کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
و التمست منه طول الله عمره أن لا ينساني في خلواته و في دعواته عقيب صلواته و كتبت بخطي على سبيل العجلة و قلة انتهاز من الفرصة و ذلك في غرة جمادى الثانية سنة الرابعة و السبعين بعد الألف حامدا مصليا مستغفرا تائبا آئبا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلى الله على محمد و آله أجمعين.
فائدة 45 في إيراد بعض أسانيدنا
فأقول أخبرني والدي قدس الله روحه عن السيد المدقق الفاضل ظهير الدين إبراهيم بن الحسين الحسني الهمداني عن شيخه الجليل محمد بن أحمد بن نعمة الله بن خاتون العاملي عن والده المحقق شهاب الدين أحمد و جده العلامة الشيخ نعمة الله عن عمدة الفقهاء و المحدثين الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الكركي رضي الله عنهم إلى آخر أسانيده.
صورة إجازة 12871 منا لبعض الأصدقاء وفقهم الله تعالى 12872
الحمد لله الذي نصب حججا و أعلاما جعل لنا من المتقين أئمة و أعلاما و بين لنا في الدين حكما و أحكاما و طرق لنا إليهم بالروايات و الإجازات طرقا لائحة نسير فيها بأقدام اليقين من الشبه آمنين ليالي و أياما و الصلاة على من رفعه الله من الثرى إلى قاب قوسين أو أدنى تعظيما و إكراما محمد و أهل بيته الذين جعلهم الله لِلْمُتَّقِينَ إِماماً 12873
ممن انجذب بشراشره إلى طلب المعالي و وصل كد الأيام سهر الليالي و بذل في تحصيل العلم جهده و جده و استفرغ فيه وكده و كده و لما كان دام تأييده من أفراخ العلم و الدراية و تفرست من وجنات أحواله أنوار السعادة و الهداية زققته بالعلم صغيرا و طيرته إلى العوالي كبيرا حتى صار بفضل الله سبحانه و تأييده بحيث لا تقصر إفادته عن استفادته في دقائق المعاني و أرجو أن يكون خير من أخلفه من أولادي العقلاني فأودعته أسراري و أوعيته أفكاري ليهتدي به من يبتغي إلى الحق سبيلا و يكون لمن سلك مسالك الخير دليلا.
صورة إجازة 12874 منا للمولى مسيح الدين 12875 محمد الشيرازي.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي جعل الروايات عن الأئمة السادات ذريعة إلى نيل السعادات و صان طرقها بالإجازات عن تطرق الشكوك و الشبهات و الصلاة على أشرف البريات محمد المنتهي إليه سلسلة العلم و الحكمة من كل الجهات و أهل بيته المعصومين من جميع النقائص و السيئات و المعروفين بالنبالة و الجلالة في الأرضين و السماوات.
أما بعد فلما كان المولى الأولى الفاضل الكامل الصالح الناصح المتبحر النحرير المتوقد الذكي جامع فنون العلم و أصناف الكمالات حائز قصبات السبق في مضامير السعادات محيي مدارس العلم بأنفاسه المسيحية و مروي بساتين الفضل بأنهار أفكاره الأريحية الفائق على البلغاء نظما و نثرا و الغائص في بحار الحكمة دهرا أعني مولانا 12876 مسيح الدين محمد الشيرازي بلغه الله غاية الآمال و الأماني قد صرف برهة من عمره الشريف في تحصيل العلوم العقلية و الأدبية التي يتزين بها الناس في هذا الزمان و يتفاخر بها بين الأقران.
فلما بلغ الغاية القصوى في مناكبها و رمى بأرواقه عن مراكبها و علم أن للعلم أبوابا لا يؤتى إلا منهم و للحق أصحابا لا يؤخذ إلا عنهم 12877 أقبل بقدمي الإذعان و اليقين نحو تتبع آثار سيد المرسلين و تصفح أخبار الأئمة الطاهرين صلوات الله عليه و عليهم أجمعين فبذل فيها جهده و جده و استفرغ لها وكده و كده فلما شرفت بصحبته حديثا بعد أن كانت الأخوة بيني و بينه قديما و فاوضته في فنون من العلوم العقلية و النقلية وجدته بحرا زاخرا من العلم لا يساحل و ألفيته حبرا ماهرا في الفضل لا يناضل ثم إنه زيد فضله لما أراد أن يتأسى بسلفنا الصالحين و ينتظم في سلك رواة أخبار أئمة الحق و الدين سلام الله
عليهم أجمعين.
أمرني 12878 بأن أجيز له ما صحت لي روايته و إجازته فامتثلت أمره لأني كنت أعده علي فرضا لا نفلا و إن لم أكن أجدني لذلك أهلا فاستخرت الله تعالى و أجزت و أبحت 12879 .
صورة إجازة أخرى 12880 منا لبعض أهل المشهد المقدس الرضوي 12881 .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أما بعد فإني لما وردت مشهد مولاي و سيدي ثامن أئمة الهدى عليه من الصلوات أشرفها و من التحيات أكملها و فزت بتقبيل عتبته العليا و تلثيم سدته العظمى أوى 12882 إلي من في ذلك المشهد المكرم من أهل الفضل مع علو أقدارهم و طار إلى أفراخ العلم لحسن ظنهم بي مع أني لم أكن أهلا لذلك من أعشاشهم و أوكارهم 12883 فأقبلوا إلي إقبالا و أرسلوا نحوي إرسالا 12884 .
و كان ممن أوى إلي منهم المولى الفاضل الصالح.