کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
عَلَى الْمُؤْمِنِ حَرَامٌ قَالَ ثُمَّ بَعَثَ إِلَى أَبِي كِرْبَاسَةً فَشَقَّهَا بِأَرْبَعَةٍ ثُمَّ أَعْطَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا وَاحِداً فَدَخَلْنَا فِيهَا فَلَمَّا كُنَّا فِي الْبَيْتِ الْحَارِّ صَمَدَ لِجَدِّي فَقَالَ يَا كَهْلُ مَا يَمْنَعُكَ مِنَ الْخِضَابِ فَقَالَ لَهُ جَدِّي أَدْرَكْتُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَ مِنْكَ لَا يَخْتَضِبُ قَالَ فَغَضِبَ لِذَلِكَ حَتَّى عَرَفْنَا غَضَبَهُ فِي الْحَمَّامِ قَالَ وَ مَنْ ذَاكَ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنِّي فَقَالَ أَدْرَكْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ لَا يَخْتَضِبُ قَالَ فَنَكَسَ رَأْسَهُ وَ تَصَابَّ عَرَقاً فَقَالَ صَدَقْتَ وَ بَرِرْتَ ثُمَّ قَالَ يَا كَهْلُ إِنْ تَخْتَضِبْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَدْ خَضَبَ وَ هُوَ خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ وَ إِنْ تَتْرُكْ فَلَكَ بِعَلِيٍّ سُنَّةٌ قَالَ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنَ الْحَمَّامِ سَأَلْنَا عَنِ الرَّجُلِ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَ مَعَهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ 462 .
25- كا، الكافي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع مَا نَدْرِي كَيْفَ نَصْنَعُ بِالنَّاسِ إِنْ حَدَّثْنَاهُمْ بِمَا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص ضَحِكُوا وَ إِنْ سَكَتْنَا لَمْ يَسَعْنَا قَالَ فَقَالَ ضَمْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ حَدِّثْنَا فَقَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَا يَقُولُ عَدُوُّ اللَّهِ إِذَا حُمِلَ عَلَى سَرِيرِهِ قَالَ فَقُلْنَا لَا فَقَالَ إِنَّهُ يَقُولُ لِحَمَلَتِهِ أَ لَا تَسْمَعُونَ أَنِّي أَشْكُو إِلَيْكُمْ عَدُوَّ اللَّهِ خَدَعَنِي وَ أَوْرَدَنِي ثُمَّ لَمْ يُصْدِرْنِي وَ أَشْكُو إِلَيْكُمْ إِخْوَاناً وَاخَيْتُهُمْ فَخَذَلُونِي وَ أَشْكُو إِلَيْكُمْ أَوْلَاداً حَامَيْتُ عَنْهُمْ فَخَذَلُونِي وَ أَشْكُو إِلَيْكُمْ دَاراً أَنْفَقْتُ فِيهَا حَرِيبَتِي 463 فَصَارَ سُكَّانُهَا غَيْرِي فَارْفُقُوا بِي وَ لَا تَسْتَعْجِلُوا قَالَ فَقَالَ ضَمْرَةُ يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنْ كَانَ هَذَا يَتَكَلَّمُ بِهَذَا الْكَلَامِ يُوشِكُ أَنْ يَثِبَ عَلَى أَعْنَاقِ الَّذِينَ يَحْمِلُونَهُ قَالَ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ ضَمْرَةُ هَزِئَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِكَ فَخُذْهُ أَخْذَ أَسَفٍ قَالَ فَمَكَثَ أَرْبَعِينَ يَوْماً ثُمَّ مَاتَ فَحَضَرَهُ مَوْلًى لَهُ قَالَ فَلَمَّا دُفِنَ أَتَى عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ يَا فُلَانُ قَالَ مِنْ جِنَازَةِ ضَمْرَةَ فَوَضَعْتُ وَجْهِي عَلَيْهِ حِينَ سُوِّيَ عَلَيْهِ فَسَمِعْتُ صَوْتَهُ وَ اللَّهِ أَعْرِفُهُ كَمَا كُنْتُ أَعْرِفُهُ وَ هُوَ
حَيٌّ يَقُولُ وَيْلَكَ يَا ضَمْرَةَ بْنَ مَعْبَدٍ الْيَوْمَ خَذَلَكَ كُلُّ خَلِيلٍ وَ صَارَ مَصِيرُكَ إِلَى الْجَحِيمِ فِيهَا مَسْكَنُكَ وَ مَبِيتُكَ وَ الْمَقِيلُ قَالَ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ هَذَا جَزَاءُ مَنْ يَهْزَأُ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ ص 464 .
أَقُولُ قَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْحِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ 465 كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ مُنْحَرِفاً عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ جَبَهَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ فِي وَجْهِهِ بِكَلَامٍ شَدِيدٍ رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ شَهِدْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ وَ أَقْبَلَ عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ يَا ابْنَ أَخِي مَا أَرَاكَ تُكْثِرُ غِشْيَانَ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص كَمَا تَفْعَلُ إِخْوَتُكَ وَ بَنُو عَمِّكَ فَقَالَ عُمَرُ يَا ابْنَ الْمُسَيَّبِ أَ كُلَّمَا دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ أَجِيءُ فَأُشْهِدُكَ فَقَالَ سَعِيدٌ مَا أُحِبُّ أَنْ تَغْضَبَ سَمِعْتُ أَبَاكَ يَقُولُ إِنَّ لِي مِنَ اللَّهِ مَقَاماً لَهُوَ خَيْرٌ لِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مِمَّا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ فَقَالَ عُمَرُ وَ أَنَا سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ مَا كَلِمَةُ حِكْمَةٍ فِي قَلْبِ مُنَافِقٍ فَيَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَتَكَلَّمَ بِهَا فَقَالَ سَعِيدٌ يَا ابْنَ أَخِي جَعَلْتَنِي مُنَافِقاً فَقَالَ هُوَ مَا أَقُولُ ثُمَّ انْصَرَفَ.
وَ كَانَ الزُّهْرِيُّ مِنَ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْهُ- وَ رَوَى جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبَةَ قَالَ: شَهِدْتُ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ فَإِذَا الزُّهْرِيُّ وَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ جَالِسَانِ يَذْكُرَانِ عَلِيّاً فَنَالا مِنْهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع فَجَاءَ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمَا فَقَالَ أَمَّا أَنْتَ يَا عُرْوَةُ فَإِنَّ أَبِي حَاكَمَ أَبَاكَ إِلَى اللَّهِ فَحَكَمَ لِأَبِي عَلَى أَبِيكَ وَ أَمَّا أَنْتَ يَا زُهْرِيُّ فَلَوْ كُنْتُ بِمَكَّةَ لَأَرَيْتُكَ كَرَامَتَكَ.
أقول: ثم ذكر أحوال كثير من أهل زمانه ع.
ثُمَّ قَالَ رَوَى أَبُو عُمَرَ النَّهْدِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع يَقُولُ مَا بِمَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ عِشْرُونَ رَجُلًا يُحِبُّنَا 466 .
26- ختص، الإختصاص أَصْحَابُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع- أَبُو خَالِدٍ الْكَابُلِيُّ كَنْكَرُ
وَ يُقَالُ اسْمُهُ وَرْدَانُ- يَحْيَى ابْنُ أُمِّ الطَّوِيلِ 467 سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ الْمَخْزُومِيُّ- حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ 468 .
27- د، العدد القوية قَالَ رَجُلٌ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَوْرَعَ مِنْ فُلَانٍ قَالَ فَهَلْ رَأَيْتَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ قَالَ لَا قَالَ مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَوْرَعَ مِنْهُ.
28- ختص، الإختصاص ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ وَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَيْنَ حَوَارِيُّ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فَيَقُومُ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ وَ يَحْيَى ابْنُ أُمِّ الطَّوِيلِ وَ أَبُو خَالِدٍ الْكَابُلِيُّ وَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ 469 .
أقول تمامه في كتاب الفتن في باب أحوال أصحاب أمير المؤمنين ع.
29- ختص، الإختصاص جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنِ ابْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ جَمِيلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: ارْتَدَّ النَّاسُ بَعْدَ الْحُسَيْنِ ع إِلَّا ثَلَاثَةً- أَبُو خَالِدٍ الْكَابُلِيُّ يَحْيَى ابْنُ أُمِّ الطَّوِيلِ وَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ لَحِقُوا وَ كَثُرُوا وَ كَانَ يَحْيَى ابْنُ أُمِّ الطَّوِيلِ يَدْخُلُ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ يَقُولُ كَفَرْنا بِكُمْ وَ بَدا بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةُ وَ الْبَغْضاءُ 470 .
باب 9 نوادر أخباره صلوات الله عليه
1- يج، الخرائج و الجرائح رَوَى أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع إِلَى ظَاهِرِ الْمَدِينَةِ فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى حَائِطٍ قَالَ إِنِّي انْتَهَيْتُ يَوْماً إِلَى هَذَا الْحَائِطِ فَاتَّكَأْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ يَنْظُرُ فِي وَجْهِي ثُمَّ قَالَ لِي مَا أَزَالُ أَرَاكَ حَزِيناً أَ عَلَى الدُّنْيَا فَهُوَ رِزْقٌ حَاضِرٌ يَأْكُلُ مِنْهُ الْبَرُّ وَ الْفَاجِرُ قُلْتُ مَا عَلَى الدُّنْيَا حُزْنِي وَ إِنَّ الْقَوْلَ لَكَمَا تَقُولُ قَالَ أَ فَعَلَى الْآخِرَةِ فَهِيَ وَعْدٌ صَادِقٌ يَحْكُمُ فِيهَا مَلِكٌ قَاهِرٌ فَعَلَامَ حُزْنُكَ قُلْتُ الْحُزْنُ مِنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَتَبَسَّمَ فَقَالَ هَلْ رَأَيْتَ أَحَداً تَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ فَلَمْ يَكْفِهِ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ رَأَيْتَ أَحَداً سَأَلَ اللَّهَ فَلَمْ يُعْطِهِ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ رَأَيْتَ أَحَداً خَافَ اللَّهَ فَلَمْ يُنْجِهِ قُلْتُ لَا قَالَ ع فَإِذاً لَيْسَ قُدَّامِي أَحَدٌ 471 .
: كشف، كشف الغمة عَنِ الثُّمَالِيِ مِثْلَهُ وَ فِي آخِرِهِ فَغَابَ عَنِّي فَقِيلَ لِي يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ هَذَا الْخَضِرُ ع نَاجَاكَ 472 .
بيان إنما بعث الله الخضر ليسليه و يذكره ع و هذا لا ينافي كونه ع أفضل من الخضر ع كما أن الملائكة يبعثهم الله لتعليم أنبيائه و تذكيرهم مع كونهم أفضل منهم- 3- شا، الإرشاد الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي حَفْصٍ الْأَعْشَى عَنِ الثُّمَالِيِ مِثْلَهُ 473 .
4- قب، المناقب لابن شهرآشوب عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع
لَكُمْ مَا تَدَّعُونَ بِغَيْرِ حَقٍّ -
إِذَا مِيزَ الصِّحَاحُ مِنَ الْمِرَاضِ
عَرَفْتُمْ حَقَّنَا فَجَحَدْتُمُونَا -
كَمَا عُرِفَ السَّوَادُ مِنَ الْبَيَاضِ
كِتَابُ اللَّهِ شَاهِدُنَا عَلَيْكُمْ -
وَ قَاضِينَا الْإِلَهُ فَنِعْمَ قَاضٍ 474 .
بيان البيت الأول على الاستفهام الإنكاري و يحتمل أن يكون المراد لكم بغير حق ما تدعون أنه لكم حقا.
5- كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ السُّخْتِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عِيسَى قَالَ: ضَاقَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع ضِيقَةً فَأَتَى مَوْلًى لَهُ فَقَالَ لَهُ أَقْرِضْنِي عَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ إِلَى مَيْسَرَةٍ فَقَالَ لَا لِأَنَّهُ لَيْسَ عِنْدِي وَ لَكِنِّي أُرِيدُ وَثِيقَةً قَالَ فَنَتَفَ لَهُ مِنْ رِدَائِهِ هُدْبَةً 475 فَقَالَ هَذِهِ الْوَثِيقَةُ قَالَ فَكَأَنَّ مَوْلَاهُ كَرِهَ ذَلِكَ فَغَضِبَ وَ قَالَ أَنَا أَوْلَى بِالْوَفَاءِ أَمْ حَاجِبُ بْنُ زُرَارَةَ 476 فَقَالَ أَنْتَ أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْهُ قَالَ فَكَيْفَ صَارَ حَاجِبٌ يَرْهَنُ قَوْساً وَ إِنَّمَا هِيَ خَشَبَةٌ عَلَى مِائَةِ حَمَالَةٍ 477 وَ هُوَ كَافِرٌ فَيَفِي وَ أَنَا لَا أَفِي
بِهُدْبَةِ رِدَائِي قَالَ فَأَخَذَهَا الرَّجُلُ مِنْهُ وَ أَعْطَاهُ الدَّرَاهِمَ وَ جَعَلَ الْهُدْبَةَ فِي حُقٍ 478 فَسَهَّلَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ الْمَالَ فَحَمَلَهُ إِلَى الرَّجُلِ ثُمَّ قَالَ لَهُ قَدْ أَحْضَرْتُ مَالَكَ فَهَاتِ وَثِيقَتِي فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ضَيَّعْتُهَا قَالَ إِذاً لَا تَأْخُذُ مَالَكَ مِنِّي لَيْسَ مِثْلِي يُسْتَخَفُّ بِذِمَّتِهِ قَالَ فَأَخْرَجَ الرَّجُلُ الْحُقَّ فَإِذَا فِيهِ الْهُدْبَةُ فَأَعْطَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع الدَّرَاهِمَ وَ أَخَذَ الْهُدْبَةَ فَرَمَى بِهَا وَ انْصَرَفَ 479 .
باب 10 وفاته ع
1- فس، تفسير القمي أَبِي عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع الْوَفَاةُ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ فِي الْمَرَّةِ الْأَخِيرَةِ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَ أَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ ثُمَّ مَاتَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ 480 .
2- ير، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ مَعاً عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ كَانَتْ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ نَاقَةٌ قَدْ حَجَّ عَلَيْهَا اثْنَتَيْنِ وَ عِشْرِينَ حَجَّةً مَا قَرَعَهَا بِمِقْرَعَةٍ قَطُّ قَالَ فَجَاءَتْ بَعْدَ مَوْتِهِ فَمَا شَعَرْتُ بِهَا حَتَّى جَاءَنِي بَعْضُ الْمَوَالِي فَقَالَ إِنَّ النَّاقَةَ قَدْ خَرَجَتْ فَأَتَتْ قَبْرَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فَبَرَكَتْ عَلَيْهِ وَ دَلَكَتْ بِجِرَانِهَا وَ تَرْغُو فَقُلْتُ أَدْرِكُوهَا
فَجَاءُونِي بِهَا قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا بِهَا أَوْ يَرَوْهَا فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَ مَا كَانَتْ رَأَتِ الْقَبْرَ قَطُّ 481 .
بيان جران البعير بالكسر مقدم عنقه من مذبحه إلى منحره.
3- ير، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَمَّا مَاتَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ كَانَتْ نَاقَةٌ لَهُ فِي الرَّعْيِ جَاءَتْ حَتَّى ضَرَبَتْ بِجِرَانِهَا عَلَى الْقَبْرِ وَ تَمَرَّغَتْ عَلَيْهِ فَأَمَرْتُ بِهَا فَرَدَّتْ إِلَى مَرْعَاهَا وَ إِنَّ أَبِي كَانَ يَحُجُّ عَلَيْهَا وَ يَعْتَمِرُ وَ مَا قَرَعَهَا قَرْعَةً قَطُّ 482 .