجلالة في الأرضين و السماوات.
أما بعد فلما كان المولى الأولى الفاضل الكامل الصالح الناصح المتبحر النحرير المتوقد الذكي جامع فنون العلم و أصناف الكمالات حائز قصبات السبق في مضامير السعادات محيي مدارس العلم بأنفاسه المسيحية و مروي بساتين الفضل بأنهار أفكاره الأريحية الفائق على البلغاء نظما و نثرا و الغائص في بحار الحكمة دهرا أعني مولانا 12876 مسيح الدين محمد الشيرازي بلغه الله غاية الآمال و الأماني قد صرف برهة من عمره الشريف في تحصيل العلوم العقلية و الأدبية التي يتزين بها الناس في هذا الزمان و يتفاخر بها بين الأقران.
فلما بلغ الغاية القصوى في مناكبها و رمى بأرواقه عن مراكبها و علم أن للعلم أبوابا لا يؤتى إلا منهم و للحق أصحابا لا يؤخذ إلا عنهم 12877 أقبل بقدمي الإذعان و اليقين نحو تتبع آثار سيد المرسلين و تصفح أخبار الأئمة الطاهرين صلوات الله عليه و عليهم أجمعين فبذل فيها جهده و جده و استفرغ لها وكده و كده فلما شرفت بصحبته حديثا بعد أن كانت الأخوة بيني و بينه قديما و فاوضته في فنون من العلوم العقلية و النقلية وجدته بحرا زاخرا من العلم لا يساحل و ألفيته حبرا ماهرا في الفضل لا يناضل ثم إنه زيد فضله لما أراد أن يتأسى بسلفنا الصالحين و ينتظم في سلك رواة أخبار أئمة الحق و الدين سلام الله
عليهم أجمعين.
أمرني 12878 بأن أجيز له ما صحت لي روايته و إجازته فامتثلت أمره لأني كنت أعده علي فرضا لا نفلا و إن لم أكن أجدني لذلك أهلا فاستخرت الله تعالى و أجزت و أبحت 12879 .
صورة إجازة أخرى 12880 منا لبعض أهل المشهد المقدس الرضوي 12881 .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أما بعد فإني لما وردت مشهد مولاي و سيدي ثامن أئمة الهدى عليه من الصلوات أشرفها و من التحيات أكملها و فزت بتقبيل عتبته العليا و تلثيم سدته العظمى أوى 12882 إلي من في ذلك المشهد المكرم من أهل الفضل مع علو أقدارهم و طار إلى أفراخ العلم لحسن ظنهم بي مع أني لم أكن أهلا لذلك من أعشاشهم و أوكارهم 12883 فأقبلوا إلي إقبالا و أرسلوا نحوي إرسالا 12884 .
و كان ممن أوى إلي منهم المولى الفاضل الصالح.
و كان ممن أقبل منهم نحوي بقدمي الإخلاص و اليقين طالبا لعلوم أئمة الدين صلوات الله عليهم أجمعين المولى الفاضل الصالح التقي الذكي الألمعي الذي كان انجذب بشراشره إلى طلب المعالي و وصل في ابتغاء العلم من مظانه كد الأيام بسهر الليالي 12885 فأخذ مني لفرط ذكائه في قليل من الأيام ما لا يدركه الطالب
الحثيث في كثير من الأعوام.
و لما كان سنة السلف الصالح رضي الله عنهم تشييد الروايات بالإجازات لخروجها عن شوائب الإرسال و اندراجها في المسندات استجازني دام تأييده مقتفيا لآثارهم و مقتبسا من أنوارهم فاستخرت الله تعالى و أجزت له دام تأييده أن يروي عني كلما صحت لي روايته و إجازته مما صنف في الإسلام من مؤلفات الخاص و العام في فنون العلوم من التفسير و الحديث و الدعاء و الكلام و الأصول و الفقه و التجويد و المنطق و الصرف و النحو و المعاني و البيان و غير ذلك مما حوته إجازات أصحابنا رضي الله عنهم.
صورة إجازة 12886 منا لبعض تلامذتنا
أنهاه قبالة و قراءة و تدقيقا و تحقيقا من أوله إلى هنا في مجالس عديدة و محافل شتيتة آخرها فلان و كان فاهما لما ألقي إليه و سائلا عما أعضل عليه و أجبته بقدر الوسع و الطاقة و أجزته أن يرويه عني كما أجازني شيوخي 12887 .
صورة إجازة أخرى 12888 منا لبعض تلاميذنا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و أحمد الله تعالى على تواتر نعمائه و ترادف آلائه و أصلي على أفضل أنبيائه و أكمل أصفيائه محمد خير من شرع الشرع و بينه و أحكم أساس العلم و أتقنه و آله الهداة إلى الصراط المستقيم الدالين على الطريق الواضح القويم صلاة تتواصل روادفها بهواديها و تتلاحق أعجازها ببواديها.
ثم إن المولى الأجل التقي و الفاضل الكامل اللوذعي صاحب الفكر و الحدس المجد في تحصيل ما به كمال النفس الأبر الحليم المواتي مولانا محمد إبراهيم البوناتي ممن أجهد نفسه في تحصيل ما به النجاة من المعارف الدينية و العلوم اليقينية فرجع منها بحظ وافر و نصيب متكاثر و سمع مني الأحاديث النبوية و الآثار المصطفوية ما فيه الكفاية و التمس من داعيه وقت العزم على المفارقة و اللحوق بمسقط رأسه و موضع أنسه إجازة ما صح لي روايته من الكتب المشهورة بين أصحابنا رضوان الله عليهم أجمعين كما يأتي عليه التنبيه الكافي و التهذيب و الإستبصار و من لا يحضره الفقيه فأجزت له روايتها بطريقي الواصلة إلى مؤلفيها.
فليرو المشار إليه وفقه الله تعالى لمراضيه الكتب الأربعة المذكورة بل ما صح له أنه من مقرواتي و مسموعاتي و مجازاتي لمن أحب و أراد مشترطا عليه ما شرط على المشايخ و شرط عليهم من سلوك جادة الاحتياط في الرواية و الدراية و أن لا يسرع في النقل بالتظنن.
و التمست منه أيده الله تعالى أن يجريني في بعض الأوقات سيما أوقات الخلوات على صفحات لسانه و أن يخطرني في بعض الأوقات بجنانه سامحه الله تعالى يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ و تكشف فيه الضمائر.
صورة إجازة أخرى 12889 منا لبعض تلاميذنا أيضا