کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص قُلْ لِفَاطِمَةَ لَا تَعْصِي عَلِيّاً فَإِنَّهُ إِنْ غَضِبَ غَضِبْتُ لِغَضَبِهِ.
9- وَ فِي الدِّيوَانِ الْمَنْسُوبَةِ أَبْيَاتُهَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّهُ قَالَ فِي مَرَضِهِ مُخَاطِباً لِفَاطِمَةَ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ الْحَسَنِ الْعَطَّارِ عَنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِي عَنْ زَيْدِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلَوِيِ أَنَّهُ ع أَنْشَدَ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ وَ هُوَ مَحْمُومٌ يَرْثِي فَاطِمَةَ ع
وَ إِنَّ حَيَاتِي مِنْكِ يَا بِنْتَ أَحْمَدَ
بِإِظْهَارِ مَا أَخْفَيْتُهُ لَشَدِيدٌ
وَ لَكِنْ لِأَمْرِ اللَّهِ تَعْنُو رِقَابُنَا
وَ لَيْسَ عَلَى أَمْرِ الْإِلَهِ جَلِيدٌ
أَ تُصْرِعُنِي الْحُمَّى لَدَيْكِ وَ أَشْتَكِي
إِلَيْكِ وَ مَا لِي فِي الرِّجَالِ نَدِيدٌ
أُصِرُّ عَلَى صَبْرٍ وَ أَقْوَى عَلَى مُنًى
إِذَا صَبْرُ خَوَّارِ الرِّجَالِ بَعِيدٌ
وَ فِي هَذِهِ الْحُمَّى دَلِيلٌ بِأَنَّهَا
لِمَوْتِ الْبَرَايَا قَائِدٌ وَ بَرِيدٌ
.
بيان: و إن حياتي منك أي اشتدت حياتي بسببك حيث لا بد لي من إظهار ما أخفيته من المرض كذا خطر بالبال 21144 و قيل منك أي من بعدك و قيل أي حياتي منك و بسببك و أنا شديد بإظهار ما أخفيته أي لا أظهره و لا يخفى بعدهما تعنو أي تخضع و الجليد الصلب و النديد المثل و النظير و الخوار الضعيف و الصياح.
10- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: أَصَابَتْ عَلِيّاً ع شِدَّةٌ فَأَتَتْ فَاطِمَةُ ع رَسُولَ اللَّهِ ص فَدَقَّتِ الْبَابَ فَقَالَ أَسْمَعُ حِسَّ حَبِيبِي بِالْبَابِ يَا أُمَّ أَيْمَنَ قُومِي وَ انْظُرِي فَفَتَحَتْ لَهَا الْبَابَ فَدَخَلَتْ فَقَالَ ص لَقَدْ جِئْتِنَا فِي وَقْتٍ مَا كُنْتِ تَأْتِينَا فِي مِثْلِهِ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص مَا طَعَامُ الْمَلَائِكَةِ عِنْدَ رَبِّنَا فَقَالَ التَّحْمِيدُ فَقَالَتْ مَا طَعَامُنَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص
وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَقْتَبِسُ فِي آلِ مُحَمَّدٍ شَهْراً نَاراً وَ أُعَلِّمُكِ خَمْسَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ جَبْرَئِيلُ ع قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْخَمْسُ الْكَلِمَاتُ قَالَ يَا رَبَّ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ وَ يَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينِ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ رَجَعَتْ فَلَمَّا أَبْصَرَهَا عَلِيٌّ ع قَالَ بِأَبِي أَنْتِ وَ أُمِّي مَا وَرَاءَكِ يَا فَاطِمَةُ قَالَتْ ذَهَبْتُ لِلدُّنْيَا وَ جِئْتُ لِلْآخِرَةِ قَالَ عَلِيٌّ ع خَيْرٌ أَمَامَكِ خَيْرٌ أَمَامَكِ.
11- مِصْبَاحُ الْأَنْوَارِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: شَكَتْ فَاطِمَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص عَلِيّاً فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا يَدَعُ شَيْئاً مِنْ رِزْقِهِ إِلَّا وَزَّعَهُ عَلَى الْمَسَاكِينِ فَقَالَ لَهَا يَا فَاطِمَةُ أَ تُسْخِطِينِي فِي أَخِي وَ ابْنِ عَمِّي إِنَّ سَخَطَهُ سَخَطِي وَ إِنَّ سَخَطِي سَخَطُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
12- ما، الأمالي للشيخ الطوسي جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي غَالِبٍ الزُّرَارِيِّ عَنْ خَالِهِ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 21145 عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَهْلٍ الْكَاتِبِ عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْغَنَوِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى عَلِيٍّ النِّسَاءَ مَا دَامَتْ فَاطِمَةُ حَيَّةً قُلْتُ وَ كَيْفَ قَالَ لِأَنَّهَا طَاهِرَةٌ لَا تَحِيضُ.
بيان هذا التعليل يحتمل وجهين الأول أن يكون المراد أنها لما كانت لا تحيض حتى يكون له ع عذر في مباشرة غيرها فلذا حرم الله عليه غيرها رعاية لحرمتها.
الثاني أن يكون المعنى أن جلالتها منعت من ذلك و عبر عن ذلك ببعض ما يلزمه من الصفات التي اختصت بها.
13- قب، المناقب لابن شهرآشوب سُئِلَ عَالِمٌ فَقِيلَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَنْزَلَ هَلْ أَتَى فِي أَهْلِ الْبَيْتِ وَ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ نَعِيمِ الْجَنَّةِ إِلَّا وَ ذَكَرَ فِيهِ إِلَّا الْحُورَ الْعِينَ قَالَ ذَلِكَ إِجْلَالًا لِفَاطِمَةَ ع.
سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ وَ إِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ 21146 قَالَ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا إِذَا قَطَعَ الصِّرَاطَ زَوَّجَهُ اللَّهُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ بِأَرْبَعِ نِسْوَةٍ مِنْ نِسَاءِ الدُّنْيَا وَ سَبْعِينَ أَلْفَ حُورِيَّةٍ مِنْ حُورِ الْجَنَّةِ إِلَّا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّهُ زَوَّجَ الْبَتُولَ فَاطِمَةَ فِي الدُّنْيَا وَ هُوَ زَوْجُهَا فِي الْآخِرَةِ فِي الْجَنَّةِ لَيْسَتْ لَهُ زَوْجَةٌ فِي الْجَنَّةِ غَيْرُهَا مِنْ نِسَاءِ الدُّنْيَا لَكِنْ لَهُ فِي الْجِنَانِ سَبْعُونَ أَلْفَ حُوراً لِكُلِّ حُورٍ سَبْعُونَ أَلْفَ خَادِمٍ.
أقول سيأتي بعض أخبار هذا الباب في باب غسلها و دفنها ع.
باب 7 ما وقع عليها من الظلم و بكائها و حزنها و شكايتها في مرضها إلى شهادتها و غسلها و دفنها و بيان العلة في إخفاء دفنها صلوات الله عليها و لعنة الله على من ظلمها
1- ل، الخصال ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُهَيْلٍ الْبَحْرَانِيِّ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع قَالَ: الْبَكَّاءُونَ خَمْسَةٌ آدَمُ وَ يَعْقُوبُ وَ يُوسُفُ وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع فَأَمَّا آدَمُ فَبَكَى عَلَى الْجَنَّةِ حَتَّى صَارَ فِي خَدَّيْهِ أَمْثَالُ الْأَوْدِيَةِ وَ أَمَّا يَعْقُوبُ فَبَكَى عَلَى يُوسُفَ حَتَّى ذَهَبَ بَصَرُهُ وَ حَتَّى قِيلَ لَهُ تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ 21147 وَ أَمَّا يُوسُفُ فَبَكَى عَلَى يَعْقُوبَ حَتَّى تَأَذَّى بِهِ أَهْلُ السِّجْنِ فَقَالُوا لَهُ إِمَّا أَنْ تَبْكِيَ بِاللَّيْلِ وَ تَسْكُتَ بِالنَّهَارِ وَ إِمَّا أَنْ تَبْكِيَ بِالنَّهَارِ وَ تَسْكُتَ بِاللَّيْلِ فَصَالَحَهُمْ عَلَى وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا وَ أَمَّا فَاطِمَةُ فَبَكَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى تَأَذَّى بِهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَقَالُوا لَهَا قَدْ آذَيْتِينَا بِكَثْرَةِ بُكَائِكِ فَكَانَتْ تَخْرُجُ إِلَى الْمَقَابِرِ مَقَابِرِ الشُّهَدَاءِ فَتَبْكِي حَتَّى تَقْضِيَ حَاجَتَهَا ثُمَّ تَنْصَرِفُ وَ أَمَّا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ فَبَكَى عَلَى الْحُسَيْنِ ع عِشْرِينَ سَنَةً أَوْ أَرْبَعِينَ سَنَةً مَا وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ طَعَامٌ إِلَّا بَكَى حَتَّى قَالَ لَهُ مَوْلًى لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ إِنِّي لَمْ أَذْكُرْ مَصْرَعَ بَنِي فَاطِمَةَ إِلَّا خَنَقَتْنِي لِذَلِكَ عَبْرَةٌ.
لي، الأمالي للصدوق الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن ابن عيسى عن ابن معروف مثله.
2- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنِ الصَّدُوقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ رَسُولَ اللَّهِ ص الْوَفَاةُ بَكَى حَتَّى بَلَّتْ دُمُوعُهُ لِحْيَتَهُ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُبْكِيكَ فَقَالَ أَبْكِي لِذُرِّيَّتِي وَ مَا تَصْنَعُ بِهِمْ شِرَارُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي كَأَنِّي بِفَاطِمَةَ بِنْتِي وَ قَدْ ظُلِمَتْ بَعْدِي وَ هِيَ تُنَادِي يَا أَبَتَاهْ فَلَا يُعِينُهَا أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِي فَسَمِعَتْ ذَلِكَ فَاطِمَةُ ع فَبَكَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا تَبْكِيِنَّ يَا بُنَيَّةِ فَقَالَتْ لَسْتُ أَبْكِي لِمَا يُصْنَعُ بِي مِنْ بَعْدِكَ وَ لَكِنِّي أَبْكِي لِفِرَاقِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لَهَا أَبْشِرِي يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ بِسُرْعَةِ اللَّحَاقِ بِي فَإِنَّكِ أَوَّلُ مَنْ يَلْحَقُ بِي مِنْ أَهْلِ بَيْتِي.
3- ص، قصص الأنبياء عليهم السلام الصَّدُوقُ عَنِ السِّنَانِيِّ عَنِ الْأَسَدِيِّ عَنِ الْبَرْمَكِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبَايَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَخَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ قَالَ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي فَبَكَتْ فَاطِمَةُ فَقَالَ لَهَا لَا تَبْكِيِنَّ فَإِنَّكِ لَا تَمْكُثِينَ مِنْ بَعْدِي إِلَّا اثْنَيْنِ وَ سَبْعِينَ يَوْماً وَ نِصْفَ يَوْمٍ حَتَّى تَلْحَقِي بِي وَ لَا تلحقي [تَلْحَقِينَ] بِي حَتَّى تُتْحَفَيْ بِثِمَارِ الْجَنَّةِ فَضَحِكَتْ فَاطِمَةُ ع.
4- يج، الخرائج و الجرائح قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ فَاطِمَةَ مَكَثَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص خَمْسَةً وَ سَبْعِينَ يَوْماً وَ كَانَ دَخَلَهَا حُزْنٌ شَدِيدٌ عَلَى أَبِيهَا وَ كَانَ جَبْرَئِيلُ يَأْتِيهَا وَ يُطَيِّبُ نَفْسَهَا وَ يُخْبِرُهَا عَنْ أَبِيهَا وَ مَكَانِهِ فِي الْجَنَّةِ وَ يُخْبِرُهَا مَا يَكُونُ بَعْدَهَا فِي ذُرِّيَّتِهَا وَ كَانَ عَلِيٌّ يَكْتُبُ ذَلِكَ.
5- قب 21148 ، المناقب لابن شهرآشوب دَخَلَتْ أُمُّ سَلَمَةَ عَلَى فَاطِمَةَ ع فَقَالَتْ لَهَا كَيْفَ أَصْبَحْتِ عَنْ لَيْلَتِكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَتْ أَصْبَحْتُ بَيْنَ كَمَدٍ وَ كَرْبٍ فُقِدَ النَّبِيُّ وَ ظُلِمَ الْوَصِيُّ هُتِكَ وَ اللَّهِ حِجَابُهُ مَنْ أَصْبَحَتْ إِمَامَتُهُ مَقْبَضَةً عَلَى غَيْرِ
مَا شَرَعَ اللَّهُ فِي التَّنْزِيلِ وَ سَنَّهَا النَّبِيُّ ص فِي التَّأْوِيلِ وَ لَكِنَّهَا أَحْقَادٌ بَدْرِيَّةٌ وَ تِرَاتٌ أُحُدِيَّةٌ كَانَتْ عَلَيْهَا قُلُوبُ النِّفَاقِ مُكْتَمِنَةً لِإِمْكَانِ الْوُشَاةِ فَلَمَّا اسْتُهْدِفَ الْأَمْرُ أَرْسَلَتْ عَلَيْنَا شَآبِيبَ الْآثَارِ مِنْ مَخِيلَةِ الشِّقَاقِ فَيَقْطَعُ وَتَرَ الْإِيمَانِ مِنْ قِسِيِّ صُدُورِهَا وَ لَبِئْسَ عَلَى مَا وَعَدَ اللَّهُ مِنْ حِفْظِ الرِّسَالَةِ وَ كَفَالَةِ الْمُؤْمِنِينَ أَحْرَزُوا عَائِدَتَهُمْ غُرُورَ الدُّنْيَا بَعْدَ اسْتِنْصَارٍ مِمَّنْ فَتَكَ بِآبَائِهِمْ فِي مَوَاطِنِ الْكَرْبِ وَ مَنَازِلِ الشَّهَادَاتِ.
كان الخبر في المأخوذ منه مصحفا محرفا و لم أجده في موضع آخر أصححه به فأوردته على ما وجدته.
6- مِنْ بَعْضِ كُتُبِ الْمَنَاقِبِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَبَّةَ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: غَسَلْتُ النَّبِيَّ ص فِي قَمِيصِهِ فَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَقُولُ أَرِنِي الْقَمِيصَ فَإِذَا شَمَّتْهُ غُشِيَ عَلَيْهَا فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ غَيَّبْتُهُ.
7- يه 21149 ، من لا يحضره الفقيه رُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ ص امْتَنَعَ بِلَالٌ مِنَ الْأَذَانِ قَالَ لَا أُؤَذِّنُ لِأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ إِنَّ فَاطِمَةَ ع قَالَتْ ذَاتَ يَوْمٍ إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَ مُؤَذِّنِ أَبِي ع بِالْأَذَانِ فَبَلَغَ ذَلِكَ بِلَالًا فَأَخَذَ فِي الْأَذَانِ فَلَمَّا قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ذَكَرَتْ أَبَاهَا وَ أَيَّامَهُ فَلَمْ تَتَمَالَكْ مِنَ الْبُكَاءِ فَلَمَّا بَلَغَ إِلَى قَوْلِهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ شَهَقَتْ فَاطِمَةُ ع وَ سَقَطَتْ لِوَجْهِهَا وَ غُشِيَ عَلَيْهَا فَقَالَ النَّاسُ لِبِلَالٍ أَمْسِكْ يَا بِلَالُ فَقَدْ فَارَقَتِ ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص الدُّنْيَا وَ ظَنُّوا أَنَّهَا قَدْ مَاتَتْ فَقَطَعَ أَذَانَهُ وَ لَمْ يُتِمَّهُ فَأَفَاقَتْ فَاطِمَةُ ع وَ سَأَلَتْهُ أَنْ يُتِمَّ الْأَذَانَ فَلَمْ يَفْعَلْ وَ قَالَ لَهَا يَا سَيِّدَةَ النِّسْوَانِ إِنِّي أَخْشَى عَلَيْكِ مِمَّا تُنْزِلِينَهُ بِنَفْسِكِ إِذَا سَمِعْتِ صَوْتِي بِالْأَذَانِ فَأَعْفَتْهُ عَنْ ذَلِكَ.